((يحكى ان ملك احدى القبائل خرج ذات يوم هو وابنه) (
فهربت من الدار وتركت كل شيئ وجئت إلى المكان الذي وجدني فيه الرجل لأول مرة لما كنت صغيرة وصار لي يومان هنا دون طعام ولا شراب وأنا أبكي وأدعو الله ليفرج كربتي وأجد أبي وأمي الذان أراهما كل يوم في أحلامي .
كان الملك وإبنه يسمعان وقد أخذهم التأثر لقصتها وأتوها بقربة ماء فمسحت وجهها وأزالت عن ثوبها الغباروقال لها الملك سأنتقم لك من هذه المعاملة القاسېة .
وحيدة_في_الصحراء
الجزء الثاني
يتبع
الحلقة ٢
فرحت شيماء وزال ما بقلبها من غم وجرت إلى دار زوجها والدنيا لا تسعها من السعادة فهي من الآن ليست وحيدة دقت الباب ولما فتحوا لها سألها زوجها پغضب أين كنت أجابته إسئل أولا أختك الكبيرة ماذا فعلت لي !!! لكن الأخت تصنعت البراءة وردت هي من دبر كل ذلك وكسرت المرآة وأتت بالحجر إلى الغرفة .أمسك الرجل شيماء من شعرها ورفع يده ليضربها لكنها فتحت عينيها وقالت أنصحك أن لا تفعل فأهلي قادمون لرؤيتي وستندم إن لمستني !!! هتفت أخته إنها تكذب إضربها لتتعلم الأدب ومازلنا لا نعرف أين ذهبت خلال اليومين الفائتين !!!
لما رآها الرجل نزل من جمله بشوق وتعجب الناس وتسائلوا منذ متى لشيماء أهل وأين كانوا طوال هذه المدة ونظروا لأبيها وقومها وعرفوا من لباسهم وخيولهم الأصيلة وسروجها المنقوشة أنهم من سادة قبائل العرب والعز والثراء ظاهر على وجوههم أدخلتهم شيماء للدار التي إمتلأت بالضيوف وأعدت لهم الشاي وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه من كان يظن أن تلك الفتاة هي إبنة ملوك
وسنأخذها معنا معززة مكرمة
كفى حياة الذل والإهانة وما عانته المسكينة على يديك أنت وأخواتك هل كنت تعتقد أنها بلا أهل إعلم أننا فقدناها لما كانت صغيرة وبحثنا عنها حتى وجدناها في المكان الذي ضاعت فيه وكانت تبكي وتصيح والله لن يمر يومك هذا على خير إذا منعتها من الذهاب معنا ولن تر وجهها بعد الآن !!!
أعدك أن لا يتكرر ذلك !!!
أمسك الملك بلحيته وفكر قليلا ثم قال سأتركها بشرط أن تكون لها دارها وأن لا تخدم أهلك هل فهمت أجاب الرجل وهو يرتجف نعم يا سيدي سأخرج من حيني وأكتري لها دارا تليق بمقامها أخذ الملك من جيبه صرة دنانير وقال له إشتر لها ما تشتهيه من