((قرية الجن))
الا ترى كيف يهملون مسجدهم الوحيد !
لا دخل لنا بهم .. لنحاول النوم.. وغدا صباحا نخرج من القرية ولو مشيا على الأقدام
بعد ساعة .. نهض نجيب وهو يقول بعصبية
لم اعد أحتمل اصوات الصفير التي تظهر من وقت لآخر !!
هذا صرير نوافذ المسجد المخلوعة
نجيب وماذا عن الأنفاس الباردة
هل شعرت بها ايضا !
نجيب يبدو المسجد مسكونا .. انا ذاهب من هنا !!
نجيب بإصرار سأخرج من القرية للبحث عن الشارع العام .. وفي حال وجدت سيارة اجرة اعود اليكم .. أعدكم بذلك
لا تتهور يا نجيب !!
نجيب احتاج الوصول لمطعم المحطة أكاد اموت جوعا .. لا تقلقوا سأحضر الطعام معي .. إنتظروني
ورغم محاولتهم إيقافه إلا انه اضاء جواله اثناء خروجه من المسجد باتجاه المجهول !
الجزء الثالث
بعد ذهابه بنصف ساعة قال احدهم
نجيب معه حق فانا لا استطيع النوم من شدة جوعي .. دعونا نحاول مع الأهالي من جديد .. لابد ان يحن قلب احدهم ويعطينا ولو رغيف خبز نتقاسمه بيننا
اذا لنفترق بين المنازل .. ومن يسمح له بالدخول ينادي البقية
وبعد دقائق من مرورهم على الأكواخ المظلمة سمعوا نداء صديقهم
وبالفعل أدخلهم العجوز الى صالة مفروشة بالوسائد فوق سجاد سميك .. طالبا منهم الإنتظار ريثما تنهي زوجته الطعام .. فشكروه على كرمه وحسن ضيافته
لم تمضي ربع ساعة حتى دخل عليهم باللحم والأرز ! فسارعوا بحمل الصينية الثقيلة من يده وهم مستغربين من قوته !
العجوز هي تعدها منذ ساعة خصيصا لكم
الشباب باستغراب أحقا !
ورغم غرابة كلامه ! الا انهم سارعوا بتناول طعامهم بأيديهم بمشاركة العجوز .. وهم يشعرون بالأسى على نجيب التائة بالطرقات وهو يتضور جوعا
قبل انهاء طعامهم .. لاحظ الصديقان توقف الثالث عن الأكل ويده ترتجف بقوة ! والذي استغل انشغال العجوز بالأكل ليريهما ما وجده بالطعام .. وهو خاتم نسائي عرفاه على الفور ! فهو خاتم والدة نجيب المرحومة الذي يحتفظ به في عقد حول رقبته منذ سنوات .. وقبل إستيعاب وجوده في الطعام سمعوا ضحكات العجوز الذي لمح الخاتم !
كيف هذا !
العجوز يبدو علي شكركم فلحم صديقكم السمين أشبعكم انتم وعائلتي
قريه الجن
الجزء الرابع والاخير
العجوز يبدو علي شكركم فلحم صديقكم السمين أشبعكم انتم وعائلتي !
وقبل ابدائهم ردة فعل