((قصه بائع الحلوى))
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أسرعت الخطى نحو موقف الحافلات على أمل اللحاق بأخر واحدة والتى علمت إنها تنطلق فى العاشرة مساءا.
فهذا أول يوم فى عملي الجديد الذى حصلت عليه بالكاد بعد معاناة طالت لأكثر من ثلاثة أشهر نفذت مدخراتي البسيطة خلال الشهر الأول منهم مما جعلني أقترض الكثير من المال لأدبر ماتحتاجه أسرتي الصغيرة المكونه من زوحتي وأبنتي ذات العشرة أعوام.
أخرجت هاتفي المتواضع الذى قمت بشراءه عوضا عن الهاتف الذكي أضطررت لبيعه بسبب ضغوط الحياة.
أنتابتني الحيرة الشديدة ماذا سأفعل
فأنا لا أملك سوى بضعت جنيهات لشراء الخبز وسينفذ بعدها كل ما أملك ولن يكون لدي أى نقود تمكنني من الذهاب للعمل فى الصباح.
أعدت الهاتف لجيبي جلست شارد الذهن أنظر بعيون زائغه للشارع محاولا إيجاد مخرجا لما أنا فيه.
أفقت من شرودي على شيئ يوضع على المقعد الخالي جواري أدرت عيني فوجدت فتاة من هؤلاء الباعة الجائلين الذين أعتادوا على بيع بضاعتهم بتلك الطريقة لم أعير الأمر أهتمام فذلك أمر معتاد كثيرا ما يحدث.
عادت الفتاة لألتقاط قطعة الحلوى المغلفة التى وضعتها بجواري قبل قليل.
أخذت أتابعها وهى تلتقط باقى القطع من بقية الركاب الذين لم يكن عددهم يتجاوز أصابع اليد الواحدة وقد جلسوا على مقاعد متفرقة بداخل الحافلة بسبب خلوها فى ذلك الوقت المتأخر.
بعدما أنتهت قامت بوضع الحلوى فى تلك العلبة التى تحملها على يدها اليسرى المصنوعة من الورق المقوى وجلست على أحد المقاعد بالقرب مني.
نهضت متجه