الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح ((كامله جميع الاجزاء))بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 37 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدته يهمس بنبرة عاشقة وقلب تمكن منه العشق حتى أصبح ينبضه
بحبك وهفضل أحبك لغاية ما أموت.
ارتبكت من حديثه الذي يجعلها تخجل لا تعلم متى استيقظ لكنها ابتسمت وتسارعت دقات قلبها من حديثه العاشق الذي دوما يغمرها به وأجابته بلهفة بعدما استمعت إلى نهايته
بعد الشړ عليك متقولش كدة أنا عاوزاك معايا على طول عشان أنا كمان مقدرش استغنى عنك..
ضحك عاليا واجابها
ولا أنا اقدر ابعد عنك وحياة عنيكي دول دة أنا واقع موقعاني ياجامدة من أول ما شوفتك.
وغمغم يواصل حديثه بوقاحة
كان نفسي اعمل كدة من اول ما شوفتك عشان تعرفي أني استحملت كتير اوي.
ابتسمت بخجل وأشاحت بصرها مبتعدة عنه بتوتر وتمتمت تجيبه بحزن عندما تحدث عن الأبتعاد والتحمل فلا أحد تحمل مثلما تحملت هي تحملت ابتعاده وحزن قلبها وۏجعها وقهرتها التي كانت تفعل عن عمد من عائلة بلا رحمة وقلب
مش اكتر من اللي أنا استحملته ياجواد أنا شوفت كتير اوي محدش يقدر عليه.
ازداد من ضمھا نحوه عندما شعر بحزنها الشديد التي عكسته نبرة صوتها ودموعها التي التمعت داخل عينيها بوميض من الحزن فأجابها بحنان وتعقل
عارف ومستنيكي تحكيلي عن اللي استحملتيه وشوفتيه عشان امحيلك كل دة من عقلك والله بس مش عاوز اضغط عليكي عارف أن هيجي يوم وتشاركيني حزنك دة بمزاجك ولما تكوني حابة وأنا مستنيكي في أي وقت تحبي فيه.
تود أن تصرخ وتخبره بكل شئ لكنها تخشى ټهديد والده العالمة جيدا بقدرته في تنفيذه عنوة عن الجميع لذا ستضطر التمسك بصمتها وحزنها وحدها سيظل بداخلها ولن تستطع البوح عنه لمن أحبت ليشاركها فابتسمت باصطناع وأجابته بهدوء
أنا بقول تلحق تقوم تشوف شغلك عشان متتأخرش ويبقى بسببي يقولوا من ساعة ماحضرة الظابط اتجوز ومش عارف يظبط شغله ولا مهتم بيه.
ابتسم بسعادة ورد يجيبها بمرح ضاحكا
وحياة عينيكي دول حضرة الظابط ما عارف يظبط نفسه من أول ماشافهم يظبط شغله ازاي.
اصطنعت الجدية نافيا فكرة ابتعاده عنها الان
لا طبعا هي بعد الضحكة دي فيها قوم انا عاوز حاجة تانية.
ادعت عدم الفهم وسألته بمكر
عاوز ايه طيب بعد الضحكة دي!
وضح لها مقصد حديثه بمرح كعادته
عاوز اصطباحة انهاردة مخدتش حاجة.
ضحكت مرة أخرى وحاولت الأفلات من يده وأجابته نافية
لا ياجواد خليك لما تيجي قوم يلا عشان تلحق الشغل.
تحدث بمرح
لا طبعا مش كفاية امبارح مقدرش اقعد كدة كتير أخد الاصطباحة الجامدة دي عشان أعرف اشوف الشغل.
ضحكت بخفوت وخجل وبدأت تبادله مشاعره العاشقة پجنون كما اعتادت دوما بمشاعر حقيقية تزداد بينهما لكنها فجأة تسمرت بين يديه توقفت عما تفعله فطالعها بذهول عندما شعر بها وسألها بعدم فهم
في إيه يارورو مالك في حاجة وجعاكي
حركت رأسها نافية وأجابته بتوتر وخوف متلعثمة بعدما أتى إلى عقلها أحداث مما حدثت معها أمس على يد مديحة التي اقټحمت غرفتها بلا خجل
ل... لا مفيش حاجة ۏجعاني ب... بس عاوزاك تقوم... تقفل الباب بالمفتاح معلش ياجواد أحسن حد يدخل فجأة.
تعجب من حديثها التي لم تتفوهه من قبل وطمأنها بهدوء
لأ مټخافيش محدش يقدر يدخل اوضتنا مفيش حاجة.
تخلت عن صمتها متمسكة عن طلبها بأصرار وخوف
ل... لأ ياجواد ماهي طنط مديحة دخلت امبارح عليا بعد ما مشيت ومكنتش جاهزة فقوم اقفل الباب بالمفتاح عشان خاطري محتاجة ابقى متطمنة.
رمقها بذهول وصدمة من حديثها الذي جعل الډماء تغلي داخل عقله الذي لازال يحاول استيعاب حديثها كيف لزوجة عمه أن تدلف عليها غرفتها بعد ذهابه متوعد لها نهض يلبي طلبها التي كانت محقه فيه بعدما حدث لها أمس وحاول ألا يبدي غضبه أمامها فابتسم يطمئنها بحنان
متقلقيش ياحبيبتي أنا هتصرف عمر ما دة هيتكرر تاني.
سندت رأسها فوق صدره متنهدة بارتياح وسعادة
ربنا يخليك ليا ياجواد أنت كل حاجة بالنسبالي.
شدد من احتضانه لها بقوة ثم تحدث بعدها بمرح ليجعلها تعود كما كانت
انتي عاوزة تاكلي حقي ولا ايه دة ركزي كدة معايا جامد.
ضحكت بسعادة مجيبة إياه بمرح وعادت كما كانت بعدما نجح في أن يمحي توترها وخۏفها بمهارة
منا مركزة اهو معاك.
ذهب معها في رحلة طويلة من العشق والحب الشغف والسعادة رحلة كان يتمنى ذهابها منذ سنوات انهمك بها قلبه بلوعة
العشق المتأهبة التي استطاعت أن تدمره

وها هي الان تعيده له..
كانت أروى تتحدث مع مديحة بدلال زائد
أنا هقول لأونكل فاروق على العربية اللي عجبتني بجد مش قادرة اقعد من غيرها.
ابتسمت مديحة مفتخرة بابنتها التي تتعامل مثلها وأجابتها بغرور
اه طبعا شكلها فعلا حلو قوليله وهو هيجيبهالك على طول.
عرضت صورة السيارة لسما التي كانت تجلس بجانبها معقبة بفخر
ايه رأيك فيها ياسما شوفتي تجنن ازاي هتجنن عليها من ساعة ماشوفتها.
ابتسمت سما وتحدثت بهدوء بعدما تطلعت نحو صورة السيارة الباهظة
فعلا حلوة اوي بس اعتقد ان بابا مش هيوافق لاني لسة من قريب طالبة منه يغيرلي عربيتي مرديش وقال أن الدنيا معاه مش أحسن حاجة.
التوى ثغر أروى بعدم رضا وردت على حديثها بحدة وضيق
يعني إيه لأ طبعا هيجيبهالي اونكل فاروق دايما بيجيبلي كل اللي أنا عاوزاه.
اومأت سما برأسها أماما وأجابتها بعدم اهتمام وبرود بعدما رأت طريقة حديثها معها الغير لائق
براحتك يا أروى ابقي قوليله وشوفيه أنا عرفتك اللي قاله ليا الأسبوع اللي فات.
تطلعت نحو والدتها وصاحت پغضب
يعني ايه ياماما يعني مش هعرف اجيب العربية اللي عاوزاها شايفة سما بتقول ايه اونكل فاروق هيقولي لأ كدة اتصرفي أنا عاوزاها.
اعتلى ثغر مديحة ابتسامة ماكرة تشبهها وغمغمت بمكر مشيرة نحو ذاتها بغرور
لا طبعا يا أروى متقوليش كدة هيجيبهالك ياحبيبتي اول مانقوله فاروق بيسمع كلامي على طول.
جذب حديثها الماكر ذهن جليلة التي كانت تستمع الي كل ذلك بصمت من دون أن تتدخل لكنها شعرت بالڠضب من جملة مديحة الأخيرة منذ متى وفاروق يستمع الي أحد هي زوجته وتقنعه بما تريد بصعوبة بالغة هل حقا سيلبي ما تطلبه مديحة على الفور مثلما تقول.
نفضت تلك الأفكار من عقلها سريعا محاولة إقناع ذاتها بأن كل ذلك لن يحدث هي فقط استخدمت تعبير خاطئ لتعبر عما تريد تركت الجميع بصمت تام وسارت متوجهة نحو غرفتها.
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
طالعها فاروق الذي عاد للتو بدهشة من جلستها في ذلك الوقت المتأخر وغمغم متسائلا بجدية وخشونة
في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك في حاجة مهمة.
اومأ برأسه بجدية ليحثها على قول ماتريد سريعا
ماشي يامديحة قولي ايه هي الحاجة المهمة دي بس بسرعة.
رمقته بغيظ شديد عالمة لما يريد التخلص من حديثها مسرعا فأجابته بحدة
أروى عاوزة عربية جديدة لسة نازلة هاتهالها.
اعتدل في وقفته أمامها مغمغما بجدية وأجابها بخشونة وحزم مشدد
بعدين يامديحة شهرين ولا حاجة ونبقى نشوف الحوار دة لأنه مش مهم زي ماقولتي.
اعترضت مسرعة على الوقت الذي حدده وتمتمت بخبث
لا طبعا أروى هتزعل جامد مش كفاية معملتش بإتفاقنا وابنك اتجوز البت دي وسيبت بنتي أنا فالأخر ومش عاوز تفرحها بعد دة كله يافاروق.
