امراه تروي قصتها مع فقر زوجها
عن تنفيذه لما يريده واستحالة تراجعه هي تعلم ابنها جيدا كما تعلم أيضا استحالة موافقة زوجها على تلك الزيجة
ا... ارتاح يافاروق أنت لسة راجع من برة انا هتكلم مع جواد ونشوف بس براحة أنت عارف العند مش هيعمل حاجة بعدين هو ممكن قال كدة عشان البنت صعبت عليه لأن مديحة ضړبتها جامد هكلمه ونشوف
برطمت مديحة سرا بغيظ من دون أن تجعلها تستمع إليها
صعدت نحو غرفتها هي وابنتها پغضب عارم غير راضيين لما حدث منذ قليل كل منهما يريد التفكير في حل سريع لإنهاء ماحدث مسرعا.
في الغرفة كانت أروى تسير ذهابا وإيابا پغضب عارم تود الذهاب والتخلص من رنيم التي تأكدت من حب جواد لها تطلعت نحو والدتها وأردفت پغضب عارم
صمتت لوهلة مشيرة بسبابتها نحو ذاتها
بغرور
بقى يسيبني أنا أروى الهواري ويبص لواحدة زي دي... دي مجرد واحدة خدامة هنا.
تمتمت مديحة بعصبية محاولة أن تجعلها تهدأ وتصمت ولو قليلا حتى تستطع التفكير فيما ستفعله لتفشل نلك الزيجة قبل أن تتم
جلست أروى أمامها پغضب يملأ كل ذرة بداخلها لازال حديث جواد يرن داخل أذنيها وتمسكه بها أمامهم بالأسفل
اهو ياماما قعدت هنفكر ازاي دة وقف قدام أبوه عشانها وعشان يتجوزها مبقاش في ايدينا حاجة.
تطلعت مديحة أمامها بمكر شيطاني وتمتمت بصوت يملؤه الخبث والشړ
لا يا اروى لسة في ايدينا عمك فاروق عمره ماهيوافق على الجوازة دي واحنا مش هنسكت ولا هنسيب جواد يقدر يقنعه.
مش فاهمة حاجة ياماما! أنتي قصدك ايه ناوية تعملي ايه!
بدأت تشرح لها ماتود فعله حتى تمنع حدوث زيجة جواد ورنيم التي تراها حية قد خطفت جواد من ابنتها لكن في الحقيقة هي لن تفعل ذلك جواد أحبها منذ زمن من قبل زواجها وهو يحبها في صمت بل قرر التخلى عن صمته الآن عندما اتاحت له الفرصة مقررا استغلالها بكل قوته ليصل إلى مايريده شاعرا ان ربه قرر أن يجمعهما معا..
معاكي حق ياماما حلوة أوي الأفكار دي لما نشوف عمو هيعمل إيه.
اكملت حديثها بوعيد والغيظ يملأها شاعرة بنيران داخل قلبها من رفضه لها وتقليله من شأنها
بس وربنا ياماما ماهسيبه أنا هخليه يعرف أنا مين وازاي يرفضني كدة وقدام الكل يقول أني زيي زي اخته هوريه أخته بقى على حق هو فاكر نفسه مين.
في الصباح الباكر توجهت جليلة إلى غرفة جواد دقت فوق الباب بتوتر متمنية أن يكن تراجع عن حديثه فالأمس لتهدأ أمور العائلة التي انقلبت رأسا على عقب بسبب حديثه لاحظت أن فاروق لم ينم من ليلة أمس بعد علمه بحديثه ومايريد فعله.
دلفت الغرفة بهدوء بعدما أتاها رده سامحا لها لتدخل كان يعلم انها هي بالطبع وينتظر قدومها منذ المساء هو الآخر لم يستطع أن ينم يفكر طوال الليل فيما سيفعله مع والده الذي يعلم جيدا أنه ييعارضه بشتى الطرق الممكنة وأيضا يفكر في حديثه معها كيف سيجعلها تتراجع عن رفضها وتوافق بالزواج به بذلك الحلم الذي يتمناه دوما منذ أن رآها وعشقها قلبه الذي لم يتمكن من نسيانها لوهلة واحدة إلى الآن.
قطع جميع أفكاره عندما دلفت والدته التي جلست بجانبه ىهدوء متسائلة بجدية وعتاب
ينفع كدة ياجواد ينفع اللي عملته امبارح دة وازاي قدرت تقول كدة دي عدتها لسة مخلصتش حتى!
اعتدل في جلسته أمامها ورد عليها بجدية هو الآخر شارحا لها موقفه كما يفعل دوما
اه ينفع دلوقتي مفيش حاجة غلط اللي مينفعش اني اضيعها من بين ايديا تاني اضيعها واسكت طب ازاي هقدر اسيبها لمرات عمي وبنتها يعملوا فيها زي ماعملوا امبارح واتفرج عليهم واسكت لأمتى هفضل ساكت بس.
شعرت بما يشعر به من نبرة صوته المجهدة التي عكست جميع مشاعره المتضطربة لكنها حاولت معه مرة أخرى بتعقل
محدش هيعملها حاجة تاني انا هتصرف وترجع عن حوار جوازك دة ونقفل الباب بتاعها خالص شوف حياتك بعيد عنها ومش هخلي ابوك يقولك على أروى كمان لأ اختار أنت اللي يعجبك.
تطلع داخل عينيها بتعب حقيقي قلبه لم يستطع الإبتعاد أكثر من ذلك كيف يبتعد عنها وهو يراها كل يوم! كل يوم يود أن يحتضنها ويجلس يتحدث معها يبوح لها بالعديد العديد من الحديث الذي لم يخبره لأحد سواها.
غمغم يرد على حديث والدته