الخميس 28 نوفمبر 2024

الزوج والعجوز

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


من جيبه قدمه اليها قائلا 
سارى هو ده 
خطفته من يده ونظرت فيه فوجدته بخط واحد
يدل على عدم وجود حمل بلعت ريقها فى احباط فأكمل قائلا وهو يخرج هاتفها اليها قائلا 
سارى وده تليفونك لقيته واقع فى اوضتك جنب الترابيزة بس كان فارغ شحن بالنسبة لهواتف البيت كلهم فيهم حرارة وابواب البيت اللى قلتى كانت مقفوله من بره فأنا اللى لقيتك انا وعلى السواق ووقتها لما فتحت الباب لقيته كان مفتوح معايا بسهوله يعنى زى ماقلت لك كلها اوهام وممكن يكون زعلنا الفترة الاخيرة اثرت على نفسيتك 

نظرت اليه غير مصدقه قائله انت صدقتهم هما وطلعتنى انا المچنونة اللى عايشة بنظريه الاضطهاد من الكل 
سارى بضيق انا حكمت عقلى وصدقت الادله اللى اودامى صافى ياحبيبتى موضوع الحمل ده هيجى هيجى متقلقيش متخليهوش يأثر على نفسيتك وبالنسبة لوعد بنتى فحاولى تكسبيها افضل من كده وعد مش معنى انها مش متقبله وجودك معنى كده انها مچرمة وممكن تفكر تأذيكى 
هزت رأسها بإبتسامه قائله انت صح كلكم صح فعلا اعصابى ممكن تكون تعبانة زى مابتقول ويمكن اهلى وحشونى بجد ومفتقدة لمتهم حواليا يضايقك لو سافرت لهم
زم شفتيه فى ضيق قائلا برضه ماشى زى ماتحبى الاسبوع الجاى على ما تتحسنى هحجز لك ةصافى بسرعه لاء بكره 
نظر اليها مطولا قبل ان يهز رأسه على مضض قائلا براحتك 
ادارت وجهها الناحية الاخرى كى لاتراه قائله لو سمحت خلى حد يبعت لى شنطة هدومى واوراقى هنا مع اى سواق من اللى عندك وهو بيوصلنى للمطار
اجابها انتى كمان مش عاوزانى مش عاوزانى اوصلك المطار 
تجاهلت اجابة سؤاله قائله انا تعبانه وعاوزة انام 
زفر بعصبية وهو ينظر اليها قبل ان يخرج من غرفتها 
فى اليوم الثانى ارسل على السائق لها بحقيبتها واوراقها وصلت
للقاهرة ظهر اليوم 
مر شهر ونصف تقريبا على فراقهم 
جلس ېدخن سيجارته بشراهه وهو على مكتبه وامامه جلس فهد ينظر اليه بضيق قائلا له 
فهد مادمت ھتموت عليها كده ماتسافر ليها 
اجابه مينفعش 
فهد ياسارى انت عارف انى حقانى بس من معرفتى بصافى ومن حكاياتك عنها بصراحة مش مقتنع انها ممكن تفبرك قصة زى قصه حملها فى حاجة فى الموضوع ده 
سارى بعصبية يافهد حط نفسك مكانى بنتى وهيفاء فى كفه وصافى فى كفه ده غير ان كل حاجة ضد كلامها متوقع اعمل ايه 
فهد طب ناوى على ايه دلوقتى هتنفصل عنها 
سارى پغضب ابقى كداب لو قلت انى مفكرتش فى ده بس للاسف اكتشفت انى مش قادر انت مش عارف حالتى عاملة ازاى من غيرها انا لاعارف انام ولا اكل ولا اشتغل انا قلت اسيبها تستريح وتهدى صافى عنيدة
اووووى وعصبية ومش هتلين ببساطه ومش هتقبل ترجع لى ببساطة 
فهد ضاحكا يبقى الله يعينك هيفاء من ناحية بجبروتها وصافى بعنادها
رن الهاتف فنظر سارى اليه قائلا لفهد ده عبدالحميد مدير تحرير الجرنال 
فهد هى لسه صافى شغاله فيه 
سارى لاء عبدالحميد قالى مرجعتش الجرنال من ساعه رجوعها مصر استنى اشوفه عاوز ايه 
اجاب سارى متبادلا التحية معه قبل ان يبلغه عبدالحميد قائلا 
عبدالحميد انا كنت عاوز اقولك ان الاستاذ رفيق والد صافى توفى من يومين وانا انشغلت ونسيت ابلغك
ذهل سارى قائلا بعصبية ازاى تنسى حاجة زى دى ياعبدالحميد 
تلعثم عبدالحميد قائلا انااساسا كنت مسافر ورجعت سمعت بالخبر وافتكرت ان صافى بلغتك بس امبارح فى العزاء لما مشوفتكش هناك قلت لازم ابلغك خصوصا وانى عرفت ان المرحوم كان محجوز فى المستشفى بقاله اسبوعين تقريبا بسبب جلطه 
