تقول استاذة طب الاعصاب في احدى الدول العربيه
ولما سألتني المعلمة ماهو حلمك عندما تكبري، جاوبتها طالبة من الطلاب "حلمها تلم الژبالة" وضحكوا كلهم علي ولكني بكيت بحړقة.
ضمتني معلمتي لصدرها وهمست بأذني لا تزعلي
و لا تخجلي من عمل والدك ، فوالدي كان يعمل حارس عمارة
و يشطف الدرج و يلم الثياب القديمة ونلبسها ونفرح فيها كمان . كوني قوية!
نعم، سوف أكون قوية؛ هكذا قررت. لن أضعف ولن أدع أحد يضحك علي!
مرت سنين طويلة ونجحت بالبكالوريا و تفوقت ودخلت كلية الطب. تغير الوضع وأصبح الجميع ينادون: جاءت الدكتورة و ذهبت الدكتورة .
شعرت أني أطير، فرحت بنفسي وكأني كسرت كل شي كان قاهرني جميع من ضحك علي، احتاجوني والله يعلم اني لم أقصر بحق احدا منهم.
كبرت و كبرو اخواتي. تغيرت الأحوال و أبي لم يعد في حاجة الي العمل: غيرنا بيتنا الي بيت أكبر ونحن يد واحدة.
اخواتي الشباب اثنين منهم مهندسين والثالث يدرس طب أسنان واختي بكلية الصيدلة . تزوجت و أصبحت أم لولدين و اخواتي منهم خاطب ومنهم متزوج .الله يوفقهم ويسعدهم، ولكن مستحيل أن ننسى انه بيوم من الأيام كان اسمنا "ولاد الزبال"!
كانت هذه الكلمة تذبح والدي أكثر منا ولكننا لم ننسى فضله علينا وبعمرنا ما خجلنا من عمله؛ المهم ربانا على اللقمة الحلال.
علموا أولادكم أن يكونو حناين ولا يقسى قلوبهم إذا قسى الزمن !