روايه عن رجل فقير غلبان اسمه بشير
أباها أشترط شرطا وحيدا كى يكملا حياتهما وهو الا يتدخل فيما لا يعنيه فوعده بكل خير .
في الغد ذهب إلى الحمام واشترى ثيابا جديدة وعمامة أنيقة بصحيفة فيها خمسين صلاة على النبي وإكترى بيتا فخما وأثثه كل ذلك بالصلوات على النبي كان بإمكانه أن يحصل على كل ما يشتهيه كل ما عليه أن يفعله هو أن يأخذ صحيفة ويكتب علها صلواته ولكثرتها كانت المدينة مباركة وخيراتها كثيرة وينعم أهلها بالسعادة ...
الجزء الثاني
عاش بشير لعدة سنوات وكأنه فى جنة الله على أرضه حتى بدأ يزحف على حياته الملل آفة البشر فطلب أن يخرج عله يجد فى صحبة الناس بعض التغيير الذى يحتاج إليه فحاولت إمرأته نوسة أن تثنية عن رغبته فلم تفلح فذكرته بوعده لأبيها بألا يتدخل فيما لا يعنيه فطمأنها وخرج تملأه رغبة فى مخالطة الناس والاستئناس بهم فأخذ يلقى التحية يمينا ويسارا ورغم طيبة القوم وبشاشتهم إلا أنه لم يجد من يتكلم معه فالكل منهمك فى شغله فواصل السير حتى وجد عجوزا قصير القامة يلتحف بالبياض يتسلق شجرة عظيمة تعجب لحيوية الرجل وسرعته.