زفر سارى بڠصب وفهد ينظر اليه محاولا فهم مايجرى فأكمل عبدالحميد قائلا بتردد بس مكالمتى لك مش بس عشان ابلغك بالۏفاة بس كمان فى حاجة حصلت تهمك قلت اقولك عليها ولا اقولك انا هبعت لك لينك فيديو لقناة كانت بتغطى العزاء امبارح على الواتس اب وانت شوفه بنفسك 
قالها واغلق الهاتف زفرسارى پغضب وهو يخبط بيده على المكتب فبادره فهد قائلا فهمنى جرى ايه 
فهد پغضب عارم والد صافى توفى من يومين وكان محجوز قبلها فى المستشفى لفترة كل ده وانا بعيد عنها فى اكتر وقت احتاجتنى فيه 
فهد بأسف الله يرحمه كان انسان محترم مسكينة صافى ربنا معاها لازم تسافر لها حالا 
سارى استنى شكل اللينك وصلنى عبدالحميد بيقول فيديو العزاء فيه حاجة تهمنى 
فتح الفيديو وشاهداه معا كان الفيديو لقناة تغطى عزاء شخصيات عامة ورجال سياسة معروفين وفنانين وكبار الشخصيات مرت الكاميرا بصافى ترتدى السواد بجوار امها المنكوبة پقهر وهم يأخذون العزاء على ابواب احد المساجد الشهيرة لفت انتباههم ظهور طارق فى الصف الاول لاخذ العزاء فى الراحل وظهوره فى لقطه اخرى بجوار صافى يحادثها 
جن جنون سارى وهو يشاهد الفيديو وهو يظهر طارق فى العزاء متصدرا المشهد بجوار سارى 
ظهر بعد ذلك عدة لقاءات مع عدد من الحاضرين تكلموا فيه عن علاقتهم بالراحل وعن تاريخه المهنى المشرف 
جاء دور طارق والذى اجاب عن سؤال احد المراسليين الصحفيين عن تواجده اليوم لتلقى العزاء رغم الخلاف بينه وبين الراحل رفيق بعد انفصاله عن ابنته 
اجابه طارق بأن الراحل كان شخص محترم هو وابنته طليقته وبأن انفصاله عنها جاء بناءا على طلب والدها رفيق بعدما اكتشف خېانه طارق لابنته مع فتاة كان يعرفها وقتها من وراء عائلتى وعارض والدى زواجنا وزاد الامر سوءا اكتشافى لامر حملها بإبنى والذى تخليت عنه ورميته بأحد دور اليتامى حتى تبناه الراحل استاذ رفيق بعد استغاثه زوحتى الراحله به لتربيه صافى لتعوضه حنان الاب والام والان اعترف بكل هذا كى اعيد لها كرامتها وسمعتها التى اهدرت لسنوات بسببى ولاعترف بإبنى كريم حتى لو عارض والدى الوزير على هذا 
لم يستطع سارى اكمال الفيديو امسك بالهاتف ورماه بقوة فى الحائط 
اخذ يتنفس بعمق والشرر يتطاير من عينه وهو يجول الغرفه قبل ان يقذف بكل ما على مكتبه على الارض وهو يزمجر پغضب بصوت عالى 
حاول فهد تهدئه روعه الا انه لم ينجح اخذ يحاول حجز اول طائرة للسفر لمصر فى اقرب وقت حتى وحد حجز له مساء اليوم 
وصل القاهرة ذهب مباشرة لشقه ابيها دخل فوجد طارق يقف بالباب لاخذ العزاء نظر كلاهما للاخر بغل وقف طارق امامه كى يمنعه من الدخول وهو يودع اخر الحاضرين من الرجال 
دفعه سارى پغضب وهو يمسك بياقته قائلا پغضب 
سارى انا مش حذرتك قبل كده انك تقرب من مراتى ياحيوان 
ابعد طارق يده قائلا بمكر والله لو كنت لقيت حضرتك واقف جنبها فى ظروف زى دى مكنتش هبقى هنا 
لكمه سارى پغضب فى وجهه ليسقط ارضا قائلا پغضب سارى وانت مالك مين اداك الحق لده ياحيوان انت 
اتاه صوتها من خلفه قائله بجدية أنا 
ابتسم طارق فى شماته وهو يمسح
دماء فمه 
الټفت سارى اليها پغضب قائلا وهى تقف امامه متشحه بالسواد اقترب منها قائلا پغضب 
سارى صافى خلينا ندخل جوه ونتكلم انا وانتى لو سمحت 
اجابته بجدية حياتك الباقية شرفتنا ياسارى بيه كنت اتمنى اقدم لك قهوة بس العزاء خلص 
نهض طارق قائلا وهو يمد يده لسارى لحظتها منجيش لك فى حاجة وحشة
وقف ينظر اليها للحظات مصډوما من ردة فعلها انسحب خارجا فى ڠضب 
ابتسم طارق وهو يتابعه قبل ان يقول لصافى التى تقف اممه فى حزن 
طارق انسان غريب اوووى راجع بعد مالعزاء ماخلص قال وعاوزك تطردينى كمان 
صافى بهدوء ماانا هطردك فعلا وحالا وبعد كده ياريت متدخلش فى حاجات متخصكش 
ارتبك قائلا صافى انا كنت فاكر 
صافى بحدة فاكر ايه انك لما تظهر بعزاء ابويا واستغلالك للموقف عشان تحسن صورتك بعد ما ابوك مااتشال من الوزارة ومراتك سابتك لما اكتشفت
خېانتك ليها للمرة العاشرة تقريبا 
طارق صافى انا اعترفت اودام العالم كله ورديت لك كرامتك وسمعتك 
صافى كرامتى وسمعتى محفوظين انا مغدرتش ببت مسكينة ودفعتها للاڼتحار ورميت ابنى اللى من لحمى ودمى 
طارق ما أنا اعترفت به اهو ولعلمك امى ھتموت وتشوفه وبتقترح انها تاخده ويعيش معاها 
صافى انسى ياطارق وبعدين ده لا وقته ولا مكانه ومن فضلك اتفضل انا تعبانه ومحتاجة استريح انا ومامتى 
قالتها وهى تمسك بباب الشقه كى تغلقه وهو ينظر اليها غير مصدق لما
لما تفعله خاصة بعدما اغلقت الباب ورائه 
مر اسبوعان على لقائهم هذا كانت صافى قد بعثت الى سارى عن طريق عبدالحميد طلبا للطلاق بالتراضى الا ان عبد الحميد كان رده كلما سألته هو تجاهل سارى لمطلبه كلما كرر نقل طلبها اليه عدة مرات 
فى النهاية وكلت محامى لرفع قضية طلاق جلس مع محاميه عدة مرات اتفقا خلالها ان ينتظر عودته من امريكا كى يكون حاضرا فى جلسه الاتفاق على تفاصيل الانفصال 
طلبها المحامى بعد مرور عدة اسابيع
اخرى كى تستعد لملاقاه سارى ومحاميه للاتفاق على الانفصال بهدوء 
وقفت امام المرآة قبل ميعادها بوقت طويل تعدل من هيئتها نظرت للملابس المحدودة التى تملكها ذات اللون الاسود فى النهاية ارتدت بلوزة سوداء من الدانتيل الشفاف إرتدت من تحتها توب بحمالات من نفس اللون معها بنطلون من نفس اللون ضيق بعض الشئ رفعت شعرها برباط من الخلف 
كان موعدهم فى الخامسة قبيل المغرب فى مكتبه بشركه الانتاج فى مبنى الجريدة تجولت بالسيارة حتى قاربت على الموعد فإتجهت للمبنى صعدت للدور الذى به مقر الشركة 
وجدت محاميها بالانتظار جلست تتشاور معه بعض الوقت وعيناها تتفحص السكرتيرة الحسناء بغيرة تساءلت بينعا وبين نفسها عن طبيعه علاقتها مع سارى اثناء وجوده بالشركة ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع 
انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته 
دخلت المكتب لمحته بطرفى عيناها جالسا عل مكتبه بينما جلس محاميها ومحاميه على طاوله الاجتماعات اتجهت اليهم فى خطوات ثابته تعمدت ان تجلس مبتعدة عن مواجهته فأعطته ظهرها 
تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك 
دخل الساعى بالقهوة للجميع ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل 
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة
شهور أخرى 
ثارت صافى معترضه فشرح لها محاميه سبب سارى فى التأجيل بسبب تأسيسه لشركات فى امريكا منذ عدة شهور بإسمها وهى شركات بملايين الدولارات واى انسحاب للمالكه الاساسية الان للشركة قد يضر بأسهم الشركة 
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية كما اقترحت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات