الجمعة 29 نوفمبر 2024

انتي يا انسه هطلبلك الامن

انت في الصفحة 66 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يضيف كلمه أخرى متذكرا ما حدث مع ياسر وما أخبره به فهو لم يتناول غير القهوه مع رفيف التي أتت تناقشه في بعض الأوراق وبعدها انصرفت لتأتي اليه ريم وقد كان بغير وعيه ومن نظراته فهم أنه قد حاول ان يعتدي عليها لولا سيطرته على نفسه والدوار الذي شعر به بعد ان انخفض ضغط الډم لديه 
وخرج من المرحاض يجفف شعره ليجد مهرة تقف أمام المرحاض تنتظره بلهفه وفضول وقبل ان تسأله هتف 

مش هتلاقي غير الصمت لو سألتي فغيري الموضوع يامهرة 
وكادت ان تجادله الا ان إشارة من نظره عيناه جعلتها تصمت فلو لم يخبرها فستهاتف ريم غدا لتلتقي بها وتعرف منها ما حدث 
وأقنعت نفسها بالأمر لتنظر إليه وهو يعدل من هندام قميصه القطني ويمشط خصلات شعره بأصابعه ثم هتف بنبرة حازمه قبل ان يغادر الغرفه
اللي حصل في الشركه ده ياريت ميحصلش تاني 
كانت تظن أنه نسي أمر مافعلته مع كنان ولكن يبدو ان زوجها يخزن لها ما اقترفته لنهاية اليوم 
وبعدها تركها تنظر إليه متسعة العينين من مزاجه تلك الليله 
لاء شكل الليله ديه محتاجه سيطرة علي لساني ده مش طايق نفسه ولا طايقني
لم يتناول العشاء معها ودخل لغرفة مكتبه يتابع عمله وينظر للايملات التي كان عليه مطالعتها بالشركه ومر بعض الوقت وهو جالس هكذا 
ولكن شرد قليلا وهو لا يصدق إلى الان ان رفيف من وضعت لياسر المخدر فمن سيفعل ذلك فهي من أعدت القهوه ولكن نفس السؤال الذي لم يجد له اجابه لماذا تفعل ذلك
وعاد بذاكرته لبضعه أشهر قبل رحيل عمار لديه وقد اعترف له لما حدث مع رفيف معتذرا منه 
وابتسم ساخرا علي حاله فيوما كان معجب بها وبجمالها وثقافتها ويريدها زوجه له 
وانقطع حبل أفكاره وهو يجد مهرة تحمل طبقين بهم قطع كعك وبجانبهم أكواب من الشاي وهتفت بحماس كي تلطف الجو المشحون بينهم 
لقيت نفسي قاعده لوحدي وانت مرضتش تتعشا قولت اجيب الكيكه اللي عملتها ونقعد نتسلي وناكل ونشرب الشاي ونرغي شويه 
فطالعها بفهم وهو رافع حاجبيه 
نرغي وأكيد في نفس الموضوع
وتابع وهو يعود لمطالعه ما أمامه 
خدي بعضك وامشي انا ولا جعان ولا فاضي اتسلي 
وفجأه وجدها أمامه تجذبه من ذراعيه 
ابدا ده انا مش ماشيه غير لما تدوق من الكيكه اللي عملتها ديه كيكه بمقادير تركيه ياجاسم عملتها مع ورد وقولت لا يمكن اكلها الا لما جوزي حبيبي يجي 
وجذبته بقوه أكبر كي تحركه من مقعده 
يلا نقص الشريط 
وضحكت وهي تتابع
قصدي ناكل الكيكه وتقولي رأيك 
ونهض معها مرغما وجلس جانبها فهو يعلم أنها ستستدرجه لتعلم ما حدث ولكن سيلتزم الصمت 
ونظر لشكل الكعكه مضيقا عيناه 
