كنت واقفه بتابع شغلي في الكافيه الخاص بي
الرقم
كأنه كان ماسك التليفون ومستني مكالمتي
الو أنت كويسه طمنيني عليكي
كان صوته باين عليه ملهوف أتكلمت بجديه وقولت
أنا كويسه كان فيه حاجه!!
سكت ثواني وقال بتوتر
كانت بټعيط ومكنتش عارف أسكتها
أممم وهي سكتت دلوقتي
آه
طب تمام كويس هو ممكن لو مش هتعرف تتعامل معاها ممكن تجيبلها واحده تقعد معاها
بضايقك
نعم
اتنهد وقال
بتكلم عشان البنت ملهاش ذنب وأنت مش هتعرف تتعامل معاها
طب أنا عندي أقتراح
أقتراح أيه
أتكلم بتردد
ممكن تيجي تقعدي معاها
كنت لسه هرفض لقيته سابقني وقال
أنا مش هكون في البيت ممكن حتي أنا أكون مكانك في الكافيه وأنت هتكوني لوحدك معاها في البيت
بس دي مسئوليه كبيره يا تميم
عارف بس أنت قدها عني هند أنا راجل معرفش حاجه عن الأطفال لكن أنت تقدري ولو وافقتي بجد هكون ممتن جدا ليكي
اتكلمت بصوت عالي نوعا ما بسخريه من أفكاري وقولت
يعني أنت كنتي أتعافيتي في السنه دي لما هتتعافي دلوقتي
أيه
اټصدمت لما لقيته سمع كلامي وقولت
طب قولتي أيه
سكت لثواني وقولت
خلاص ماشي موافقه
بفرحه قال
بجد يا هند متشكر جدا
العفو
وأنا زي مقولتلك مش هكون في البيت هاجي أخدك وهوديكي البيت وهمشي علي طول
تمام
قفلت معاه وأنا خاېفه أتعلق بيه من تاني مددت علي السرير وقولت
وافقت عشان خاطر الطفله اللي ملهاش ذنب حتي لو هظلم نفسي
صحيت من النوم حضرت الدريس اللي هلبسه دخلت خدت دش يرطب علي ويهديني طلعت ودخلت المطبخ عملت نيسكافيه ودخلت لبست لان معنديش وقت بعتله للوكيشن البيت ووصلي مسدچربعد دقايق بأنه قرب علي البيت نزلت وفي أيدي مج حراري بشرب فيه النيسكافيه وقفت يجي دقيقتين ولقيته قدامي أبتسمت وركبت
صباح النور
مستعده
أكيد
هز راسه ووصلنا عند العماره ووصلني لعند الباب وطلع مفتاح وقال
دي نسخه ليكي
طلعت مفتاح الكافيه ومديتله أيدي وقال
سلم واستلم يعني
ابتسمت وقال
شكرا
هزيت راسي وقولت
ملهوش لازمه تشكرني أنت برضو ساعدتني كتير فاكر!!
سند ضهره علي الحيطه وقال
ذكرايات مبتروحش من دماغي أنا منسيتش
اديته ضهري وحطيت المفتاح في الباب وأنا ببتسم بسخريه وقال
هزيت راسي وقفلت الباب بعد ما مشي بصيت حوالي كان بيت جميل وهادي قد أيه كنت بحلم ببيت زي ده معاه فضلت أستكشف البيت لحد ما وصلت لأوضة النوم أوضة راجل أعزب!!
بس لحظه مفيش صور ليها خالص ولا هدوم ولا أي حاجه!!
يتبع..
بقلم هند_إيهابكنت واقفه في وسط البيت سمعت صوت عياط الطفله جريت علي الأوضه اللي جاي منها الصوت كان فيه في الأوضه كومودينو عليه كل حاجه تخص البيبي بدأت أحضرلها الرضعه شيلتها وبدأت أرضعها تليفوني رن بأسمه رديت وفتحت الأسبيكر
تمام
يارب متكونش مضيقاكي
لاء خالص أنا عملتلها الرضعه أهو وبرضعها
الزباين كتير ماشاء الله
بقالي سنه بعيد عن المكان بس حاسس أنه لسه زي مهو
ابتسمت بحزن وقولت
محبيتش أغير حاجه فيه
مش عارف هتصدقيني ولا لاء بس لما دخلت الكافيه افتكرت ذكرايات كتيره أوي حسيت أني مرتاح في المكان وكمان شامم ريحتك حتي محاولتيش تغيريه
هو أيه!!
