الأحد 24 نوفمبر 2024

ابن عمك جاي بكره وهقوله على النصيبه اللي عملتيها

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


وصلت إلى الفيلا صعدت مباشرة لجناحهما ولكنها لم تجده دلفت للحمام لتغتسل وابدلت ثيابها وتمددت على الكنبة وهي تفكر بكل ما حدث لها وكيف كانت تتناول مانع للحمل
كان في مكتبه يحدث نفسه ينتظر هجومها عليه هو متاكد أنها ستجدها فرصة لفك قيده عنها وتحررها ومن المؤكد أنها ستطلب الطلاق
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها 

يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
بعد ثلاث ساعات تقريبا صعد الجناح بقلق واضح عليه دلف بهدوء ليجدها تغط بنوم عميق وجثى على ركبتيه أمامها يتأمل ملامحها البريئة وتذكر كم اهاناته الچارحة وكلماته التي كانت تخجلها
نعم كانت دائما خجلة من وجودهما معا ومن كلماته حتى حين كان يخرج من الحمام كانت تغض بصرها وتتورد وجنتيها كيف لم يلاحظ كل هذا عليها كان يعتقد انها كاذبة امرأة لعوب ترسم البراءة لتوقعه بشباكها كيف كان يتجاهل نظراتها وهي تلومه على ظنه
تذكر عندما أنكرت الاتهام بكل صدق ولكنه لم يصدق ولم يبالي بل كان ينعتها بالرخيصة دون أي ذرة رحمة على حالها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده يضع رأسه على جانبها وهو جالس على الأرض يغط بالنوم نظرت لملامحه الرجولية وخصلات شعره الناعمة ورسمت عينيه الواسعة بالإضافة إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها
أزاحت رأسه و تسحبت دون أن تصدر صوت وغسلت وجهها ووقفت أمام المرآة تنظر الذي قل وزنه بشكل ملحوظ ووجهها الذي بات باهت وليس وردي وجميل 
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه 
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
أسرعت إلى إحدى الدواليب وأخرجت علبة الدواء تنظر لها بتمعن فتحتها وجدت بها حبتين فقط
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها 
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين 
رهف بتلعثم وهي تشدد بيدها على علبة الدواء انا انا كنت نازلة الصيدلية
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين 
تذكرت ظلمه لها وجبروته وسيطرته وتذكرت برائتها وعفتها فقالت بعنفوان وصوت واثق رغم الخۏف بداخلها منه انا هخرج ومش هسمح لحد يتحكم بيا أو بتصرفاتي ولو مش عاجبك طلقني
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها كالسم القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل أذنيه فاسودت عيناه واظلمت أكثر يقول بفحيح سمعيني تاني قلتي ايه 
حاولت ان تتكلم ولكن بهذا الشكل قيدها 
رفعت يدها تدفعه بضعف وقالت ابعد عني 
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت و ابتعدت عنه 
فهذه اول مرة تكون بهذا القرب من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منها
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
لتمسكها ولكن يده كانت الأسرع فالتقطها ورفعها امامها نظر لها وقال انتي تعبانه
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة 
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
صمت قليلا يفكر ثم قال تمام استني عشر دقايق وانا هروح معاكي
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي 
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب 
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه 
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته في البداية رفضت فهذه خصوصية مريضتها ولكنه هددها أنها سيتدبر حاډث لزوجها أو تهمة ويزجه
 


بالسجن ان لم تفصح عن حالة زوجته وبعد تحدثها شكرها واعتذر عن اسلوبه وأمر أحد رجاله بتوصيلها لمنزلها
وتذكر أيضا عودته للصيدلية بعد ان أعاد رهف للفيلا ومقابلة تلك الفتاة التي أخبرته أن محتوى زجاجة الدواء مختلف عن العلبة بحد ذاتها فالدواء مشابه بالشكل كثيرا لعلاج الانيميا ولكنه مانع للحمل.
صعد لجناحه ليجدها 
كانت تجلس تنتظره وحين سمعت خطواته تقترب عدلت من جلستها وفتحت اللاب توب أمامها تتصنع الانشغال وعدم النظر له تشعر بأنها على وشك أن تفقد الوعي 
كانت تلوم نفسها على سماع نصيحة هناء بأن تنهي مرحلة التجاهل والتمرد وتبدأ بمرحلة التلاعب به فنفذت خطتها دون أن تفكر بالعواقب 
في المشفى كانت تقف رضوى و سناء بتوتر ينظران لباب غرفة العمليات في انتظار خروج احدهم يطمئنهم
اما عاصي فكان يقف في ركن بعيد قليلا يحاول السيطرة على مشاعره وهو يراقبها 
سمع طرق متكرر على الباب 
اقترب من الباب وهو يتوعد لمن قطع عليه سعادته الغامرة ولكن وجه والدته المذعور جعله ينفض تفكيره وهو يستمع لها
سناء الحقني يا عاصي اختك شكلها بتولد وحمدي بمأمورية
عاصي طب يلا بينا
دلف للداخل التقط مفاتيحه وهاتفه من جانبها وهي ما زالت تقف مكانها ويهمس لها لما ارجع نكمل كلامنا 
وتركها وخرج مسرعا مع والدته التي قالت لرضوى احنا رايحين ل هناء ناخدها للدكتور
رضوى هغير هدومي واحصلكم انا ورهف 
نظر لها ليتذكر
بعد أن وصل إلى المشفى بدقائق دلفت هي ووالدتها لتمر من امامه بخطى سريعة ود لو يخطفها ويعود بها لجناحهم ليخبرها كم يعشقها ويريها فنون العشق تذكر تصرفاتها البريئة التي تخلو من أي معرفة أو خبره كان يشعر بارتباكها يتذكر بدقات قلبها التي التحمت مع دقات قلبه كأنهما شخص واحد لا اثنان 
رسم ابتسامة على محياه وهو يراها تنظر له ظنا منها انه لا يراها فتصنع الانشغال بهاتفه حتى لا ترتبك وتبعد نظراتها عنه
بعد وقت قصير خرجت الطبيبة لتقترب منها سناء و رضوى 
سناء طمنيني يا دكتورة ربنا يطمن قلبك 
الطبيبة بابتسامه الحمد لله مدام هناء كويسة والطفل بخير شوية وننقلها للأوضه بتاعتها
تهللت اساريرهم فاقترب عاصي من والدته لتقول سناء عقبال عندكم يا حبيبي
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول باذن الله يا ماما قريب اوي قال كلماته وهو يرمق رهف بنظرات عشق
اما هي فشعرت بغصة قسمت قلبها وهي تضع يدها على بطنها تتذكر قبل أسبوعين تقريبا حين كانت تقف أمام المرآة تسرح شعرها ويهمس باذنها أخبار الحمل ايه نظرت لانعكاسه بالمرآه وتدفعه عنها وتقول ملكش دعوة
ابتسم وعاد للسرير يتمدد عليه هو أرادها ان تخبره أنها ليست حامل وان اتهامهم باطل ليخبرها انه يصدقها ويعترف بحبه ولكنها عنيدة لا يعلم لما تخطط
هبطت دمعة من عينيها لتقترب منها والدتها ولكنها ابتعدت عنها كمن لدغته أفعى وجرت مسرعة من أمامهم ليتبعها بقلق و خوف
جلست رضوى تشعر بإعياء من ابتعاد ابنتها عنها ولكنها محقه بتصرفاتها فهي من كذبتها وارغمتها على الزواج بهذا الشكل هي من شكت بها ووجهت لها اصبع الاتهام. كان عليها تصديقها واحتوائها والوقوف بوجه العالم من اجلها ولكنها فعلت عكس ذلك تماما
نقلوا هناء للغرفة وكانت والدتها تجلس تلاعب الصغير بفرحة كبيرة اما رضوى فهي شاردة بذكريات كثيرة
كانت رهف
بعمر الخامسة عشر كانت رضوى تجلس على سرير ابنتها كانت رهف من الفتيات التي تخجل كثيرا فحين اخبرت والدتها بالتغيرات التي تحدث معها كادت تبكي لتطمئنها والدتها لتفسر لها أنها الآن بمرحلة جديدة من حياتها وعليها أن تحافظ على نفسها والا تنخرط بتصرفات لا تلائمها وان تتصرف بحذر مع الجميع 
وذكرى أخرى منذ اقل من عام حين تقدم احدهم لخطبتها لترفض رهف مجرد التفكير بالموضوع فهي تريد أن تكمل دراستها وتريد البقاء مع والدتها وأنها ليست مستعدة لتحمل هذه المسؤولية 
وذكرى مريرة حين اتهمت ابنتها والأكثر من هذا ضربها لها 
وآخر ذكرى حين أخبرها عاصي بما قالته الطبيبة و عفة رهف وبرائتها لطمت خديها كثيرا وارادت ان تهرول لها لتعتذر منها ولكنه اوقفها وأخبرها انه يريد من رهف ان تتحدث هي وتخرج ما في قلبها حتى وان جرحتهم فعليهم أن يتحملا كما تحملت هي وانه الآن يجب عليهم البحث عن الحقيقة ومن خلف هذه المؤامرة الشنيعة 
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نفضت يده پعنف وهي تصرخ به ملكش دعوة بيا طلقني
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به
رهف
 

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات