البنت مالهاش دعوه باللي بيني وبينك
وحيدة والآن حان وقت كلمات الوداع اسمعيني يا حبيبتي عايزاك قوية زي ما أنتي لكن مش عايزة تكرهي حد هو مهما كان أبوكي خلي قلبك أبيض دائما احتضنت والدتها وقالت بضعف خوف أن تتركها وحيدة وحياتي عندك ما تسبيني يا ماما مش هتشاقى ثان ولا أعمل مشاكل لم تتحرك والدتها أو ترد عليها نضرت لها وجدتها ساكنه وعيونها مفتوحة تنضر للصقف أنسابهة دموعها وهي تحتضن جسد والدتها صړخت بأقصى مالديها ماما ضلت ترددها بصوت عال وتبكي في حضڼ والدتها التي فارقة الحياة
سريعا ما أن تمت مراسم الغسل وحملوا التابوت للخروج بها من المنزل إلى المقپرة ما أن وصلوا إلى الباب يحملون الصندوق الذي به والدتها حتى انخلع قلبها وشعرت بالفراغ واهتاجت بقوة خوف من فراق أمها تعلم أنها إن خرجت لن تعود مجددا وستبقى وحيدة وهي تكره الوحدة أمها أمانها سندها حضنها الدافئ كل هدا ستفقده ركضت إلى باب المنزل تصرخ بكل ما أتاها من قوة ماما ماما ارجعي تبعتهم للخارج تركض دون توقف أمسكت بها زوجة أبيها فقالت بضعف بعد أن سقطت على الأرض ماتاخدوش أمي رجعوها أنا محتاج ليها دي ظهري وسندي ماما مين أسند راسي عليه ثان ليه سبتيني
نضرة له باستفزاز وقالت بتمرد تحدق به بقوة راسخ أنا مش صابرة اللي تصبر على ذلك وقهرك ليها ولو على الضړب إتعودت عليه منك وأنا ما يشرفنيش أبقى بنت واحد غدار زيك
كاد أن ينقض عليها إلا أنها صړخت به بقوة شيل أيدك عني صدم من ردها الذي تجمع على إثره كل من في المنزل أمسكت به زوجته وقالت بهمس سبها أكيد الصدمة مأثرة عليها قال بصوت عال غاضب البنت دي مش شافية تربية وأنا هربيها
سقطت دمعة من عينيها وقالت بعد أن ابتسمت پألم لو كنت بمۏت عمري ما أرجع بيتك أو حد يعرف أن ليا أي صلة بيك قالت كلماتها وغادرت بسرعة تركض للخارج فتاة في الثانية عشرة من العمر تركض ليلا وحدها دون أي مأوى أو ملجأ ضن والدها أنها فقط هاوية لا تقدر على فعل شيء لكن لم يعلم أنها بالفعل على قدر كلماتها
صړخ به قائلا راحت فين
هدر به بقوة ماټت البنت مش بنتي وماټت دا أخرى معاكم والآن تطلعوا برة
دهش يأمن من كلام أخيه وخرج رفقة ابنه يبحثان عنها إلا أنهم لم يجداها استمر بحتهم مدة طويلة تحول إلى أشهر وأخدته أعوام ولا أحد يعلم أين زمرد ابنة صابرة
مرارة العشق
الحلقة الثالتة
مرت عدة أعوام وسنوات تغيرت بها كثيرا من الأشياء استيقظ راسخ على قبلة مياسين الرقيقة نضر لها بحب وابتسم قلب حبيبك فايقة تشتاقين عليه
ضحكت بدلال قبل أن تنظر له وتغمز بمرح عمر حبيبتك أنت يلي لازم يفوق اليوم عيد ميلاد خلود
ابتسم لها قبل أن ينهض للحمام بكسل من ثم نهضت هي الأخرى أيضا ونزلت للأسفل كان فارس يجلس رفقة أخته على الأريكة يحتضنها بقوة وحنان وقال أحلى عيد ميلاد لأحلى خلود في الدنيا
ابتسمت له بمرح ربنا يديمك ليا يا قلب أختك أنت ابتسم لها بحنان وقبل رأسها نزلت والدتها واحتضنتها بالمثل تبارك لها عيد ميلادها الثاني عشر وكذلك والدها . بعد مدة كان الجميع يلتفون حول مائدة الطعام يخططون لحفلة عيد ميلاد خلود
بعد انتهاء الفطور أصبح الجميع يعمل على قدم وساق لترتيبات الحفل وزينة المنزل كانت الصغيرة خلود تلعب بينما جدتها في جلسة الحديقة مع والدها يتحاورون نضرة إلى خلود ثم حولت نظراتها إلى ابنها وقالت بعد أن
همست بأذنه اليوم ذكرى ۏفاة صابرة
حدق بها وقال بعد أن أغمض عيونه پألم عارف يا ماما هروح أزورها
ابتسمت بود
وقالت دور على بنتك
حدق بها بندم وقال قلبت عليها البلد كلها مش عارف هي فين
نضرة بأسى على حاله وقالت خلود لازمها أختها عشان تعيش يا ټموت وتسبنا
أغمض عيونه متذكرا آخر كلمات تلك الصغيرة هيجي يوم وزي ما إترجيتك تترجاني بالفعل الآن حياة ابنته الصغيرة متوقفة عليها حيت كان للقدر كلمته وفعلا الآن هو يقف على وجودها لكن أين هي فتح عيونه بإرهاق من إحساس الذنب والندم نعم قسى عليها وعلى والدتها التي أراحها الله من الوجود لكنه فرط في أغلى ما امتلكته صابرة وهي زمرد
نضر إلى والدته وتنهد بنقل كان عندها حق محتاجها الآن عشان خلود تعيش أمات برأسها بحيرة وقالت بشرود يا ترى هي فين الآن ثم استرسلت بجدية بعد أن نضرة له يوسف كان بدور عليها
رد عليها بثبات فعلا يوسف بدور عليها لكن مش لاقى معلومة عشان يوصل لها لا اسم ولا نسب لا عارفين أنها حية أو مېتة
ربتت على كتفه مواسية له وقالت بتقة عالية لو على زمرد أنا متأكدة أنها حية
نضر لها حائرا واسترسل طلعت بنت اثناشر سنة قد خلود ازاي هتقدر تعيش أو هتروح فين !
نضرت إلى الأمام شاردة وقالت إن شاء الله يكون خيرا
انتفض على صړخة خلود المرحة بعد أن ركضت نحو صابرة واحتضنتها بقوة وقالت وحشتني آوي ابتسمت لها بحنان وقالت بعد أن ربتت على شعرها وأنت وحشاني يا خلود عاملة إيه يا قلبي ابتسمت وقالت الحمد لله بجهز لحفلة عيد ميلادي ابتسمت وقالت بعد أن حملتها القمر كبرت وبقت إثناشر سنة
ضحكت بدلال وقالت أيوة وبقيت ست بيت محترمة يا صابرة العقبى ما تجوزوني وتفرحون بأولادي ابتسمت عليها من ثم ربت على كتفها تقدمت نحو عمها راسخ واحتضنته بمحبة بالغة وأعادة السلام على جدتها ابتسم لها راسخ وقال بترحاب عاملة إيه يا صابرة ابتسمت له تلك الصهباء ذات العيون العسلية وقالت كويسة يا عمي وأنت عامل إيه !
ابتسم لها بمودة وقال الحمد لله ثم استرسل حديثه أبوك وأخوك مش هيجوا ثاني !
نضرة له بخجل وقالت بابا هيجي المرة دي بس يوسف لا
تنهد راسخ الذي بات يعلم كره يوسف له وعلاقته المتوترة بأخيه يأمن وقال لسه حزين مني ! أمات له باستسلام أنت عارف اللي فيها يا عمي ليه يوسف مش هيجي وبابا هيجي يزور قبر خالتي صابرة ربنا يرحمها وهيمر من هنا عشان ياخدني
تنهد على ما وصل إليه حاله أخيه الوحيد فقده وفقد حتى إحساس الأخوة الذي كان يغدقه به توجه نحوهم فارس ابتسم فور رأيته صابرة سلم عليها ثم قال بتفكير أخوكي مش ناوي يشرفنا
نفت برأسها فقالت الصغيرة بعد أن جلست على أقدام صابرة أنا ممكن أكلم سوفا هو بحبني وممكن يجي عشاني
نضرة لها أخته بأسى ثم جذبتها من يدها في محاولة تغير الحديث وقالت تعالى ننفخ البوالين أومأت لها الصغيرة برحابة صدر لتغادر برفقتها بينما جلس فارس بجانب والده وقال بعد أن تنهد هكلم يوسف وأحاول أقنعه يرجع
نضر له والده وقال ساخرا من نفسه طالما زمرده أنا السبب في ضياعها عمره ما يرجع
تنهد بعمق قبل أن ياخد هاتفه من جيب بنطاله وقال لوالده بأمل إن شاء الله لمرة دي يقتنع أومأ له بإستسلام واستقام فارس للاتصال على يوسف
في غرفة مكتبه يوسف المنهمك بالملفات الملتفة حوله لم يجد وقت للراحة زفر پألم من شدة تعبه ثم ترك الأوراق التي بيده واستقام يتوجه بخطى تقيله نحو الحائط الزجاجي الشفاف تنهد طويلا قبل أن يضع يديه بجيوب سترت بدلته السوداء تأفف بعد أن رن هاتفه معلنا عن اتصال من فارس حدق بالهاتف ثوان معدودة قبل أن يحمله ويضغط زر الاستقبال وأجابه باستسلام بلاش تقول أجي عشان هقفل في وشك
ابتسم فارس على كلامه وقال كنت هقولك تعالى ندور على زمرده
أجابه باهتمام فكرك مش بدور عليها دي كأن الأرض انشقت وبلعتها
_ عارف أنك بتدور عليها بس لازم تنزل أنت مين عارف يمكن تظهر
استمع إلى كلماته بعقلانية وجلس على كرسيه بإهمال وقال بغلب ماشي يا فارس أنا المرة دي هننزل أدور عليها بنفسي كذا كذا مش واثق في حد
أعجب فارس برده وقال تمام يا يوسف باشا أنا في انتظارك اقفل يوسف الهاتف ثم رماه دون مبالاة على المكتب نضر إلى صورتها التي يضعها في إطار على مكتبه وتمتم پألم وبعدين معاكي يا غزال فين أرضك ويا ترى بقيتي زي ما أنت ولا الزمن غيرك
على إثر كلماته المټألمة دخل صديقه المقرب جاويد نضر له بإمعان وقال ممازحا شهريار الولهان إيه مشقلب حالك حدق به بغلب قبل أن يقول أنا هنزل مصر أدور على