روايه انت حياتي
يجيبها ولكن رفع حاجبه الايمن بتعجب
اكملت هى قائله
تعرف انا جايه منين
لم يتكلم ايضا ولكنه عاد الى ما كان يفعله قبل دخولها
شعرت بالڠضب منه فقالت
من عند مراتك .
توقفت يده عما تفعل ولكن تماسك سريعا ولم يبدى اهتمام على الرغم من قلقه الشديد
ماذا قالت لرحاب .. وماذا حدث هناك ولماذا لم تخبره بطه
صحيح هى حلوه ... بس مش دى الى تليق بيك يا سيد المعلمين ... انت تليق بيك واحده بتحبك انت مش اتجوزتك علشان خاطر ابوها .... وبتحب غيرك كمان
وكائنها فتحت ابواب الچحيم فى وجهها
كلمه تانيه وهنسى انك واحده ست ... مراتى خط أحمر وقبل ما تتكلمى عنها افتكرى كويس انى هقطع لسان الى يتكلم عنها ... انت فاهمه
وقفت سريعا على قدميها وخرجت من الورشه وكأن وحوش العالم كله تجرى خلفها
ظل سلطان على وقفته الغاضبه لبعض الوقت ثم نظر حوله ليجد كل من يعمل عنده بالورشه شاهد على ما حدث
تنهد بصوت عالى واستغفر فى سره ثم قال
مش عايز ولا كلمه والى هسمعه بيتكلم فى الى سمعه ده يعتبر نفسه مطرود .
وصل تحت البيت وهم بصعود السلم حين قابل حسن زوج اخته واقف على اول درجات السلم فى انتظار بطه ان تنزل له
فى نعمه والله
يا سلطان انت عامل ايه
الحمد لله بخير .. تعال اطلع نقعد شويه مع بعض وتتعرف على مراتى يا ابنى ..
يشرفى يا سلطان اسبقنى وانا وراك
اومئ اليه سلطان وصعد السلم سريعا وفتح الباب كانت رحاب وبطه خلف الباب
سلامو عليكو
اجابتاه الاثنان قائلات
وعليكم السلام
واكملت بطه قائله
كويس انى شفتك قبل ما امشى حسن تحت شفته
ثم نظر الى رحاب التى كانت ابتسامتها تنير وجهها قائلا
البسى حجابك يا رحاب
حاضر
وتحركت سريعا
وبعد ان دخلت الغرفه واغلقت الباب
سهير كانت هنا
اه يا اخويا بس رحاب خلتها نازله من هنا مولعه ڼار
بطه سؤال وتجوبينى بصراحه
قول يا اخويا
رحاب قالت لسهير انها بتحب واحد تانى
حمد الله فى سره ... ثم قال
متقوليش لرحاب حاجه
ثم انتبه انه نسى ان ينادى على حسن
فتحرك الى الباب وفتحه
وقال
اطلع يا حسن
تقدم حسن ودخل البيت فى نفس اللحظه التى خرجت منها رحاب من الغرفه قائله پصدمه
حسن !
الفصل الحادى عشر
ظهرت الدهشه على الجميع ولكن تحرك حسن باتجاه رحاب
جعل السلطان ينته جيدا وتقدم خلف حسن الذى وقف امام رحاب فى اندهاش واضح قائلا
رحاب... اذيك ... انتوا كنتوا فين احنى دورنا عليكم كتير
ثم انتبه لوجودها ببيت سلطان واكمل قائلا
هو انت مرات سلطان
تقدم سلطان ووقف بجانب رحاب والشرر يتطاير من عينيه
قائلا من بين اسنانه
انت تعرف رحاب منين يا حسن
انتبه حسن للموقف .. وتراجع خطوه للخلف فهو يعرف سلطان جيدا
انت تعرفى حسن يارحاب
تكلم حسن اخيرا قائلا
اهدى يا بطه ... رحاب تبقا بنت عمتى .
