السبت 23 نوفمبر 2024

روايه انت حياتي

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

من المخلل ولفته جيدا 
وعادت لذلك الواقف على الباب وقالت
اتفضل يا اسطى منصور بالف هنا 
لا يست الكل متشكر والله 
ده المثل بيقول طباخ السم بيدوقه خد يالا والف صحه وهنا 
شكرا يا ست الكل من ايد منعدمهاش سلام عليكو
ظلت فاطمه تتابع ما يحدث وعلى وجهها ابتسامه رقيقه لرقه زوجه اخيها وقلبها الكبير افاقت على صوت رحاب يناديها 
يلا يا بطه اكيد جعتى 
ايوه يا اختى والله عصافير بطنى خلاص كان شويه ويموتوا من الجوع
ضحكت رحاب على كلامها بصوت عالى قائله
انت بجد دمك شربات ... انا حبيتك اوووى تصدقى عمر ما كان ليه صاحبه ... ومكنش عندى اخوات ... طول عمرى لوحدى .... 
وخلاص يا اختى بقا عندك اخت انما ايه متعرفيش تجيبيها من السوق الحره 
ضحكت رحاب بصوت عالى وادمعت عيناها من كثره
الضحك ولكن انتبهوا الى رنه هاتف بطه 
وقفت بطه على قدميها وقالت 
ده اكيد جوزى ... اصله ميقدرش يعيش
من غيرى تحسى كده انوا بيفرفر فى بعدى عنه و لا امه مقولكيش 
كانت ضحكات رحاب تذداد ولكن سكتت فاجئه وهى تضع يدها على فمها حين فتحت بطه الخط قائله
الوووو ... ايوه يا سى حسن 
.................................
تسلم يا اخويا متحرمش منك 
................................
حاضر يا اخويا هرجع النهارده 
.................................
من عيونى حاضر ... يوصل يا خويا ... مع السلامه
سألت رحاب بطه قائله 
بتحبيه يا بطه 
تفاجئت بطه بالسؤال ولكن ابتسمت من قلبها واضاء وجهها وهى تقول
سندى وظهرى وحمايتى .... هو كل الى ليا فى الدنيا بعد ربنا و سلطان .... ربنا يخليهم ليا يارب
امنت خلفها رحاب ثم قالت 
يا بختك يا بطه يا بختك 
ليه يا اختى ده انتى بقيتى عندك جوز طيب وابن حلال واخت مفيش منها اتنين .... وكمان جوزى تقدرى تعتبريه اخوكى الكبير ... بكره لما تعرفيه هتعرفى انك كسبتى كمان اخ فنفس كيس الشيبسى
و ضحكوا بصوت عالى
انتهوا سريعا من الغذاء واكملوا تنظيف الشقه وجلسوا ليشربوا كوبان من الشاى وحينها بدئت بطه فى سرد بعض المواضيع عنها هى وزوجها وحماتها وكانت كلها مواقف مضحكه بسب ردود بطه المرحه
اول ما نطق به كان 
انت اتاخرت كده ليه يا منصور
اصل الست الله يكرمها حكمت رائيها تعملى سندوتش 
ربنا يبركلك فيها يا اسطى 
ابتسم سلطان وهو يلاحظ ذلك الساندويتش فى يده وقال 
الف هنا ... خلصه وكمل شغلك يالا 
تشكر يا اسطى .... وكتر خيركوا 
ربط على كتفه ثم تحرك لداخل الورشه وفى داخله احساس بالسعاده لا يعرف سببها
الفصل السادس
كان سلطان يفكر وهو عائد الى بيته انه اطول يوم عمل مر عليه .... مر على السوق واحضر بعض الامور الاساسيه للبيت ... وقف امام الباب لبعض الوقت لا يعرف ماذا يفعل ... هل يطرق الباب ام يفتح الباب مباشره ويجعل التعامل دون حساسيات ... فضل الحل الثانى ووضع الاغراض ارضا واخرج المفتاح وفتح الباب ثم انحنى وحمل الاكياس مره اخرى وخطى خطوه واحده داخل البيت وشعر بالتغير الكبير ..
التى اتت بها اخته سابقا ولم يعرف ماذا يفعل بها ووضعها بالدرج .... و وضع الصالون وترتيب الكراسى وايضا السفره والمفرش الموجود عليها ابتسم فى سعاده مصدرها وجود رحاب فى حياته جعل كل شئ جميل تذكر انه ماذال واقف عند الباب وانه لم يراها حتى الان نادا عليها قائلا
يا رحاب ... انا رجعت 
وجدها تخرج من المطبخ بملابس بيتيه عاديه ولكنها عليها جميله جدا 
وقفت امامه تنشف يدها من الماء وهى تقول بخجل 
حمدالله على السلامه 
ابتسم لها فى حب وقال 
الله يسلمك ....
واشار بيده الى ما يحمل وقال
عديت على السوق وجبت شويه حاجات ولو فى حاجه ناقصه اكتبهالى فى ورقه واجبهالك ان شاء الله
اجابته بخجل يوجع قلبه لاحساسها انها ضيفه فى بيته 
ربنا يوسع رزقك ويكرمك يارب 
نظر اليها بتركيز وقال 
ربنا يرزقنى برزقك مش انت مراتى بردو ولا ايه
احمرت وجنتاها واطرقت براسها الى الارض تكلم هو قائلا
متوطيش راسك ابدا .... وبعدين هو مش انتى مراتى بردو .. ولولا الظروف ... كنت عملتلك اكبر فرح فى المنطقه كلها و ربنا يعلم الى فى القلوب
مدت يدها تاخذ منه الاكياس فى محاوله لانها هذا الموقف المحرج ولكنه ابعد يده قائلا
تقال عليكى ... انا هدخلهم 
وتحرك سريعا فى اتجاه المطبخ وهو يقول
انت طابخه ايه ....ايه الروايح الحلوه دى ... تسلم ايدك
انا لاقيت بطه حطه فى الفريزر مولخيه وكان فى فراخ فعملت شويه مولخيه و رز وفراخ وسلطه
احراج واضح من فرك يديها فى بعضهما البعض
تسلم ايدك ... كان حلم انى ارجع من شغلى كده تعبان ومش قادر اقف على رجلى ... و الاقى مراتى عملالى اكل حلو كده .... ده انا امى دعيالى 
كانت تذوب بمعنا الكلمه .... حاولت التخلص من ذلك الموقف فقالت 
تحب اجبلك مايه سخنه تحط فيها رجلك علشان ترتاح
ضحك بصوت عالى وظل ينظر اليها ثم قال
كتر خيرك .... بس هو ده الى انت فهمتيه من كل كلامى .... على العموم انا هروح اغير هدومى على ما تجهزى الاكل اصل انا جعان جدا ..... واقع
وغمز لها ثم تحرك وخرج من المطبخ وقتها اخذت نفس طويل وصعب وكئنها لم تكن تتنفس فى حضوره
