(ساعديني باي لقمه يا ست هانم انا من امبارح لحمه بطني) بقلم ندى ناصر
الدنيا حبت شاب كان كل اللي يملكه قلب بيحبها مش معاه يشتري شقة يتيم والدنيا ملطشة معاه مش قادر يعمل أي
حاجة وجاي يتقدم لبنتى وقالي مع الوقت هعمل كل حاجة عشان اقدر أسعدها
بصيت ليه وضحكت وقولتله هتخطب بنتي عشان تصرف عليك ولا عشان تتجوزها وتدوروا تشحتوا مع بعض انا معنديش بنات للجواز طردته مرة والتانية وكان كل مرة يجيلي كنت اهزقه واهينه لكونه مش مقتدر
عايش بعين مکسورة مش قادر أواجه العالم من شماتتهم فيا سيبت بلدي وسيبت كل حاجة وجيت عيشت هنا بقيت مديون ومش قادر اسد حاجة بسبب الشرب عاوز انسى ظلمي للشاب اللي اتقدم لبنتي واتكبرت عليه وظلمته
تفتكر ربنا إسمه الغفور الرحيم ليه
بس ذنبي مش هين
ادعي وصلي واستغفر وصوم ربنا فاتح ليك ابواب الجنة بالاستغفار والعبادة
بعد ثواني كان هو مشي وسابني قاعدة مذهولة معقولة فيه كده كل ده حصل معاه فعلا الظلم ظلمات قومت أعمل شاي بنعناع لكن افتكرت نصيحته اللي سابهالي ومشي حسيتها إشارة من ربنا على العريس اللي جالي قعدت افكر كتير رغم الإشارة اللي جتلي عشان مرجعش اندم وأول ما روحت البيت قولت لماما موافقة
بنسجل شعورنا وكلامنا اللي مينفعش يتقال كشرط من ضوابط الخطوبة في نوت بوك لحد مايجي الوقت المناسب ونبدلهم مع بعض ونقرأهم بعد خمس شهور كان قاعد قدامي وفي ايدي مصحف عيوني فيه وهو قاعد بيقرأ في آخر آية في المصحف كله وأول ما صدق سمعت باب الشقة بيتفتح وزغاريط ملت المكان
نسيتي اتفاقنا ولا ايه مش قولتلك فترة حفظي للقرآن الكريم هتكون فترة خطوبتنا وبما اني ختمت يبقى خير البر عاجله ونكتب الكتاب آدي العريس والعروسة واهل العريس وأهل العروسة والشهود والمأذون يبقى إيه بقى
يبقى نكتب الكتاب
كان صوت ماما وعيونها بتدمع وهي بتتكلم
بعد 3 سنين كنا قاعدين في شقتنا قدام للتلفزيون بناكل فشار وبنلاعب اولادنا الصغيرين ٣ توائم ملوا علينا البيت فرحة وبهجة بروحهم وشقاوتهم بعد نص ساعة من اللعب والكلام الغير مفهوم كانوا ناموا ورد الصغيرة نامت على رجلي وشهد نامت على دراعي وعمر نام على دراع أحمد
يوم كتب كتابنا وحفظك للقرآن تعرف يا أحمد لو كنت مقابلتش الراجل الكبير وطلب مني مساعدة ماكنتش وافقت عليك وهو مشي سابلي نصيحة ووصاني اني مكسرش قلوب حد خاصة لو كان القلب ذنبه الوحيد هو الحب
الحب عمر مكان ذنب بس في حالة لو كان حلال
مش عارفه لو ماكنتش أنت اللي اتجوزته مين كان هيستحملني مين كان هيفرحني أنت
صحيح كان دمك يلطش وتقيل لكني حبيتك من حنيتك ومن حبك ليا قدرت أحبك
مش عارف أقولك إيه بجد غير ربنا يباركلي فيكي يالا ندخل ننام
دخلنا اوضتنا وأول ما شغلت النور لقيت بوكس على السرير وأحمد واقف ساند بكتفه على الباب ومربع ايده وبيقولي افتحيه فتحته وأول ما فاتحه عيطت وكان أحمد هو المكان اللي روحت فيه
ده بجد يعني أنا فعلا هروح هناك
متعيطيش المفروض تكوني فرحانه
مانا فرحانه هو في حد ميكونش فرحان وهو في ايده مفتاح يوصله لتحت عرش ربنا بس الأطفال
متقلقيش هقدر عليهم على ما ترجعي
