مغامرة في حارة شعبية بقلم ايمان شلبي
هنتقفش وخاصه أننا منعرفش اي حاجه هنا !
عيطت وانا بقعد علي الارض وبسأله وكأني طفله
اومال هنروح فين دلوقتي
قعد قدامي علي ركبته وهو بيقولي بلهفه وقلق
انتي بټعيطي ليه مټخافيش انا معاكي
شهقت پعنف وانا برد بصوت مخڼوق بالعياط
انا غبيه ياعمرو غبيه ازاي اعمل في نفسي كده ا ازاي اوافق علي حاجه زي كده وانا معرفش ايه اللي ممكن يحصلي
هشششش اهدي خلاص الحمد لله انتي بخير ومفيش حاجه هتحصلك طول مانا معاكي مفيش اي حد هيقدر يأذيكي
حطيت وشي في الأرض بحزن
انا اسفه اسفه اوي ياعمرو علي اللي حصلك بسببي انا فعلا بني آدم غبيه وفاشله وهفضل طول عمري عبيطه زي ما بيقولي عمي و....
رفعت وشي وانا ببص في عيونه وقلبي بيدق بشكل مريب وكأنها اول مره يدق
كنت حاسه احساس غريب مش قادره أوصفه خوف توتر امان بوادر حب !!
مشاعر كتير متلغبطه جوايا مش قادره احدد اي شعور فيهم الأدق
انا جميله
ابتسم ابتسامه لطيفه برزت الغمازه اللي علي خده اليمين
وذكيه
وقويه كمان
متأكد
فوق ما تتخيلي
عمرو
وبحبك وعايز اتجوزك
هه
انا...
طب ما نجيب شجرتين واتنين لمون لعصافير الحب اللي واقفين بيحبوا تحت شباكي!
اتنفضت انا وهو واحنا بنبص لفوق علي الشباك اللي اتفتح فجأه وطل منه صوت انوثي كله غيظ
كنت لسه هتكلم بس وقفت كلام وانا ببص للبنت اللي تنحت هي وعمرو لبعض بذهول
مريم انتي بتعملي ايه هنا
انا ساكنه هنا يامستر انت اللي بتعمل ايه هنا في الحاره المعفنه دي !
حطيت ايدي في وسطي وانا برفع حاجبي وبساله بغيره
مين بقي أن شاء الله اللي عامله زي علبه التونه دي
شهقت شهقه شعبيه وهي بتسقف بردح
علبه تووووونه ياوجه البرص أنتي
جزيت علي اسناني وانا بضغط علي ايدي
كانت لسه هترد بس عمرو زعق فينا احنا الاتنين پحده
خلاص اسكتي منك ليها
سكتنا احنا الاتنين واحنا بنبص لبعض پغضب والشرار هيطق من عينينا
اتنهد بضيق وهو بيسأل البت بهدوء
تعرفي طريقه تخرجينا بيها من هنا بس من غير ما حد يشوفنا
قفلت عينيها نص قفله بشك وهي بتلعب في خصله من شعرها
رديت بغيظ
ليه هو احنا مجرمين زي اشكالك
بصيتلي بقرف واتجاهلت كلامي وهي بتبص لعمرو مره تانيه وبتطرق لبانه كانت في بوقها
عموما انا اقدر اهربكم بس عندي شرط
شرط
شرط ايه ده يامفعوصه هانم اكيد عايزه مصاصه ولا عايزه كيس شيبسي ولا تكوني عايزه لعبه باربي من الكبيره دي
ضحكت ضحكه
مستفزه
توء عايزه حاجه تانيه خالص
عمرو وهو بيجز علي أسنانه
ايه هي
بصيتله بهيام
انت
برقت عيني پصدمه ولساني عجز عن الكلام وانا وعمرو بنبص لبعض لحظه وبنبصلها لحظه
ابتسمت ابتسامه مهزوزه
ا اكيد احنا فهمنا غلط و وانتي عايزه مستر عمرو يديكي درس خصوصي صح
ضحكت ضحكه خلي..عه وهي بتقولي بسخريه
درس خصوصي ...لا ياعسل انا خرجت من المدرسه من حوالي أربع سنين وعندي ٢٢ سنه دلوقتي ..انتي فهمتي صح انا عايزه مستر عمرو يتجوزني
لطمت علي خدي بذهول
نهار ملهوش الوووووان يخربيتك
عمرو بهدوء مريب
خرجينا من هنا وهتجوزك
رديت بذهول
انت بتقول ايه تتجوز مين
رد ببرود
مريم
مريم اي اللي تتجوزها ياعمرو انت مچنون
رد بلا مبالاه
اعتقد دي حاجه متخصكيش يا ريما
عيوني لمعت بالدموع وانا ببصله بكسره
متخصنيش
ايوه انا من زمان وانا غلاوه مريم في قلبي