تنهد بضيق بعد استماعه لحديثها الدائم وغمغم بضيق لينتهي من أمرها
خلاص يامديحة هشوفها بكرة واجيبلها العربية اللي عاوزاها خلاص كدة.
ابتسمت بانتصار لتحقيق ماتريده وعينيها تلتمع بالشړ عالمة جيدا نتيجة ماستفعله على جليلة التي ستثبت لها تأثيرها القوي على أفعال فاروق بينما فاروق قد تركها وسار بخطى واسعة من أمامها متوجه نحو غرفته حيث تجلس جليلة وتنتظره بابتسامة حانية جعلته يبتسم متناسيا كل شئ يزعجه أمام حنانها الدائم..
بعد مرور أسبوعين...
ولجت أروى بسعادة بعد أن قام فاروق بشراء السيارة لها كما تريد تحدثت قائلة لسما بفخر وغرور
شوفتي يا سما أونكل فاروق جابلي العربية زي ماطلبت منه أنا وماما قولتلك هو ميقدرش يرفض ليا طلب.
تطلعت سما نحوها بحزن بعد رفض والدها لطلبها وتنفيذه لأبنة عمها لكنها حاولت إخفاء حزنها وغمغمت بابتسامة زائفة
مبروك يا أروى.
ضحكت الأخرى ببرود وأكملت بمكر ساخرة منها
الله يبارك فيكي عقبالك بقى لما تجيبي العربية اللي عاوزاها بس اونكل اكيد مش هيجيبهالك دلوقتي دة لسة جايبلي.
رمقتها بضيق وأجابتها ببرود هي الأخرى مقررو أن تتعامل معها بنفس الطريقة
عادي يا اروى جواد حبيبي يقدر يجيبهالي في أي وقت أحبه دة هو نفسه يجيبلي أي حاجة اتمناها.
طالعتها بغيظ ولم ترد عليها سارت من أمامها متأفأفة پغضب وعدم رضا وأسرعت سما متوجهة نحو غرفة والدتها تدق فوق الباب مستأذنة منها فسرعان ما همهمت جليلة سامحة لها أن تدلف.
قطبت جبينها عندما رأتها تدلف بوجه حزين فاسرعت تسألها باهتمام
في ايه يا سما مالك ياحبيبتي
أسرعت تسرد لها ما يزعجها بحزن من فعلة والدها التي باغتها به دون أن تتوقعها
شوفتي ياماما بابا عمل ايه راح جاب لأروى العربية اللي عاوزاها طب وأنا أنا كنت طالبة منه من الأول.
حلت الصدمة فوق جليلة
وشعرت بالحزن هي الأخرى وقد ضړب عقلها بعد الأفكار الغير جيدة لكنها نفضتها جميعها لتستطع التعامل مع حزن ابنتها مقررة أن تتحدث معه عندمت يأتي وتنهي ما يحدث.
ابتسمت

أمام ابنتها بحنان محتضنة اياها وغمغمت بهدوء
ياحبيبتي متزعليش نفسك هو تلاقيه معرفش يقولها لأ عشان ميزعلهاش عصام لسة مټوفي ملحقش فعشان كدة معرفش يقولها لا.
ظلت تحاول الا تجعلها تحزن لكن بداخلها هي منزعجة بشدة مقررة ألا تصمت مثلما تفعل دوما بل تلك المرة سيختلف الامر ولن تجعله يمرئ من دون أن تتحدث فيه ولازال يراود عقلها بعض الأفكار التي ستتأكد منها عندما تتحدث معه..
داخل الغرفة الخاصة برنيم وجواد كانت تجلس في انتظار عودته لكن قطعها صوت رنين الهاتف الخاص بها برقم مجهول لم تعلمه لكنه قد دق عليها صباحا ايضا قطبت جبينها بدهشة لكنها قررت أن تترك الأمر ولم تعطيه اهتمام.
وجدت رنيم الهاتف يرن بطريقة متواصلة جعلتها ترد عنوة عنها متسائلة بهدوء بالرغم من شعورها بعدم الارتياح والقلق الذي بزداد من فرط الاتصالات المتكررة على مدار يومها
الو مين معايا!
لم يصل اليها رد من أحد كل مايصل اليها صوت أنفاس فغمغمت تكرر سؤالها بنبرة أقوي بحدة وجدية تامة
مين معايا لو مردتش هقفل.
همهم الطرف الآخر ببرود
ايوة..
شعرت بدقات قلبها تتسارع بقلق وقد تأكد خۏفها فتمتمت بصوت متوتر قلق
م.... مين معايا أ...انت مين!
آتاها صوته الساخر الضاحك بمرح
لأ لأ كدة ازعل بقى مش عارفاني ياست رنيم.
بعد غمغمته لأسمها بتلك الهيئة تأكدت من ظنونها عالمة هويته بالطبع لكنها ادعت عدم المعرفة وسألت بتوتر
ل... لأ معرفش مين معايا
بالرغم من علمه عن
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 57 صفحات