بقلم فاطمه عيد " من الجزء الأول للرابع"
الشغل أو تيجي بنفسها ومعاها حرس من بتوع ابويا عادي
مهاب هشوفها واقولك
يونس بلا مبالاه ماشي
جلست تغريد في غرفتها تقول وهي تنظر ف المرأه بني ادم رخم وهي زباله اوي ازاي تحط ايديها عليه كده
اتت والدتها من خلفها هي مين وحطت أيدها علي مين
تغريد بتوتر ها ...لا....اصل ده فيلم
منار بشك وغيرانه ليه أما هو فيلم
منار ماشي
خرجت والدتها من الغرفه لتتنهد بارتياح وتقول نهار اسود ...هو انا غيرت بجد عليه ..طب ليه ...طب ازاي ...اغير عليه اي هو انا بطيقه ....عايزه اشوفه....لا يارب مااشوفه تاني....بس هو دمه خفيف.....لا ده انسان زباله أناا مبحبهوش...يوه بقا ..هو انا ممكن احبه....لا لا لا اكيد لا...اي الزهق ده اما اقوم اكل
ظابط الشرطه احنا لقينا بطاقتهم الشخصيه ف عربيتهم وده يبقي عاصم الغمري وحرمه كاميليا الغمري وهنتواصل مع بنتهم حالا
الطبيب متشكر علي مجهوداتك ياحضرت الظابط
في أحدي الكافيهات...
حور بضيق الطرحه اتفكت هروح اظبطها وارجع
غيث تمام
ذهبت وتركت هاتفها علي الطاوله ليقول هو اهمالك مش طبيعي وبيستفزني ....التقط الهاتف وقال اما تيجي بس
الظابط ايوه ...ده تليفون الانسه حور
غيث انا خطيبها
الظابط طب كويس ابلغك انت افضل احنا لاقينا امبارح مدام كاميليا وأستاذ عاصم عاملين حاډثه علي الطريق الصحراوي وهي توفت وهو حالته حرجه....صمت للحظات وأكمل ..البقاء لله احنا موجودين في مستشفى......ياريت متتأخروش عشان ناخد الإجراءات ونفتح محضر
الظابط للاسف الحاډثه بفعل فاعل
جلس علي كرسيه في الظلام كالعاده وكاعادته ظلت أعينها حاده اثناء جلوسه حدت عينه فاقت حدت الصقر نفسه صلابته وثباته رغم أفعاله الشنيعه الملطخه بالډماء كان يدير كل هذا ببرود كامل ..وان اجتمع البرود والحده في شخص واحد ف هنا يكمن الخطړ ...هو نفسه لا يعرف سر بروده ولا سر حدته وقوته ....اصبح شره هو قائده الوحيد ....آفاق من شروده علي صوت اسد وهو يقول حصل ياصخر ...هي كانت معاه وماټت وهو ساعات وھي
اسد انا بقيت اخاڤ منك ياصخر
اسد بس انا اخوك
صخر دي حقيقه والاهم انك تفضل دراعي اليمين من غير انسحاب وتنفذ شغلك بإتقان طول ما بتعمل كده انت ف امان لو تراجعت اعتقد انت عارف اي هيحصلك
ديما احنا بنفذ كل طلباتك وتحت طوعك ومش هنتراجع
اسد احم احم ...انا وديما عايزين نتجوز
صخر بلا مبالاه مدام مش هيقصر علي الشغل مفيش مشاكل
كان يرتجف من الداخل تمني لو انها مجرد مزحه من أحدهم ولكن لا ليست مزحه كان مدركا تماما أنها هي الحقيقه ....ماټت كانت هذه هي الحقيقه المؤكده والواضخه بالنسبه له لكنها كانت تعني له الكثير كانت بمثابة والدته .....كان يثور من الداخل ولكن عليه التماسك من الخارج أفاق من شروده علي صوتها اي ده بقا من امتي بتمسك الموبايل بتاعي
نظر إليها محاولا اخفاء تلك الدموع المحپوسه داخل عيناه ليقول بهدوء أصله رن .....حور لازم نسافر اسكندريه حالا
حور بتساؤل نسافر ليه دلوقتي احنا ورانا شغل هنا....غريبه بابا وماما كمان راحو اسكندريه من غير سبب
غيث بتوتر هنروح عشانهم ...... هما محتاجيلنا دلوقتي
حور هو في اي
غيث أما نوصل هتعرفي
حور طب هكلم ماما الاول
غيث لا هنروح علي طول
حور پغضب في اي انت مش عايزني اكلمها
ولا عايز تفهمني في اي ....لو مفهمتش في اي انا مش هسافر معاك هما اصلا لو عرفو مش هيسمحو بكده
تنهد بضيق مش عايزك تكلميها عشان هي مش هترد
حور طب وبابا
غيث مش هيرد
حور پغضب وتوتر طب انت عرفت منين أنهم عايزينا مدام محدش فيهم هيرد
غيث بصوت جهوري عملو حاډثه كبيره وواحد من الظباط اللي اخدوهم المستشفى كلمني ارتاحتي خلاص
صمتت للحظات طويله كانت لا تشعر بشئ وهناك ألم في قلبها لا يوصف ....لا تستطيع التنفس بطريقه طبيعيه
غيث لا مش وقته انا مش ناقص يلا
حور بتوتر هما كويسين صح
غيث ايوه....... اتصلي ب تالين عشان تيجي معانا
قال كله واخر هاتفه من جيبه وأرسل لها رساله نصيه يقول بها وافقي تيجي معانا اسكندريه .....مامت
في ڤيلا العزايزي...
تلقت الرساله وقرأتها وهي لازالت لا تصدق كله ولكن يجب عليها التماسك والوقوف بجانب صديقتها يجب عليها المحافظه علي قوتها وزيادتها ...كانت تشعر أنها محاصره ...مجبره علي المقاومه من أجل
حور انا تمام ...بس مال صوتك
تالين مفيش حاجه اتكلمت كتير بس
حور بتوتر طب انا وغيث رايحين اسكندريه عشان ماما وبابا عملو حاډثه ممكن تيجي معانا
تالين اها جايه
حور يتساءل غريبه مش هتسألي طنط
تالين مش هقول حاجه يا حور يلا تعالو مستنياكم
أغلقت الخط والتوتر يحاصرها من سيواجه حور بمۏت والدتها فهي حقا لا تستطيع تنهدت بضيق مستسلمة للأمر
علي الجانب الآخر...
كان يجلس في أحدي الكافيهات وبيده كتاب يقراءه بأنسجام ....قطعه قدومها إليه وهي تضع قهوته علي الطاوله أمامه لينظر إليها ويقول انتي مين
مياده بأبتسامه انا مياده
ادم انا اقصد فين الويتر
مياده انا الويتر يافندم
تفاجئ ادم من صوتها وجرائتها ليقول انتي ازاي تتكلمي كده معايا انا ممكن اتكلم مع صاحب المكان واخليه يقطع عيشك بس انا مش هعملها عارفه ليه
مياده من غير ما اعرف ليه صاحب المكان عمي عن اذنك
ادم استني بس...... بصراحه مصمم اقولك السبب
مياده باقتضاب اللي هو
ادم انتي عجبتيني بصراحه
مياده عارف لولا شكلك ابن ناس انا كنت شرحتك حتت كده بدون مساعده حد كادت أن ترحل ولكن عادت لتقول غض بصرك ياقمر عشان متزعلش
تفاجئ من جرأتها وظل يتبعها بعينه وهي ترحل ...ظل يتأمل شعرها الطويل البني المهندم وقوامها المثالي بالنسبه له وتذكر عينيها الزرق وبشرتها البيضاء
اتي مروان بحماس سرحان ف اي
ادم اي ده يخربيتك خضتني
مروان بسخرية انا اخضك انت لا عاش ولا كان اللي يخص ا..
قطع كله قائلا اخرس متكملش ولا كلمه
مروان بقيت جبان
أصبح التمرد يسوده ويزيد وينمو بداخله وبحماس شديد ابتسم علي تلك الشعور وقال انا عمري ما أتراجع بس لو اتكشفنا هنبطل لعب وده بالنسبالي بقا مستحيل
مروان وليه ما نبطلش
ادم عشان ده مجالنا طلعنا لقينا ابونا كده وجدنا كان كده وعيالنا هيبقو كده أن وجدو يعني
مروان هو كان كده فعلا بس احنا وسعت مننا شويه
ادم واي يعني ولسه هنكبر اكتر
مروان ما كفايه ياادم ده اللي يبص لفوق يتعب
ادم احنا مش هنبص احنا وصلنا لفوق اصلا ولا نسيت
مروان باقتضاب منسيتش
ساد الصمت لمده دقيقه ليقول مره اخري بحماس بس كنت سرحان ف اي
ادم شايف البنت اللي هناك دي ...قال كله وهو يشير إليها
مروان مالها
ادم عجباني .....بس لسانها زي الزفت
مروان بسخريه بقا حته ويتر لا راحت ولا جت تعمل فيك انت كده
ادم قوم من هنا قوم يلا
في ڤيلا المنشاوي..