البرفيوم
لسه فاكر ريحته
ريحتك مميزه يا هند مستحيل أنساه
نيمتها في سريرها بعد ما خلصت الرضعه ولقيته بيقول
ينفع نرجع زي ما كنا
بصيت علي التليفون وقولت
مهو أحنا بنتكلم أهو
لا أقصد زي الأول يا هند أحنا آه بنتكلم بس حاسس أني غريب عنك مش بتتكلمي معاي زي ما
كنا بنتكلم أنا حتي مبقيتش بعرف أفضفضلك
مالك فيك حاجه!!
اتنهد وقال
محتاج أقعد أتكلم معاكي
هنتكلم يا تميم هنتكلم بس في الوقت المناسب
وأمتي هو يا هند الوقت المناسب
تميم
قطعني صوت جرس الباب كان جرس وخبط لالا رزع
مين اللي بيخبط
مش عارفه
فتحت الباب والتليفون كان في أيدي لقيت واحده دخلت وبتزقني
مين حضرتك وأزاي تدخلي كده
أنت اللي مين وأزاي تكلمي صاحبة البيت كده
صاحبة البيت!!
أنت مين
كنت واقفه بفرك في أيدي مش عارفه أقول أيه لقيت نفسي بقول
أنا مربيه
بصيت لي من فوق لتحت ودخلت الأوضه اللي فيه البيبي كنت واقفه بتابع حركاتها
بزعيق قالت
أنت هتفضلي واقفه كتير
لقيت تميم جاي من ورايا وقال
بتزعقي لمين كده
اهلا بجوز بنتي المحترم
أهلا
مش عيب تجيب مربيه وجدتها موجوده
ملهوش داعي نتعبك يا حاجه سهير
تعب أيه دي حفيدتي يا تميم ولا نسيت ولا عايز تخلص منها زي ما خلصت من بنتي
كنت
واقفه
بسمع وأنا في حالة زهول لقيته واقف وبيضغط علي أيديه جامد وقال
تعرفي أيه عن بنتك
أتكلم تاني بس المره دي كان بزعيق وعصبيه
أنت تعرفي أيه عن بنتك جوزتيها وخلصتي من وجودها في حياتك وروحتي أتجوزتي ولا سألتي عليها ولا تعرفي كانت هي بتمر بأيه بنتك طلبت أننا نتجوز بس عشان تبعد عنك عشان مكنتش حاسه بحبك
علت صوتها وقالت
هو أنت هتغطي علي اللي عملته بحياتي مع بنتي أنت مكنتش بتحبها وده اللي كان باين عليك من تصرفاتك معاها
بص لي وبعدين بص لها وكمل كلامه وقال
آه مكنتش بحبها عندك حق في دي بس لما لجأتلي لقيتني واقف في ضهرها أنا اللي كنت معاها في كل وقتها وعارف معانتها معاكي أنت تعرفي أنها كانت بتروح لدكتور تتعالج تعرفي أنها كانت بتاخد مهدئات متعرفيش أي حاجه كان كل اللي همك أنك تجوزيها وترتاحي منها حتي يوم ولادتها مكنتيش جمبها أكتر وقت كانت محتجاكي فيه مكنتيش معاها كانت حاسه أنها ھتموت كانت بتقولي خلي بالك من بنتنا
قعد وكمل كلامه وقال
حبها متخليهاش تحس باللي كنت بحس بيه متخليهاش تلجأ لواحد هي عارفه ومتأكده أنه مبيحبهاش هي ملقتش منك حب ولا لقته مني بس علي الأقل كانت بتلاقيني جمبها
بص لها بحتقار وقال
بتلاقيني جمبها ولا أيه يا حماتي
بصيت علي وقالت
مش عيب نكون
بنتكلم وتقفي تسمعي كلامنا
كنت همشي بس لقيته بيقول پغضب مكتوم
استني يا هند محدش ليه الحق أنه يتكلم في البيت ده غيري وأظن كلامنا خلص تقدري تتفضلي
بصيت له پصدمه وقالت
أنت بتطردني
سكت وقرب منها أخد الطفله ولقيته بيشاورلي أخدها خدتها منه ودخلت حطيتها علي السرير محبتش أطلع تاني سمعت صوت الباب وهو بيترزع وفجأه لقيت حاجات بتتكسر فتحت الباب وفضلت واقفه كنت شايفه عصبيته لأول مره أشوفه متعصب للدرجه دي كنت خاېفه كان بيكسر في كل حاجه تقابله عينيه اجت في عيني بعد عينيه ولف مكنش حابب يخليني أشوفه كده معاه حق احساس وحش أوي أنه يتهم بحاجه ملهوش دخل فيها
قربت بهدوء حطيت أيدي علي كتفه وقولت
تميم
كان جسمه بيترعش من العصبيه لف بقوه كنت مخضوضه من ردة فعله كنت ساكته كنت خاېفه أتكلم
اتكلم بصوت مهزوز بسبب رعشة جسمه وقال
صدقيني مش أنا السبب في اللي حصلها والله ما أنا السبب
حطيت أيدي علي ضهره وبدأت أحركها وقولت بصوت هادي
مصدقاك أهدي محصلش حاجه أنسي
بعد نفسه عني وبص في الأرض وقال
أنا أسف أسف علي اللي عملته
كنت لسه هتكلم بس لقيته فتح الباب ومشي كان بيتهرب بس أنا عذراه بدأت ألم كل اللي أتكسر وبعد شويه كانت كل حاجه رجعت زي ما كانت أتصلت بيه مره أتنين تلاته بس مكنش بيرد كان محتاج يبعد بس أنا كنت خاېفه عليه كنت حابه يتعصب هنا ويطلع عصبيته حتي لو علي بس ميمشيش في الحاله دي اليوم خلص ولقيت جرس الباب بيرن جريت علي الباب كان هو
تقدري تروحي دلوقتي عشان محدش يقلق عليكي
تميم
ده مفتاح الكافيه شكرا علي اللي عملتيه من بكره هجيب مربيه
تميم هو أنا عملت
حاجه
بص لي وعينيه كانت حمرا بصيت له بزهول وقولت
تميم أنا حاسه بيك وعارفه أنت حاسس بأيه دلوقتي وأنا مصدقاك أنت ملكش ذنب في حاجه
غمض عينيه بتعب وسند ضهره علي الحيطه وقال
هي عارفه أني محبتهاش عارفه أن مش هي اللي في قلبي كان حلمها تبقا أم كنت بسمع خناقاتها مع أمها أن أزاي محملتش كنت بسمع عياطها المستمر أضطرتني أني أعمل كده كان ڠصب عني
مسح وشه بكف أيديه وكام خصله نزلوا علي جبينه وقال
والله كان ڠصب عني
حطيت أيدي علي صدره وطبطبت وقولت بأبتسامه
متفكرش في حاجه أنت عملت حاجه كويسه حتي لو ڠصب عنك بس أنت كان في نيتك تفرحها أنت أدخل أستريح وأنا بكره هاجي
لفيت عشان أمشي لقيته بيقول
شكرا
بصيت له وابتسمت
يتبع..
مشاعري كانت متلخبطه جدا مبقيتش عارفه أنا عايزه أيه وبعمل أيه بس كل اللي كنت شايفاه أنه صح قدر يجبر بخاطر واحده حتي لو علي حساب نفسه قدر يحسسها أن ليها حياه زيها زي أي حد
بصيت علي العماره من تحت وأنا واقفه مستنيه تاكس وقولت
هتفضل
تبهرني بأفعالك لحد مقع في حبك من تاني
قلبي وجعني فحطيت
موقع