الصمت الآن هو سيد الموقف كيف ذلك ... هذا السؤال يدور فى عقل كل من بطه وسلطان
ظلت رحاب على صمتها فتكلم سلطان قائلا
خلينا نقعد علشان نفهم الحكايه
جلس الجميع حين تكلم حسن قائلا
رحاب زى ما قولت هى بنت عمتى .. كنا لسه عايشين فى .... ابويا وجدى كانوا رفضين عم محمود ... وهى أصرت عليه ... فحصل خلاف ما بينهم كبير ... وبعد فتره طويله بعد ما اتولدت رحاب وكان تقريبا عندها 10 سنين ....جدى كان تعبان طلب من ابويا انه يصالح اخته .. ويخليها تيجى هى وجوزها وبنتها ... لانه كان عايز يشوفها
وفعلا ابويا دور عليهم ... وحصل صلح ... وبعد فتره جدى اتوفى ... وبعدها بفتره اختفوا لا نعرف راحوا فين والا ايه الى حصل
وهنا رفعت رحاب عينيها قائله
ابوك قال لامى يا اتجوزك يا مفيش ليها عنده ميراث ...
ايه ازاى يعنى
كان هذا سلطان منتفضا واقفا فى عصبيه واضحه
ظهر الزهول والاندهاش على حسن وقال
ازاى ... ابويا قال كده
ساعتها ابويا قرر نرجع على هنا ... وقال لامى انها تنسى حكايه الميراث دى وربنا يغنينا بعيد عنه
ومن وقتها واحنى سكنين فى الحى هنا واشتغل ابويا مع الحج منصور التهامى.. وبعدها بكام سنه امى ماټت ....وبقا ابويا كل حاجه فى حياتى ... خلصت المدرسه .... ولاقيت ابويا اخر كام سنه قفل عليا اوووى منعنى من الخروج لوحدى .. ومكنتش عارفه السبب
بس دلوقتى ممكن اخمن انه شاف حسن عندك فى الورشه
عاد الصمت مره اخرى حتى قال حسن
رحاب انا اسف على كل الى عمله ابويا .. بس خلاص هو ميجوز عليه دلوقتى الا الرحمه ... اتمنى انك تسامحيه
قالت بصوت منخفض
ربنا يرحمه و يسامحه .
ربت سلطان على يد رحاب .. وقال بمرح حتى يكسر حده ذلك التوتر
طيب ايه مفيش عشا النهارده ولا هنام خفيف
ضحكت بطه بصوت عالى وقالت
نوم خفيف ايه ده احنى طلعنا عيله من زمان واحنى منعرفش ... تعالى يا اخت جوزى تعالى تعالى
ضحك حسن وسلطان بصوت عالى وقال حسن مصححا
بنت عمتى مش اختى
نظرت بطه اليه فى شړ ورفعت حاجبها الايسر وقالت
اختك يا حسن ولا مش اختك
اجابها پخوف مصتنع وقال
اختى طبعا ده حتى راضعين على بعض
عم الضحك المكان ووقفت رحاب وتوجهت هى وبطه الى المطبخ لتجهيز العشاء
ربت سلطان على قدم حسن قائلا
مبقتش بس جوز اختى ... بقيت كمان اخو مراتى
ظل حسن صامت وينظر الى الارض فى خجل واضح وقال بعد بعض الوقت
انا مكسوف منها اوى يا سلطان ... ومش عارف ازاى ابويا قبل انه ياخد ميراث اخته ... بس اوعدك يا سلطان ده دين فى رقبتى ... هعمل كل الى يلزم علشان ارجعلها حقها .
ربت سلطان مره اخرى على قدمه وقال
انا عارف انك راجل بجد يا حسن ... وخلاص منقدرش دلوقتى نقول
ليه ابوك عمل كده او ليه معملش
وموضوع الميراث ده هكلم فيه رحاب وارد عليك ... بس المهم اوصل رحمك وصلح علاقتك ببنت عمتك ده المهم حسسها انك اخوها وفى ظهرها .
اومئ حسن بنعم وقال
انا بجد اطمنت جدا دلوقتى عليها ... انت راجل حقيقى يا سلطان ... وهتحميها وهتعوضها عن اى حاجه وحشه حصلت معاها .
الفصل الثانى عشر
كانت الجلسه مرحه ومليئه بالضحك بسب. كلمات بطه المرحه وتعليقاتها .... و لم تخلو من تحفظ ايضا فرحاب لا تشعر بالراحه تجاه حسن ... كان الشئ الوحيد الذى يشعرها بالراحه هو وجود سلطان بجانبها ... وتفهمه لها ولموقفها حيث انه لم يجبرها على التعامل المباشر مع حسن ....
كان سلطان يشعر بها .وبما يدور فى عقلها .. وخۏفها ايضا ولكن لم يجد تفسير محدد لذلك الخۏف ولكنه فكر ان يتحدث معها .. يسمع تبريرها ...و يستمع الى مخاوفها علها تجد عنده الحل والامان .
انتهت السهره سريعا
.. وقف حسن قائلا
هنروح احنى بقا يا سلطان الوقت اتاخر .. وانت جاى من الورشه تعبان ... وانا عندى شغل الصبح بدرى
اجابه سلطان وهو يربت على كتفه قائلا
البيت بيتك يا حسن وبعدين انت دلوقتى مش جوز اختى بس انت كمان اخو مراتى ولا ايه
كان يقصد توصيل رساله الى الواقفه بجانبه كطفله تائهه
اكد حسن على كلامه وهو ينظر لرحاب قائلا
رحاب انا اخوكى الكبير .. ارجوكى انسى الى حصل لان الى عملو كده خلاص فى دار الحق .... انا اخوكى وسندك ...
وابتسم اليها وهو يغمز لسلطان ... واكمل قائلا
ولو سلطان زعلك فى يوم اوعى تخافى ليكى اخ يقف قدامه ... ويجبلك حقك
تدخلت بطه مدافعه عن اخيها قائله
هو سلطان فى منه .... وبعدين هى تخلى بالها منه وتحطه فى عنيها هيشلها فوق راسوا ... هى دى الاصول
ضحك الجميع على ذلك التحول .... كيف تحولت بطه من اخت وصديقه لرحاب ... الى عمه اخت الزوج صعبه
شاركتهم بطه الضحك وقالت
هو انا صحيح بعتبرك اختى ... لكن سلطان مش بس اخويا لا ده بويا وامى وسندى وحمايتى ... ربنا يخليهولى هو حسن يارب
عاد الضحك من جديد ... والقى حسن السلام وخرج تتبعه بطه فى سعاده
اغلق سلطان الباب والټفت الى رحاب الواقفه بصمت وسارحه بحزن شديد
ربت على يدها وقال
مالك بس ايه الى مدايقك كده فهمينى .
ظلت تنظر الى يدها المختفيه يده وقالت
هتصدقنى. لو قلت معرفش انا خاېفه من ايه .
تنهدت بصوت عالى ... واطرقت براسها فى اسى واكملت قائله
ابويا عمره ما حكالى ايه الى. حصل بين امى وخالى .... انا الى سمعت امى وهى بتحكى ... وكنت صغيره .. خاېفه اكون فهمت غلط ... حسن باين عليه طيب ... بس مش عارفه ليه خاېفه منه .
كان كلامها الغير مرتب يدل على توهان عقلها فى افكار كثيره ... و ذكريات اكثر .. اراد منها ان ترتاح حتى تستطيع التفكير بهدوء وعقل
فتقدم من وقفتها ومازالت يدها بين يديه قائلا
ارتاحى وبكره ربنا هيحلها ... وبعدين انت النهارده تايهه بسب المفاجئه الى حصلت دى .. ادى لنفسك فرصه تهدى وتفكرى بعقل ... وانا معاكى ... مټخافيش
رفعت نظرها اليه قائله فى رجاء
عارفه انى بتقل عليك ... بس بالله عليك خليك جمبى .
انتفضت قلبه من ذلك الرجاء ... ابتسم اليها وقال
انا جمبك ومعاكى .... متخفيش ...
الفصل الثالث عشر
فى صباح اليوم التالى كنت رحاب فى حال اهدئ بعد حديثها مع سلطان ... وشعور الامان الذى كانت تفتقده من مده طويله .... كانت تريد ان تتحدث مع سلطان فى علاقتهم .... ولكنها خجله جدا ولا تعرف كيف تتحدث عن الامر .... كانت تقف فى المطبخ تعد طعام الافطار ... تذكرت نهايه حديثهم امس .... حين ظل سلطان ينظر اليها وهى تتحدث عن مخاوفها ... وكل ما يقلقها.... كانت نظراته حانيه ... ولكن بها من العشق الكثير ... جعلها لا تستطيع متابعه كلماتها ... وشعرت بدقات قلبها تعذف لحننا عاليا
ولم تشغر بقترابه منها ... .... ... وظل جالسا ينظر الى الارض
فى صمت رهيب ثم القى عليها تحيه المساء وتحرك الى الغرفه التى يقضى بها لياليه من
وقت زواجه منها فاقت من