لبست جنه الفستان الذي احضارته لها زوجه خالها
فجأه العوده لبيت أقاربها حاول أن ينحي تلك الفكره عن رأسه فلقد أحس بمدى خۏفها و نفورها منهم و لكن يبقى السؤال أين هي الآن .
و تذكر صديقتها سماح ربما تعلم شيئا ما عاد ليطلب رقمها من المشرفه طلبها و بعد الرنه الثالثه أجابت السلام عليكم.
رد إياد و عليكم السلام ..معاكي إياد الحداد.
قالت سماح ما أنا عارفه رقم حضرتك متسيف عندي خير يا بشمهندس.
قالت سماح أكيد في المكتبه يا بشمهندس.
قال إياد أنا رحت المكتبه و مش موجوده هناك و رحت البيت عندكم و المشرفه قالت إنها خرجت للمكتبه.
قالت سماح بقلق امال هتكون راحت فين معلش هاضطر أقفل مع حضرتك هاكلمها و أعرف هي فين .
رد إياد أنا حاولت أكلمها كتير بس مبتردش عموما حاولي انتي و ضروري طمنيني لو عرفتي هي فين .
أغلق إياد هاتفه و أدار محرك السياره مره أخرى لا يدري أين يبدأ بالبحث عنها و سار هائما في الشوارع بسيارته .
قالت ماهيتاب مستدركه ده باين الفون بتاعها بيرن استنى اشوف مين بيكلمها دلوقتي.
خرجت من الغرفه ثم عادت و معها حقيبة جنه قالت و
هي تنظر إلى الرسائل ده شكله واقع لشوشته.
قال هيثم طب ما تساعديني شويه و اقترب منها..
قالت ماهيتاب الله يقرفك انت هتساويني بالأشكال دي.
قال هيثم ساخرا شكلك نسيتي ليلة امبارح .
كادت ماهيتاب أن ترد و توبخه إلا أن طرقات عڼيفه على الباب أفزعتهما .
قال هيثم مڤزوعا يانهار أسود ايه ده
قال هيثم لالا احنا نسيبه شويه و هيزهق و يمشي.
لم تجدا ماهيتاب بدا سوى الإنصات لرأي هيثم و لكن الطرقات لم تتوقف بل ازدادت عڼفا و بعد لحظات سمعا صوت اصطدام قوي خرج كلاهما مسرعين من الغرفه ليفاجآ بزوج من الأسلحه مصوبه باتجاههم .
وقعت ماهيتاب مغشيا عليها أما
هيثم رفع يديه المرتعشه بعد أن بلل بنطاله .
فتحت جنه عينيها بصعوبه شاعره بالإرهاق الشديد ألقت نظره حولها و تساءلت لم هي في المشفى أغمضت عينيها مره أخرى محاولة تذكر ما حدث لها حسنا لقد خرجت هذا الصباح متجهه إلى المكتبه ثم سمعت صړاخ تلك المرأه و أوصلتها إلى منزلها ....
كانت تبكي بحرقه عندما فتح الباب و دخلت إحدي الممرضات محاولة تهدئتها .
قالت الممرضه أرجوكي تهدي حضرتك بخير و محصلش حاجه وحشه .
قالت جنه من بين دموعها ازاي محصلش حاجه ازاي !
قالت الممرضه دلوقتي الظابط هيجي أرجوكي حاولي تهدي شويه أنا مش عايزه اديكي مهدأ.
قالت جنه و الظابط عايز مني ايه أنا معملتش حاجه.
قالت الممرضه مطمئنة هيجي ياخد أقوالك يا حبيبتي و اطمني لما جيتي هنا الدكتوره عملتلك فحص شامل و مفيش أي آثار اعتداء عليكي بس لإنك كنتي فاقدة الوعي اضطروا ينقلوكي هنا و الحمد لله حضرتك صاغ سليم .
مسحت جنه دموعها و قالت بجد طب هما عملوا معايا كده ليه
ربتت الممرضه على يدها و قالت ربنا ينتقم منهم أنا هاجبلك حاجه تشربيها و عاوزاكي تروقي كده عشان الظابط لما يجي ياخد أقوالك توديهم في ستين داهيه ولاد الحړام دول .
كان إياد مازال هائما في الشوارع بسيارته عندما أتاه اتصال من محامي العائله لم يشأ إياد أن يتلقى الاتصال فربما كانت جنه في ورطه و حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مشغول ضغط إلغاء و لكن المحامي عاود الاتصال أكثر من مره لم يجد إياد مفرا من تلقى المكالمه .
رد إياد خير يا أستاذ شريف .
قال شريف و الله مش خير يا بشمهندس الآنسه ماهيتاب كلمتني و أنا دلوقتي معاها في القسم .
سأل إياد ليه عملت ايه المجنونه دي هو أنا كنت ناقصها دلوقتي .
قال شريف للأسف متورطه في حاجه كبيره بس يمكن حضرتك تقدر تساعدها .
قال إياد متأففا أساعدها ازاي و حاجه ايه اللي متورطه فيها أرجوك يا أستاذ شريف لو تقدر تحل المشكله بمعرفتك يكون أفضل لاني بجد معنديش وقت أضيعه عليها .
قال شريف بس هي تم القبض عليها پتهمة خطڤ هي وشاب اسمه هيثم خطفوا آنسه و لما البوليس مسكهم لقوا البت مټخدره يعني كمان في شبهة اعتداء عليها .
قال إياد بدهشه خطڤ و أنا أقدر أساعدها ازاي خطڤ و محاولة اعتداء يبقى تستاهل الحبس و البهدله .
قال شريف أصلها قالتلي إنها كانت بتحاول تنقذ حضرتك من البت دي .
قال إياد ايه الهطل ده و ازاي تجرؤ و تدخلني فالچريمه دي !
قال شريف هي بتقول إن البت دي بتشتغل عندكو فالمكتبه و بتحاول تلف ...
تحاشى إياد أن يصطدم بالعامود فلقد شله كلام المحامي عندما ذكر المكتبه .
أوقف السياره على جانب الطريق و سأل محاميه انت قلت ايه
قال شريف خير يا بشمهندس أنا زي اللي سمعت صوت عربيتك ...
قاطعه إياد أنا كويس عيد تاني الكلام اللي قولته قبل شويه .
رد شريف خطفوا البت اللي بتشتغل عندكو فالمكتبه و اسمها
جنه .
لم يستمع إياد لباقي المكالمه ألقى هاتفه و انطلق مسرعا إلى قسم الشرطه .
في القسم توجه إياد إلى غرفة الضابط و على الباب وجد المحامي الذي بادره قائلا ازيك يا بشمهندس ماهيتاب خادوها ع الحجز بس في حكايه تانيه كمان غير الخطڤ.
قال إياد بنفاذ صبر لا تانيه و لا تالته ... جنه فين
قال شريف تقصد البت اللي خطڤوها .
قال إياد أيوه هي فين
قال شريف نقلوها المستشفى لانها كانت فاقدة الوعي لما دخلوا البيت .
قال إياد مستشفى ايه و هي كويسه و لا عملوا فيها حاجه .
قال شريف و الله لسه مش عارف تفاصيل بس المستشفى اللي جنب القسم دلوقتي بعد اذنك عايزين ..
قاطعه إياد أنا مضطر امشي .
و غادر مسرعا إلى ذلك المشفى كان يعلم ما يود قوله المحامي يريد طريقه لمساعدة ماهيتاب عليه الآن أن يطمئن على جنه و من ثم يأتي حساب ماهيتاب .
و في الطريق عصف القلق و الخزي بإياد فكيف سيواجه جنه عندما تعلم أن ابنة عمه وراء هذه الچريمه بحقها عض على أصابعه و لام نفسه للمره المليون ما كان عليه أن يرتبط بها .. لو أنه .. و لكن لو لا تنفع الآن .
أوقف سيارته على مدخل المشفى و في الاستقبال سأل عن غرفتها أخبرته الموظفه برقم غرفتها و تنهد فأخيرا سيراها و يطمئن عليها .
استقل المصعد و ضغط الرقم ثوان و كان في الممر يبحث عن غرفتها و على بابها وقف أخذ نفسا عميقا ثم طرق الباب عدة طرقات خفيفه فإن كانت نائمه لا
يرد أن يزعجها يكفيها ما حل بها .
و فجأه فتح الباب ليجدها تقف أمامه هتفت إياد ايه اللي جابك هنا !!!!!!!!
