السبت 23 نوفمبر 2024

(يابنتي عيب كدا دا المدير)

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


الساعة ١٢ بليل متتأخريش علينا إنزلي تحت وإحنا هنتصرف.
إنتو مين!
إرتاحي دلوقتي وبليل هنشوف الحوار ده.
يا ترى ناويين على إيه يا ترى مين دول وبيعملوا إيه وأنا دوري إيه هنا حسيت الحوار كبير وأنا عبيطة أنا كان نفسي أجيب مرطب وأيفون معرفش إيه دخلني في الحوارات دي كلها!
فيه دراسة بتقول إن الإنسان مبيعرفش ينام إلا في بيته وعلشان كده أنا نمت من الساعة ١٢ للساعة ٦ من غير ما أتقلب نسيوا يذكروا في المقولة إنه لو المرتبة مريحة الدراسة بتختلف.

خۏفت أنزل أتمشى قررت أطلع كتبي هو الواحد له مين غير كتبه لما يلاقي نفسه مش عارف يعمل إيه
والمرة دي طلعت كتاب في علم النفس مرة رواية ومرة كتاب وأهي ماشية.
فتحت كتاب محاط بالمړضي النفسيين 
ولفتني إقتباس مهم أوي فيه..
إذا كنت أسير الرغبة في نيل استحسان وقبول الآخرين سوف يسهل التحكم بسلوكك مثل أي آخر كل ما سيحتاج أي متلاعب إلى فعله خطوتين في غاية البساطة منحك ما تتوق إليه ثم الټهديد بسلبه منك كل تاجر في العالم يفعل ذلك.
الاقتباس ده فوقني أوي حسيته إشارة ليا أنا قررت أجي هنا علشان أريح أعصابي من علاقة توكسيك محشورة فيها مكنتش فاهمة أتصرف إزاى ولا أنا ماشية صح ولا غلط كملت قراءة ولفتني إقتباسين كمان حسيت الكتاب إشارة ليا حرفيا.
يتصف المختلون نفسيا بشدة الملاحظة والاستغلالية ولن يترددوا في إتلاف حياتك المهنية أو الأسرية في غمضة عين
و كما يقولون تخدعني مرة عارعليك واذا خدعتني مرتين يا عار علي!
يا عار على فعلا ده أنا قفايا ورم من كتر ما إتخدعت وخدت عليه بس إكتشفت إنه فيه حاجة أسوأ من الخداع وإن الواحد ياخد على قفاه وهي إن إفتكرت إن الغدا طار عليا وأنا نايمة كان معاده الساعة ٤ وطلعت ساندوتشات ست الكل حبيبة قلبييي اللي كنت بتنمر عليها أهي نفعتني دلوقتي كان زماني قاعدة زى الكلب الخشب مېتة من الجوع الوقت عدى ما أنكرش إنه عدى بصعوبة بس عدى وجت الساعة ١٢ ونزلت تحت..
تعالي ورايا.
إنتو واخديني على فين!
متقلقيش.
روحت قعدت معاهم كان باين عليهم ناس محترمة وولاد ناس بس مش عارفة ليه ما ارتاحتلهمش قلبي إتقبض منهم كانوا بيرحبوا بيا وحسيتهم عاوزين يقولوا حاجة ومترددين يبدأوها ولالا ومع الكلام فهمت غرضهم كانوا عاوزني أغش الدوا ومقابل ده هنكسب ثفقة كبيرة أوي هتتقسم بالنص بين شركتنا وبينهم علشان كده المدير عرض عليا ٢٥ ألف مقابل السفرية دي! هو كان فاكر إن ممكن أبيع ضميري علشان خاطر الفلوس فكرت فيها ولقيت إن لو أبديت
يعني إنتي موافقة
ليه لأ! مدام المكسب هيعم عالكل.
إفتكرنا إنك هتتعبينا على ما توافقي.
وقتها حاولت ما أبينش أى رد فعل كل اللي بيتردد في بالي وقتها تخدعني مرة عار عليك واذا خدعتني مرتين يا عار علي! وأنا إتخدعت مرة من المدير مش هخليلهم الفرصة إنهم يخدعوني للمرة التانية!
لا متقلقوش هنبدأ الشغل إمتى
من الصبح.
هنغش دوا رايح لراجل أعمال صح
أنا موافقة بس بشرط.
إشرطي.
مش هقعد في الفندق هروح هناك ك دكتورة مسئولة عنه علشان أتأكد إن الخطة ماشية في السليم.
بس كده فيه خطړ عليكي هيتشك فيكي أول حد بعد الحاډثة.
معنديش مشكلة هعرف أطلع منها متقلقوش.
معرفش جبت الثقة دي منين بس كان لازم أروح هناك الموضوع بقى فيه أرواح هتطير كانو عاوزني أتابع مع عاملة النظافة اللي أختها شغالة في بيت راجل الأعمال بس وجودي في الفندق هيخلي دوري محدود لازم أروح هناك أكيد هلاقي فرصة.
خلاص هنظبط الإجراءات دي بكرا ونكلمك.
هزيت راسي ومردتش كنت محتاجة أتقل عليهم بس في نفس الوقت أبينلهم إن إنا طوق النجاة وبما إن العبد لله سمعته سبقاه في قلبه المېت ف محدش كان ممكن يشك فيا لحظة طلعت أوضتي كلمت ماما مكنش ليا مزاج أرد على حد تاني قفلت موبايلي وڠصب عني الخۏف إتملك مني مكنتش فاهمة هعمل إيه وداخلة على إيه كنت بتمنى لو أقدر أرمي همومي دي لشخص بس للأسف مفيش حد أقدر أروح أحكيله خۏفي ده ويفهمه صح الوقت إتأخر ونمت على نفسي وصحيت على معاد الفطار الشاطر ميقعش مرتين والجواب جالي بدري أوي بعتولي إنهم ظبطوا الدنيا وهروح البيت كنت محتارة أوي مش عارفة قراري صح ولا غلط بس المهم إن هروح وهحاول لبست فستان لطيف وعملت تسريحة شعر جميلة في محاولة مني إن أحاول أبدو لطيفة الهيئة ف يستقبلوني وركبت العربية اللي هتوصلني المسافة كانت ساعتين كنت مندمجة في الطريق حسيت إن حابة أستمتع بكل تفصيلة حتى لو اللي بيحصل حواليا مش ألطف حاجة أكيد فيه تفاصيل صغيرة ممكن أطلعها من وسط الأحداث تديني بهجة وده اللي بدأت أطبقه وصلت البيت اللي كان كبير جدااا كان فيه حراس كتيرة والجنينة وكله متأمن حسيت بالخۏف والخطړ بس في نفس الوقت كان فيه إحساس مش قادرة أحدد سببه كنت مرتاحة للمكان مستبشرة بيه خير كل الأسباب المنطقية بتقولي أخاف بس حاسة حاجة جوايا بتطمني إيه هي أنا مش فهماها!
دخلت المكان وإستقبلتني مرات راجل الأعمال بنفسها هي وبنتها كان واضح أوي خوفهم على أبوهم المفروض تغيير الدوا كان هيبقى بعد ٤ أيام من وجودي وهمشي في اليوم الخامس بحيث يبقى لسه يومين عالوفاة كان لازم أخليهم يثقوا فيا الأول إستقبلوني وكان فيه أوضة بتتجهز علشان أقعد فيها.
هي ساعتين بالكتير وهتكون جاهزة معلش الأوضة ما إتفتحتش بقالها كتير.
حسيت في عيونهم كلهم دموع وهما بيقولوا كده مكنتش فاهمة السبب ومحبتش أسأل.
إحنا عندنا أمل فيكي يا دكتورة بعد ربنا.
حسيت بتأنيب ضمير أوي أنا دكتورة صيدلانية وشغالة في شركة أدوية طول عمري ببهدل الدنيا لو صفقة دوا منتهى الصلاحية أو قرب ينتهي حتى طلعت بالغلط مش متخيلة الغرض اللي أنا جاية علشانه.
فيه ممرضة هنا بس أونكل سمير قالنا إن بابا محتاج معاها دكتورة صيدلانية تكون متخصصة في الدوا تظبط الدنيا لأنه خاېف وشاكك في الممرضة ومحتاج حد ثقة يتابع وراها.
أونكل سمير أه لو تعرفي إن أونكل
الضهر أذن يلا هانصل كلنا جماعة.
ضهر وصلاة أنا آخر مرة صليت كانت من سنين! معقولة بيت كبير زى ده الناس اللي فيه يكونوا بيهتموا بالصلاة على عكس اللي
منتشر عن رجال الأعمال والسهر والحفلات والرقص!
ده إن دل على شئ ف يدل على إن فعلا بيت زى ده ف أهله ناس عارفة ربنا صح يعني رفض أبوهم للصفقة مش من فراغ!
متقلقيش متتكسفيش حتى لو مكنتيش بتصل قبل كده تقدري تصل معانا.
بس أنا يعني 
وبصيت على لبسي بتوتر.
متقلقيش هجيبلك إسدال صلاة من عندي شكله كتكوت كده وجميل هيكون تحفةةةة عليكي.
كلامها دخل قلبي إتوضيت وصليت معاهم كانوا بيصلوا أربع ركعات سنه قبل الضهر وإتنين بعده! حسيت وقتها جملة إحنا بعاد أوي يا خال وأنا مش بصل الفروض حتى!
يلا علشان الغدا يا دكتور.
بلاش دكتورة دي إسمي نور بس.
وأنا إسمي رحمة حيث كده ناخد بعضنا وننزل نوزع قرص
رحمة ونور عالميتين.
كانوا عيلة
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات