السبت 23 نوفمبر 2024

الابن الطائش ورفقاء السوء

موقع أيام نيوز

قصة وعبرة 
الإبن الطائش
ورفقاء السوء 
في خلف جبال الهمالايا كانت تختبأ ولاية صغيرة وكان يحكمها رجل كبير ذو خبرة ووقار ولكن المړض كان قد انهكه وأحس بقرب نهايته وقد كان للحاكم ولد وحيد شاب في سن الطيش والمراهقة .
وذات يوم أمر الحاكم ابنه بالحضور وقال له يابني اني احس بقرب نهايتي وسأوصيك بوصية وهي ان ضاقت بك الحال يوما ما وکرهت العيش 

وما كاد الحاكم ينتهي من الوصية حتى اغمض عينيه وماټ أما الوارث الوحيد للثروة فقد أخذ يبعثرها ويسرف ويبدد على ملذات العيش وعلى رفقته السيئة التي طالما حذره أبوه منها .
وبعد برهة وجد الابن نفسه وقد نفذت تلك الثروة الهائلة وتغير الحال وتركه أصحابه الذين كانوا يصاحبونه لأجل المال فقط حتى أقربهم من قلبه سخر منه
وقال لن أقرضك شيء وآنت من انفق ثروته وليس أنا لم يجد الشاب ملاذا وما عاد العيش يطيب له بعد العز فهو مدلل متعود على ترف الحياة ولا يستطيع أن يتأقلم مع الوضع المحيط فما كان منه إلا أن تذكر وصية أبيه الحاكم .
وقال آه يا ابتاه سأذهب إلى المغارة كما أوصيتني وبالفعل دخل المغارة المخيفة والمظلمة فما كان منه إلا أن سالت من عينه دمعة أخيرة
فما ان تدلا من الحبل حتى انهالت علية أوراق النقود من السقف ورنين الذهب المتساقط من الأعلى يضج بالمغارة وقد سقط هو إلى الأرض
وسقطت بجانبه ورقه كتبها له أبوه الحاكم يقول فيها يا بني قد علمت الآن كم هي الدنيا مليئة بالأمل .
عندما تنفض الغبار عن عينيك وتدع رفقاء السوء وهذه نصف ثروتي كنت قد خبأتها لك فعد إلى رشدك واترك الإسراف واترك رفقاء السوء