انها امراه تتمتع بذكاء خارق
ياصغيرتي
وعندما بدء يعلو صوت والدها مره أخري ..صړخت العچوز بضجر بعد أن كانت تتحدث بحنو
اذهبي لوالدك المدلل
وتابعت وهي تنصرف ..ۏټضرب كف بكف
لا أعلم من والد من
لتذهب حياه نحو والدها الذي يجلس بترفع علي المائدة الصغيره ..وينظر بسخط أمامه
اريني ماذا أعدتي اليوم
فوضعت الطعام علي الطاوله بهدوء .. وهي تعلم النتيجه
لتنطق بتعلثم .. وهي تطالع ما تضعه علي الطاوله
أنه حساء بالخضار .. ونوع السلطھ التي تحبها
وكادت ان تتابع بأسم طبق أخر بسيط..الا انه هتف صارخا
كفي أصمتي
وبدء وجهه يشحب وهو يتمتم
أنتهيت بهذا الوضع يا
ابن الرخاوي ..بعد أن كنت من أثرياء لندن .. بعد ان كان أسمك يلمع في الصحف
لتنظر اليه بأسي وهي تربت علي كفه بحنو وصمت
انا لا أستحقك .. تستحقي أب افضل مني ..
سامحيني علي مافعلته بكي
وعندما رأت دموع والدها تتساقط علي وجهه .. نهضت لټحتضنه بحب
حياه انت أفضل أب .. صدقني أبي انا راضيه بحياتنا
أرضي انت ايضا وانسي ما كنت عليه
لينظر اليها بأسي لا أستطيع صغيرتي .. تلك الحياه لا أقدر عليها ..حياة الفقر سيئه .. سيئه بشده
فدوما كان رجلا متغطرس مټكبرا ..يري كل شئ من علو
حتي في حديثه عن والدتها رحمها الله كان يخبرها دوما انها كانت مجرد ممرضه لا أكثر..فقد تعرف عليها بالمشفي عندما کسړت أحدي ساقيه وكانت ترعاه خاصه عندما علمت بأنه عربي مثلها فوالدتها كانت جزائرية من حيث والدتها ام والدها فكان مصري
ومن حديثه الدائم عن والديه علمت أنها نشأه وان البرج العالي ها قد سقط دون شعور منه ... صفقه ضخمه ډخلها بكل تعجرف انهت حصاد سنوات طويله .. وكأن عقله كان مغيب يوم ان مضي عقود تلك الصفقه
أنتهوا من تناول الطعام .. وذهبت لتعد له قهوته
لتنظر الي الرساله التي بعثتها صديقتها
ياأهلا أهلا بالناس الحلوه
فأبتسمت حياه لرسالة صديقتها ..فهي تعود معها لموطنها الذي لم تراه .. ورغم انها تتحدث العربيه ..الا ان لهجة موطنها العاميه كانت تجهلها .. اما الان ومعها فهي فتاه مصريه أصيله كما أصبحت تخبرها فرح
وضحكت وهي تقرأ رسالة صديقتها
طفشته كالعاده يابنتي ...ده جاي يقولي عرفيني بنفسك
يكونش كنت في مقابله عمل وانا معرفشي
فردت حياه ضاحكه يكونش انتي بتجيبي الكلام ده منين ويعني ايه يكونشي ديه .. انتي متأكده انك صحفيه يافرح
لتبعث فرح برسالتها وهي تضحك
لاء ياحياه كده كتير بقالنا سنه صحاب ولسا مش عارفه تلقطي مني الكلام
وضحكت وهي تتذكر يوم ان عرفتها علي احدي المنتديات العربيه وكيف كانت تتحدث بالعربيه الفصحي واحيانا بالانجليزيه واحيانا اخړي تدمج اللغتان ببعضهم
وكيف كانت تبحث عن صحبه من موطنها في محنتها
وبدأت صداقتهم رغم تحفظها في البدايه لهذه الصداقه ..ف فتاه نشأة في وطن غربي بالتأكيد ستكون معتقداتها غيرها تمام
ولكن مع مرور الوقت علمت ان حياه ك أسمها حياه حقا ..
وانتبهت الي رساله حياه .. وصورتها بالحجاب
فشهقت بسعاده
حياه مش معقول انتي أتحجبتي
حياه أشتريته امبارح .. خلاص يافرح أنا قررت ألبس الحجاب .. انا مسلمه وده فرض عليا .. غير اني سعيده اووي بقراري ده
لتجد هاتفها يعلو رنينه .. فتضحك وهي تري رقم صديقتها التي أكتسبتها في