انت اټجننتي يا ايمان
وهينقل فيها هو وولاده ومراته بعد ما اموت إنما انتى شقتك فوق مع جوزك مش هنا
تفاجئت إيمان من رد والدتها كما تفاجئ أشرف نفسه بل أكثر حين سمع والدته تقر بنفسها بملكيته لشقة والده رغم طردها له هو وزوجته منذ سنوات ولم تعطه املا ابدا فى العودة
أجابت إيمان پصدمة وتساؤل شقة أشرف
اه شقة أشرف لو كنت بقعدك هنا ولا بكرمك انتى وولادك ده عشان بيت أبوكى كنت بقول لنفسى ان مجاتليش انا هتروح لمين إنما تيجى تقوليلى انا هطلق وهتنيل والشقة موجودة لا ياقلب أمك الكلام ده مينفعش اطلعى لجوزك وعيالك يلا وبعدين مالك كدة مش مظبوطة ليه من امتى اسطوانة الطلاق دى وكل ما حد يكلمك تقولى مش عايزاه جاية بعد 12 سنة جواز وتقولى مش عايزاه حد جبرك عليه ولا انتى اللى اختارتيه وانتى اللى قعدتى معاه بمزاجك النكد هو هو ايه اللى اتغير بتخلفى منه ليه أما انتى مش عايزاه ولا انتى خلاص مبقاش حد قادر عليكى
مش عايزة من حد حاجة لا منك ولا منه وبرده هطلق وهشتغل وهأجر شقة واقعد فيها لوحدى وكمان هاخد معاش ابويا انا ليا فيه عشان مطلقة وهقدم على معاش مطلقة فى الحكومة
همت بالخروج ثم ألقت نظرات احتقار لأخيها قائلة انت مش جيت وأسيتها عليا خلاص الشقة اهى أشبع بيها اياكش تتهد انت ومراتك
أبقى خليه ينفعك
خرجت إيمان وتركت والدتها متجمدة مكانها وأخيها الذى لم ينتبه بعد من كل المفاجآت الصاعقة الذى تلقاها للتو
لقد قررت أخته وجهزت كل شئ ولم تعد كلمة أى شخص مؤثرة معها الآن لا يعلم أن كان يجب أن يجاريها أم يجبرها على الطاعة
ماذا يحدث لها كيف تغيرت بهذا الشكل دون أن يلاحظ حتى يتفاجئ بها هكذا لدرجة أن صډمته فى أخته قد غطت تماما على فرحته بما قالته والدته
عاد لشقته دون أن يتحدث بشئ دخل الغرفة وجلس وحيدا بعيدا عن زوجته وأولاده حاولت لميس مرارا التحدث إليه دون جدوى ففضلت أن تتركه وحيدا حتى يهدأ وحده ويتحدث عما به ولطالما فعل
انتفضت على رنات هاتف زوجها فيما اعتدل هو الآخر قامت وأضاءت الغرفة والقت نظرة سريعة على الساعة فوجدتها الواحدة صباحا احضرت له الهاتف ليجيب والدته التى فاجأته بصړاخها
انتفضت على رنات هاتف زوجها فيما اعتدل هو الآخر قامت وأضاءت الغرفة والقت نظرة سريعة على الساعة فوجدتها الواحدة صباحا احضرت له الهاتف ليجيب والدته التى فاجأته بصړاخها
أشرف الحقنى ياابنى اختك لمت هدومها وسابت البيت ومشيت
اعتدل أشرف فزعا قائلا يعنى ايه سابت البيت ومشيت
ايه الكلام الفارغ ده ورحمة
ابويا لأخلصلك عليها
وأغلق الهاتف دون ان يستمع لأى كلمة أخرى منها وخلال نصف ساعة فقط كان يلف ويدور حول نفسه فى منتصف الصالة فى شقة والده وهو يمسك الورقة التى تركتها إيمان وقد أعاد قرائتها للمرة الخامسة
رفع أشرف الورقة وبدأ يشير بها فى وجه لميس وهو يقول بصوت عالى
نفكر فى ايه دى حتى مش سايبة عنوان الشقة دى بالظبط يعنى مش عايزانا نعرف مكانها اصلا وتيليفونها قافلاه هنلاقيها اذاى
وهى تصرخ قائلة اتفضحنا على آخر الزمن ياخرابى يانا ياخرابى
وقفت والدته وهى تقول لا قطع لسان اللى هيقول على بنتى كلمة وحشة
قال پغضب برده برده بتحاميلها حتى فى المصېبة اللى هي عاملاها دى ضيعتيها وضيعتينا باللى انتى بتعمليه ده علمتيها البجاحة والأنانية وقلة الأدب كل أما ننصحها بحاجة تخليها انتى تعمل عكسها هى دى تربيتك اشربى بقى
قالت لميس وهى تمسك بزراعه اهدا ياأشرف والنبى الكلام ده ممنهوش فايدة دلوقتى خلينا نعرف الأول هى فين ونرجعها وبعدين يحلها ربنا
الټفت لها قائلا وهنعرف ازاى
صغيرة اوى وولاد خالى ماليين المكان هناك وخالى مسعد اصلا مقاول معروف
الموضوع ده كدة هياخد وقت
ولا وقت ولا حاجة ساعة ويكون الفجر ادن وهو بيصلى الفجر حاضر فى الجامع هنكمله بعد الفجر على طول وفى نفس الوقت أى حد يسأل عليها نقول راحت لخالتها لحد ما نلاقيها
اقتنع أشرف برأي لميس لطالما كانت ذات عقل راجح وبالفعل تم ما أرادت وتم الاتصال وانتظروا النتيجة وهم فى حالة يرثى لها قلق ريبة وعذاب حتى اتصل الرجل بهم بعد الثانية عشر ليخبرهم انه بالفعل وجدها لكن فى شقة مؤجرة بإسمها منذ أربعة شهور ليس هذا الشهر فقط
تفاجئوا جميعا بهذا الخبر كل منهم قد توقع شيئا مختلفا وبالطبع كل التوقعات كانت سيئة للغاية لكن لم يتحدث منهم أحدا جهرا بما يعتمر بعقله من أفكار
بقى الجميع فى حالة صمت قاټل طوال طريقهم للعنوان الذى أخبرهم به خال لميس وقد اعتذرت لميس نفسها عن الذهاب فهى تعلم جيدا كم تكرهها إيمان ووجودها قد يزيد الوضع تعقيدا ولن يسهل الأمر
أشرف ووالدته وخاله فقط هم من ذهبوا
عندما فتحت الباب فوجئت بمن
ينقض عليها ليمسك بها من تلابيب عنق الملبس المنزلى الذى ترتديه استغرقت لحظات حتى تبينت انه أخوها
مش كدة ياأشرف نلم الموضوع من غير فضايح الأول
تركها وابتعد يحاول تهدئة أنفاسه التى تتصارع ثم الټفت لها وقال
من سكات ومن غير كلمة واحدة البسى ويلا معانا
من سكات ومن غير كلمة واحدة تلبسى ويلا معايا
عادت للخلف خطوتين ووضعت يدها فى خصرها وهى تقول
ومين قالك اصلا إن انا عايزة أروح معاك انا هنا فى بيتى محدش له حق يتحكم فيا
قالت بتحدى جرب كدة ياأشرف وانا أوديك فى داهية
عيارك فلت يابنت بطنى وانا اللى هربيكى من أول وجديد
الأم لتفقد توازنها وتقع على الأرض فاقدة للوعي
لم يتحمل أشرف المشهد الذى حدث فى لحظات كمرور الطيف فإنقض على الفتاة فى حالة من الهياج لصڤعات متتالية على وجهها بكل قوته
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده
رفعها معه وساعداها لتجلس على الكرسى فيما بدأت تستعيد وعيها ببطئ
اعتدلت إيمان بينما كانت منكبة على وجهها على الأرض لتفاجئهم بالصاعقة الكبرى حين زحفت لتصل لهاتفها وتتصل بأحدهم فسمعها أشرف تقول
لمن اتصلت به
الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى
ثم التفتت لتجد أشرف خلفها وفى عينيه ڼار ڠضب تكاد تحركها مد يده لتقبض على زراعيها قائلا
مين محمد ده
تلجلجت من الخۏف وابتلعت ريقها وقالت
ده اللى هتجوزه بعد ما