(في حاجه يادكتور)
المستشفي و بعدين الدكتور منعني من الحركه لمدة أسبوعين ! تخيلي أسبوعين كاملين و أنا نايمه في السرير مبتحركش! أكل في السرير و شرب في السرير لحد ما طهق
تابعت بعد أن اشرق وجهها و إرتسمت أبتسامه سعيدة علي ملامحها و هي تقول بحبور
بس النهاردة خدت إفراج و أول ما رجعت من عند الدكتور جيتلك علي طول بالرغم من أن هتلر دا منعني إني آجي اشوفك و علي الرغم من أنه السبب في كل إلي حصلي ! لكن و لا يهمني هجيلك أشوفك علي طول أقصد يعني طول ماهو مش موجود! مانا نسيت أقولك أصله من يوم إلي حصل مشوفتوش بس أحسن أنا أصلا مش عايزة أشوفه !
أبتلعت غصه تشكلت داخل حلقها ما أن زارتها تلك الذكريات المريرة فحاولت التغلب عليها حين إرتسمت ابتسامه جميله علي شفتيها و هي تلتقط إحدي حبات الجذر و تضعها في فم الخيل و هي تقول بأعجاب بالغ
أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بنبرة يتخللها القلق
بصراحه أنا خاېفه أوي من المقابله دي ! الناس دول أصلا شكلهم مرعب من أول سالم الديكتاتور! اه مانا نسيت اقولك إني سميته الديكتاتور ! علي طول عاوز أوامره بس هي إلي تتنفذ و الناس تقول سمعا
زفرت بحنق قبل أن تتابع حديثها الناقم
بصراحه أشكالهم كلهم متطمنش و لسه بيقولك في عمته و أخته و بنت عمته هقول إيه الله يسامحك يا حازم ! و يعيني علي ما بلاني !
بس مش مشكله كله يهون عشان حبيبي
رفعت رأسها تبتسم للفرس في سعادة و هي تقول بأستسلام
مضطرة أمشي دلوقتي عشان ميعاد الغدا المقدس جه ! و مينفعش أتأخر عليه أحسن يقيموا عليا الحد !
أرسلت قبله في الهواء و هي تلتفت تتابع طريقها دون أن تلحظ تلك العينان التي شيعتها بنظرات الڠضب
لم تكد تجلس في مكانها حين وقعت تلك النبرة الخشنة علي مسامعها كقنبلة مدويه إخترقت قلبها أولا و من ثم عقلها الذي لم يكن يصدق ما يسمعه و تعلقت نظراتها الجاحظة بذلك المقعد الذي حين إلتف توسعت حدقتيها أكثر و صدق ظنها بأنه هو !
جاءها صوته الرجولي الخشن الذي يحوي بين طياته السخريه و الڠضب حين قال
لم تجيبه فلم تستطع السيطرة علي صډمتها
بعد فأخذت تبلل حلقها تحاول البحث عن صوتها الذي أختفي بفعل تلك المفاجأة الغير متوقعه أبدا فهي منذ أن بدأت حالة شقيقتها بالإستقرار و هي تحاول البحث عن عمل في شبكه الإنترنت و لحسن حظها وجدت إحدي الشركات الكبيرة تعلن عن حاجتها لإحدي الوظائف التي لائمت مؤهلاتها كثيرا فلم تتردد و قامت بإرسال الملف الخاص بها و جاءها الرد قبل يومان بموعد المقابله اليوم و كانت طوال الطريق تدعو الله أن يكون هذا العمل من نصيبها فهي لم تعتاد علي الجلوس هكذا دون فعل شئ و ايضا لن تنتظر حتي إنتهاء مدخراتها من النقود و لن تسمح لأحد بأن ينفق عليها أبدا
اخيرا إستطاعت السيطرة علي صډمتها و قالت بصوت مهزوز
أنت بتعمل إيه هنا
نالت سخريته من ثباتها الواهي حين قال بتهكم
تقريبا أنا إلي مفروض أسألك السؤال دا
أعادت نبرته الساخرة صوتها الضائع و أيقظت شيئا من روح القتال بداخلها لذا أجابته بكل هدوء
بما إنك هنا و قاعد علي الكرسي
دا تحديدا يبقي عارف أنا جايه أعمل إيه هنا !
خرج صوته جافا مع نظرات حادة رمقها بها قبل أن يقول بإستفهام
و مقولتليش ليه إنك عايزة تشتغلي
فرح بهدوء مستفز
و أقولك ليه
كانت أنثي متمردة تثير غضبه النفيس تتنافس معه في أعظم صفاته و هو الهدوء تغتال ثباته بضراوة و تقف أمامه كند لا يستهان به تجعل عقله يعمل بكل دقيقه في كيفيه إختراقها تحاربه خلف تلك