اتجهت فتاه الى محل ملابس
عني بس والله كان ڠصب عني أنا آسفة
بسملة بالله عليكي ماتسبيني تاني .. أوعديني أنك تفضلي جمبي
ورد أبعدتها عنها قليلا و قالت أوعدك .. والله ما هبعد عنك تاني يا بليه .. حلو كده
بسملة مسحت دموعها بطريقة طفوليه و هنا أنتبهت لوجود كريم لتتسع عيونها بدهشة كبيرة و قالت بصوت عالي
بسملة عمو بتاع الحاجه حلوة !!
بسملة أنتي تعرفيه منين يا ورد
ورد أنا اللي المفروض أسأل السؤال ده
بسملة ده عمو اللي شوفته عند عم محروس و أداني شوكولاتة مش من هنا طعمها حلو أوي
ورد نظرت له بتعجب ليقول هو مرة كنت بزور عم محروس و شوفتها هناك .. واضح أن لقانا مكنش صدفة .. ده القدر صمم
يجمعنا
ابتسمت ورد و هنا اتجهت إليها ريم لتقول پحده
ثم سحبتها من بينهم و بعدت عنهم قليلا
ريم ممكن تفهميني ايه اللي بيحصل هنا !! و أنتي بتعملي ايه في بيت الراجل ده .. ده متجوز يا ورد
ورد أنا عايزاكي تهدي و
أنا هفهمك كل حاجه
ريم بعصبية أنتي بقالك يومين بتقوليلي نفس الكلام و في الأخر ولا بتفهميني حاجه و
كده مينف..
ريم نعم مش فاهمه
ورد أنا
ورد و هو الكلام ده فيه هزار
ريم ليه عملتي كده .. ليه قبلتي بكده و ازاي هو رضي يتجوزك و هو ميعرفكيش اصلا
ورد مكنش قدامي حل تاني .. و هو يعرفني
من فترة كويسة و ساعدني كذا مرة
الكات
ريم ليه دايما بتضحي عشاننا .. ليه .. يا ستي أنا كنت مستعدة اشتغل شغلانه تانية مع الجامعة و اكفيكم و منحتاجش حد .. ليه كده يا ورد
ريم ورد .. أنتي مستوعبه أنتي بتقولي ايه .. أنتي مش شايفة الفيلا بتاعته عاملة ازاي .. طيب أنتي اتجوزتيه عشاننا .. هو اتجوزك ليه !! اقنعيني
توترت ورد للحظات و جاءت لترد عليها و لكن جاء صوت كريم من ورائها
ريم ماشي أنا محترمه كل ده بس برضو مش مقتنعه بكل اللي بيحصل حواليا .. و اشمعنا دلوقتي بالذات أنت ظهرت و ورد اللي كانت مش بتفكر في الموضوع قررت فجأة أنها تتجوز
كريم الظروف هي اللي وصلتنا لكده .. ولا أنا كنت متخيل إني ممكن اتجوز مرة تانية بعد الکابوس اللي عايش فيه .. لحد ما ورد ظهرت في حياتي
ورد زي ما كريم قالك .. الظروف هي اللي وصلتنا لكده
ثم نظرت إلي كريم للحظات لتقول ريم
ريم ورد ردي عليا .. هو بجد أنتي اتجوزتي بإرادتك
ريم لا
ورد يبقى هتجوز كريم ڠصب عني ازاي .. صدقيني ده أنسب حاجه في الوقت الحالي
كريم ريم .. صدقيني مش اي حد بيحب عيلته ولا يهتم بيهم زي ورد كده .. ورد كانت أهم حاجه عندها أنتم
ورد علي ايه
ا
ريم آسفه و بس .. أنا لو فضلت عمري كله اوفي جزء من اللي قدمتهولي عمري ما هكفي
ورد متقوليش كده .. ده واجب عليا لآخر عمري
نظرت لها ريم بابتسامة جميلة و الدموع ټغرق عينيها لتعانقها سريعا نظرت ورد لكريم الواقف امامهابإمتنان و شكر ليبتسم هو ايضا
بسملة تاني بتديها حبة الحب بتوعها و أنا لا
ثم ركضت نحوهم سريعا لتعانق الاثنين و ضحكوا سويا عليها و بعد تلك اللحظة الجميلة ابتعدت ريم عن اختها لتقول
ريم يعني بما انك اتجوزتي كده هتبعدي عننا !
ورد مش اوي
ريم يعني ايه
كريم يعني أنتي و بسملة هتقعدوا في البيت بتاع الفيلا هي شقة جميلة و واسعة و في الجنينه هترتاحوا جدا فيها و هيبقي بينك و بين ورد خطوات بس
ورد بالظبط كده
ريم بس أنا كده هتقل عليكم
صمتت ريم بإحراج ليقول كريم
كريم عمر .. بعد اذنك خد ريم و بسملة لبيتهم الجديد
عمر اكيد
و تحركوا بالفعل و سارت ريم بجانبه ليقول هو بابتسامة
عمر مش قولتلك بقينا قرايب
ريم اه .. بقيت اخت ضرة اختك
عمر بنسبالي أنتي اخت مرات اخويا
ريم أنت غريب ! ازاي مش زعلان عشان اختك
نظرت ريم الي
ظلوا واقفين للحظات
حتي قالت ورد
ورد متشكرة اوي .. لولا انك لحقتني من سؤال ريم مكنتش عارفه
هقول ايه
كريم مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف
يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل ڼارا
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر
مروة انا يتجوز عليا .. ازاي قدر يعمل كده .. جايبلي واحدة بيئه زي دي و يقولي زيك زيها .. ده اكيد اتجن .. ماشي يا كريم ولله لندمك على عملتك دي !! انت لحد دلوقتي متعرفش
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية
مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك !
عمر بسخرية ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا
مروة ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط !
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس
مروة انت ليه مش مقتنع اني مش هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و
ورد كنت عند ريم و بسملة
كريم اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش
كريم و لو مبعدتش
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف نائم
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب
ورد لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه
في الصباح ..
استيقظ كريم