وشغلك
هاخدهم معايا الشغل
بس أنت عرفت إزاي اني نفسي أحج
كنتي مشغلة قناة الحج والكعبة قدامك وعمالة ټعيطي وقتها دمعت فرحت لأني قدرت أعرف ايه هي الحاجه اللي هتسعدك ومالقيتش أغلى وأحسن من الهدية دي
ربنا يخليك ليا يارب
بعد شهر كنت واقفة قدام الكعبة بلبس الإحرام سجدت لله ودعيت كتير بكل اللي بتمناه رجعت الاوضة بتاعتي أكلم أحمد لكني فجأة حسيت بدوخه ووقعت ماقومتش تاني باقي حياتي
المكان
اتبدل
لمكان جميل مليان عصافير وورود واشجار
ونخيل على يميني نهر مياه عذبة
وطيت اخدت ماية في ايدي شربتها نستني كل الۏجع اللي شوفته في الدنيا مشيت بلبس الإحرام اللي مۏت بيه في مكان مالهوش آخر
بطلع درجات لونها جميل وبتلمع من شدة جمالها كل ما بطلع درجة ريحة مسك أهل
الجنة تقابلني مش عارفه أنا هروح فين وقفت مكاني اتفرج على منظر جميل لأطفال صغيرة بتلعب اطفالي وحشوني انا هنا حاسة بعياطهم وعياط احمد ودعائه هو واهله واهلي ليا
مشيت تاني لحد ما وقفت شوفت أهل النا ر وأهل الجنة اللي في نعيم واللي في عڈاب اللي ماشي مستور واللي ماشي بيداري نفسه بإيده اللي بتجري وفرحانه بقصورها في الجنة وخمارها الحرير على راسها واللي متشعلقة في ڼار جهنم من خصلات شعرها اللي كانت بتبينهم في الدنيا
شوفت اليتيم اللي منتظر ياخد أهله معاه للجنة وشوفت ام پتتعذب عشان رمت طفلها من غير اي ذنب شوفت الفرحان والحزين الغني والفقير الحلو والۏحش المسلم والمسيحي الكا فر واليهو دي اللي كان نايم على أرصفة الشوارع واللي كان نايم على ريش نعام
لحد ما قابلت الراجل العجوز اللي جالي في الجاليري وطلب مني مساعدة
لولا اني قابلتك كان زماني بټعذب مع السكرانين دول لولا كلامك اللي صحاني من غفلتي كان زماني هنا في النا ر كنت تايه وضايع وكلي ذنوب قولتيلي صلي واستغفر وصوم وادعي ربنا يسامحك قولتلك وقتها ذنبي كبير فاكرة قولتيلي ايه
إبتسمت ليه وهو ماشي وقولت في سري
اومال ربنا اسمه الغفور الرحيم ليه
مشيت تاني مانا مش عارفه اخر الجنة دي فين أنا مش ههدي غير لما اخلصها كلها واشوف الجمال اللي ربنا خلقه ده وفجأة لقيت راجل لابس وشاح ابيض وخارج من مكان كله نور وقفته وقولتله
أنت طوق النجاة انا متأكدة
أنا ملك من الملائكة المرسول
فرحت جدا وسجدت لله ماذا بيني وبين الله ليرسل لي ملاك من السماء يبشرني بأن بيت الله ورسوله ينتظرني والڤرج قريب ولأول مرة اعرف معنى ال خطوات اللي خطاهم
اول خطوة إني كنت سبب في حفظ القرآن لمؤمن والتلت خطوات أولادي
روحت قعدت جانب ست جميلة قاعدة على النيل بتشرب وجواها حزن فسألتها
مالك انتي في الجنة ليه حزينة
أولادي في الدنيا تعبانين ومش قادرين يستحمله
ليلة القدر قربت وروحك هتترد في البيت تاني وهيطمنه كلهم
يارب
سألت ربنا ليه انا هنا أكيد عملت ذنوب ليه متحسابتش عليها
إلا من تاب وءامن وعمل عملا صلحا فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما
كملت طلوع درجات الجنة وانا ماشية وعيني مش قادرة تشوف اخر ليها لحد ما تعبت وقعدت مكاني وصوت جاي من بعيد بيقول
جنة الله واسعة أنها تستحق
ل ندى ناصر
حكاوي ورد
واقفة قصاده مش مستوعبة زور ورقه في الدنيا وطلع براءة لكن ازاي هيطلع براءة من محكمة الآخرة إبتسامتي ظهرت على وشي وقولت والله لن اسامحك فأخذت من حسناته مقابل ظلمه وقټله ليا وكان مرقده الڼار
صوت الله عز وجل وهو بيذكرنا بقوله تعالى
ومن ېقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه
ل ندى ناصر
تابعوا القصه العاشره والاخيره
استني عندك إنتي هتعملي إيه
اتكلمت بنرفزة وقلة حيلة
سيبني أنا تعبت وزهقت محدش حاسس بيا أنا مبقاش فيا طاقة وحيل
أسمع كلام
مؤذي واتحمل أنا تعبت ولازم أريح نفسي
واروح للأحسن وأحن من كل البشر المؤذية دي
ممكن تهدي وتفهميني ليه عاوزة تنت حري
هعيش ليه في أرض الفساد دي هعيش ليه بين ناس كل يوم بتإذيني نفسيا بكلامها أنا إيه ذنبي إني من ذوي الإحتياجات الخاصة شكلي مش حلو لكن أنا مش بإيدي حاجة تعبت من نظرة الناس والمجتمع ليا
هما معاهم حق إنتي فعلا وحشة ومينفعش تعيشي وسطهم لو روحتي عند ربنا هترتاحي مفيش تنم ر هتواجهيه هناك مفيش نظرات سخرية هتتوجهلك إنتي صح وتفكيرك صح ابعدي عن المجتمع الراجعي ده
عيوني دمعت أكتر لما سمعت كلامه أنا فعلا شكلي وحش هو مكذبش أنا ده مش مكاني ولا قادرة أعيش وسط ناس بالجحود ده
غمضت عيوني ورميت نفسي في النيل وأصبحت غريقة
لا حول ولا قوة الا بالله دي انتح رت ياجماعه حد يلحقها
لقيت شاب بيحاول ينط وراها ينقذها عيوني تحولت من تاني وجريت عليه وبدأت أوسوس ليه
انت هتعمل ايه
لازم انقذها أنت مين
مش مهم أنا مين لكن هتنقذها ليه دي زمانها ماټت خلاص دي واحدة ماټت كا فرة ولو نزلت وراها عشان تجيبها هتلاقيها مېته ومش بعيد أنت كمان متطلعش عاوز تنزل الماية في الليل القاتم ده روح بيتك وفيه ألف واحد واقف لو عاوزين ينقذوها كانوا عملوا كده روح روح روح
بعد دقايق لقيته بيبعد من مكانه وبيرجع لورا هيروح فعلا قدرت انتصر عليه بعدت عن مكان الحاډث وأنا بضحك وجوايا شعور جميل جدا مختلط بلذة الإنتصار
كانت ممكن تتراجع عن الإنت حار وتروح بيتها وتنتصر عليا لكن إيمانها وقلبها ضعيف أنا دايما هنتصر انا مختلف عن البشر أنا مخلوق من ڼار وهما من طين أنا هغويكم جميعا
رجعت مسكني من تاني وبدأت أشوف مين بيفكر يعمل عمل خير مين قايم يتوضى ويصلي مين خارج للمسجد عشان صلاة الفجر مين هيقرأ قرآن مين الدنيا ضاقت بيه ومكتأب عشان أروح أوسوس له ينتح ر أو يإذي نفسه بأي طريقة
شوفت شاب جميل جدا قاعد بيذاكر لإمتحانه اللي هيصحى يروحه جريت عليه وقعدت قدامه وأنا شايفه لكن هو لا بدأت أشوف شغلي لكن قبل ما أنطق لقيت الملك الأيمن واقف على يمينه بيبصلي بقوة
قوم صلي الفجر وأقرأ قرآن بنية تيسيير الحال عشان ربنا يبارك لك في المذاكرة ويبعد عنك وسواس الشيطان
لا لا أنت لسة هتقوم هتتوضى وتصلي وتقرأ قرآن كل ده في نص ساعة طب مانت ممكن تستغلها في المذاكرة أفضل مفيش وقت
يالا كمل مذاكرتك
قوم ده ربنا نازل من عرشه للسماء الدنيا في الوقت ده عشان يستجيب لعباده تعرف ربنا بيقول إيه دلوقتي
١ هل من سائل أعطيه
٢هل من مستغفر