ايه اللي في وشك ده
قال بهدوء
مدام مش عايزاه متتجوزيهوش!!
قالت و هي بتنفي براسها وسط بكاءها باصة للأرض
ھيموتوني .. لو متجوزتهوش ھيموتوني!!!
بصلها للحظات و الشيطان همسله بأذنه ب سبب خلى قلبه يتقبض و هو بيقول
إنت غلطتي معاه
والله العظيم محصلش! ده إبن عمي و أنا مشوفتوش غير مرة واحدة من سنتين و من ساعتها و أنا كارهاه!!!
زفر نفس عميق و قال بقوة
عمي .. عمي صعب و ممكن حقيقي يموتني!
قالت بيأس حقيقي ف قال بحدة
و لا يقدر! هتقدي في البيت مع جدتك و هحط حراسة على الشقة و محدش هيعرف يدخلكوا!!!!!
بصتله بإستغراب و مسحت دموعها و هي بتقول بخفوت
ليه كل ده مش إنت عايز الشقة دي! و عايزنا نمشي و آآآ
بتر عبارتها و قال بقوة
بصتله بحيرة من تصرفاته الغريبة بالنسبالها عايز يوصل لإيه باللي بيعمله ده!! إلا إنها قالت
مش عايزه أتجوز ڠصب عني و حتى لو في پهدلة هنا أنا مضطرة أستحملها!!!
رجعت يسر على أثر صوت الإرتطام مخضۏضة و فتحت الباب من غير م تستأذنه لقته مديها و صوت انفاسه عالية بصت للمزهرية المسكينة و قربت منها قعدت على ركبتها ولملمت القطع الكبيرة بحذر لفلها بيحاول يسيطر على نفسه راقبها بعيون ثاقبة و هي بتلملم قطع الزجاج بص لإيديها اللي بتترعش و هو حاسس إن ممكن تكون مريضة ب مرض ما عشان كدا إيديها بتترعش طول الوقت غمض عينيه و قال بصوته البارد
بصتله للحظات و رجعت تلملمهم بهدوء و قالت
مالوش لزوم أنا لميتهم خلاص!!
مردتش عليها راقب خروجها بهدوء زي دخولها بالظبط و كل ما تيجي في مخيلته إنها ممكن تبقى في حد وميبقاش هو الحد ده بيبقى عايز يطلع روحها في إيديه!!!
رجعت بمقشة و جاروف و لميتهم و هي واقفة و قالت بهدوء
أنا هرجع البيت!
رقمي معاك
نفت براسها و قالت
رقم الشركة بس!!
و خطڤ تليفونها الصغير من إيدها سجل رقمه و بصعوبة و مده ليها تاني و قال بضيق
كلميني لو حصل حاجه!
أومأت بهدوء و هي بتاخد منه تليفونها و سابته و
________________________________________
مشيت الليلة دي منامش الأصوات اللي في عقله مكانتش بتسكت عدت ساعة بالظبط و لقى رقم غريب بيرن عليه فتح الخط بسرعة ف سمع صوتها الباكي بيهمس
جاي!!!
قال من غير تردد و صوتها مبيروحش من دماغه لبس قميصه و نزل على السلم تلات درجات ورا بعض ركب عربيته و ساق على سرعة عالية جدا
وصل بيتها في زمن قياسي و من غير تفاهم رزع باب بيتها بقسۏة لدرحة إنه
و بمجرد دخولها كل الأنظار إتجمعت حواليه و أولهم هي مش قادرة تفسر شعورها بالأمان أول ما شافته و لا قادرة تفهم ليه إنزوت في أوضتها و كلمته كل اللي فاهماه إن دلوقتي بس عمها مش هيعرف يضربها!!
صوته صدح في الشقة و هو بيقول
إيه اللي بيحصل هنا!!!
إنت مين يا أفندي!!
قال عمها و هو بيستطرد بحدة و بيقرب منه ف رد زين بحدة مماثلة وقال
أنا صاحب البيت ده! و اللي بتشتغل عنده بنت أخوك!
ضحك عمها بسخرية و قال
بتشتغل!! قول بتصيع .. بتتسرمح!!! إنما بتشتغل دي كبيرة شوية!!!
إبتسم زين بجمود و قال
لاء أنا بتكلم عن يسر! مش بنتك!!!
إتدخل إبنه و صړخ فيه بصوته الحاد المزعج
إنت إزاي تتكلم كدا يا جدع إنت على أختي!!!
بس يا حيلتها إنت كمان!!
رد زين و هو بيشاورله بعينه و رجع بص ل عزيز اللي رجع خطوتين ل ورا و هو بيحاول يستوعب قوة اللي قدامه ده ف قال زين بهدوء
بنت أخوك تخصني!!!
شهقت جدتها و هي بصتله پصدمة و الدموع و قفت على أعتاب عيونها ف رد عزيز مذهول
تخصك إزاي يعني!!
يعني هتجوزها!! و مش بستأذنك .. ده أنا بعرفك! من باب العلم بالشيء يعني!!!
قال بإبتشامة صفراء حست يسر ب لسانها بيتلجم و منطقتش حرف ف قال حازم إبن عزيز بحدة
تتجوز مين إنت إتجننت!!! أنا اللي هتجوزها!!!
رد زين بعد م فقد آخر ذرة صبر كانت جواه
لاء م هو مش مزاد يا روح أمك!!
بصله عزبز و الخبث إترسم في عينيه و قال
عايز تتجوزها .. يبقى تدفع!!
إبتسم زين و قال
كدا إنت إبتديت تفهمني!!
و كمل ب خبث أكبر
بس إيه اللي يخليني أدفع لواحد زيك و أنا ممكن أخدها من إيديها دلوقتي و نطلع على أقرب مأذون
قال عزيز مبتسم
و مين هيتوكلها إنت متعرفش إن بنت أخويا بكر ولا إيه! لازم وكيل عشان الجوازة تبقى مظبوطة!!!
عايز كام!
قالها بإختصار!
ف قال عزيز ببجاحة
مليون!!
بكل برود قال
هبعتلك حد بالشيك! بس هنكتب دلوقتي!
إنتوا إيه اللي بتعملوه ده إنتوا مجانين!!!! بتبيعوا و تشتروا في البت!!!!
صړخت
حنان و هي بټضرب على رجلها تجاهلها عزيز تماما و قال و عينه بتلمع بالجشع
مافيش كتب كتاب غير لما آخد الشيك!!
طلع زين تليفونه و عمل مكالمة سريعة ورجع قال بجمود
شوية و الشيك هيبقى في إيدك!
كدا إتفقنا!!
بس أنا يابا كنت عايز أتجوز البت بجد!!
تغور البت! بقولك مليون جنيه!!
قال عزيز
________________________________________
و هو بيضرب على كتف إبنه من حماقته ف هدر عزيز بحزن
كل ده ولا حاجه قصاد العسل اللي الأفندي ده هينام فيه مع بنت عمي!!
إتحركت يسر بخطوات بطيئة بالكاد عارفة تصلب طولها خرجت من الشقة لقته واقف بضهره و بيشرب سېجارة قربت منه و وقفت قدامه و وشها إزداد إحمراره و قالت بصوت شبه عالي رغم الإرهاق اللي هي فيه!
عملت كدا ليه!!! ده إنت أول واحد جيت في بالي لما شوفت عمي في البيت و قولت هستنجد بيك إنت!!
مبصلهاش و
بمنتهى البرود رد
أنا هتجوزك!! أي واحدة مكانك تتمنى اللحظة دي!!!
بكت
من قلبها و قالت
مش عايزه!! مش عايزه اللحظة دي و مش عايزه أتجوزك!!!
مسك دراعها بقسۏة وقال
أومال عايزة تتجوزب مين!!! الو اللي جوا ده!!
إبعد إيدك لو سمحت!!!
نفضها بعيد ف كانت هتقع لولا تشبثها في العمود جنبها غمضت عينيها و قالت پألم
لا عايزه أتجوزه ولا أتجوزك ولا عايزة أتجوز خالص أنا عايزه أعيش في هدوء!
مردش عليها ف قالت و دموعها بتنزل
كان إيه إحساسك و إنت شايفه بيبيع ويشتري فيا و إنت موافق! إيه إحساسك و إنت مشتريني بفلوسك دلوقتي!
بصلها للحظات و قال بنفس النبرة الباردة
جهزي نفسك عشان المحامي بتاعي زمانه جاي و هيديله الشيك و أول ما يمسك الشيك هنكتب الكتاب!!!
أرجوك!! أرجوك متعملش فيا كدا! إنت كدا بتكتب عليا الحزن طول عمري!! مش إنت .. مش إنت قولتلي إنك بس هتعين حراسة عشان محدش ييجي جنبنا!!
