يحكي ان هناك ملكا
اهلهما مع كارمن والبقية. فجعلتهما اليد اليمنى واليسرى لها وكلما تتخطى بخطوة كانتا معها.
وفي يوم طلب الملك من كارمن ان تتصنع وتتانق فله زوار مهمين واراد ان تكون مرافقة له فهو اصبح يتكل عليها في بعض النقاشات الثقافية والعلمية بما انها تجيد لباقة حسن الكلام والنقاش.
وفعلا رافقت كارمن الملك الذي كان بضيافته اكبر سلطان من سلاطين ذاك العهد..
عاد السلطان من حيث أتى مهزوما في طلبه وفي تلك الاثناء امسك الملك بيدي كارمن وضغط عليهما بقوة وهو يقول لها لن يسلبك احد مني. ولن تكوني لغيري ماحييت.. ولولا الۏجع الذي تلقته كارمن من شدة ضغطه على يدها لما تركها. بعد تورم يديها و مباشرة بعدها طلب السماح منها وهو يقبل كلتا يديها وهو يردد إصبري علي قليلا ياكارمن حتى اقنع رعيتي واتباعي ان تكوني زوجتي وملكة الجميع.. لانه يصعب عليهم ان يتقبلوا مابين ليلة وضحاها ملكتهم تكون من سبايا الحړب والاميرات بينما معظم كل البلدان ينتظرون إشارة مني.
فاندهشت كارمن ان بيرلوا حبيبها لم يمت وهو على قيد الحياة وهو امامها الآن ومابين انظارها ...
كارمن. 4
كما انه بدوره عبر عن مدى شوقه لها وأخبرها انه عاد من المۏت لأجلها ليخلصها من قبضة الملك وسيهربها عندما تتيح لهما الفرصة. واخبرها كذلك انه أصبح مساعد طباخ القصر وطمنها انه يستطيع الان ان يراها كل يوم
رفضت كارمن الفكرة واخبرته انها عازمة على الإنتقام من الملك الطاغي. وستعيد مجد بلدها كالسابق. وأخبرته انها لن تكون له وعليه ان يعود من حيث اتى فهي قريبا ستتزوج بالملك.
بمرور الايام اصبح بيرلو لاتطاق تصرفاته نحو كارمن فغيرته اعمته والشك والعتاب الدائم لها افقدها صبرها عليه. فتدهورت حالته وأدمن على الشرب كل ليلة وتغيرت أفعاله فأصبح يطلب من كارمن المال بدافع ان يجمعه يوم يفران من القصر وبهذا يكون قد وفر عيشهما لاحقا في بلدة ما .
فرح الملك كثيرا بحسن معاملة كارمن معه عن غير عادتها. وتوقع منها