السبت 30 نوفمبر 2024

الصدمه الاولى هي دوما الاشد قسوه

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


قال و الله مش عارف هينفع اطلب طلبي ده دلوقتي و لا لا لكن البركه في جدو رفعت 
قال رفعت طه اتفضل يا بني 
قال رائد أنا و ماما شايفين أنه الوقت مناسب جدا إننا نكتب الكتاب 
قال كريم الذي حضر لتوه كتب كتاب ايه ده انتومكملتوش شهر مخطوبين 
اتجهت نظرات الجميع نحو القادم بما فيهم نسرين التي قالت و أنا موافقه فكره كويسه جدا 

قال كريم پحده أظن عيب جدا يبقى جدو و طنط موجودين و تقرري كده من غير ما تاخدي رأيهم 
قالت نسرين بعصبيه ده اللي ناقص هتعلمني ايه العيب و المش عيب 
صاحت د نوال پعنف نسرين كفايه كده و يلا اطلعي اوضتك 
هتفت نسرين ماما !!!!!
أعادت نوال كلماتها بهدوء هذه المره اتفضلي اطلعي اوضتك و سيبي الكبار يتكلموا 
جزت نسرين على أسنانها و رمقت كريم بنظره غاضبه ثم صعدت إلى غرفتها 
و في الداخل سمحت لدموعها بالانهمار فمره ثانيه يثبت هذا الرائد خطأها الفادح فلقد جلس متفرجا على المشهد و لم ينبس بكلمه واحده أهذا من تريده أبا لأولادها !
كانت غارقه في دموعها عندما أحست بباب غرفتها يفتح 
قالت و هي تخفي وجهها بوسادتها
ماما أرجوكي سبيني لوحدي كفايه هزئتيني قدامهم كأني عيله صغيره 
سمعت الباب يغلق وصوت أقدام أقدام ثقيله تسير باتجاه سريرها تلك الخطى بالتأكيد ليست ملكا لوالدتها 
هتفت من وراء وسادتها اخرج بره مش عايزه أشوفك 
لم يعبأ بصړاخها جذب
الوساده پعنف و ألقاها على الارض ثم أحضر كرسيا و جلس قبالتها و قال مش كفايه عند مستنيه ايه أما تتزفي عليه !
قالت نسرين پعنف انت عايز مني ايه حرام عليك سبني فحالي سنين سنين قايمه نايمه بحلم لو بس يوم تحس بيا تقدر مشاعري عارف أنا طول عمري فاكره إنك فعلا مش واخد بالك لكن الايام اللي فاتت أثبتتلي إنك كنت طول الوقت عارف و بتتلذذ بتعذيبي و ما صدقت اللي عملته ليلة راس السنه عشان يبقى لعبك عالمكشوف و تتسلى براحتك 
قال كريم بصوت حان مش صحيح أنا بحبك يا نسرين أقسم بالله العظيم بحبك 
ردت نسرين من فضلك توفر الشفقه دي لحد محتاجها أنا خلاص يا دكتور طبت من كريم 
قال كريم پحده طبتي ! امال ايه الدموع دي عشان مستر رائد !
قالت نسرين متقلقش لو خاېف اتجوزه أنا خلاص قررت إني أفسخ الخطوبه لاني فعلا مش متخيله شخص بسلبيته يكون أب لاولادي و تقدر بقى تطمن و مفيش داعي لكلام الأفلام ده عشان تنقذني منه 
قال كريم بس فاضل أنقذك من نفسك 
قالت نسرين لو تقصد اللي عملته ليلة راس السنه يبقى برافو انت علمتني الدرس كويس جدا 
قال كريم بنفاذ صبر كنتي عايزاني أعمل ايه و أنا شايفك مش انتي لا شكلك و لا أخلاقك المفروض كنت أستغل حالة الضعف اللي كنتي فيها و أخون ثقة صاحبي و الأهم أخون ثقتك فيا 
قالت نسرين بتهكم ثقة صاحبك و فهمناها إنما ثقتي ازاي يعني !
رد كريم بصوت حان أنا عاهدت نفسي إني لا يمكن أصرحلك بمشاعري و أنا لسه مش عارف أنا عايز ايه و هاستقر فين مكنتش عايزك تدخلي فالدوامه دي معايا و أنا آسف انا عارف إن أنا السبب فاللي وصلناه ده دلوقتي كان لازم أكون حازم في قراري بس اللي كان بيصبرني إني كنت عارف و متأكد إنك ليا و إنك مستحيل تفكري في حد غيري يمكن كنت طماع شويه و فاكراك هتصبري عليا كنت فاكر إن مشاعري ناحيتك و حبي ليكي حاجه بديهيه مش محتاج أوضحهالك أنا آسف آسف يا نسرين لكن انتي متعرفيش دبحتيني ازاي أما وافقتي عليه ويمكن استاهل اللي عملتيه لإني ركنتك ع الرف لغاية أما يجي الوقت المناسب ليا بس خلاص كفايه عند و سوء فهم أنا بحبك و خلاص مش هاقدر أبعد عنك أكتر من كده أرجوكي صدقيني 
نظرت له نسرين محتاره هل تجرؤ على التصديق آه كم ترغب بذلك و كم حلمت و تمنت هذه اللحظه و لكن 
و كأنه قرأ أفكارهل فقال هامسا مفيش لكن 
أزاح الكرسي إلى الخلف و نهض ممسكا بيديها يشدها للنهوض معه  و قال بحب بصي ف عنيا 
رفعت نسرين نظرها بتردد فقال ها شايفه ايه فيهم 
ردت نسرين بأسى شايفه بس مش قادره أصدق 
أفلت يدها اليسرى و قبض بكفيه على يمناها ثم رفعها واضعا إياها على صدره و قال طب قلبي كمان مش هتصدقيه !
ترقرقرت الدموع في عيني نسرين و قالت مش قادره أحس بيه ثم انتزعت يدها من قبضته 
أحاط كريم وجهها بكفيه و اقترب منها ضاما رأسها على صدره ثم قال اسمعيه اسمعيه يا نسرين 
ثم أضاف بصوت أجش بيقول بحبك بعشقك بمۏت فيكي و بمۏت لو يوم رجعت و مكنتيش مستنياني عالشباك و مت ألف مره لما قبلتي تلبسي دبلة راجل غيري 
أجهشت نسرين بالبكاء بكاء لم تستطع السيطره عليه حاولت أن تتحدث فأسكتها كريم ضاما إياها بشده اش ش طلعي كل الحزن اللي جواكي عشان بعد الليله مش هسمح لدموعك دي تنزل تاني 
لم تدر نسرين كم بقيت على تلك الحاله ثوان دقائق و لكنها في النهايه شعرت بالارتياح و بأن حملا ثقيلا قد أنزاح
عن صدرها و يدها أيضا فقد تسللت أنامل كريم نازعه خاتم رائد من