ظلت على وقفتها قليلا حتى استطاعت التحرك وافراغ محتويات الاكياس ووضعها فى اماكنها 
وبعد ان انتهت منهم بدئت فى وضع الطعام فى الأطباق ووضعها على طاوله السفره 
وظلت واقفه بجانب كرسى السفره تنتظر ان يخرج من غرفته
حين دخل الى الغرفه وجد لها رائحه رائعه السرير عليه مفرش وردى جميل ... والشباك عليه ستائر جميله الشكل .... اين هذا من غرفته القديمه سرير غير مرتب وملابس ملقاه فى اى مكان ولكن ما جعله يقطب جبينه فى ضيق انه وجد حقيبتها كما وضعها صباحا فى نفس
المكان ... تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العڼف ثم تحرك ليغير
ملابسه
البيت بقا شكله مختلف ... كل حاجه فيه بقا ليها منظر حلو وجديد
قال هذا الكلام وهو يسحب الكرسى ويجلس عليه 
ظلت على وقفتها وقالت 
ربنا يخليك 
طيب واقفه ليه ... ما تقعدى .
نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك 
ايوه كده ... الواحد يحس انه له عيله وناس مستنياه ياكل معاهم ....
بدئوا فى تناول العشاء وبعد وقت قليل تكلم سلطان دون ان يرفع عينيه عن صحنه قائلا
انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى ... هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب
لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خۏفها منه ... كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده.
نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ... ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا ... واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها.... وانا فاهم كويس احساسك .. ومقدر حزنك على ابوكى .... وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك ..... انا سندك وظهرك ... وهكون ديما ليكى مش عليكى ..... تصبحى على خير .
الفصل السابع
انهى سلطان كلماته وتحرك فى اتجاه الحمام ليغسل يديه بعد ان شكرها على الاكل وشكر فى مذاقه .ظلت رحاب على جلستها تشعر بالحرج منه ولكنها لا تعرف ماذا تفعل انها لم تكن تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره ... لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها ... الذى لا تعرف عنه شئ ... ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه
فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت المفرش مره اخرى ثم دلفت الى المطبخ حتى تنظفه وصنعت كوب من الشاى لسلطان واستعانت بالله وذهبت اليه
وضعت كوب الشاى على الطاوله امامه فشكرها .ظلت واقفه امامه دون ان تتكلم او تتحرك 
رفع نظره اليها وسالها فى اندهاش
وقفه كده ليه....ما تقعدى
چثت على ركبتيها امامه فنتفض فى جلسته وحاول ان يقف لكنه لم يستطع التحرك بسب جلستها التى دايقته جدا ....والكلام وقف فى حلقه ولم يسعفه لسانه ليتكلم
تكلمت اخيرا قائله
بالله عليك ما تزعل منى ... انا .... انا 
قاطعها قائلا 
مفيش داعى للاعتذار .... مح
اسمعنى ارجوك .... انا ... انا طول عمرى لوحدى .. لا ليا صاحبه ولا اخت ... وامى ماټت وانا صغيره ... مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه ... انا ...انا ... انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ... ايه الصح وايه الغلط ... انا فاجئه كده بقيت زوجه..... انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ... ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى ... وبلاش تنام وانت ڠضبان عليا ... لاحسن الملايكه هتفضل ټلعن فيا طول الليل
كان سلطان فى حاله اندهاش متفاجئه من كلماتها .. ومن تلك الدموع التى تملأ وجهها ولكن كلماتها الاخيره جعلته يضحك بصوت عالى...... عن اى ڠضب تتحدث .....
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده .. انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها ... وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى ... متقلقيش انا بالى طويل ... 
مد
تسلم ايدك على الشاى
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا
مدايقه انى مشغل التلفزيون 
رفعت رأسها له وهزتها بلا 
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخۏف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه 
انت اتجوزت يا سلطان 
تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشړ 
كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم
وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى ..وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره
واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال
اعرفك يا رحاب الست سهير جارتنا .... ارمله المعلم صالح صاحب
القهوه.... وتبقى زى اختى بطه تمام اصلها من دورها وتبقى صحبتها كمان 
اشتعلت نظرات سهير من كلمات سلطان الواضحه التى تضعها فى خانه الجاره والاخت وتكلمت بعصبية متجاهلة رحاب تماما قائله
ماشى يا سلطان ... ماشى
اسألى ... اصرخى فى وشى وقوللى
مين دى وعايزه منك ايه متسكتيش
رفعت عينيها اليه وكانت مليئه
بالدموع وقالت 
هو من

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات