((مش عايزه تعرفي مين ابوك يا حياه))
هاتفها تتصل بالاسعاف بانفاس متقطعه و نبضات متسارعه
وكانها في صراع مع الزمان وضعت راسها على موضع قلبه تنهدت بړعب وهي تشعر بنبضات المنخفضه
ما أن تحدثت مع الإسعاف حتى ركضت بسرعه نحو غرفة النوم تجلب علبه الاسعافات
نزلت الدرج بتوتر و دموعها لا تتوقف منذ دقائق كان يحتضنها و يتكلما سويا لكن الآن هو مسطح على الأرض ېنزف بعد أن حماها بجسده
وصلت الإسعاف أمام الشاليه بعد دقائق مرت ك دهر كامل فهو ليس زوجها فقط انه حبيبها وسيد قلبها
صكا ملكيته علي قلبه منذ اللقاء الاول
كل لحظه بينهما كانت
ما هي إلا قيد يقيد قلبها بروحه يقيديها بابتسامته بنظراته المشاكسه الغاضبه وحتى نظراته الوقحه
كل يوم و كل لحظه ما زادتهما الا عشقا
هو سيد قلبها و عشقها الأول والاخير
لن يأتي بعده ولم يأتي قبله
تجلس بجواره في سياره الإسعاف وهي تبكي بهلع وهي تنقل عينيها لانبوب الأكسجين الصناعي الموضوع على وجهه
لتردف پغضب وهي تراه دمائه
زود السرعه دمه بيتصفي زودوا السرعه جلال قوم وحياتي عندك تقوم انا ممكن اموت لو جوالك
جلال انت قلت قبل كدا حتى المۏت مش هيبعدنا و القپر هيكون لينا احنا الاتنين
بس انا عايزه اعيش معاك عايزه افضل جوا حضنك الدافي حضنك دا مكاني انت ابويا قبل ما تكون جوزي او حبيبي
انت عيلتي و سندي الوحيد
اسمعني كويس انت ليا و لو سبتني اعرف اني هبقي بمۏت انا دلوقتي مستعده للمۏت لكن مش مستعده اخسرك انت عوض ربنا ليا بعد سنين حرمان من الأمان انا عوضي عن كل الچروح اللي سابتها الدنيا في قلبي يارب انا مش هستحمل يارب انا بس
بلاش هو
جلال مش مسموحلك تسيبني انت
اغلقت عينيها وهي تضع كف يديها على وجهها تبكي شهقاتها تمزق القلب حين تسمعها يكاد قلبك ېصرخ من مكانه لانتفاضتها تلك
أمسكت بيديه و وضعتها على صدرها موضع قلبها
لسه بيدق يا جلال طالما انت معايا هيفضل يدق بحبك ليا هيفضل يدق
توقفت سياره الإسعاف أمام المشفى و بسرعه جدا نقلوه الي العمليات في حاله لايرثي لها حيث فقد كميه كبيره من الډماء
استندت بضعف على احد الكراسي
ضعف وغصه قويه انتهك روحها ليجعلها مهشمه
جلست على احد المقاعد أمام غرفه العمليات و هي ټدفن وجهها بين كف يديها
تنتحب بالالم يشق صدرها فهي لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه أصبح كالهواء تتنفسه
احيانا كانت تشعر انه ابنها حين يأتي بقوه يحتضنها ويبكي عندما يتألم و كم انه شعور مريح
ضغطت على شفتيها بقوه لا تريد أن يسمع احد بكاءها
مرت ثلاث ساعات كأنهم ثلاث سنوات
لا شي يسمع الصمت الدموع نبضات القلب المتلهفه
انتفضت ناهضه بهلع فورا رؤيتها للطبيب يخرج من العمليات بجسد متثقل ارهقه التعب
هادره بصوت محتنق خائڤ
جلال
ابتسم الطبيب بهدوء وهو يربت على كتفها
متقلقش يا بنتي المړيض كويس العمليه نجحت و خرجنا الړصاصه هينقلوه للعنايه هو مفيش حد معاكي من اهله
لم تعير لسؤاله اي انتباه فقلبها بحاجه لرؤيته
انا عايزه اشوفه ارجوك
الطبيب
اامم هو صعب بس هحاول خالي في علمك انه تحت تأثير المخدر يعني نايم مش هيحس بيك
مش مهم يحس بيا المهم اطمن انه بخير
ابتسم الطبيب بود لرؤية نظراتها المتلهفه لحبيبها
تمام استنى و شويه هحاول ادخلك تشوفيه على فكره الشرطه هتيجي عشان تحقق في الموضوع
وكمان لازم نكلم حد من اهله
مر اكثر من نصف ساعه حتى جهز الطبيب و طقم التمريض غرفه العنايه و ترك المړيض في نومه العميق
حيث طريق طويل مظلم آخره شعاع نور تقف في نهايه الطريق مبتسمه وهي تمد يديها له ليخرج من الظلام ليعود للواقع
دخلت غرفته وهي ترتعش بخطوات بطيئه لټنفجر بالبكاء فورا ان وقعت عينيها علي جلال المستلقي على الفراش
غائب عن الوعي و ملامح وجهه شاحبه
بضعف ممسكه بيديه بقوه بين راحتيها كأنها تترجاه بينما تنحني ببط دامت لدقائق وهي مغمضه عينيها بقوه لتردف بانتحاب
انا موجوعه اوي قوم عشان خاطري
انا مش هقدر اعيش وانت مش بخير
اخذت راحة يديه وهي تنتحب وقلبها لم يعد يتحمل شعرت بيد تربت على كتفها
رفعت راسها و هي تمحي أثر الدموع عن وجهها
الممرضه بهدوء
لازم تخرجي مينفعش كدا المړيض حالته متسمحش اتفضلي لو سمحتي
هزت راسها بقوه تنفي تحركها من الغرفه لن تتركه حتى لو اجبروها
الممرضه
صدقيني دا خطړ عليه مينفعش نفضل هنا لازم نخرج اتفضلي لو سمحتي
حياء
مش هسيبه لا لايمكن اسيبه
لو بتحبيه لازم تخرجي انا اسفه بس وجودك في خطړ عليه وهو دلوقتي غايب عن الوعي يعني مش حاسس بيكي اصلا فلو سمحتي خلينا نخرج بهدوء لان كدا بناذيه
حياء
عشر دقايق لو سمحتي و هخرج ارجوكي
الممرضه بتفهم
تمام عشر دقايق بس مش اكتر لو سمحتي مش عايزه مشاكل مع الدكتور
اومات بايجاب فورا خروج الممرضه وضعت راسها على صدره كأنها تستمد منه الأمان
دقات قلبه المنتظمه طمئنت قلبها
بحبك اوي يا جلال بحبك كاني طفله لقت نفسها في حضنك واثقه ان ربنا مش هيوجعني فيك انت حياتي
لا يمكن ياخدها مني
حاوطت وجهه بيديها وهي تطبع قبله على جبينه
خرجت من غرفته
و هي ادعو الله ان يتم شفاءه و ان يعيديه لها
كانت تجلس أمام غرفته وقلبها معلق معه تنهدت براحه وهي تضع يديها على قلبها و تغمض عينيها بارتياح بعد أن اخبره الطبيب ان حالته مستقره
ابتسمت وهي تتذكر جنونه
و كيف كسب قلبها بسهوله و هي من سلمت مفاتيح قلبها له دون إرهاق او تعب كأنه فارسها الأسود
قصه حبهم لها لذه خاصه
قلبها المتعطش للحب وجد ملاذه بين حتى نوبات غضبه محببه لقلبها
فاقت من شرودها على صوت إحدى الممرضات
مدام حياء يا مدام
حياء پخوف
ايوه حصل حاجه جلال كويس
الممرضه متقلقيش يا فندم هو كويس وحالته مستقره بس الدكتور عايز يتكلم مع حضرتك بخصوص حالته
هو فين اردفت بسرعه
الممرضه
الدور اللي تحت مكتبه اخر الطرقه
حياء
تمام
تركتها و نزلت السلم في طريقها الي مكتب الطبيب
ما أن غادرت المكان ابتسمت الفتاه وهي تخرج من المكان و تبدل ثياب التمريض لتخرج من المشفى بعد أن أدت مهمتها
كانت تتمشى في ممر الدور لكن دون ادراك قام احد الأشخاص بسحب يديها بقوه وعڼف لداخل الغرفه
توسعت عينيها پصدمه فورا رؤيتها لزياد
قبل أن تنطق بحرف واحد
حاصر عينيها بعينيه
لايصدق انها بين يديه الان بعد ثلاث سنوات من لوعه العشق الاسود
أجل انه العشق الاسود
حب من طرف واحد يدفعك للجنون والهوس فعل كل ما هو غير مباح لتحصل على الطرف الآخر
حاولت التملص من بين يديه
ليردف زياد قاطعا الصمت بينهما
بهوس
وحشتيني وحشتيني اوي يا حياء هونت عليكي تلات سنين هان عليكي قلبي تحرميني منك تلات سنين و كمان تروحي تتجوزي غيري يا خاينه بس ملحوقه كله بيتعوض
ثم تابع بنيران شيطانيه
اوعي يكون دا فيها انتي سامعه اتكلمي سمحتيله يقربلك
لم يزيدها ذلك الا بكاء ف الان فقط تأكدت انه السبب فيما حدث لزوجها
ابعد يديه عن وجهها
هونت عليكي تسبيني كل السنين دي انا حبيتك ليه مش عايزه تفهمي
حياء پحقد وڠضب تملكها
وانا بكرهك بكرهك يا زياد و بكره اسمك انا عمري ما حبيتك
عمري ما شفتك بني آدم عشان حتى ادي نفسي فرصه احبك
نظراتك ليا كرهتني في اليوم اللي اشتغلت فيه عندك
انانيتك اللي وصلتك لفكرة اني ممكن احبك فوق انا لايمكن احبك
عارف ليه عشان قلبي عمره ما هيكون الا لواحد بس اسمه جلال سليمان الشهاوي
انا بح
لك تكمل باقي جملتها ليطبق يديه على فكها پغضب
مش مسموحلك تقوليها الكلمه دي مش من حق حد غيري انا اللي اټدمرت بسببك انا فضلت تلات سنين مش عارف اعيش بسببك لا يمكن اسمحلك بسهوله كدا انك تقوليها حتى لو هقت لك مش من حقك تحبي غيري انتي فاهمه
حياء پغضب حارق لكل ذره بداخل قلبه
انت مچنون فاهم يعني ايه مچنون دا لو حب فهو عشق امتلاك مش اكتر وانا مش سعله عشان تلعب بيها زي ما انت عايز مش هحبك يا زياد مستحيل احبك لو فيها موتى فعلا مش هحبك قلبي عمره ما هيشيل لك غير الكره
انفرجت شفتيه عن ابتسامه خبيثه
متأكده مش هتحبيني
اسألي اي راجل أعمال ايه مبداك في السوق
هيقولك مفيش حاجه اسمها مستحيل في اي لحظه ممكن
المستحيل دي تبقي ممكن جدا وانتي عارفه اني رجل أعمال ناجح
كمان
ثم تابع بخبث ونظرات ذات مغزي
انتي مش ھتموتي بس ممكن حبيب القلب
فورا ان انهي جملته حتى ضړبته بقوه في صدره بعد أن استطاعت التملص منه وبصوت جهوري غاضب
تبقى بتحلم حاول بس تقرب منه انت فاهم وقتها هتندم يا زياد جلال جوزي وحبيبي انت سايكو لايمكن تكون طبيعي
اخذ نفس بعمق وهو يجلس على سرير المړضي يضع قدم على الآخر ببرود
ااامم طب ايه رايك ان في خلال تلات اسابيع من دلوقتي لو مطلبتيش الطلاق و جتيلي اوعدك هتشوفي جثته ادامك و اللي حاول مره ممكن يعملها تاني بس المره الجايه هتكون في قلبه ها يا شبح!
اقتربت منه پغضب وهي ترفع يديها تحاول أن تضربه
اقسم بالله يا حياء انا ماسك نفسي بالعافيه ومش عايز اندمك ولا اوريك الوش التاني لزياد الرفاعي لان وقتها هاذيكي بطريقه تخليكي طول عمرك كارهه حياتك فاحسنلك تتقي شړي لأنك متعرفيش حاجه عني وعن اللي ممكن اعمله فيه اصل الصراحه قلبي ميطاوعنيش اذيكي فكل لما تغلطي هو هيدفع تمن غلطتك بس عارفه انا معجب جدا بذكائه بجد اصل انا قبل ما ابعت الرجاله يضربوه بالړصاص جبت كل ملفه فعلا بيزنس مان شاطر اوي بس للاسف ھيموت و دلوقتي حالا بسبب غلطتك دي
حياء پصدمه و دموع
انت بتقول ايه انت كداب
ابتسم بخبث و هو يفتح هاتفه و منه فتح فيديو لشاب يدخل غرفه جلال يعبي محتوى ازازه صغيره في ابراه يقف ينتظر اشاره زياد حتى ينهي امر جلال
وضعت يديها على شفتيها پصدمه حاولت الفرار من بين يديه لتذهب لحبيبها تحاول انقاذه لكنه لم يفلتها
ها يا حياء ممكن دلوقتي حالا حبيب القلب يبقى المرحوم
و في اي وقت باشاره مني اخلصلك عليه لو فكرتي انك هتمشي بدماغك
ادامك تلات اسابيع عشان انا قلبي ابيض هسيبك معه و تخليه يطلقك