أصبعها 
ابتعدت عنه و في عينيها سؤال 
قال كريم هآخده هو والشبكه و أي حاجه من ريحته و ارجعهالو 
قالت نسرين ميصحش أنا هاخلي ماما تديها لوالدته 
قال كريم پعنف مستحيل لازم يعرف إنك بقيتي بتاعتي ملكي 
قاطعته نسرين ولو قلتلك عشان خاطري هتزعلني 
قبل كريم جبينها هامسا و هو يجذبها إليه يبقى دلوقتي حالا مش عايز أي حاجه منه تفضل عندك 
ارتبكت نسرين فلقد غلبت عليها مشاعرها قبل قليل 
ابتعدت عنه ليقول كريم مالك في ايه 
قالت نسرين انت لازم تخرج دلوقتي 
ابتسم كريم و اقترب منها قائلا لسه شويه ثم أحاط وجهها بكفيه وقال في حاجه لازم 
أزاحت نسرين يديه پعنف و قالت هو أنا عشان اتهببت و غلطت مره هتفتكرني واحده رخي 
قاطعها كريم پعنف dont say it اوعي تقوليها 
قاطعته هي بدورهاو قالت امال ايه اللي بتعمله ده انت
مش لسه قلت مكنتش عايز تستغل حالة الضعف اللي كنت فيها 
قال كريم معاكي حق أنا وجودي هنا غلط بس كنت هاعمل ايه اضطريت لكده و آسف إني مقدرتش اتحكم في نفسي بس أنا مقدرش اشوف دموعك دي و أقف ساكت 
مسحت نسرين دموعها و قالت يبقى يا ريت تتفضل حالا تخرج بره اوضتي 
ابتسم كريم وقال حاضر و انا هنزل دلوقتي حالا اتكلم مع طنط وجدو 
هي نتايج الفحوصات هتطلع امتى سألت جنه بعد أن غادروا المستشفى و خضعت للعديد من الفحوصات 
أجابها إياد أنا كنت فاكر هنعرف انهارده بس الدكتور قال لسه شويه و أنا هاكون على اتصال بيه و أول ما أعرف هاطمنك إن شاء الله 
قالت جنه متشكره اوي تعبتك معايا بس انت ليه سايق من الشارع ده 
ابستم إياد و قال قبل ما أوصلك لازم اكلك مش جعانه برده 
ضحكت جنه و قالت ھموت مالجوع ده أنا صايمه من امبارح بس منينفعش آجي معاك 
و نظرت في ساعتها و قالت لازم أروح سماح هتقلق عليا جدا 
قال إياد بسيطه كلميها وقوليلها هتتأخري كمان شويه 
قالت جنه باضطراب لا روحني أحسن 
قال إياد بعد أن أوقف السياره مقدرش أروحك خلاص وصلنا 
نظرت جنه من النافذه تتطلع حولها ثم نظرت لاياد و قالت وصلنا فين !!!
قال إياد بغموض دلوقتي هتعرفي 
فتح باب السياره و ترجل منها و تقدم فاتحا الباب لها 
نزلت جنه من السياره ثم قالت انت بتهزر صح 
فقد أوقف سيارته على جانب الطريق طريق يخلو من الماره أو السيارات و على جانبيه من كل اتجاه مساحات من الأراضي المليئه بالأشجار 
قال إياد مش بهزر و الله يلا خلينا نوصل قبل ما الأكل يبرد 
خطى إياد باتجاه تلك الأشجار على الجانب الأيمن من الطريق ثم توقف عند شجره كبيره و هتف يلا و أشار إليها بيده للتقدم 
بقيت جنه مسمره مكانها ليعود إياد و يجذبها من مرفقها هو أنتي خاېفه 
قالت جنه بتردد لا لا بس انت هتاخدني على فين 
ابتسم إياد و قال للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مره 
نظرت جنه إليه بعتاب و قالت قصدك اللي اتقبض علينا فيه 
ضحك إياد و قال أنا عارف ليلة ما اتقابلنا كانت ليله صعبه عليكي ثم صمت لبرهه يراقب ردة فعلها و أضاف بس أنا مش عايزك تفضلي فاكره الحاجات الوحشه عايز أمحي الذكريات دي و نعمل ذكريات حلوه 
ثم قال بشجن أصل المكان ده ليه قيمه غاليه اوي عندي 
سألت جنه بفضول ليه 
قال إياد تعالي معايا و أنا هوريكي ليه 
نظرت جنه إليه و التردد ظاهر على محياها فقال يستحثها على الموافقه يلا أنا متأكد إنه هيعجبك انتي كمان 
أفلتت جنه مرفقها من قبضته و قالت طب خش انت الاول و أنا هامشي وراك 
فرك إياد رقبته ثم قال براحتك ثم تقدم بخطوات سريعه إلى داخل الأرض غير عابىء بلحاقها به 
استمرت جنه تنظر إليه حتى غاب عن ناظريها ثم انطلقت مسرعه في عقبه 
توقف إياد عن السير و استدار ليبحث عنها وجدها
تهرول في اتجاهه فارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه 
عندما وصلت كانت تلهث و قالت معاتبه كده تسبني و تمشي 
لم يرد على معاتبتها بل أمسك بيدها و قال يلا فاضل شويه و نوصل 
استمرا بالسير عبر الأشجار حتى وصلا إلى فضاء واسع يتوسطه بيت و أمام ذلك البيت توجد مائده و مقعدين 
قال إياد بفخر ها ايه رأيك 
لم تستطع جنه الرد على سؤاله لم تقدر على النطق فلقد أحست بثقل كبير يجثم على صدرها و عادوتها تلك النغزات التي شعرت بها في المرتين السابقتين قبل نقلها للمشفى 
سأل إياد بقلق ايه مش عاجبك 
لاحظ إياد اختفاء اللون من وجهها فسأل جنه انتي كويسه !
وضعت جنه يدها على صدرها و هزت رأسها بالنفي 
قال إياد أنا آسف مكنش لازم اتعبك 
قالت جنه و قد عاد إليها صوتها ده عشان مكلتش من امبارح 
ثم ابتسمت و قالت يلا عالسفره و لا عايزني يغمى عليا من الجوع 
نظر إياد إليها متفحصا ثم قال لا طبعا مش عايز يغمي عليكي عشان كده 
شهقت جنه فقد حملها إياد وقالت ايه ده نزلني نزلني لو سمحت 
وكأنها لم تقل شيئا استمر بالسير حتى وصل إلى المائده ثم أجلسها على الكرسي قائلا العشاء يا سمو الأميره 
و جلس بالجهه المقابله لها 
نظرت جنه ليمينها و قالت ده بيت الشجره صح 
قال إياد كنت هازعل
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات