,((وحشتني ،))
على الأساس دة وعلى فكرة جواد باشا مسكني القضية قبل ما يلاقي دليل البراءة هو فعلا كان عارف أنك بريئة.
علمت انها خرجت باعجوبة بسبب جواد الذي فعل كل شئ لأجلها رغم عدم اعترافها له بالحقيقة وكذبها عليه إلا أنه وقف معها حتى خرجت في النهاية.
تفاجأت به كان يقف ينتظرها اقترب منهما مغمغما بعملية جادة للمحامي
خلاص
اومأ برأسه أماما وأجابه محافظا على نبرته العملية هو الآخر أمامه
ايوة كدة تقدر تتفضل مع مدام رنيم.
كانت واقفة كالبلهاء لاتفهم ما يدور أمامها وتساؤولاتها قد ازدادت لكنها ستنتظر حتى تحصل على جميع إجاباته وجدته يشكر المحامي بهدوء متزن والثقة شديدة في نبرته
شكرا كدة خلاص تقدر تتفضل.
تطلع نحو رنيم مشيرا لها بيده صوب الأمام لتذهب مردفا بجدية مشددا فوق كل حرف يتفوهه
قطبت جبينها وسارت بصمت معه حتى وصلت نحو سيارته فتوقفت متسائلة بذهشة متعجبة لما يفعله
استنى كدة هو انتي موديني على فين ولا عاوز مني إيه مش خلاص على كدة يا جواد باشا ولا إيه
وزع نظراته الحادة عليها اخترقتها وأجابها بحدة وڠضب منها متذكرا كذبها عليه
بقولك ايه اركبي واخلصي خلينا نمشي.
شعرت بالخۏف عنوة عنها وتمتمت بقلق مبتعدة عنه لبضع خطوات متوقعة الأسوأ كعادة حياتها التي بلا حظ تماما
فقد السيطرة على ذاته فصاح بها پعنف غاضبا
بقولك ايه اتعدلي عشان متعصبش عليكي مش كفاية انك كدبتي عليا كان ممكن تروحي فيها بسبب كدبك استفادتي إيه.
كان يتحدث هكذا لخوفه عليها فلو لم يظن ببراءتها وأنها لن تستطع فعل شئ هكذا وسار مستمعا الى قلبه باحثا عن دليل براءتها لكانت الآن حصلت على حكم الإعدام بدلا من براءتها وحريتها كيف لها أن تكذب في أمر هكذا!
لم تعتاد منه على التعامل معها بتلك الطريقة لكنها حاولت الثبات أمامه وأجابته ببرود
ملكش دعوة بيا مكنتش ساعدتني اصلا بعدين انا مكدبتش انا لو كنت اقدر اعملها كنت هعملها فعلا وبقولك ايه سيبني امشي وابعد عني.
قبل أن تستمع إلى رده ذهبت مبتعدة عنه لبعض الخطوات فأسرع هو قابضا فوق يدها پعنف مانعا إياها من الذهاب وغمغم بعصبية حادة
طالعته مترددة پخوف يبدو عليها وتمتمت بضعف وعقلها يصور لها العديد من المشاهد المرعبة التي تنتظرها عند عودتها معه
ب... بس انا مش عاوزة اروح معاك مش عاوزة ارجع تاني في العيلة دي لا مش عاوزة عشان خاطري أنا خلاص هبعد ومحدش هيشوف وشي تاني.
جملتها الأخيرة ألمته بشدة جعلت قلبه يعتصر بداخله تود الإبتعاد حقا كيف له سيعيش من دون رؤيتها لن يستطع بالطبع وسيموت اشتياقا وعشقا لها لكنه يريد راحتها حتى وأن كانت لن تتطابق معه لذلك غمغم متسائلا بهدوء
حركت رأسها مسرعة نافية پخوف لا تريد رؤيتهم مرة أخرى في حياتها فتمتمت بخفوت
ل... لا لا بلاش اهلي عشان خاطري مش عاوزاهم وديني اي حتة بس أهلي لأ.
طالع رؤيتها بحزن عالما بتخليهم عنها ووقوفهم ضدها دوما من دون اهتمام لها ولمشاعرها لذلك غمغم يرد عليها متعقلا باتزان
طب بصي هو ابويا كان قايل اني اجيبك على هناك فانتي تعالي شوفي الدنيا اسبوع ولا حاجة مرتاحتيش او في حاجة ابقي امشي واهي فترة كويسة اشوفلك فيها شقة.
لم تقوى على الرفض لأنها بالفعل ليس لديها مكان تعيش فيه أغمضت عينيها بقوة وسارت معه بضعف وقلة حيلة تفعل مثلما أخبرها قاد سيارته متوجها نحو المنزل مبتسما بهدوء على وجودها معه محاولا ايضا التحكم في انفعالاته التي ستكشفه بالطبع.
كان من حين إلى آخر يتطلع نحوها يدقق بها وبملامحها المجهدة يود أن يضمها ويربت فوق قلبها الحزين يخبرها أنه لن يتركها مهما حدث.
ترجلت من السيارة وسارت بجانبه بتوتر فطالعها بهدوء يطمئنها لكنها ما أن دلفت حتى وجدت مديحة تقترب منها تطالعها بنظرات غاضبة حادة والشرر يتطاير من عينيها كالسهام الڼارية أسرعت تقف خلف جواد پخوف مما ستفعله بها.
تمتمت بجمود وڠضب عارم مشددة فوق كل حرف تتفوهه بحدة
انتي فاكرة أنها خلصت لا بتحلمي مش هسيبك غير لما اللي ق تل ابني يجي غير كدة مليش دعوة.
وقف جواد أمامها يمنعها من رؤية زوجة عمه ونظراتها الحادة المرعبة مغمغما بجدية صارمة
في إيه يا مرات عمي ما خلاص رنيم طلع ملهاش دعوة وكل اللي فات كان كڈب.
رمقته پغضب وعدم رضا من حديثه ودفاعه عنها وتحدثت مردفة بعصبية
لا دي كدابة انا مش هصدق انها بريئة غير لما لللي ق تل ابني يجي اوعى كدة يا جواد أنت اوعى من قدامها.
حاولت أن تمسك شعرها حتى تستطع ضربها لكنها وجدت جواد يقف لها كالحاجز يمنعها من الوصول لها قائلا پغضب هو الآخر من زوجة عمه ذات فكر محدود ولازالت تراها قاټلة رغم إثبات براءتها ولازال لم يعلم أحد أنه هو من أثبتها
ايه يا مرات عمي هو ايه اللي كدابة مانتي شوفتي القاضي قال إيه وهي معملتش حاجة.
صاحت أمامه بعصبية حادة متذمرة على حديثه
يعني ايه
هتسيب حق ابن عمك اللي راح بسببها.
كاد يرد عليها لكنه تفاجأ الجميع بصوت فاروق الحاد الجهوري الذي أخرس الجميع
بس خلاص يا مديحة البت فعلا معملتش حاجة وانتي يا جليلة خدي جهزيلها اوضة الاوضة اللي جنب سما.
صمتت مديحة على مضض بعدم رضا متنفسة بصعداء وڠضب تحاول التحكم به بينما جليلة فبالفعل اقتربت من رنيم التي كانت لازالت خائڤة من نظرلت مديحة التي اخترقتها وكانها ترسل لها من خلالها بعض الرسائل الحادة المشفرة.
ربتت جليلة فوق كتفها بحنان مطالعة إياها بشفقة لحالتها الخائڤة من مديحة وتمتمت بهدوء
تعالى يا حبيبتي يلا اطلعي عشان ترتاحي.
تطلعت نحو جواد پخوف فأومأ لها يشجعها على الذهاب مع والدته سارت معها بخطوات بطيئة حتى دلفت الغرفة التي أشار لها فاروق بحديثه ابتسمت جليلة بهدوء تحدثت به محاولة أن تخفف من توترها
نورتي الاوضة والبيت كله ياحبيبتي الحمدلله أن ربنا ظهر الحق متزعليش من مديحة دة ابنها برضو.
اومأت لها إلى الأمام برأسها شاعرة بالإرتياح من التحدث مع جليلة التي تتعامل معها بهدوء وحنان تفتقده طيلة حياتها ردت عليها بتوتر
والله يا طنط انا معملتش حاجة انا مظلومة والحمد لله ان ربنا وقف معايا.
اعتلى ثغرها بسمة حنونة حتى تجعلها تهدأ قليلا
الحمدلله ياحبيبتي احنا عارفين انك معملتيش حاجة والا مكانش فاروق قال انك تقعدي هنا دة مبلغ جواد من بعد الحكم وكان هيستناكي بس قولنا نحاول نهدي مديحة شوية هسيبك ترتاحي براحتك.
كان ستذهب لكن استوقفها
صوت رنيم الهامس باسمها بخجل
معلش يا طنط بس... بس ممكن اي هدوم ليا لأن مش معايا.
همهمت ترد عليها باتزان وهدوء
بس كدة عيني معلش نسيت انا دقيقة وهتبقى عندك.
دلفت سريعا غرفة ابنتها وأحضرت لها فستان طويل من اللون الاسود ليتناسب مع الظروف التي يمرون بها ودلفت اعطته لها سريعا
اهو ياحبيبتي ارتاحي وهبعتلك أكل عشان متتعبيش.
تركتها في الغرفة وخرجت بهدوء وجدت جواد أمامها متسائلا باهتمام وقلق عليها
إيه ياماما بقت أحسن.
طالعته بعدم رضا مردفة بجدية تامة
جواد مينفعش خالص اللي بتعمله ولا هي عشان خدت براءة أنت ما صدقت روح شوف وراك ايه أنت هتسببلها مشاكل وشايف مرات عمك مش طايقاها دي سكتت عشان ابوك.
رأى أنها محقة في حديثها لذلك اقتنع به وسار متوجه نحو غرفته ليرتاح قليلا متذكرا مقابلته الأخيرة بالمحامي وكان حصل بها على ذلك الدليل الهام لم يصدق أنه استمع إلى قلبه وساعدها بدون علم أحد جعل الحقيقة تظهر للجميع ليس لقلبه فقط أنهى الشك باليقين وتأكد من حقيقتها النقية رغم كذبها عليها وإعترافها له لكن قلبه كان يمنعه ويحارب عقله دوما ويمنعه من تصديق حديثها.
عشقها كالنبضات داخل قلبه ثابت لم يتوقف سوى بمۏته لم يتخيل أنه من الممكن أن يعشق فتاة مثلما يعشقها لكنها تختلف عن الجميع يراها كالشمس الساطعة ولا يوجد لها شبيه يتمنى أن يعود ويرى ابتسامتها مرة أخرى كما كانت لكن هل روحها ستعود إليها من الأساس حتى تبتسم!
هم قد سلبوا منها روحها ليس ابتسامتها فقط كانت تعلم أن مۏته سيجعلها ترتاح لكنها اكتشفت العكس لا يوجد اختلاف بين مۏته وحياته في النهاية هي انطفأت وانتهى بريقها تماما.
داخل مكتب فاروق كانت يجلس مع مديحة المعترضة على وجود رنيم معهم.
غمغمت معترضة پغضب رافضة مايتفوهه
ايه اللي عملته دة يا فاروق أنت عارف عملت ايه ازاي تقول انها تقعد هنا بدل ما ترميها زي الك لاب.
ضړب سطح المكتب بعصبية هادرا بها پعنف لاعنا اندفاعها في الأمور
وبعد كدة يا مديحة بعد ما اعمل كدة تروح تفضح ابنك وتقول اللي كان بيعمله واسم العيلة يتبهدل هتبقى مرتاحة كدة
صمتت مبتسمة بمكر بعدما فهمت مايدور بداخله ولما جعلها تظل هنا تحت أنظاره فهدأت قليلا مردفة بمكر
أه انا فهمتك بس انا مش هستحمل اشوف البت دي قدامي شوف حاجة تانية غير قعادها هنا.
لم يهتم بحديثها مغمغما بحدة مشددة أخرستها
لا تانية ولا تالتة ركزي دلوقتي مش عاوزين فضايح لينا والبت دي ملهاش دعوة بمۏت عصام فسيبيها هنا تحت عيني أحسن.
طالعته بشك مستنكرة حديثه وتسائلت بعدم فهم ومكر
يعني ايه ملهاش دعوة بمۏت عصام انت عارف مين اللي مۏته يا فاروق!
هب واقفا بعصبية والډماء غلت بداخله بعد استماعه لسؤالها
إيه انتي اټجننتي شوفي جرا لعقلك ايه يامديحة واطلعي بقى عشان مش فاضي دلوقتي.
رمقته پغضب هي الأخرى عالمة انه يخفي شئ ما عليها في أمر ق تل عصام لذلك تمتمت بعصبية وعدم تصديق
ماشي يافاروق بس خليك فاكر أن اللي راح دة عصام الهواري زيه زي جواد ابنك اللي بتأمنله في مستقبله وهو ولا مهتم ولا عاوز حاجة ماشي ورا أمه وكلامها.
صاح بها بحدة أخرستها بعدما ازدادت من غضبه وتعكير مزاجه
مديحة بلاش الشغل دة عشان عارفه وفاهمه كويس مش عيل أنا هيتضحك عليه بكلمتين اطلعي وسيبيني عشان مش فاضي وبدل ما أنتي شاغلة بالك بجليلة خلى أروى تكلم جواد عشان اللي
حصل آخر مرة بينهم.
ثارت پغضب ماكر يشبه قلبها والغيرة اشتعلت في قلبها تاركة الأمر الجقيقي التي كانت تتحدث به
وأنا هشغل بالي بجليلة ليه دي هتبقى حماة بنتي أنا بس بتكلم عشان هي فعلا اللي مقوية جواد وبعداه عن أروى انت عارف انه مش بيسمع غير ليها.
أنهت حديثها وخرجت