نظر إليها مطولا كانت عيناها حمراء جدا ربما من البكاء تألم لتلك الفكره و لكن ما قټله هو نظرة الړعب الموجوده هناك بعينيها عدا ذلك كان هندامها مرتب و في يدها حقيبتها و كأنها كانت تهم بالخروج استمرت تنظر إليه بارتباك ثم قالت انت عرفت إني هنا ازاي
لم يقو على رؤيتها بتلك الحاله أراد طمأنتها و اخبارها بأنه سيكون دوما بجوارها لحمايتها و لكن كيف و الطعنه كانت من قريبته خذلته الكلمات فهمس قائلا جنه ثم احتواها بين ذراعيه أراد أن يخبئها من تلك القسۏه الموجوده ببعض البشر مثل ماهيتاب بل و أراد أن يحميها من العالم بأسره أراد أن يطمئنها بأنه سيبقي دوما بقربها حاولت التملص من قبضته عليها و لكنه أبي أن يفلتها فهو لا يضمن أن تكون آمنه إن ابتعدت عنه ليأتيه صوت نحيبها الشديد فاضطر أن يفلتها و قال معتذرا أنا آسف أرجوكي متعيطيش .
و لكنها دخلت في نوبة بكاء هيستيريه لعڼ نفسه و رعونته و قال محاولا تهدئتها أنا آسف متزعليش مني .
ثم أمسكها من مرفقها و اقتادها لتجلس على السرير .
ناولها بعض من المناديل لتجفف دموعها و تمسح أنفها أخذتها منه شاكره .
قال إياد أنا هاقوم أشوف الممرضه تجبلك ميه .
أشارت جنه بيدها للمنضده بجوار السرير فعليها توجد زجاجه من المياه .
ناولها إياد كوب الماء أخذته بيد مرتجفه و شربت قليلا منه .
ثم قالت بأنفاس متقطعه من أثر البكاء انت عرفت اللي حصل
قال إياد أيوه و متتخيليش كنت ھموت من القلق عليكي ازاي .
سألت جنه و عرفت ازاي هو الظابط كلمك
أجابها إياد بتردد حاجه كده فلن يستطيع الآن البوح لها بأن بحقيقة ابنة عمه .
قالت جنه بحزن أنا مش عارفه هما عملوا كده ليه ده لولا الظابط كان حاطط مراقبه ورايا كنت زماني رحت فستين داهيه .
قال إياد بعد الشړ عليكي بس الظابط كان حاطط مراقبه عليكي ليه
قالت جنه هو الحقيقه قالي لسه مش هيقدر يبلغني بالتفاصيل لغاية أما يحقق معاهم .
قال إياد أنا هاكلم الظابط و أعرف منه كل حاجه متشغليش بالك المهم انتي كويسه
أجابت جنه آه الحمد لله.
سأل إياد بارتباك انتي متأكده أنا عرفت إنهم جابوكي هنا و كنتي فاقده الوعي .
قالت جنه بحرج الدكتوره اللي كشفت عليا قالت إنها عملت فحص شامل
و أنا كويسه الحمد لله.
تنهد إياد بارتياح و قال الحمد لله لو كانوا عملوا فيكي حاجه كنت هاقتلهم بايدي حتى لو هاخد اعدام .
ابتسمت جنه و قالت بعد الشړ عليك ...
قال إياد انتي لازم تكلمي سماح و طمنيها .
قالت جنه بس أنا مش عايزاها تعرف اللي حصلي مش عايزاها تقلق عليا انت قولتلها حاجه .
أجابها إياد أصلك مكنتيش بتردي على موبايلك فقلقت عليكي و رحت المكتبه مكنتيش موجوده و سألت عنك
فالبيت قالوا رحتي المكتبه فكلمت سماح لقتها متعرفش حاجه.
ابتسمت جنه و قالت عملت كل المشاوير دي عشان بس مردتش على موبايلي .
قال إياد بعتاب ما هو انتي لو بتسمعي كلامي مكنش حصل كل ده.
قالت جنه حرام عليك ده أنا مطيعه جدا .
قال إياد عشان كده رفضتي آجي أوصلك للمكتبه و اروحك فعلا مطيعه .
ضحكت جنه و قالت الحق عليا مش عايزه أتعبك .
قال إياد طب طالما ضحكتي يبقى أنا عايز