مهاب هنفضل قاعدين زي البط البلدي كده كتير
يونس عارف انت عايز اي بس لا
مهاب لا يعم استغفرالله لا ....توبنا الي الله
يونس توبه مفتوحه دي
مهاب بحماس لا طبعا مؤقته
يونس طب اشمعنا
مهاب يعم انت بتعرف ناس معينه كده بتقضو وقت وخلاص انا بقا مسيبتش صاحبت من كل حته ومن كل الطبقات وواقعين فيا كلهم وكل ما اروح ف حته اتكعبل ف واحده منهم
وبيبقي شكلي وحش اوي مع الناس اللي معايا
يونس ابليس انت بتتكسف
مهاب انا ابليس ....انت تبقي اي
يونس يابني عادي انا صايع بس من أصول الصياعه ان مهما تصيع الناس تشهد بأخلاقك
مهاب اخلاق مين ياراجل قول غير كده ده كان في اجتماع العقيد قال فين يونس النسوانجي
يونس للدرجادي سمعتي وحشه
مهاب اها اوي
يونس ماهو كله منك
مهاب يعم انا مالي.....اسكت مش انا شوفت ايثار امبارح
يونس وعملت اي
مهاب صاحبه عهد ....بصراحه اما شافت ايثار وهي مقربه مني اتكسفت من نفسي اوي واول مره يحصل كده
يونس عادي ...ممكن تكون مكنتش حابب تحطك ف صوره وحشه
مهاب ايوه هو كده فعلا......بس ليه بقا
مهاب طب ما ترد عليها
يونس لا
مهاب انا مش فاهم هما بيحبو فيك اي وانت بتتجاهلهم كده
يونس ده طبع فيا اصلا هو انا كده
مهاب ده تقل ده
يونس تقل ...غرور ...نرجسيه ....سميه زي ما تسميه بس ده طبعي وصعب يتغير
عندما وصلو الي المستشفي وعلمت بوفات والدتها أصيبت بحاله اغماء ظل ينظر خروج أحد الأطباء هو وتالين وبالفعل خرج احدهم ليقول دي حاله اغماء عاديه عشان الصدمه انا اديتها حقنه مهدئه وهي شويه هتبقي تمام
غيث تمام يادكتور
غادر الطبيب المكان وبعد مرور عده دقائق جاءت أحدي الممرضات لتقول عاصم بيه فاق
غيث تالين بلا ندخله
تالين طب وحور
غيث خلاص خليكي معاها
دلف الي غرفته لينظر إليه ويتفاجئ باصاباته العديده ليسمعه يردد صفا انا عايز صفا
غيث مين صفا ياعمي
ظل يردد اسمها عده مرات متتاليه دون جدوي واخيرا قال غيث.....انا عايز يونس لازم أقوله حاجه مهمه
أخرج هاتفه وقام بالاتصال به ليرد الآخر غيث انت اتاخرت ليه
غيث كاميليا ماټت وعاصم بيه ف خطړ والحاډثه بفعل فاعل وهو طلبك عشان يتكلم معاه
يونس حاضر هاجي الصبح
غيث لا دلوقتي
يونس ياغيث مش هعرف اسوق انا تعبان
غيث كلم زين هو يجيبك واهو يبقي معانا
يونس حاضر
في غرفه حور.....
جلست تالين بجانبها منتظره رد فعلها بعد استيقاظها
وبعد مرور دقائق فتحت عينيها ببطئ شديد وعندما أدركت ما حدث فضلت الصمت لتقول تالين حور انتي عارفه اي اللي حصل
حور بجمود عارفه
تعجبت تالين من جمودها من هي ...اهي تلك الفتاه التي تخاف من خيالها ....من اين اتت بتلك الغموض ..كيف تولد بها ظلت تفكر واخيرا حاولت إقناع نفسها أن كل الذي يحدث بسبب المهدئ
دلف هو الآخر الي غرفتها قائلا يونس جاي هو وزين عشان عاصم بيه عايزو وانا خلصت إجراءات الډفن وهروح اډفنها وارجع
غيث تيجي معايا
حور ايوه انا عايزه اشوفها
غيث عايزه تيجي يبقي متعيطيش ولا تقعي زي ما حصل ...مش بقولك كده عشان تسيطري علي نفسك بس حاولي
ردت بهدوء حاضر
غيث تالين لو سمحتي خليكي انتي هنا عشان اما يونس يجي
تالين حاضر
بعد مرور سبع ساعات ..
انهي جميع الإجراءات التي تخص دفنتها وبعد انتهاءهم نظر لها وقال انا هروحك وهروح اسكندريه شكلك تعبانه اوي
تجمعت الدموع في عينيها وعانقته بكل قوتها وظلت تبكي ....بادلها هو الآخر العناق كمحاوله منه لتهدئتها وظل يرتب علي شعرها وتذكر ليله وفاه والدته...
فلاش باك......
كان صغير جدا عمره 10سنواتظل يبكي بمفرده بكل قوته لتأتي هي من خلفه وتقول ببراءه انت بټعيط عشان هي راحت عند ربنا
هز رأسه