((الراعي الامين))
مضى التاجر بقافلته في رحلته؛ وراح يشتري ويبيع لنفسه ثم يشتري للناس طلباتهم، ولما انتهى، وراجع حساباته، لم يتبق بذمته مالا لأحد سوى الدراهم الخمسة ! فحار فيها.
ولم يجد شيئاً ذا قيمة يمكن أن يشتريه بخمسة دراهم، سوى قط شرس شره سمين،
وضع في قفص عرضه صاحبه ليتخلص منه. فاشتراه.
وفي طريق عودته، مر على قرية أراد أن تستريح فيها قافلته قليلا، ولما ډخلها لاحظ شيخ القرية ومرافقيه القط في القفص، فطلب اليه أن يبيعهم إياه دون السؤال عن الثمن! واستغرب التاجر اصرارهم على شراءه، فسألهم السبب، فأخبروه بأنهم يعانون من سنوات تزايد انتشار الفئران في بلدتهم؛ التي تقضي على جل محاصيلهم الزراعية ولا يتبق الا بالكاد ما يسد رمقهم، وأنهم يبحثون عن فصيلة هذا قط تحديدا؛ يساعدهم في هذه المهمة وينجب لهم سلالة من القطط تقضي على الفئران.
عاد التاجر إلى البلدة، وأستقبله الناس وأعطى لكل واحدٍ منهم أمانته، حتى جآء دور الراعي فأخذه التاجر جانباً وطلب منه أن يخبره عن سر الدراهم الخمسة؟
استغرب الراعي من طلب التاجر، ولكنه قص عليه الحكاية كاملة، عندها قام التاجر يقبل رأس الراعي وهو يبكي؛ ويقول :
تمت...
من أجمل ما قرات حقا وهي من القصص الحقيقية
فشاركوها لينتفع بها الجميع .