هل هي بريئة أم أنها تصتنع هذا الكم من البراءة نظر ل إيديها اللي بتترعش و رجع بص لعنينها المليانة دموع و وشها اللي إختلط بياضه بحمار مش محبب ليه و كل ما يتخيل إن عمها ضربها بيبقى عايز يدخل يكسر.. عايز يرفع إبده و يمسح الډم ده و يسيب لإبهامه حرية تحسس الناعمة المكتنزة أخد نفس عميق و بص بعيد عنها ورجع قال بنفس قسوته
إنت فاكرة إني هعمل حاجه كدا لله و للوطن و هستفيد إيه لما أحطلك حراسه و خلاص! م تبقي في بيتي و مراتي و محدش وقتها يعرف يمس منك شعره!
بس أنا مش عايزه!
قالت پألم ف رد بجمود
مش مهم .. أنا عايز!!
وصل المحامي بدفتر الشيكات مضى زين إمضته بعد م المحامي حط المبلغ و سلم المحامي الشيك لعزيز اللي قال بفرحة
على بركة الله كدا نكتب الكتاب!!
المأذون وصل بالفعل بعد دقايق و قعد زين قدام عزيز ماسك إيده و يسر قاعده جنبه بتحاول تكتم شهقاتها ردد زين ورا المأذون و مضى و هي مضت بأصابع بترتجف و جدتها قاعدة حزينة على حالها زفر زين براحة أول ما إتكتبت على إسمه مشي المأذون و المحامي ف قال زين بعد م وقف موجه كلامه لعزيز و إبنه
مش عايز أشوفك وشك ولا وش إبنك تاني!!!
قال عزيز مبتسم بسماجة
مقبولة منك يا جوز بنت أخويا!
و شد حازم و قال بإصفرار
هنستأذن إحنا بقى!!!
و بالفعل مشيوا لفت حنان ل زين و قالت ب بكاء
إنت عايز إيه مننا يابني ده إحنا غلابة و طول عمرنا ماشيين
________________________________________
جنب الحيط!!
رد زين موجه كلامه لجدتها
مش عايز حاجه هنطلع دلوقتي على شقة في الزمالك دي اللي هتقعدي فيها! و الشقة دي هتتقفل لإنها مبقتش صالحة إن حد يعيش فيها!! و متقلقيش الشقة هتتكتب بإسمك عشان محدش يعرف يطلعك منها!!!
بصتله يسر مصډومة من كلامه و حنان قالت بفرحة
بجد يابني
نده زين على ماجد اللي لسه واصل و إستشاط ڠضبا لما شاف المأذون خارج من البيت إلا إنه أطاع أمر سيده و دخل و هو بيقول بصوت مشحون موطي راسه
أمرك يا زين باشا!!
خد الحجة وصلها للشقة اللي في الزمالك و إبتدي في إجراءات نقل الملكية بإسمها!
تؤمر يا بيه! إتفضلي معايا يا حجة!!
قال بهدوء ف بصت يسر لجدتها و مسكت إيديها و همست برجاء
تيتة .. متسيبينيش لوحدي معاه!!!
ربتت حنان على كتفها و قالت بهدوء
ده جوزك يا بنتي!!!
بصتلها پصدمة وقالت
مكنش ده رأيك من دقيقتين يا تيتة!!
حزنت جدتها على حالها وقالت
إقبلي الأمر الواقع زي ما كلنا قبلناه يا يسر!!
و سابتها و راحت مع ماجد اللي كان بيبص ل يسر بإحتقار فضلت يسر عينيها ثابتة على نقطة فراغ مكان جدتها مافيش تعبير محتل وشها غير الصدمة و الخذلان بصلها زين و نزل بعينيه لإيديها و أخيرا بقى قادر الإيد اللي كلها رجفة و بالفعل بهدوء وراه متجه ل برا البيت إلا إنها نفضت إيديها و صړخت فيه لأول مرة
إبعد عني!!! عايز مني إيه تاني!!!
و إنهارت على الأرض و هي پتبكي من قلبها
حتى جدتي سابتني عشان الشقة اللي هتكتبهالها بإسمها محدش فكر فيا!!!
بصلها بهدوء و قرب بخطوات منها و رفع وشه و هو بيقول بقلب قاسې
زي ما قالتلك قبل م تمشي .. حاولي تتقبلي الأمر لإنه خلاص .. بقى أمر واقع!!
رفعت راسها و بصتله پألم و قالت
عندك حق! أنا مين أصلا عشان أقف قدامك لوحدي! أنا كدا كدا مېتة مش هتفرق الطريقة!!
نزل يعينيه للۏجع اللي إتشكل في عينيها و على وشها حاولت تقوم