الأربعاء 27 نوفمبر 2024

(اي دا ميرا مش معقول انتي شغاله هنا)

انت في الصفحة 6 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم 
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه 
نور الدين يلا يا شهاب جوعتنا 
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه لم يعلق 
جلس بجوار جمال 
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما 

شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم علي طعام 
نور الدين ايه يا مي الاكل مش عجبك 
مي حلو يا عمو 
حمل نور الدين قطعه كبيره من الاستيك وضعها امام مي قائلا 
طب كلي دي كلها بتبقي حلوه مع المكرونه شايفك ما بتكليش رز
مي بابتسامه انا فعلا بخب المكرونه
ضخك جمال وقال زي شهاب 
لم يعلق شهاب وشعرت مي بالتوتر وتمنت ان ينتهي وقت الطعام للذي يجعلها تجلس وجها لوجه مع كارهها
راتهم مي كلا منهم ياكل بالشوكه والسکينه بطلاقة من اعتاد ذلك 
احتارت انها تحتاج ان تفعل ذلك لتقظع قطعة من الاستيك ولكنها لم تعتاد ان تاكل اللحم الا بيدها فيصعب قطعه بالملعقه 
قظعت قطعه صغيره بيدها وضعتها في فمها وقالت مبتسمه توجه حديثها لجمال وعمها بصراحه انا مبعرفش اكل بالشوكه والسکينه 
ضحك جمال وحمل قطعة الاستيك بيده وقضمها وقال هوا فيه احسن من الاكل بالايد دا سنه
قال شهاب بقرف شكلك بقيت بيئه يا جمال وبتتصرف زي بتوع الحواري 
ڠضبت مي من كلام شهاب وشعرت انه موجه لها فقالت له وهي تحاول الا تنفعل 
بس يا شهاب بيه الاكل بالشوكه والسکينه مش دليل الرقي فيه ناس بتاكل كده وتبان كلاس ولما تتكلم تحس انهم خريجين ا اللومان 
ضخك جمال ونو رالدين الذي قال دا انتي طلعتي بتألشي يا مي 
لم يرد شهاب فاسترسلت وفعلا ارق خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بياكل بايده بس كده وحملت الطعام بين اطراف اصبعيها بكميه قليله وشكل جميل ووضعته برقه في فمها 
نور الدين بحنان كلي بالطريقة ال تحبيها يامي اتتي شكلك جميل بكل الاحوال
جمال بتملق فعلا شكلك جميل جدا 
لم يتحمل شهاب حديثهم فقام وقال الحمد لله طلع لي الشاي في اوضتي يا عبده
نور الدين لأ يا شهاب انا طلبت مي وجمال علشان عاوزكم كلكم 
شهاب هيه خلاص هتلزق فينا بقي ولا ايه 
سمعته مي فقالت بتحدي انت اخر شخص الزق فيه فهمت ولا لأ 
نظر لها شهاب باحتقار ولم يرد عليها 
فقال نور الدين بضيق انا مش عارف انتو مش طايقين بعض ليه ما انتي وجمال متفاهمين 
مي وهي تنظرلشهاب باستياء جمال انسان ذوق 
جمال بابتسامه وهو يشد ياقة قميصه وينظر
لشهاب شفت يا شيبو الناس اللي بتفهم 
شهاب بقرف يا اخي
بطل هيافه 
جلس الجميع بقاعة المكتبه وجلس نور الدين علي مكتبه وطلب منهم الالتفاف حوله ثم قال
انا عندي مفاجئتين المفاجاة الاولي هتأ لمك شويه يا مي لانها تخصك وحدك 
والمفاجاه التانيه للجميع بس يمكن يكون فيها عزا ء ليكي يا مي 
نظرت مي الي عمها وهي متوتره تنتظر ماذا سيقول وهي تشعر باضطراب دقات قليها 
وتعجب كلا من جمال وشهاب مما قاله عمهم نور الدين
الفصل الخامس الصدمه 
سار نور الدين الي حجرة مكتبه بخطوات ثابته تتبعه مي وخلفها شهاب وجمال 
جلس نور الدين علي مكتبه ساندا راسه علي كفيه 
وظل ينظر بصمت الي مي وكانه مترددا 
انتظرت مي قليلا وهي تجلس امامه علي كرسي وثير وبجوارها جلس شهاب وجمال كلا منهم علي كرسي مجاور لها 
قال شهاب عمي حضرتك هتقعدنا كده كتير مش هتقول لنا جمعتنا ليه 
اعقب جمال ايوه بصراحة انا بدأت أقلق
لم تتحدث مي ولكنها نظرت لعمها نظره مستعطفه تحثه علي الحديث 
لاحظت مي نظرات نور الدين المتردد ه فقالت
فيه ايه يا عمي وايه علاقتي بيهم واشارت الي شهاب وجمال والحاجه ال مفروض نعرفها كلنا
تنحنح نور الدين وقال مش انتي وشهاب وجمال المرتبطين بال هقوله
فيه كمان ناجي اخويا ابو جمال واياد ابنه ا
ناجي اختارالسلك الدبلوماسي وخد مراته واياد ابنه اخو جمال الصغير وساب جمال يراعي امواله ويشتغل معايا في الشركه
هما صحيح بيجو اجازه مرتين في السنه بس هوا كمان طرف في ال هقوله 
ضحك جمال ليقطع حديث عمه وقال 
ايه يا عمي حضرتك هتعرفني بابويا ما انا اهو سادد مكانه وفل علي الاخر اهو 
نظر له نور الدين وقال پحده انت وشهاب عارفين العيله كويس انا قصدت اعرف مي 
انتفخت اوداج شهاب من الڠضب وقال 
وتعرفها ليه عن عيلتنا وتدخلها وسطنا ليه دي طلعت ولا نزلت حتت موظفه في الشركه 
وهنا ثار نور الدين واحتد علي شهاب وقال پغضب شهاب مېت مره اقولك مي بنت محمود ابن عمي وابن عم ابوك سليم الله يرحمه وعمك ناجي فاهم 
اقولها تاني مي ابوها ابن عمي يعني جدنا واحد اصلنا واحد وجذورنا واحده فهمت 
صمت شهاب الذي اعتاد الا يثير ڠضب عمه الذي تعهده بعد ۏفاة والديه هو واخته شهد وعاملتهم زوجته الراحله معاملة الام الرحيمه وحاولت ان تنسيهم ذلك اليتم الذي يدمي القلب 
صمت شهاب ليستنأنف نور الدين كلامه 
الكلام ال هقوله موجهه ليكي يا مي لان شهاب وجمال عارفينه كويس
انا صحيح ربنا مكتبليش ذريه ومخلفتش وعاشت معايا مراتي فاطمه الله يرحمها بدون ما تحسسني ولا مره ان الموضوع ده بيشغلها بس كانت زي اي ست بتتمني الامومه علشان كده لما شهاب وشهد بقو مسئوليتي كانت ليهم نعم الام 
نظر شهاب بتاثر فهو يحمل لزوجة عمه حبا كبيرا ويشعر بافتقادها ايضا 
اضاف نور الدين 
يا مي انا محدش يقدر يكسر لي كلمه لاني اكتر واحد اديت للعيله دي خدت بالي من جمال بعد سفر عيلته وفتحت له بيتي زي ما عملت لشهاب وشهد
وعلمتهم الشغل وخليتهم احسن رجال اعمال في البلد
وعملنا من شركة نور الدين اسطوره هفضل احميها واحافظ عليها لحد ما اموت 
صمت قليلا ثم قال كان لازم تعرفي للكلام ده علشان تقدري موقفي في اي قرار اخده
قالت مي بس حضرتك قلت ان فيه مفاجاه هتزعلني و 
قاطعها نور الذي نظر في عيناها مباشرة وقال پحده 
مي انتي عارفه ان بعلاقاتي ممكن اعرف اي حاجه عاوز اعرفها ومصادري موثوق فيها 
مي باستغراب مش فاهمه 
اخرج نور الدين ملف اخر كبير من درج مكتبه مكتوب عليه بخط واضح مي محمود نور الدين 
تعجبت مي ولم يقل تعجب شهاب وجمال عنها اصدرو همهمات فامرهم نور الدين بالصمت 
نظر في عين مي وقال انتي تفتكري ابوكي يا مي 
مي الحقيقه لأ عرفاه من الصور بس 
ماما قالت لي ان بابا ماټ في الغربه كان في انجلترا ماټ هناك وادفن هناك كمان 
هوا لما ساب جدي وراح العراق حصلت الحړب وخسر كل امواله وراح المنصوره و 
قاطعها نور الدين وقال المهم انو ابوكي ماټ فين 
مي في اوربا وادفن هناك
نور الدين عارفه ليه 
مي بتعجب مش فاهمه 
نور الدين بثقه لانه معاه الجنسيه يا مي 
مي متسائله ازاي 
نو ر الدين اتجوز انجليزيه وخد الاقامه هناك 
مي بتساؤل طب وماما تعرف 
ما تفرقش مع مامتك كتير يا مي 
مي بذهول ازاي 
نور الدين لأ ن مامتك كانت طليقته مش مراته 
شهقت مي واتسعت حدقتا عينيها مما يقوله 
مي بعصبيه ازاي مش صحيح الكلام
نور الدين لأ صحيح والدتك بتاخد قبض معاش مطلقه مش ارمله 