انتي متأكده أنك انتي اللي عملاها 
فأبتسمت وهي تعطيه طبقه 
انت ليه شاكك في قدراتي المطبخيه
فضړب جبهتها بعد ان تناول منها الطبق
قدرات مطبخيه مصطلحاتك ديما بتبهرني ياحببتي 
وأخذ يستطعم بشوكته الكعكه فقد كان طعمها لذيذ ولكن لا يصدق انها صنع زوجته 
هحاول أصدق ان انتي اللي عملتيها من غير مساعدة ورد 
فضحكت وهي تأكل القطعه التي بشوكتها وشهقت فجأة بعدما وقفت القطعه بحلقها وأخذت تسعل الي ان أعطاها كأس الشاي خاصتها سريعا ناظرا لها بقلق وارتشفت بعض قطرات الشاي وعادت تأخذ أنفاسها بعدما هدء السعال ونظرت إليه ثم هتفت بأعتراف 
مش انا اللي عملت الكيكه ديه ورد 
فطالعها جاسم للحظات ثم اڼفجر ضاحكا من اعترافها وكأنها خاڤت من كذبتها 
دفعته علي صدره برفق 
متضحكش 
فوضع الطبق الذي يحمله وأخذ منها كأس الشاي وابتسم وهو يحدق بها 
تعرفي انى بحب چنونك علي هبلك ده 
فأبتسمت بأستحياء ثم اتسعت عيناها وهي تتذكر أنه يذمها 
انا مجنونه وهابله 
فمال نحوها يعبث بخصلات شعرها ضاحكا 
ديه مميزات ياحببتي فيكي وانا بذكر دلوقتي مميزاتك 
ولثم وجنتيها بقبلااات دافئه وامتدت يديه يعبث بلياقة منامتها فتسألت 
هو ايه اللي حصل مع ياسر وريم 
فرفع يداه نحو وجنتيها يداعبهم وحدق بشفتيها مبتسما
حصل كل خير ياحببتي 
فتمتمت وهي تجد شفتيه تتحرك نحو خاصتها 
عايزه أعرف حصل ايه 
وصدح صوت أكرم عاليا بالخارج وهو ېصرخ ب ورد علي تركها المطعم بعد ان انضم لهم كنان 
نظر جاسم إليها وأخذ يزفر أنفاسه بقوه علي وجهها وهي تكتم صوت ضحكاتها حتي لا يفتضح أمرهم  
بتضحكي علي ايه علي خيبتك 
فأنفجرت ضاحكه بخفوت وهي تطالعه كيف أبتعد عنها 
بصراحه بقيت تصعب عليا بس متقلقش كله في ميزان حسناتك ياحببتي
ونهضت من فوق الاريكه راكضه لخارج الغرفه بعد ان طالعها بنظرات حانقه 
واتبعها وهو يجدها تقف بينهم تسألهم عن سبب صراخهم
و ورد تهتف بضيق
الأستاذ بيقولي مبسوطه ومقضياها خروج وهو هنا قاعد في قلق ومدام نفسيتي ارتاحت أرجع معاه علي تركيا ده كان عايز يخدني معاه علي المطار يامهرة ومجهز كل حاجه وهو اللي قايله يخرجني 
وصعدت لاعلي تبكي علي كلمات كنان وهو ينعتها ببرودة القلب وهو لا يقدر علي بعدها 
لتنظر مهرة لاكرم معاتبه 
ليه عملت كده ورد هترجع كده كده لكنان بس محتاجه وقت تهدي وتريح اعصابها 
فنظر إليها أكرم متأسفا 
الراجل بيحبها يامهرة وسايب شغله وحياته وجايه وراها يتحايل ويعتذر وندمان كفايه كده عليه 
فتهكم وجهها فهو من فعل ذلك فليتحمل وسمعت صوت جاسم مؤكدا 
أكرم عنده حق يامهرة كنان ندمان 
فوقفت تحدق بهم هم الاثنان ثم تركتهم وهي تهتف 
خليه يندم أكتر وأكتر 
نظرت رفيف لناريمان اللي اقټحمت مكتبها وهتفت بسعاده
