كلمه ابيه اللي بتنطقها كل ما بتشوفني بتجنني
ده في قلبه وضح ان اللي حصل زمان ولد عنده عقدة كبرت معاه بس ديمة ملهاش ذنب في اللي حصل زمان من ابوها وأمها وهو لازم يفهم كدا ..
أريج بحزن والله يا آبيه فهد مش وحش انا مش عارفة هو عمل ليه كدا!!!
ربتت رهف عليها وهي تقول متزعليش نفسك يا أريج أن شاء الله كل حاجة هترجع زي الاول..
أما فياض ومعتز لم يجدا أي شيء يضاف إلي الحديث ففضلا الصمت
بعد مدة خرجت حياة تتبعها ماسة تقدم منها الجميع يسألوها عن صحة ديمة وأولهم كان ليث ليقول
خير يا خالتو هي كويسة
حياة بعملية
هي جالها أنهيار عصبي ..اللي سمعته من فهد كان تقيل أوي علي أعصابها لازم نشوف دكتور نفسي كويس علشان يتابع حالتها بس لما تفوق علشان نشوف حالتها إيه بالظبط بس عايزة حد يجيب الحقنة دي
في حديقة قصر الالفي
في حين حمل ليث ديمة وصعد توجهت شذا معتز إلي فهد الذي يقف بغرور وكأنه لم يفعل شيء لتقول بشجاعة أنت حاسس نفسك طبيعي كدا و واو وحاجة كدا محصلتش!!!!
هاي بكلمك علي فكرة .. قالتها شذا وهي تلوح بيدها أمام وجهه..
عايزة ن لازم تسمعهم.. إياك وكسر الخواطر لأنك متعرفش اللي انت كسرت خاطرها دي ممكن تكون حاسة بإيه دلوقتي..
كانت تتحدث وهو شارد في تفاصيل وجهه الملائكي فهي حقا جميلة.. لاحظت هي نظرته وقالت بحدة وياريت تغض بصرك أنت كدا بتأخد ذنوب..
أتسعت عيناها من وقاحته وقلة ذوقه ودبدبت علي الارض بطريقة طفولية ومضت من أمامه وهي تهمهم بكلام غير مفهوم..
إبتسم علي طفولتها وهو يقول هو القمر ده كان غايب عني فين كل السنين اللي فاتت دي.. بس ملحوقة..
وصل ليث إلي ياسين الذي كان يجلس مع معاذ وجودي ولورا و رسيل و جوليا وشذا التي أتت إليهم بعد أنتهاءها من الحديث مع ذلك المتعجرف المغرور..
إبتلع ياسين لعابه وهو ينظر في الإتجاه الذي يحدقه أخيه ليراه ينظر الي فهد نظرة كالمۏت.. علم في ذلك الحين أن المباراة القتالية سوف تبدأ.. ألتقط منه الروشتة و أوما له بدون أي حديث وذهب ركضا باتجاه آدم وقصي الذين كانا يبتعدان عن مكان تواجدهم قليلا ..
أنتوا واقفين هنا مش هتشوفوا
المعركة اللي هتحصل دلوقتي!!
آدم في إيه يا بني!!
قصي بغيظما تنطق يالاه في إيه!
ليقول ياسين بحماس
في إن الاسد هيقابل الفهد في معركة حماسية والمباراة هتبدأ حالا..
نظر قصي لآدم ليقول قصي أنت فهمت اللي أنا فهمتوا اومأ له آدم ومن
ثم مضا الي مكان تواجد ليث وفهد ليحاولا أن يفضوا ذلك التشابك الممېت..
أما علي الجهة الآخري
ذهب نححتها الشكل ده!!!!!
أخدت تاري يا ليث وانت عارف كويس أن فهد الدالي مش بيسيب تاره مهم حصل.. قالها فهد وهي يرد له الضړبة..
تارك من مين يا غبي أنت!! ..اللي المفروض تأخد تارك منهم زي ما بتقول .. ماتوا أنما ديمة ذنبها إيه! قالني ما تجي نحجز ما بنهم ..
قصي بمزاح لا يا عم أنا مش مستغني عن عمري..
وجهوا البنات حديثهم پذعر لآدم وقصي أنتوا وقفين تتفرجوا عليهم دول هيموتوا بعض..
نظر آدم لقصي وهو يقول أنت عارف مين اللي ممكن يفض العركة دي
هز قصي رأسه ببلاهة وهو يقول أيوا طبعا سيادة اللواء فياض أبويا..
كادوا البنات ان يجنوا من برود قصي وآدم لا يعرفوا أن تلك الاشياء عادية بالنسبة لهم
قالت لورا بعصبية وغيظ يعني انتوا عارفين ان أنكل فياض هو اللي هيفض المشكلة دي وساكتين .. شوية أغبياء صح.. قالت جملتها وركضت حتي تخبر فياض بما يحدث في الحديقة..
في بهو القصر
كانوا يجلسون ويتحدثون في تلك المشكلة.. دلفت لورا وهي تلهث بشدة وتقول أنكل فياض ليث وفهد بيتخانقوا في الجنينة ومموتين بعض ضړب ألحقهم بسرع.. أنتصبوا الجميع واقفين والقلق حليف وجوههم وركضوا باتجاه الحديقة.. ليصلوا أخيرا ويشاهدوا تلك المعركة الممېتة بين ليث و فهد
مصعب بصوت غاضب أبعدوا عن بعض يا حيوان أنت وهو.. ولكن هيهات لم يسمعوا منه..
فياض بصوت جوهري رن صداه في أرجاء القصر بأكمله أنتباه يا حيوان أنت وهو..
ابتعدا عن بعضهما وانتصبا باحترام و أدوا التحية العسكرية لرئيسهما .. نعم فياض هو اللواء المسئول عن فرقة أسود الصحراء..
أريج من فهد التي تسيل الډماء من كل مكان بوجهه.. ونفس الحال عند ماسة التي ليث وهي تقول بعتاب ينفع اللي بتعلموا في بعض ده!!! مش حال ما كنتوا أعز أصدقاء..
رمقه ليث وهو يبصق الډماء من فمه و يقول لا عادي متقليقش يا أمي ده تدريب مش أكتر ..مش كدا يا فهد..
رد رمقته وهو يقول بابتسامة ساخرة أيوا طبعا يا طنط ده مجرد تدريب بنختبر في اللياقة البدنية..
رد فياض بصوت مرعب قائلا تمام يا وحوش بم انكم محتاجين تدريبات فياريت تجهزوا حالكم للمعسكر الجاي
نظر آدم لقصي وقالوا بصوت يشبه بكاء الاطفال معسكر!!!!! يا ليلة سودا .. منك لله يا ليث انت وفهد..
صباحا في قصر ا أكلتيش حاجة..
كانت تنظر في سقف الغرفة ودموعها تنساب بصمت ولا تتحدث ولا تستجيب لأي شخص..
لورا بترجي علشان خاطري يا ديمة قومي كلي يا حبيبتي وأسمعي كلام ماما..
بعد لحظات طرق الباب ثم فتح ليدلف مصعب الي الغرفة وهو يشعر بالحزن علي أبنته.. نعم هي ليس من صلبه ولكنه يكن لها حب أبوي گ باقي أبناءه ليقول بنبرة يشوبها القلق بردو رافضة الأكل ..
أومات له ماسة والحزن يشع من عيناها فهي أيضا تكن الحب لديمة كثيرا كيف لا وهي من تربت علي يدها وبثت فيها الحب والعطاء والأخلاق الحميدة..
لحظات ودلف ليث الي الغرفة بوجه جليدي يرتسم عليه الثبات ولكن القلب ېصرخ بۏجع وآنين علي معشوقته.. يريد أن يخرجها من ذلك الحزن يريد أن
يبث حنانه إليها ولكن كيف والكل يعتبرهما أخوة..
تقدم بإتجاه الفراش ونظر عليها نظرة حزينة ثم أستطرد قائلا..
ممكن تسبوني معاها لوحدينا بعد أذنك يا بابا طبعا.. قالها ليث وأقسم أن يخرجها من حالتها حتي لو اضطر لاستعمال العڼف..
تنهد مصعب بحزن وقال
ماشي يا ليث بس براحة عليها ..
قالها مصعب وهو يهز رأسه للجميع بالخروج من الغرفة..
بعد خروج الجميع ليصبحا الآن بمفردهما ليقول هو بحدة طفيفة تخفي عشق كبير
ديمة ممكن تبص لي بعد أذنك..
أرتجفت أوصلها وهي تسمع نبرته الحدة نوعا ما ولكنها أستمرت علي حالتها..
ليستطرد هو
ديمة بقولك ممكن تبص لي.. قالها ليث بحدة أعلي
رفعت عينيها التي أصبحت لون الډم من كثرت بكاءها لتتقابل مع تلك النظرات الثاقبة الحادة نعم عيناه بلون العسل الابيض الصافي ولكنها تخافها بشدة لا تقوي علي النظر طويلا..
ممكن أعرف رافضة الأكل ليه وإيه شغل العيال اللي أنت عملاه ده!
أخفضت رأسة أيوا أنت مش بنت مصعب الألفي ولا من صلبه ولا أمك ماسة ولا أحنا أخواتك..
دفشته بعيد عنها بقوة وهي تقول پبكاء مرير خلاص عرفت.. والله العظيم عرفت.. انا نبتة سيئة من أم مچنونة و أب شيطان .. أقسم بالله عرفت.. كفاية بقي أنا بمۏت.. حسوا بيا حرام عليكم.. قالت جملتها و أجهشت في بكاء مرير..
شعر أن نياط قلبه ېتمزق علي صغيرته ولكنه أصر علي تكملة ما بدأه..
من جديد وهو يقول بعصبية بس أنت ديمة يعني متغيرتيش لازم تكوني نفسك.. الناس بتحترم بعض مش علشان الكنية او علشان هو أبن فلان ولا إبن علان لا الانسان هو اللي بيجبر كل الناس تحترمه..و دلوقتي لازم تخرجي من حالتك دي بالذوق أو بالڠصب
ثم ترك يدها وأمرها أن تنهي ذلك الطعام..
ليث بحدة الاكل ده يخلص كله حالا..وقفت متسمرة وهي تنظر الي الطعام ونظرة العناد تشع من عيناها.. وتأبي التحرك ..
سمعتي انا قولت إيه يا ددددديمة.. قالها ليث پغضب لا يقبل النقاش
أرتجفت پخوف منه ومضت الي الطاولة الموضوع عليها الطعام و تناولته بطريقة مضحكة جعلته يبتسم عليها بتخفي.. ليقول بخلده نعم صغيرتي علمت ما هو الطريق الذي سوف أسلكه معاك عنيدتي لكي أصل إلي قلبك ..
الحمدلله.. قالتها ديمة بعد أن تناولت بعض الخبز وبعض الخضار المطهي..
جلس علي الاريكة بهيبة وشموخ و وضع ساق علي الاخري وهو يقول بأمر الأكل كله يخلص يا ديمة .. وإلا هجي أكلك بنفسي..
تأففت بغيظ وأتجهت الي الطاولة من جديد وجلست وتناولت طعامها بأكمله حتي النهاية ثم رمقته بزمجرة وهي تقول حلو كدا
امممممم مش بطال وشوية كدا هخلي الخادم يطالعوا ليك عصير فرش.. قالها وهو يقف ويتجه الي باب الغرفة ليلقي آخر جملته مش عايز أشوفك في الحالة دي تاني يا ديمة.. انا عارف أنك أقوي من كدا .. بلاش مجرد كلام مش هيغير منك كشخصية يحطمك بالشكل ده.. وكوني نفسك .. كوني ديمة.. مش ديمة مصعب الألفي ..
خرج من الغرفة وتركها تفكر في حديثه نعم فهو معه حق لابد من أن تثبت للجميع أنها عكس والديها..
في منزل معتز الصياد
وبالتحديد غرفة شذا كانت تجلس علي الفراش مربعة قدميها وتمسك حاسوبها تتصفح الانترنت فجأة جاءتها رسالة قامت بفتحها ل تجد الراسل هو ذلك المتعجرف قاسې القلب وكان محتوى الرسالة أذيك يا مفعوصة .. بعتلك طلب صداقة ياريت تقبليه بسرعة عشان مش بحب الانتظار
اتسعت عيناها بدهشة من ذلك المتعجرف الذي يأمرها لتقوم بالرد عليه وهي تضغط علي الأزرار بغيظ شديد اولا حضرتك ادخل علي البديچ بتاعي هتلاقيني كاتبة اني مش بقبل طلب صداقة من شباب .. ثانيا حتي لو كنت بقبل فأنت اخر واحد ممكن اقبل صداقته ومبروك عليك البلوك.. ومن ثم قامت بحظره .. بعد لاحظات وجدت رسالة اخري منه ولكن من إيميل جديد ليقول بغرور بتعملي لي بلوك يا شذا .. وحيات أمي لما نتجوز لا هربيكي وبعدين هو انا حد غريب ده انا إبن خالتك صحيح مكانش بنا كلام كتير قبل كدا ولا كنا بنشوف بعض علشان ظروف شغلي .. بس بصراحة