الجمعة 29 نوفمبر 2024

(في حاجه يادكتور)

انت في الصفحة 60 من 377 صفحات

موقع أيام نيوز


إما تلبسي زى أبله نظيرة دا !
نعم هي فين بيجامة النوم دي أنا كنت لابسه شيميز و برمودا 
خرجت الكلمات من فمها غاضبه فبادلها هو الحديث بهدوء مستفز 
إختلفت المسميات لكن في الآخر متتلبسش غير في أوضه النوم !
زاد حنقها من حديثه المستفز و المخجل أيضا فقد غزا الإحمرار خديها فقالت بإنفعال
معتقدش أننا هنا عشان نتناقش في طريقه لبسي إللي هي حرية شخصيه و حاجه تخصني 

لم يظهر علي ملامحه أي تأثر إنما أكمل بلامبالاه و عيناه تتابع الأوراق أمامه
عادي دا مجرد توضيح أننا مبنلزمكيش هنا بحاجه معينه 
بمعني !!
يعني مش مجبرة تتقمصي شخصيه غير شخصيتك خليكي علي طبيعتك أفضل !
أستفزها حديثه للحد الذي جعل الكلام يخرج من بين شفتيها بإندفاع 
أنت ليه مقتنع أني بتقمص شخصيه غير شخصيتي و إن دا مش لبسي و لا دا شكلي مش فاهماك بصراحه 
لم تحسب حساب له حين ترك ما بيده و تقدم يقف أمامها مباشرة و هو ينظر إلي داخل عيناها بقوة بينما يداه ترتاح بتكاسل في جيوب بنطاله مما يوحي بسيطرته علي الوضع حولها و هو خاصة حين قال بصوت مليئ بالتحدي
أنتي مقتنعه أن فرح دي هي فرح بتاعت إمبارح ! 
أربكتها نظراته كثيرا و تحديه المبطن فتسارعت أنفاسها و لكنها حاولت التماسك أمامه إذ قالت بقوة 
دي
فرح إللي أنا بفضلها !
قصدك فرح الجبانة !
كان تحديه يثير شعورا داخلها يرهبها و كانت عيناه تكشف ما تريد إخفاؤه لذا قالت بنفاذ صبر 
حضرتك عايز إيه من كلامك دا 
أجابها بلامبالاة 
و لا حاجه أنا بس بحب أكون صريح مع إلي قدامي 
هذا الرجل يشكل خطړا ما عليها و هي لن تسمح بذلك لذا قررت أن تضع حدا فاصلا لما يحدث فاستجمعت ثباتها المتلاشي و قالت بنبرة متزنه قويه 
و أنا كمان بحب أكون صريحه مع إللي قدامي و عشان كدا ياريت تكون علاقتنا و كلامنا في حدود الشغل و بس مظهري مش مجال للنقاش بينا و لو كان مضايقك أوي كدا يبقي 
قاطعها إذ قال بفظاظه
بلاش تدي المواضيع أكبر من حجمها أكيد الموضوع مش ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني 
أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات 
تمام ياريت نكمل شغلنا 
بالفعل تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان هناك غصه كبيرة عالقه بحنجرتها لا تعلم سببها 
كانت ترتمي علي الأريكه التي تقبع أمام النافذة و عيناها شاردة و فكرها مشوش و يدها تعانق رحمها بحنان و كأنها تستمد منه القوة التي تدفعها لتكمل طريقها المظلم المليئ بالصعوبات و العراقيل و الذي لا تدري إلي أين سيأخذها فهؤلاء الناس لا يمكن التخمين بما يفكرون و هي لن ترهق نفسها بالتفكير أكثر بل ستحاول إتخاذ إحتياطاتها حتي
لا تسمح لهم بحرمانها من صغيرها أبدا 
قاطع شرودها الطرق علي الباب فظنت بأنها الخادمه أتت لتجلب الطعام فلم تهتم بوضع الوشاح حول كتفيها فقد كانت ترتدي فستان أبيض ذو حملاتان رفيعتان و به
نقوش زرقاء جميله يبرز جسدها الرشيق الذي إزداد وزنه قليلا بسبب الحمل فتوجهت إلي الباب لتفتحه و سرعان ما تجمدت بمكانها حين شاهدته يقف بشموخ يناظرها بعيناه الغاضبه دوما و التي تحولت إلي حمراء قاتمه لا تعلم السبب الڠضب أم شئ آخر و لم يسعفها التفكير فقد كانت الصدمه تجتاحها فظلت تناظره مشدوهه و هو يبادلها نظراتها بآخري قاتمه فقد كانت جميلة للحد الذي جعله غير قادر علي التفوه بحرف و قد كانت نظراتها الصافيه النابعه من بحرها الأسود اللامع تأسرانه بشدة أهتز لها شئ ما داخل أعماقه و لكن سرعان ما تجاهله و إشتعلت جمراته مرة آخري حين وعي إلي مظهرها فقست ملامحه أكثر و قال پغضب 
أنتي إزاي تفتحي الباب بمنظرك دا 
أعادتها كلماته إلي وعيها فخرجت منها شهقه فزع و علي الفور و دون أن تدري أغلقت الباب بقوة في وجهه و قد شعرت بالخجل يغمرها حتي كادت أن تذوب كقطعه من السكر بكوب من الشاي الساخن و أخذت دقاتها تهدر پعنف داخل صدرها من فرط الصدمه و الخجل 
أما عنه فلم يتوقع فعلتها للحد الذي جعله يظل واقفا مكانه غير قادر علي إستيعاب ما حدث فهل حقا أغلقت الباب بوجهه ! 
تلك التي لا يعرف ماذا يسميها تخرج بهذا الرداء الڤاضح لتفتح الباب و تطيح بثباته أمام سحرها الفتاك ثم تأتي من بعدها لتغلق الباب بوجهه بتلك الطريقه 
قام بصفع جبهته پعنف و ألتف عائدا خطوتان للخلف و هو ېعنف نفسه قائلا
غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك 
زفر بحنق و قد كان داخليا يود أن يوبخ نفسه أكثر لتأثره بمظهرها الفاتن الذي باغته حين وقعت عيناه
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 377 صفحات