نجحت خطتنا أليس كذلك 
فأبتسمت إليها رفيف 
لم يأتي للعمل ولم تأتي هي أيضا يبدو انها كانت ليله حافلة 
فأتسعت ابتسامة ناريمان وهي تتذكر ريان عندما يعرض الزواج علي ريم وترفض فكيف ستقبل الزواج به بعد ما حدث بينها وبين ياسر وغير سمعتها التي ستتولي تلك المهمه هناء سكرتيرة ياسر 
ففي كل الاتجاهات عند عودت ريان من سفره سيدرج ان ريم ليست الفتاة التي يظنها سيثيروا الشكوك بين علاقتها ب ياسر 
وزفرت رفيق أنفاسها بحنق 
ماذا فعلتي مع السيد عدنان هل قبل منحك عمار كحارس شخصي لكي
فحركت ناريمان يدها علي خصلات شعرها وهي تتذكر ليلة أمس وهي تقضيها مع عدنان والذي يعمل عمار حاليا حارس له 
لا تقلقي سيعمل لدي من بعد غد 
وضحكت بأستمتاع 
وستسير خطتنا كما اتفقنا 
فنهضت رفيف من مقعدها وانحنت نحو صديقتها 
ريان لن يتزوجك ناريمان لا تحلمي بهذا الشئ وانا فعلت ذلك معك لأني اعلم بحب ياسر لريم ولكن لن يعترف بشئ وسيظل
هكذا فأردت تحركيه 
وابتعدت عن صديقتها فأخذت ناريمان تطالعها بضيق من أخبارها الدائم بأن شقيقها لن يتزوجها فهي تعلم ذلك وليست بحاجه لمعرفتها ولكن تأمل في يوم ان يدرك ريان حبها ولكن مدام لن تجعله يتزوج تلك الفتاة التي هي متأكده أنه إذا تزوجها ستمتلكه لها وحدها عكس زوجته السابقه التي كانت نسخه منها ومن رفيف
نظرت بسمه للفستان الأبيض الذي انتقته لكتب كتابها وعرسها في نفس الوقت لم يكن فستان زفاف ولكن رغبت ان ترتدي مشابه له واخذت تتأمل تفاصيل جسدها بأبتسامة واسعه بعد عدة أيام ستسير زوجته وستعطيه كل ما يريد ستكون زوجه معطاءه عكس مرام فقد علمت نقاط ضعف مرام ولن تصبح مثلها وتخسره وفي دوامه سعادتها نسيت خطتها القديمه مع مشيرة وكيف دخلت اطار حياتهم
حمل كريم حقيبة سفره فرحلة عمله التي أجلها في تلك الليله بعد ما حدث مع مرام وبعد ما مر به 
ووجد مرام تقترب منه متفاجأه
انت مسافر ياكريم 
فطالعها ببرود اعتادته منه 
انتي شايفه ايه 
واتجه نحو غرفة أولاده يقبلهما وهي تتبعه متسائله 
ديه رحلة لندن اللي اتأجلت مش كده 
فخرج من غرفة صغيريه ولم يعد يحتمل اهتمامها هذا فهتف ساخرا
اه رحلت لندن اللي اتأجلت عشانك 
واقترب منها بفحيح وهو يحدق بها 
كنتي عايزه تجهضيه واه اتحققتلك أمنيتك في نفس الليله 
وحمل حقيبته بعدها وانصرف ليتركها تقف مصدومه من معرفته ووضعت بيدها علي شفتيها تكتم شهقتها ثم ركضت خلفه تهتف بأسمه ولكن قد رحل
تغيبت عن عملها امس فأخذت والدتها تسألها عن السبب أخبرتها عن عدم ذهابها لعملها مرة أخرى فهتفت والدتها بقلق 
حصل حاجه في شغلك ياريم اتطردتي يابنتي 
ومن دون اجابه ضړبت علي صدرها 
هندفع فلوس الجمعية منين اللي دخلناها عشان عملية ابوكي 
واخذت تذكرها بقيمة المرتب وحالهم وان والدها لم يعد قادر علي العمل ولكن عندما رأت الدموع بعين ابنتها احتضنتها مشفقة 
خلاص يابنتي مش مهم ربك مبينساش عباده تدبر 
وخرجت والدتها من غرفته فجلست علي فراشها باكيه متذكرة المسئوليات التي أصبحت علي عاتقها 
صحيح لم يحدث شئ لها من ياسر ولكن قلبها يؤلمها كلما تذكرت أنها لولا رحمه الله بها لحدث ما لم تريد تذكره 
ونهضت من فوق فراشها تذهب لعملها فهي بحاجه لذلك المرتب 
وقف ياسر يرتشف من فنجان قهوته وهو ينظر من شرفة شقته مفكرا فيما حدث ويتوعد داخله لرفيف ولكن قرر الصمت هو وجاسم حتي لا ټتأذي سمعت ريم وقرر ان يبتعد عن الفرع الإداري ويمسك إدارة أحد المصانع التابعه للمجموعه 
واغمض عيناه بندم وقد قرر ان يعتذر من ريم 
ونظر لساعة يده فكانت تسير ببطئ وهو لن يذهب لعمله الا علي الظهيرة فليست لديه رغبة بالعمل 
وسارت من أمامه صورة ريم وهي تبكي وتدفعه عنها بضعف كي لا يفعل بها شئ 
فقبض علي يده بقوة متمتما 
حسابك معايا يارفيف بس الدنيا تهدي وهعرف اخد حقها منك 
تمطئت مهرة علي الفراش بتكاسل وهي تنظر نحو جاسم الذي تأخر للذهاب لعمله بعد سهرتهم سويا ليلة أمس ووجدته يلتف نحوها مبتسما 
هنتغدي بره النهارده وابقي شوفي ورد 
فنهضت من فوق الفراش بثوبها القصير وعانقته 
فكره حلوه واه بدل الغدا اللي اتأجل من يومين 
ولمعت عيناها عندما تذكرت ذلك اليوم وإلي الآن جاسم لم يخبرها عما حدث وريم هاتفها مغلق 
انت مش هتقولي على اللي حصل انا قلقانه علي ريم ياجاسم 
فضحك علي افعالها فهي تدور حول ذات الموضوع منذ ذلك اليوم فحدقت به بضيق
علي العموم انا هروحلها بيتها اطمن عليها لو مفتحتش التليفون بتاعها 
فتنهد جاسم وهو لا يريدها ان تعرف السبب الذي بتأكيد حكايته لن تكون مكتمله الا اذا شرح ياسر الأمر لريم وأوضح لها كل شئ 
مهرة ريم لو عايزه تقولك حاجه هتيجي وتحكيلك بلاش فضولك ده 
فحركت رأسها بضيق وهي تعلم صحة كلامه ولكنها تخاف علي ريم وتعدها كشقيقة لها وانحني نحو جبينها يلثمه بقبلة حنونه ثم داعب وجنتيها 
بحبك وانتي بتسمعي الكلام 
وانصرف من أمامها لتقف هاتفه بحنق 
مبيقولش غير اللي عايز يقوله 
منذ بداية دوامها هذا الصباح وهي تستمع إلى همهمات الموظفين وخاصه النساء لم تضع ب ببالها ان تعرف بما يتحدثون فيه ولكن اتضح كل شئ لها وهي تجلس في أستراحه العمل وترتشف فنجان قهوة من أجل الصداع الذي يدق رأسها كالطبول واقتربت منها احداهن تسأله بخبث 
وهيتجوزك علي كده 
ثم تابعت 
لاء طلعتي شاطره وقعتي واحد من المديرين
ووقفت تصرخ دون وعي 
انتي
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 99 صفحات