مي مذهوله طب ازاي 
نور الدين لما والدك ڠضب من ابوه
وسابه اتبهدل كتير وبعد كده راح المنصوره اجر اوضه في نفس البيت ال امك ساكنه فيه شقتكم ال عايشين فيها 
وبعد كده شاف امك حبها واتجوزو 
خلفوكي وبعدها علي طول دبت المشاكل بينهم ابوكي ما كتش متعود علي الشغل والبهدله ما قدرش يتحمل 
وبعدين تخلي عن مسئوليته لما والدتك طلبت الطلاق طلقها وسافر انجلترا عاش هناك
واتجوز وماټ هناك 
صاحت مي ازاي انت عارف انت بتقول ايه فاهم معني كلامك و ا سامه اخويا 
نور بتعاطف انا اسف يا مي اسامه مش اخوكي 
مي صاړخه لأ لأ كڈب اسامه معاه شهادة ميلاد فيها اسم بابا وماما 
نور الدين بتجهم مزوره اكيد مزوره
مي بنفي وما ما هتعمل ليه كده 
نور الدين دي بقي تتسأ ل والدتك عليه والدك مخلفش غيرك يا مي 
مي لأ لأ ماما متعملش كده ليه تعمل كده انا مش مصدقه مش قادره اصدق 
نور الدين طيب يا مي انا هأ جل المفاجأ ه التانيه لما تسافري لامك وتساليها لو اتاكدتي ان كلامي صح تعالي فورا 
قامت مي مسرعه وهي تبكي وقالت انا مسافره فورا 
نور الدين انا هخلي السواق يوديكي لخد المنصوره انا آسف يا مي اني ضايقتك
مي پبكاء انت مش ضايقتني انت ډبحتني انت عارف اسامه دي عندي ايه روحي اسامه دا روحي واڼهارت بالبكاء وكمان ابويه طلع مطلقق امي وليه ماما محكتليش ليه تداري دا كڈب كل الكلام ده كڈب ياعمي كڈب كڈب واڼهارت من البكاء 
شعركلا من شهاب وجمال بالشفقه لمي وكالعاده اظهر جمال التعاطف معها وتجاهلها شهاب 
مي بسخريه طب والمفاجاه التانيه ايه هيطلع ابويا مش ابويا ولا امي مش امي 
نور الدين لما ترجعي يا مي 
في السياره شعرت مي بان المسافه اطول من المعتاد ارادت ان تطوي السياره الطريق لتصل الي امها باسرع ما يمكن حدثت نفسها ان هناك لبس في الامر سيتصخ لنور الدين خطئه
كانت تشعر كانها طير ينزعون عنه ريشه پقسوه ليبدو هشآ ضعيفآ
نعم شعرت بذلك انها تستطيع تحمل اي شئ الا ان تخسر اخوتها لاسامه التي تشعر بحبه يسري في دمائها ظلت شارده في تلك الافكار الحزينه الا ان وصلت السياره للمنصوره وبعد قليل
اشارت مي للسائق علي الطريق الصحيح فسار حتي وقف امام العماره التي تقطن بها عائلة مي 
السائق البييه قال استني ساعتين لو حبيتي ترجعي معايا
مي طب هات رقمك معايا لما اشوف
الظروف دونت مي رقم السائق وصعدت لتتفاحئ امها بعودتها سريعا
نادره بتعجب مي ايه ال حصل 
مي ازيك يا ماما وحشتوني جيت عادي 
نادره طيب يا حبيبتي دخلت مي لاسامه الذي هلل عند رؤ يتها اقتربت منه مي واحتضنته واخذت تبكي اسامه مالك يا مي فيكي ايه 
مي اصلك وحشتني يا حبيبي عامل ايه 
اسامه تمام وباخذ دروسي خاص ذي ولاد الذوات اوعدك يا مي اني ادخل الهندسه
مي ان شاءالله يا حبيبي 
خرجت واغلقت بابا حجرته خلفها علي غير العاده
وجدت امها في المطبخ 
نادره باهتمام انا بجهز الاكل علشانك 
مي باصرار انا كلت بس تعالي يا ماما عاوزاكي همت نادره ان تجلس بالصاله 
فقالت مي بجديه لأ تعالى في اوضتنا
جلست مي علي السرير وبجوارها امها 
نادره بقلق فيه ايه يا مي عمك ما رضاش يديكي الفلوس 
مي لأ اداني ثم اخرجت رزمه ورقيه من حقيبتها وقالت اتفضلي الفلوس اهي 
نادره امال مالك 
مي وهي تنظر في عينا امها مباشرة كانها تستشف الحقيقه ماما انتي بتقبضي معاش ايه 
نادره معاش ابوكي من الضمان الاجتماعي ليه
مي اسمه ايه معاش ارمله ولا معاش مطلقات 
بهتت نادره
 

 

انت في الصفحة 6 من 44 صفحات