وعد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بيبطل رن ثانية واحدة برامج بتطلب تعمل معايه لقاءات وجرايد عايزة تاخد مني كلمة وأنا الحقيقة مبحبش الجو دا خالص انا مش نجم سينمائي انا واحد بيحب شغله وبيحاول يعمله صح وفي هدوء مش اكتر من كدا ..
لما زهقت من دوشة الموبايل قررت أغير رقم تليفوني وروحت اشتريت شريحة جديدة خالص وركبتها في التليفون وقلت اخيرا هنام في هدوء ومن غير دوشة لكن دا محصلش خالص .. لإني بمجرد ما حطيت الشريحة في الموبايل فوجئت بسيل من المكالمات والرسايل اللي جايالي من ارقام غريبة وكلها بتسأل عن واحدة اسمها وعد انا عارف ان قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة واحد فقري زيي يوم ما يشتري رقم جديد علشان يرتاح من الدوشة يطلع كان بتاع واحدة حبايبها كتير وكلهم جايين يدوروا عليها عندي من غير ما افكر طبعا كسرت الشريحة ورجعت للراجل اللي اشتريتها منه قولتله الله يخليك أنا عايز رقم يكون صعب شوية عشان نفسي انام بقى اشتريت الشريحة الجديدة وركبتها في الموبايل وروحت البيت فأول ما دخلت سألت عن القميص الموف بتاعي اللي انا عارف بقالي يومين ان داليا حرقته وهي بتكويه ومش عايزه تقولي عشان ما اتخانقش معاها فسيباني على أمل اني انساه بما اني اصلا معنديش اكتر من الهدوم قالتلي عايزه ليه دلوقتي فقولتلها عايز اروح الشغل بيه بكرا قالتلي مش عارفة والله انت هدومك كتير اوي اصلا وأنا ھموت وانام دلوقتي مش قادرة أدورلك عليه بكرا الصبح بقى ابقى اشوفهولك تصبح على خير يا حبيبي ونجحت الخطة بفضل الله والله وعملوها الرجالة ونمت نوم عميق ما استمرش اكتر من ساعتين ونص لحد ما تليفوني رن ..
قولتلها تمام انا حلمي ايه المطلوب بقى دلوقتي ..
قالتلي تجيلي دلوقتي يا حلمي ..
قولتلها اجيلك فين يا ست انتي انتي مچنونة
قالتلي تجيلي فين انت اللي لازم تعرف مش انا اللي هقولك وأنا مش مچنونة ..
قولتلها لما انتي مش مچنونة
تبقي ايه بالظبط ..
كانت لسه هتقول حاجة بس قطعتها فجأة وقالتلي روح دلوقتي شوف مليكة عشان بټعيط ..
قالتلي بقولك اتحرك دلوقتي شوف البنت وبعدين هتعرف كل حاجة في وقتها ..
رميت التليفون من إيدي وجريت على أوضة مليكة لقيت الباب مقفول فتحت الباب لقيت مليكة واقفة وراه ومفطورة من العياط وطبعا انا مكنتش سامع صوتها علشان الباب كان مقفول ..
صحيت داليا وقعدت ازعقلها وقولتلها انا مش قلت 100 مرة الباب ميتقفلش على البنت عشان پتخاف افرضي صحيت بالليل وكانت عايزة الحمام وللا كانت خاېفة تطول الاوكرة ازاي دي عشان تفتح الباب ..
قولتلها وقفلتيه ليه اصلا ..
قربت من ودني وقالتلي بصوت واطي عشان مليكة متسمعش أصلي النهارده الصبح شوفت فار في الشقة مش عارفة جالنا منين وخۏفت يدخل أوضة مليكة وهي نايمة فيسرعها
قولتلها ما هو من اهمالك يا هانم سكتي البنت دي على ما اشوف التليفون اللي معايه ..
قالتلي أنا وعد
انتظروا الحلقة الثانية
#وعد
#الحلقة_الأولى
مافيش حاجة في الدنيا اسمها الصدفة، كل الحاجات اللي بتفتكرها صدفة وراها ترتيب دقيق جدا انت متعرفش عنه أي حاجة، اكتب السطرين دول في ورقة صغيرة وخليها معاك وانت بتقرا القصة دي علشان في نهايتها أنا هثبتلك ان مفيش حاجة في الدنيا اسمها صدفة ..
اتربيت على روايات أجاثا كريستي وافلام هيتش كوك واتعلمت منهم درس مهم أوي بقى منهجي في الشغل بعد كدا لما بقيت ظابط مباحث ..
الدرس اللي اتعلمته اني في أي چريمة بشتغل عليها وبحاول أحل اللغز بتاعها أول ناس لازم أشك فيهم هما أبعد ناس عن دايرة الشك .. والقناعة دي كانت مفتاح السر في كل القضايا المستعصية واللي محدش لقالها حل غير العبد لله ، ودا السبب اللي خلى زمايلي في الوزارة يسموني چيمس بوند ، ودا اللي حصل معايه في آخر قضية مسكتها ، واللي اشتغلت فيها بتكليف مباشر من السيد مدير الأمن شخصيا ، رغم ان سني صغير ورغم أن القضية مكانتش في القسم اللي انا تبعه بس كانت قضية رأي عام والبلد كلها بتتكلم عنها ، قضية قتل المطربة رانيا الشيخ ، كل اللي اشتغلوا على القضية دي قبلي اشتغلوا بطريقة غلط ، كانوا بيسلطوا الضوء طول الوقت على الناس اللي اصلا جوا دايرة الضوء ، حد كان متخانق معاها ، حد كان على خلاف معاها ، حد مديونلها بمبلغ كبير ، حد غيران منها وبينافسها في السوق ، كل دول طبيعي ان الشبهات تحوم حواليهم ، هما اصلا واقفين تحت دايرة الضوء ودا سبب كافي يخليهم يخافوا يفكروا في الچريمة، لكن لما انا اشتغلت على القضية اشتغلت بطريقتي انا ، بدأت أدور على الناس اللي واقفين في الضل واشوفهم مستخبيين من ايه ، واجيبهم وواقفهم في النور ، أول واحد انطبقت عليه المواصفات دي كان جوز القتيلة ، الملحن خالد الطيب ، خالد ورانيا اتجوزوا عن قصة حب كانت كل الدنيا بتحكي عنها ، وبعد الحاډثة انتشرت صوره في الجرايد والمجلات وهو مڼهار ، وكل الناس كانوا بيقولوا انه مش هيكمل بعدها بكام شهر ، لكن انا كان ليا رأي تاني ، ولفت نظري تفصيلة صغيرة محدش خد باله منها قبل كدا ، السلسلة الدهب اللي عليها اسم خالد واللي كانت رانيا بتطلع في كل البرامج وهي لابساها ولما بتتسئل عنها بتقول انها أول هدية خالد جابهالها ، وانها مش هتقلعها غير لما ټموت ، لما رانيا اټقتلت مكانتش لابسة السلسلة ، ودا معناه ان حبها لخالد هو اللي ماټ ، ومن هنا كان بداية الطريق لاكتشافي ان خالد هو القاټل ..
في اللحظة دي تحديدا بدأت قصتي الحقيقية ..
بعد ما حليت لغز القضية اللي شغلت الرأي العام كله ، تليفوني مكانش بيبطل رن ثانية واحدة ، برامج بتطلب تعمل معايه لقاءات وجرايد عايزة تاخد مني كلمة ، وأنا الحقيقة مبحبش الجو دا خالص ، انا مش نجم سينمائي انا واحد بيحب شغله وبيحاول يعمله صح وفي هدوء مش اكتر من كدا ..
لما زهقت من دوشة الموبايل قررت أغير رقم تليفوني وروحت اشتريت شريحة جديدة خالص وركبتها في التليفون وقلت اخيرا هنام في هدوء ومن غير دوشة ، لكن دا محصلش خالص .. لإني بمجرد ما حطيت الشريحة في الموبايل فوجئت بسيل من المكالمات والرسايل اللي جايالي من ارقام غريبة وكلها بتسأل عن واحدة اسمها وعد ، انا عارف ان قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة ، واحد فقري زيي يوم ما يشتري رقم جديد علشان يرتاح من الدوشة يطلع كان بتاع واحدة حبايبها كتير وكلهم جايين يدوروا عليها عندي ، من غير ما افكر طبعا كسرت الشريحة ورجعت للراجل اللي اشتريتها منه قولتله الله يخليك أنا عايز رقم يكون صعب شوية عشان نفسي انام بقى ، اشتريت الشريحة الجديدة وركبتها في الموبايل وروحت البيت ، كانت مليكة نايمة وداليا مراتي قاعدة قدام التسريحة بتتذوق وبتحط بيرفيوم ، طبعا شميت ريحة الغدر بغريزتي البوليسية وقررت اخلع لإني فعلا النهارده ھموت وانام ، فأول ما دخلت سألت عن القميص الموف بتاعي اللي انا عارف بقالي يومين ان داليا حرقته وهي بتكويه ومش عايزه تقولي عشان ما اتخانقش معاها فسيباني على أمل اني انساه بما اني اصلا معنديش اكتر من الهدوم ، قالتلي عايزه ليه دلوقتي ، فقولتلها ، عايز اروح الشغل بيه بكرا ، قالتلي مش عارفة والله انت هدومك كتير اوي اصلا وأنا ھموت وانام دلوقتي مش قادرة أدورلك عليه ، بكرا الصبح بقى ابقى اشوفهولك ، تصبح على خير يا حبيبي ، ونجحت الخطة بفضل الله ، والله وعملوها الرجالة 😂😂 ونمت نوم عميق ما استمرش اكتر من ساعتين ونص لحد ما تليفوني رن ..
صحيت وبصيت في الساعة لقيتها تلاتة الفجر ، كنت فاكر في الاول ان موبايل داليا هو اللي بيرن لانها حاطة نفس الرنة بتاعتي ودايما بتزاولني بالحكاية دي ، بس لما بصيت على تليفونها لقيته قاطع شحن ، يبقى تليفوني انا هو اللي بيرن ، وبعدين بقى ، هو انا موعود يا ربي اشتري ارقام كانت مع ناس مهمة قبلي ، رديت على التليفون لقيت واحدة هي اللي بتتكلم ، صوتها هادي جدا ، عارف الهدوء اللي يخوف ، أول ما رديت قالتلي كلمة واحدة ، ازيك يا حلمي ، قولتلها النمرة غلط يا افندم وقفلت ، اتصلت تاني ، قالتلي انت بتقفل السكة في وشي يا حلمي ، انت قليل الذوق ، قولتلها يا آنسة وللا يا مدام انا مش حلمي .. قولتلك النمرة غلط ..
قالتلي لا .. انت حلمي ..
قولتلها تمام انا حلمي ، ايه المطلوب بقى دلوقتي ..
قالتلي تجيلي دلوقتي يا حلمي ..
قولتلها اجيلك فين يا ست انتي ، انتي مچنونة
قالتلي ، تجيلي فين ، انت اللي لازم تعرف مش انا اللي هقولك ، وأنا مش مچنونة ..
قولتلها لما انتي مش مچنونة تبقي ايه بالظبط ..
كانت لسه هتقول حاجة بس قطعتها فجأة وقالتلي روح دلوقتي شوف مليكة عشان بټعيط ..
مليكة ، يعني ايه ، ايه اللي بيحصل ، انتي تعرفي مليكة منين ، انتي مين بالظبط ..
قالتلي بقولك اتحرك دلوقتي شوف البنت وبعدين هتعرف كل حاجة في وقتها ..
رميت التليفون من إيدي وجريت على أوضة مليكة ، لقيت الباب مقفول ، فتحت الباب لقيت مليكة واقفة وراه ومفطورة من العياط ، وطبعا انا مكنتش سامع صوتها علشان الباب كان مقفول ..
صحيت داليا وقعدت ازعقلها وقولتلها انا مش قلت 100 مرة الباب ميتقفلش على البنت عشان پتخاف ، افرضي صحيت بالليل وكانت عايزة الحمام وللا كانت خاېفة ، تطول الاوكرة ازاي دي عشان تفتح الباب ..
قالتلي معلش والله ، انا نيمتها وكان الباب مفتوح وقفلته بعد ما اتأكدت انها نايمة كويس ..
قولتلها وقفلتيه ليه اصلا ..
قربت من ودني وقالتلي بصوت واطي عشان مليكة متسمعش " أصلي النهارده الصبح شوفت فار في الشقة ، مش عارفة جالنا منين ، وخۏفت يدخل أوضة مليكة وهي نايمة فيسرعها "
قولتلها ما هو من اهمالك يا هانم ، سكتي البنت دي على ما اشوف التليفون اللي معايه ..
رجعت للتليفون وأنا لسه ما فوقتش من الصدمة وقولتلها هو انتي مين بالظبط وكانت المفاجأة ..
قالتلي أنا وعد
انتظروا الحلقة الثانية ،،،،#وعد
#الحلقة_الثانية
لما سمعت كلمة وعد اتوترت ، مش عارف ليه حسيت پخوف ، وحسيت اني داخل على كابوس مرعب .. خدت التليفون وخرجت بيه في الريسبشن عشان اتكلم بعيد عن داليا
- انتي وعد ، وعد مين صاحبة التليفون اللي انا اشتريته ، طب وجيبتي رقمي الجديد منين دا انا لسه شاريه من ساعتين وما اديتوش لأي حد .. وعرفتي اسم بنتي ازاي ، وأهم من كدا عرفتي ازاي انها في اوضتها وبتعيط ، دا أنا عايش معاها في الشقة ومسمعتهاش
= متسألش يا حلمي ، انت ما اشتريتش نفس التليفون اللي كان معايه صدفة ، وأنا ما اخترتكش انت بالذات صدفة ، كل حاجة مترتبة يا حلمي ..
- حلمي مييين ، انا طارق ، طارق عصام الدين
= ومين قالك ان هو دا اسمك
- يعني ايه مين قالي ان دا اسمي ، انتي هتشككيني في اسمي كمان
= وهو مين اللي بيختارلنا أسامينا يا حلمي ، مش اهالينا ؟ يعني مش احنا اللي بنختارها ، متمسك أوي ليه باختيار مش اختيارك .. انا محتاجاك يا حلمي متتأخرش عليا ، هبعتلك بكرا رسالة مع المرحومة ام كلثوم ، أول ما تسمعها تخرج من البيت وتجيلي الكافتيرا اللي كنت بتقابل فيها داليا وانتو مخطوبين ..
- انتي مييين ، اشتغالة صح ، انتي اشتغالة ، واحد صاحبي زاقك عليا عشان تشتغليني ..
= متتأخرش يا حلمي ، أول ما المرحومة ام كلثوم تندهلك تتحرك من البيت على طول ، وعالعموم انا وصيتها تبلغك الرسالة الساعة 10:35 دقيقة بالظبط ، سلام يا حلمي ..
قفلت التليفون وأنا دماغي عمالة تلف ومش فاهم اي حاجة ، بعترف اني اول مرة في حياتي أحس اني مش عارف أفكر ، اللي بيحصلي دا ولا الخيال ، يعني ايه اشتري خط تليفون جديد فالاقي ناس بتتصل بيه وبتسأل عن واحدة اسمها وعد ، وبعدين اكسر الخط دا واشتري غيره الاقي وعد نفسها هي اللي بتكلمني ، لا وايه وعارفة ان بنتي بټعيط ..
انا مش فاهم اي حاجه ، وعلى ما بدأت افوق من الصدمة لقيت داليا واقفالي على باب الريسبشن وحاطة ايديها في وسطها وبتقولي كنت بتكلم مين يا طارق
- مش عارف ، رقم غلط
= رقم غلط وبترغي معاه دا كله ، ليه عملت معاه صحوبية ، انت كنت بتكلم واحدة ست يا طارق
- دالياااا انا مش فايقلك ، الله يكرمك ادخلي نامي وسيبيني في حالي ..
داليا دخلت تدب في الأرض وهي متغاظة ، ودخلت على أوضة مليكة ونامت معاها ، مش وقتك خالص يا داليا والله ..
في الليلة دي انا معرفتش انام ، مجاليش نوم من التفكير ، كل الروايات والأفلام البوليسية اللي شوفتها في حياتي ما اديتنيش تفسير للي بيحصل دا ..
كل اللي قدرت اعمله اني اول ما روحت الشغل تاني يوم الصبح اديت الموبايل دا لواحد صاحبي في مباحث التليفونات ، قالي هجيبلك حكايته كلها النهارده بس على آخر النهار كدا ..
كان قاعد معايه شريف صاحبي ، حكيتله الحكاية قعد يضحك عليا ، وقالي انا مش قادر اصدق ان طارق بوند يتسوح التسويحة دي ، دي واحدة عاملة فيك مقلب يا عم
= ازاي يا شريف ، دا شكل مقلب ، واحدة ايه دي اللي مخاوية عفاريت عشان تعرف تعمل كل دا ..
- يا عم اسمع مني هما النسوان بيغلبوا ، دي الست غلبت الشيطان ، واحدة فاضية وبتتسلى عليك
= اسكت يا شريف ، تعرف تسكت ، انا غلطان اصلا اني باخد رأي واحد زيك ..
فضلت طول النهار مستني تليفون صاحبي اللي في مباحث التليفونات علشان يجيبلي بيانات الشريحة اللي اتعمل منها المكالمة بتاعة الست وعد دي .. التليفون رن ، جريت عليه ، مكانش هو ، كانت ماما بتطمن عليا ، بعد السلامات والتحيات والذي منه ومراتك عاملة ايه وبنتك واحشاني ، لقيت نفسي فجأة بقولها بقولك ايه يا ماما ، هو مين اللي سماني طارق ، انتي وللا بابا ؟
= ههههههههه ، انت خلصت القضية اللي كانت شاغلة البلد كلها وفضيت خلاص ، مبقاش وراك حاجة وقاعد بتفكر في قصة حياتك من أولها ، وللا تكونش اتشهرت وناوي تكتب مذكراتك
- ادينا بندردش يا ست الكل ، وحشتني الدردشة معاكي
= على ماما برضو شغل المباحث دا ، يا واد اذا كنت انت اتربيت على الروايات البوليسية متنساش ان انا اللي كنت بشتريهالك
- ههههههههه ، أبدا والله يا ست الحبايب ، دا سؤال عادي
= على العموم انا اللي سميتك طارق ، لو مش عاجبك الاسم بقى احمد ربنا اني ما سيبتش ابوك هو اللي يسميك ، انت عارف ابوك متدروش وفاكر نفسه من أولياء الله الصالحين ، وأنا حامل فيك حلم اني خلفت ولد واول ما نزل ركب على حصان ابيض وطار بيه في السما ، ولما خلفتك كان فاكر ان احلامه مبتنزلش الأرض وقالي شوفتي ، مش أنا أول واحد بشرك انك هتجيبي ولد ، اهو دا حلمي ، وكان عايز يسميك حلمي بس انا مرضيتش ، قولتله حلمي مين يا اخويا احنا هنسميه طارق ، ادعيلي بقى ، لولايا كان زمانك حلمي ..
انتظروا الحلقة الثالثة،،،،#وعد_الحلقة_الثالثة
خلصت التليفون مع امي وأنا حاسس ان الخۏف ركبني ودلدل رجله ، فيه حاجة غير علمية بتحصل معايه ، أول مرة ما ابقاش فاهم فيه ايه ..
بالليل خلصت شغلي وروحت البيت ، لقيت داليا قاعدة قدام التليفزيون وضاربة البوز ال 3 متر الجميل ..
الحقيقة دماغي مكانتش رايقة للنكد خالص فقررت اصالحها عشان افوق للحدوتة الغريبة اللي انا عايش فيها ..
كانت تقلانة طبعا في الاول بس ما خدتش وقت كبير واتصالحت الحمد لله ، قولتلها ها بقى بتتفرجي على ايه ، قالتلي دي حفلة ام كلثوم ، بحب الاغنية دي أوي ..
انا لسه ملاحظ دلوقتي ان ام كلثوم هي اللي شغالة في التليفزيون مخدتش بالي خالص ، في اللحظة دي كانت ام كلثوم بتقول ( تعالى تعالى تعالى تعالى ) بصيت للساعة في ايدي لقيتها 10:35 بالثانية ..
سيبت داليا من غير ما انطق ولا كلمة ونزلت اجري ..
ركبت عربيتي ومشيت ، كان فيه حاډثة وقفت الطريق اكتر من ساعة ، وأخيرا وصلت الكافيتيرا ، لقيت بنت قاعدة على نفس الترابيزة اللي كنت بقعد عليها انا وداليا ايام الخطوبة ، مش عارف ليه حسيت انها هي ..
أول ما روحت عندها قالتلي انت اتأخرت يا حلمي ، وقتك معايه فاضل فيه نص دقيقة بس هقولك فيها اني محتاجالك ، محتاجالك انت بالذات ..
قولتلها محتاجاني في ايه ، ايه اللي اقدر اساعدك بيه ..
قالتلي عايزاك تقف جنبي يا حلمي ، انا وقتي خلص ، لازم امشي دلوقتي ..
وسابتني فجأة وقامت مشيت ..
قمت وراها عشان الحقها كان فيه ويتر معدي بصينيه عليها عصير مانجه ، خبطت فيه والمانجه وقعت على القميص ، قعد يعتذرلي قولتله مش مهم ، يادوب ببص عليها مالقيتهاش ، قلبت عليها الدنيا فص ملح وداب ، ركبت العربية وقررت اروح البيت ، لقيت صاحبي بيكلمني وبيقولي معلش اتأخرت عليك كان عندي شوية شغل ..
التليفون اللي اديتهولي متسجل باسم واحدة اسمها وعد ابراهيم المنصوري ، العنوان في اسكندرية في فيلا المنصوري ..
مقدرتش استنى لتاني يوم وسافرت في ساعتها على اسكندرية ، ساعتين ونص وكنت في العنوان ..
دخلت الفيلا ، والشغال قعدني في الصالون على ما يبلغ صاحب الفيلا اني مستنيه .. ببص على الحيطة عيني وقعت على صورة البنت اللي كانت معايه في الكافيتيريا من ساعتين ونص ، الصورة كانت محطوطة في برواز كبير وعليه شريط اسود
عرفت ان وعد اللي انا كنت لسه قاعد معاها من ساعتين دي اصلا واحدة مقتولة بقالها 7 شهور وقضيتها اتحفظت ضد مجهول لما البوليس والنيابة معرفوش يوصلوا لأي حاجة فيها ..
حاولت اكلمها على تليفونها اللي معايه لقيت الرقم غير موجود بالخدمة ، روحت البيت وانا دماغي هتقف من كتر التفكير ، لقيت فيه حملة نضافة معمولة في البيت ، بقيادة مراتي وام محمد اللي بتساعدها في شغل البيت ، وكانوا بيرشوا البيت كله بمبيد حشري علشان الفار اللي دخل الشقة ، فرحت من جوايا ان داليا مشغولة عني بحاجة واني هرتاح من نكدها وزنها اللي انا اصلا مش مستعد خالص ليهم ..
طلعت البلكونة اشرب سېجارة مع اني كنت مبطلها بقالي سبع شهور برضو ، مش عارف دي صدفة وللا هيطلع ليها معنى هي كمان ، وأنا واقف في البلكونة موبايلي رن ، بصيت عليه بسرعة بس مكانش رقمها اللي بيتصل ، كان تليفون مش متسجل ، ما رديتش أول مرة ، رن تاني ، رديت ، وسمعت صوتها هي ، قالتلي اتأكدت يا حلمي ، عرفت اني اټقتلت وحقي ضايع ، انا عايزة حقي يا حلمي ..
المرادي ، حاولت استدرجها في الكلام لحد ما ما اوصل للابتوب بتاعي واشغله ، محسن صاحبي اللي في مباحث التليفونات بيبقى اون لاين على الفيس ليل ونهار ، كنت عايز ابعتله الرقم والمكالمة لسه شغالة ، دا هيساعده يحدد موقعه بسهولة ..
- انا اخترتك انت يا حلمي علشان محدش هيعرف يجيبلي حقي غيرك ، انا عارفة انك اشطر ظابط في الداخلية كلها ، متسيبش اللي قتلني يا حلمي ..
- مين اللي قټلك ، دليني عليه طيب ..
= انت اللي لازم توصله بنفسك ، انا ما اعرفوش يا حلمي
- مش متخيل اني قاعد دلوقتي اهزر مع واحدة مقتولة من 7 شهور ، يعني انتي عارفة عني كل دا ، وعندك كل القدرات دي ومش عارفة اللي قټلك
= انا دلوقتي روح ، روح بريئة مظلومة ، طايرة في كل مكان وبتدور على اللي قټلها ، مفيش حيطان بتحوشني ولا قوانين بتحكمني ، لكن لما اټقتلت كنت زيك ، وزي كل الناس ، بني ادمة من لحم ودم ، قدراتي محدودة ، معرفتش مين اللي قتلني ، ما شوفتش وشه عشان اعرفه يا حلمي ..
( كنت اتكلمت مع محسن فعلا وبعتله التليفون اللي بتكلمني منه .. )
= حلمي ، لما اكلمك ركز معايه ، ولو عايز تكلم محسن تقدر تستنى بعد ما اخلص كلامي معاك ، ومتقلقش هسيبك تعرف مكاني .. انا ازاي اصلا عايزة حقي من واحد مش واثق فيا ، لو مش قد القضية سيبها يا حلمي وانا اشوف حد غيرك ..
- قضية ايه دي ، دي أغرب قضية سمعت عنها في حياتي ، هو فيه واحدة في الدنيا تعمل بلاغ بعد ما اټقتلت ..
= وانت فاكر يعني ان دماغك الصغيرة دي وصلت لكل حاجة في الكون ، فهمت كل أسرار الدنيا ، لسه بدري يا حلمي ، مش هتفهم اي حاجة غير لما تعدي السور ، انت لسه محجوب ..
- طب ما انتي ورا السور اهو ، عايزة ايه بقى من واحد غلبان وجاهل زي حالاتي ولسه معداش السور ..
= انت في الدنيا يا حلمي ، انا براها ، حتى لو عرفت مين اللي قتلني ما اقدرش اخد حقي منه من غير مساعدة واحد زيك ، ارجوك ساعدني يا حلمي ، هشوفك بكرا ..
- امتى وفين ؟
= أول ما تسمع اسمي على لسان مراتك ، أقف في البلكونة وبص في الشارع ..
وقفلت ، كلمت محسن بسرعة أول ما قفلت معاها
- أيوه يا محسن عملت ايه ..
= طارق انت جيبت الرقم دا منين
- الرقم دا كلمني
= مستحيل يا طارق ، مش مصدق ، بس مش هصدقك ازاي ما انا اللي عامله تراكينج بنفسي
- فيه ايه يا محسن ما تبوظش اعصابي اكتر ما هي بايظة ، فين الموقع بتاع ام التليفون
= على حسب اللي قدامي يعني المكالمة دي اتعملت من البحر الأحمر ..
- فين بالظبط في البحر الأحمر ؟
= في نص البحر يا طارق ، في المايه ، المكان دا استحالة يكون فيه سيجنال ، دا اقرب برج تقوية منه على بعد 20 كيلو ..
- ابعتلي بيانات الخط دا يا محسن بسرعة ..
= ضحى عبد المجيد محمد خاطر
خدت البيانات من محسن واتصلت بأشرف صاحبي ، اشطر ظابط تحريات في الوزارة ، اديته البيانات اللي معايه وقولتله عايز اعرف كل حاجة عن البنت دي ، محتاج البيانات دي في قضية شغال عليها ، هتحتاج وقت قد ايه ..
قالي اديني 3 ساعات بالظبط
قولتله لا ، ساعتين كفاية ، انجز يا أشرف
وقعدت الساعتين دول احړق في سجاير لحد ما جالي تليفون من أشرف ..
وقالي البنت دي ماټت في 2005
قولتله ماټت ازاي
قالي ماټت غرقانة في البحر الأحمر ، في عبارة السلام ..
والله عال يا ست وعد ، خلصتي رصيدك وبتكلميني من تليفون زميلتك
#انتظروا_الحلقة_الرابعة#وعد
#الحلقة_الرابعة
وعد قبل ما تقفل قالتلي استناني بكرا ، سألتها هشوفك امتى وفين قالتلي لما تسمع اسمي على لسان مراتك اخرج أقف في البلكونة وبص على الشارع ..
هسمع اسمها ازاي على لسان مراتي .. مش عارف ، بس يعني هي دي حاجة صعبة عليها ، دي لسه من شوية صغيرين كانت بتكلمني من تليفون واحدة غرقانة من اربعتاشر سنة ، دي حرفيا ممكن تطلعلي من علبة السجاير ..
تاني يوم روحت شغلي عادي ، وكنت طالب من ظابط حبيبي ودفعتي في المعمورة ملف القضية بتاعة وعد المنصوري .. الملف جالي ، وقعدت اقراه وافصصه حتة حتة ..
وعد اتخطفت الاول ، فضلت مخطۏفة أربع تيام وفي اليوم الخامس اټقتلت ..
ابوها رجل أعمال كبير وحوادث الخطڤ دي منتشرة جدا في الوسط بتاع رجال الأعمال ..
يعني كارت ضغط او مساومة ، أو عصابة طمعانة في فدية أو اڼتقام .. والأخيرة دي بالذات تبرر قټلها ، لأن الخطڤ لو كان لأي سبب غير الاڼتقام مكانتش اټقتلت ..
حلو أوي ..
نبص كدا على تقرير الطبيب الشرعي ونشوفه قال إيه ..
وعد اتضربت بالړصاص من على مسافة 5 متر و 60 سنتي بالظبط ..
5 متر ، معنى الكلام دا انها كانت مخطۏفة في مكان واسع ، مخزن مثلا أو جراچ ..
الړصاصة خرجت من مسډس حلوان 51 - 9 ميللي semi-auto
والمسډس دا له حكاية لازم تعرفها ، دا مسډس ايطالي كانت بتنتجه شركة Beretta الإيطالية ومصر خدت ترخيص صناعته سنة 51 ، وكان بيتصنع في مصانع حلوان للإنتاج الحړبي علشان كدا معروف في السوق باسم حلوان .. والمسډس دا من ضمن التسليح الشخصي لرجال الشرطة عندنا في مصر ..
والعراق خدت ترخيص المسډس دا بعد كدا وكان نازل عندهم بإسم Tariq !!!
المسډس اللي اټقتلت بيه وعد اسمه طارق ، نفس اسمي ، صدفة دي برضو ؟
اكيد لا طبعا ، مش قولتلك مفيش حاجة اسمها صدفة ..
بس لو مشينا ورا الفرضية دي وقلنا ان اسمي له علاقة بنوع المسډس اللي وعد اټقتلت بيه يبقى اللي قتل وعد مش مصري ، دا حد عراقي ، لأن المسډس دا اسمه طارق في العراق مش في مصر ..
وفيه احتمال تاني ، انه يكون حد مصري ، بس اسمه عراقي ، المصريين في التمانينات والتسعينات كانوا كلهم بيطلعوا على العراق وكتير منهم كان بيسمي ولاده على اسامي العراقيين ..
سامر ، ساهر ، عدي ، صدام ..
ايه دا ، ايه الهبل اللي انا بعمله دا ، على آخر الزمن هشتغل في القضايا بطريقة جالا جالا ..
ايه يا عم طارق ، انت هتنسى نفسك ، دا انت طارق بوند ، حلال العقد ، ناقص تجيب واحدة تفتحلك الكوتشينة ..
وبعدين وعد مين اللي بتطلعلك دي ان شاء الله ، انت بس مرهق ومضغوط من الشغل ، خد اجازة من الشغل واعرض نفسك على دكتور نفساني مش عيب .. دي مجرد ضلالات ..
عديت على رئيسي طلبت منه اجازة ، وركبت عربيتي ومشيت ..
حطيت السي دي بتاعة اغاني الست ، اشتغلت ، أمل حياتي يا حب غالي ما يتنسيش .. الله عليكي يا ست ، عظمة على عظمة ..
بدأت أعصابي تهدا ، ولعت سېجارة وانسجمت مع صوت ام كلثوم ، خد عمري كله بس النهارده خليني اعيش ، وبعد الجملة دي بالظبط ام كلثوم سكتت و لقيت صوت وعد خارجلي من الكاست
دا بجد مش أوهام ، كانت بتصرخ ، حرااام علييييك ، متقتلنييييش ، انا عندي فلوس كتير ، خدها كلها بس سيبني اعيش ..
وبعد كدا رجع صوت ام كلثوم تاني ، قالتلي جملة بصوتها ، ساعد البنت يا حلمي ..
ايه التهريج دا ، هي اتعرفت على ام كلثوم كمان ، انا شوية شوية هلاقي نفسي سايب الداخلية وقاعد احړق بخور وأحضر ارواح ..
انسى يا عم طارق ، انسى كل دا .. وركز في حياتك ومع اسرتك ..
روحت البيت قلت لام محمد تعملي قهوة وروحت على الريسبشن لقيت داليا مقموصة مني كالعادة ، داليا حبيبة قلبي لو عطست ونسيت اقولها يرحمكم الله تخاصمني أسبوع ..
- مالك يا حبيبتي
= ماليش
- طب زعلانة مني ليه
= مش زعلانة
- يوووووه ، ما تتكلمي يا داليا على طول ، هو انا لازم اتحايل عليكي شوية
= امبارح كان إيه ؟
- اووه ، انا اسف يا حبيبتي والله ، كل سنة وانتي طيبة ، انا ازاي انسى عيد جوازنا ..
- امبارح مكانش عيد جوازنا يا طارق
= معلش ، اتلخبطت ، عيد ميلادك
- ولا عيد ميلادي
= عيد ميلاد مليكة ؟
- تؤ تؤ
= امال ايه ، عيد ميلاد ام محمد ؟ فيه ايه يا داليا ، عروستي ؟ هنقعد نحل فوازير
- هو انت بقيت عصبي ليه كدا يا طارق ، كل حاجة زعيق وشخط ، انا اعصابي تعبت
= انا اسف يا حبيبتي ، حقك عليا ، ما انتي عارفة ضغط الشغل ، وانتي كمان محيراني عمال أقولك امبارح كان إيه مش عايزة تقولي على طول
- امبارح كان الجمعة يا طارق ، ومكانش عندك نبطشية ، ومع ذلك نزلت الشغل ، انت مش طايق البيت للدرجادي ..
= لا يا حبيبتي اوعي تقولي كدا ، طب أقولك ، عشان تعرفي انك ظالماني ، انا واخد اجازة اسبووووع بحاله ، وهاخدك انتي ومليكة ونروح اسكندرية
- اللللله ، بجد يا طروقة ؟
= بجد يا قلب طروقة ، جهزي الشنط عشان هنسافر بكرا الفجر
- انا بحبك اوي يا طارق ، بس اوعى بقى تيجي في نص الإجازة وتسيبني زي كل مرة وتقولي عندي شغل ..
= لا مش هيحصل ، مټخافيش
- وعد ؟
= وعد ..
انتظروا الحلقة الخامسة،،،،#وعد
#الخامسة
العلامة اهي ، سيبت داليا وقولتلها ، انا طالع اۏلع سېجارة في البلكونة ، خلي ام محمد تجيبلي القهوة على هناك ..
دخلت البلكونة وقفت وفضلت ابص على الشارع مفيش أي حد ..
بلتفت ورايا لقيت وعد شايلة الصينية وبتقولي " القهوة يا حلمي "
كل مفاجآت وعد اللي انا متعود عليها كوم واللي حصل في اليوم دا كوم تاني ، يعني صوتها يطلعلي من كاست العربية او تكلمني من تليفون اعرف بعد كدا انه تليفون واحدة مېتة من 2005 ، دي كلها حاجات ټرعب طبعا ، بس لما اقف في البلكونة ابص عليها في الشارع وفجأة القاها داخلة عليا وجايبالي القهوة ، دي حاجة تشيب ..
حطت القهوة قدامي على سور البلكونة وقعدت على الكرسي وحطت رجل على رجل وقعدت تبص على الشارع ..
بعد شوية لقيت ام محمد داخلة البلكونة وشايلة قهوة تانية ، لقيتني اصلا قاعد بشرب قهوة ، فاستغربت وقالتلي هو حضرتك خدت القهوة دي امتى ، دا أنا كنت عاملاهالك ومرة واحدة ملقيتهاش قدامي فعملت غيرها ، قولتلها انا دخلت المطبخ وخدتها يا ام محمد بس الظاهر انتي مكنتيش واخدة بالك .. سيبي القهوة اللي معاكي دي هنا واتفضلي انتي
حطت القهوة قدام وعد بالظبط والغريبة انها مكانتش شايفاها .. بصيت لوعد وقولتلها اتفضلي
=اتفضل ايه ؟
- قهوة
= فيه روح تشرب قهوة ؟
- يعني هو فيه روح تعمل اللي انتي بتعمليه دا ، يا بنتي محدش في البلد دي بيشتغل بشهادته
= بتهزر كتير انت يا حلمي والوقت بيفوت ، واللي قتلني لسه عايش ، حر طليق
- مين اللي قټلك ؟
= انا اللي جاية اسألك السؤال دا ، مين اللي قتلني يا حلمي وقتلني ليه ..
- لحد اللحظة دي مش عارف ، قضيتك غريبة والاحتمالات فيها كتيرة ، أعداء ابوكي كتير ، والحاقدين عليكو كتير
قامت من على الكرسي ووقفت جنبي ..
= أول مرة تشتغل بالطريقة دي ، مش واخد بالك ؟ كنت دايما بتقلب الصورة وبتفكر عكس الكل ، دلوقتي بتحقق في قضيتي بنفس اسلوب زمايلك اللي عمره ما رجع محفظة مسروقة لصاحبها ..
- صح ، ازاي مفكرتش في الحكاية دي قبل كدا ، اقرب حد للحقيقة هو أبعد حد عن الشبهات ، انتي وحيدة أمك وابوكي ، وابوكي على حد معلوماتي ماټ قبلك بست شهور ، يعني انتي وريثة كل الثروة دي انتي ومامتك ..
مفيش ناس قريبة منك تقريبا غير أمك ، ودي كنت مستحيل أفكر انها ممكن تئذيكي يمكن دا اللي خلاني استبعد الفكرة دي واشتغل بطريقة زمايلي مش بطريقتي انا ..
= ايه اللي انت بتقوله دا يا حلمي ، مامي ، لا ، فكر في حد تاني ، مش معقول مامي تئذيني ، دي اكتر واحدة حزينة عليا وپتبكي ليل ونهار ..
- انا لسه ما اتهمتهاش ، انا بس دخلتها جوا الاحتمالات
= لا يا حلمي ما تقولش كدا ، مش قادرة اصدق
- قوليلي يا وعد ، علاقتك بمامتك في الايام الاخيرة من حياتك كانت عاملة ازاي ؟؟
= كنا مټخانقين
- ليه ؟
= أصل ااااا ...
- مش هينفع تخبي حاجة عني ، اتفقنا ؟
= بعد ما بابا ماټ على طول اكتشفت ان فيه علاقة بين مامي وبين واحد من اللي شغالين عندنا ، اتخانقت معاها ، قالتلي أنا حرة ، وضربتني لأول مرة في حياتها ، بس دا مش معناه ان مامي ممكن تقتلني ..
- الراجل اللي أمك كانت مرافقاه دا اسمه ايه
= جمال
- جمال ايه ؟
= جمال العراقي !!
- جمال دا هو اللي خطڤك وقټلك ، انا متأكد من دا ، بس بمساعدة أمك وللا لا ، دا اللي لسه هعرفه
= لااااا ، اكيد مامي متعرفش ، مش معقول تكون هي اللي قتلتني
وهنا بدأت وعد تبكي ، حاولت اهديها على قد ما اقدر واطمنها .. قربت منها علشان احضنها ، اټفزعت
- انت بتعمل ايه يا حلمي ، متعديش الفاصل ، ومتنساش انك في عالم وأنا في عالم تاني ، يعني متقدرش تلمسني ..
= طيب اهدي ، وانا اوعدك اني هجيبلك حقك ، ثانية واحدة بس هروح اتأكد ان داليا نامت احسن تيجي هنا تلاقيني واقف بكلم نفسي تقول عليا اټجننت ، بقولك ايه استنيني هنا ، اوعي تمشي ، الحركات بتاعتك دي مش وقتها النهارده احنا قربنا نوصل للقاټل ..
خرجت من البلكونة دخلت أوضة النوم كانت داليا نايمة ، خدت حاجة من الدولاب ورجعت البلكونة تاني .. كانت وعد لسه واقفة جنب سور البلكونة ..
= كدا نقدر نقول ان أمك قتلتك هي وعشيقها علشان الجو يخلالهم مع بعض ، منطقي جدا .. يعني لو عرفت اقنع النيابة تفتح التحقيقات تاني وعرفت اجيب إذن بتفتيش فيلا المنصوري مش بعيد الاقي اداة الچريمة هناك ، وأمك تتشنق ، بس كدا هيبقى فيه مشكلة صغيرة
- مشكلة ايه
= الثروة دي كلها هتروح لمين ، دي مالهاش اي وريث
- مش عارفة يا حلمي ، انا عايزة حقي ، هاتلي حقي يا حلمي
= حلوة الهدوم اللي انتي لابساها دي ، دي آخر حاجة كنتي لابساها لما اتخطفتي مش كدا
- ايوه
= والساعة الدهب دي كانت في إيدك برضو يوم ما اتخطفتي ؟
- أيوه يا حلمي
= و يا ترى بقى الساعة كام دلوقتي عندكم هاهاها
- رفعت دراعها علشان تبص على الساعة في اللحظة دي كنت طلعت الكلبش وحطيته في ايدها وربطتها في سور البلكونة
= ايه اللي انت عملته دا يا حلمي
- حلمي مين يا روح امك ، دا انتي هتشوفي ايام سودا ...
انتظروا الحلقة الأخيرة،،،،#وعد
#الأخيرة
- ايه يا عم الشبح ، مش الروح حرة محدش يقدر يمنعها ، مش انتي جاية من ورا السور ، اديكي اتكلبشتي في سور البلكونة ، تعرفي ان ظابط الشرطة لما بيتخرج بيبقى حاصل على ليسانس حقوق ، يعني احنا بندرس القانون ، قانونا بقى عارفة انا ممكن اعمل ايه معاكي دلوقتي ، اضربك بالړصاص ، ومحدش هيسألني فيكي ، اااااه ، دفاع عن النفس ، واحدة غريبة داخلة بيتي بعد نص الليل ، كانت جاية تقتلني ، قټلتها ..
ها ، إيه رأيك ؟ تاخديها فين ؟ وللا تحبي ارميكي من هنا احسن ، لو بتتضايقي من الړصاص وكدا ، وللا تقوليلي على كل حاجة من غير ما نتعب بعض .. انطقي
= كشفتني ازاي ؟
- القاعدة اللي انا عايش بيها في حياتي كلها بتقول اني أشك في اي حاجة وفي اي حد لغاية ما يثبتلي العكس ، ودا كان طبيعي يحصل معاكي ، من اول حكاية التليفون دي وأنا مش مطمن ، حاسس اني داخل على لعبة كبيرة ، بس قلت ياض وماله ، ادخل والعب ، اهو الواحد يخرج شوية من روتين الشغل ، ويغير موده بقضية جديدة وډمها خفيف ، وانتي دمك كان خفيف أوي الحقيقة ، والډخلة كريتيف ..
شوية شوية ما انكرش اني كنت ابتديت اصدقك ، بس يوم ما قابلتك في الكافيتيريا وروحت بعدها على فيلا المنصوري ، شوفت هناك صورة لوعد ، كانت لابسة نفس الطقم اللي حضرتك لابساه دلوقتي ، شبهه بالميللي ، بس اللي انتي لابساه دا الهاي كوبي بتاعه ، الفرق بينهم مش واضح أوي ، ما يلاحظهوش غير واحد لبيس زي حالاتي ..
قلت خليني وراكي للآخر ..
من الحاجات اللي لفتت نظري وشككتني فيكي انك يوم ما اتقابلنا في الكافيتيريا ، الكرسي اللي كنتي قاعدة عليه مكانش نضيف ، كان عليه تراب ، هدوم حضرتك شالت تراب .. فبدأت هنا اتأكد من اللعبة ..
ساعتها مكانش في ايدي اي خيط امشي وراه غير التليفون اللي كلمتيني منه أول مرة ، طبعا انتي كنتي قاصدة تكلميني من تليفون وعد الحقيقية علشان اصدقك ، طبعا بما ان وعد مقتولة ، وبما اني من اول لحظة عارف انك مش هي وانك واحدة شبهها أوي وبتستغلي الشبه دا عشان تلعبي لعبة ۏسخة ، يبقى بالعقل كدا محدش قټلها غيرك ، حطيت الاحتمال دا قدامي واشتغلت عليه ..
كل اللي كنت محتاجه انك تكلميني في التليفون تاني عشان اقدر احدد موقعك بالظبط ، لكن انتي فضلتي قافلة تليفون وعد وقت كبير ..
لحد ما غلطتي غلطة عمرك لما كلمتيني من تليفون تاني ، ساعتها طبعا انتي كنتي عايزة تدخليني في جو الړعب ، وانك بقى بتكلميني من نص البحر ، ومن تليفون واحدة غرقانة اصلا في نفس الحتة ..
هنا كلمت محسن صاحبي اللي في مباحث التليفونات علشان يجيبلي بيانات الرقم ، وكانت المفاجأة والهدية بالنسبالي انه اداني بيانات غلط ، ساعتها عرفت ان محسن شغال معاكي ، خدت المعلومات دي كلها وطلعت على رئيسي في الشغل ومعايه ملف قضية وعد المنصوري ، اول حاجة عملها انه حط البيه بتاعك تحت المراقبة ، كل مكالماتكم كانت متسجلة .. عرفنا كل حاجة ، عرفنا انكو خطفتوا وعد ، وانكم قټلتوها وأنكم كنتو عايزين تشيلوها لمديحة الصفتي ، ام وعد ، وعرفنا كمان ان محسن يبقى جوزك ..
وعلى فكرة محسن باشا زمانه لابس اساور دلوقتي زي اللي في ايد حضرتك دي بالظبط .. قتلتوا وعد ليه بقى ؟
= انا ما قتلتهاش ، محسن هو اللي خطط ، وهو اللي نفذ كل حاجة ، انا يا دوب كان دوري في اللعبة كلها اني اقنعك واخليك تلبس القضية لمديحة هانم
- امها ، طب ليه
= مش امها ، مديحة مش امها
- ازاي مش امها
= زي ما بقولك ، وعد تبقى أختي ، توأمي ، امي كانت شغالة عند ابوها وابويا زمان ، كان متجوز مديحة هانم ومكانتش بتخلف ، ضحك على امي واتجوزها عرفي ، ولما مديحة هانم عرفت كانت عايزة تطردها ، ابويا قالها بس دي حامل وشايلة ابني ، قالتله تخرج من هنا دلوقتي حالا ، ولما تولد احنا هناخد ابننا ونربيه ، وعشان احنا ناس طيبين ومترضيناش فضيحتها هنسترها ونجوزها لواحد من الشغالين اللي في الفيلا ، وجوزتها لعم مطاوع السواق ، ولما امي ولدت ، خبت على ابويا انها خلفت توأم ، اديته وعد وسابتني انا ، وبقت هي وعد هانم المنصوري بنت العز ، وانا أميرة مطاوع بنت السواق ..
عم مطاوع ساب الشغل في فيلا المنصوري وسافر القاهرة وقعدنا هنا ، وأمي خلفت محمد ..
وفضل هو سواق ميكروباص وهي بتخدم في البيوت ..
هي اللي جابتلي المعلومة بتاعة حلمي دي من مامتك وهي بتنضفلها الشقة ، وهي اللي زرعتلي مايكات في بيتك عشان اسمع صوتك واعرف عنك كل حاجة ، ودا اللي عرفني ان مليكة بټعيط ..
= هي مين دي
- أم محمد ، دي تبقى امي
= أمك واشتركت معاكي في قتل بنتها
- لا ، هي متعرفش اي حاجة ، كل اللي تعرفه ان مديحة قټلت بنتها ، انا ومحسن اقنعناها اننا هنعمل كل دا عشان نرجع حق بنتها وحقها هي كمان ..
= طب وانتي ، ازاي نفسك تطاوعك تقتلي أختك
- وعد اتربت احسن تربية وعاشت انضف عيشة وأنا كنت بسمع عن العز والنعيم اللي هي فيه وأنا مش لاقية اكل ، وبقول ربنا يسعدها ، محسن شافني ، كنت صاحبة اخته وزميلتها في الكلية ، حبني واتجوزني ، لما ابويا تعب وكان محتاج علاج على نفقة الدولة وتحديدا بعد مۏت أحمد المنصوري ، اتشجعت اني اروح لوعد واطلب مساعدتها واعرفها ان ليها اخت محتاجالها ، طردتني من بيتها ورمتني رمية الكلاب ، طبعا ، مش محتاجة حد يشاركها في ميراثها ..
ساعتها انا ومحسن قررنا أن الميراث كله هيكون بتاعنا ، أحمد المنصوري ماټ ، ووعد ھتموت ومديحة هتتشنق ، تظهري انتي والست أم محمد ، ترفعوا قضية إثبات نسب ، وال DNA هيثبت انك بنت المنصوري ، وتورثي التركة كلها ..
بس عشان نلبس الليلة لمديحة ، لازم ظابط شاطر ولاسع زي طارق عصام الدين ، بين العبقرية والجنون خيط رفيع أوي ..
- وخطوط التليفون الجديدة
= احنا اللي صدعناك مكالمات وكنا عاملين نفسنا صحفيين واعلاميين عشان تغير تليفونك ، وبعدين ظبطنا بتاع الموبايلات اللي جنب بيتك يدينا ارقام الخطوط اللي هتشتريها .. كنا قاصدين الحكاية تبان صدفة بس كل حاجة كانت مترتبة ..
= سؤال أخير يفرق معايه أوي ، داليا كانت معاكم
- لا ، مكانتش تعرف اي حاجة ، حتى هي نايمة من ساعة ، ماما حطتلها منوم في العصير ، كل تصرفاتها كنا بنستنتجها مش اكتر .. وكل حاجة ليها ترتيبها
مفيش حاجة اسمها صدفة يا طارق بيه