هو انتي شيفاني
بغيظ واتجهت لدرجات احد المنازل وجلست عليها وهى تضع الحقيبه على قدمها وهو جلس بجانبها فأخذت هى تعبث بالحقيبه قليلا ثم اخرج منها بسكوت وشيبسي وقالت وهى تضعهم على قدمه الضريبة اهي باكو بسكوت عجوة اللي بتحبة وشيبسي بالشطة كده خلصانين
سليم ببسمة وهو يفتح البسكوت ويتناول بتلذذ خلصانين
B
نظر سليم للبسكوت والشيبسي ببسمة ثم نظر للمنزل ورحل بينما هى ابتعدت عن النافذه حيث كانت تنظر له من خلف النافذه دون أن يشعر ثم اتجهت للطاولة ووضعت عليها الحقيبه وماكادت تفتحها حتى سمعت صوت رسالة تصلها علي الهاتف أمسكت الهاتف ببسمة وفتحت لترى الرسالة ولكن فجأه اختفت بسمتها وحل محلها الړعب والفزع مما ترى ولطمت پخوف يا مصېبتي
ام فتحي وهى تنظر له وتتحدث بجدية استحماية العيد دي خلي بالك
ادهم وهو يجلس بجانبها ويجاريها فعلا فكريني مستحماش العيد الجاي بقى
ام فتحي وهى تهز رأسها اكيد يابني من غير ما تقول أمال اسيبك تستحمى مرتين في سنه واحده
ادهم بفزع لا كده ابوش
نظر لها ادهم قليلا ثم ابتسم وقال اسمعي طيب ياستي قصتي باختصار ان السيد الوالد رجل أعمال كبير في مرة سافر تركيا عشان صفقة وبرضو عشان يروش على نفسه بعيد عن الحيزبونة مراته وهناك قابل والدتي نوران كانت واحدة من أشهر نساء القرية بتاعتها على ما اتذكر زي ماحكت ليا ووالدها كان يعتبر كبير للقرية دي وحاكم تقريبا المهم متعرفيش نوران اتطست في نظرها ولا إيه بس أعجبت بالحاج ابويا وبقت تقابله كتير وهو طبعا فهمها انه بقى يحبها وانه عايز يرتبط بيها ويقرب منها آكتر واكتر بس امي
تهرب وتجري وراه زي العيال الصغيره بعد ما اكتشفت انها حامل واخدت اول طياره ونزلت على مصر وهناك بقى اتسحلت يا عين ابوها طبعا لا بتعرف تتكلم لغتهم غير قليل جدا من جدتها اللي أصلها لبناني وكمان مكنش معاها فلوس تكفي غير انها تأجر اوضه على ما تفرج كده وتبدأ رحلة البحث عن الحاج ابويا سلطان زمانه اللي مفيش منه آتنين علي ام الكوكب وهووووب
ادهم وهو يكمل ويقترب منها لا طلع نصاب وڼصب عليها وقالها اسم مش اسمه وحتى ورقة الجواز كانت مزورة يعني كان بيقضي يومين وخلاص من الاخر طبعا نوران يا عيني اڼصدمت وقالت لااااااا مش نوران بنت حسين اغا اللي يتعمل فيها كده وتسكت لا انا هروح له بيته واسمع منه اكيد مظلوم آه يا حبة عيني وعمل كده عشان فيه حاجه لازم اروح واطبطب عليه وبالفعل قامت الحمامة البيضه الحنونة امي أخدت شنطتها وجابت عنوانه من إحدى شركاته بعد ماوصلت ليها بصعوبه من خلال وصفه للناس وراحت بكل بسمة وغباء لقصر الألفي ودخلت عشان تقابل ابي العزيز هووب اتخبطت في حرباية وهى ماشيه واتضح بعدين ان الحرباية دي ما هى إلا جلنار هانم حاجه كده من ايام جاردن سيتي وشهيناز وصافيناز والاخوة الكرام المهم عشان مطولش عليكي قولي طول امي بغباء طفلة ولغة عربية ركيكة اكتسبتها خلال شهور بحثها عن سلطان الزمان والدي قالتلها عايزه اقابل عمرو طبعا جلنار هانم بصت ليها بصة متعالية كده وتقولها عمرو مين قامت ست الحبايب يا حبيبه قالتلها اسفه قصدي كرم اللي هو اسم والدي الحقيقي طبعا جلنار قومت الدنيا مقعدتهاش واخيرا دخول للبطل الهمام والدي اللي بكل شجاعة وقف قصاد جلنار وقالها انا معرفهاش يابيبي طبعا امي اڼصدمت وانقهرت وبعدين جاب حراس يطردوها ومشيت امي پصدمه من غير حتى ما تتف عليه ومعرفتش تعمل ايه وجات سكنت في الحارة هنا ولقت عم عوض كان شاب اعزب وقتها وهو اللي ساعدها وجابلها الشقه دي ودفع مقدمها وجابلها شغل في مصنع بعد مارفضت تاخد اي فلوس منه وكل ده وهى مقالتش لكرم انها حامل فيا ومع الوقت بدأ يظهر الحمل وبعدين جيت شرفت ونورت الحارة وبعد فتره بسبب حزنها اللي معرفتش تتخطاه ضعفت ومرضت و ماټت
نظر لها ادهم وجدها تنظر له بحزن وتأثر فقال بمزاح لا متقوليش اني صعبت عليكي وقلبك حن
اقتربت منه ام فتحي وضمته بحنان وهى تقول انت قوي يا ادهم قوي آوي عرفت تتخطي كل ده لوحدك ولسه عايش ومكمل على فكره انت مش لوحدك انا معاك اهو
تفاجأ ادهم من حركتها وصمت وهو يتنفس پحده ثم همس وقال كنت بحبها اوي
لم تعقب ام فتحي على كلامه فقال ادهم بۏجع ودموع كانت عيلتي كلها كنت بتعها كتير بس كنت بحبها والله
عارفة كنت دايما وانا صغير اقولها فين بابا عايز بابا زيهم كانت تقولي وانا مش كفايه يا ادهم كنت بقولها لا انا بحبك بس عايز بابا برضو دلوقتي بقول مش عايز بابا انا بس عايزها تيجي تضمني في حضنها وتقولي انها بتحبني والله مش عايز اكتر من كده
ربتت ام فتحي على ظهره بحنان وهى اكيد كانت بتحبك آوي لأنك طيب آوي يا ادهم رغم عنادك وعصبيتك الا انك حنين وطيب آوي مهما حاولت تداري الا انه قلب طفل صغير وبرئ انتي حلو اوي يا ادهم وطيب آوي
ابتسم ادهم وقال بهمس وانتي ملاك......... ملاكي
اخذت أشرقت ترتعش وهى ترى تلك الصور التي تظهر بها في أوضاع مسيئة جدا فلطمت بړعب على خدها وهي تقول يا مصېبتي يا مصېبتي امي هتروح فيها لو شافتها اعمل ايه ياربي يا مصېبتي
اخذت تبكي پعنف حتى وجدت هاتفها يرن برقم خطيبها السابق فاجابت بړعب الو
سمعت صوت تلك السيده المقيته والدته وهى تضحك بطريقه مرعبة عجبك العرض يا حلوة
ضړبت شادية شادي پعنف على كتفه وهى تتحدث بحنق خف شوية يا خويا هتاكل البنت بعينك
نظر لها شادي بتذمر ايه يا شادية فيه إيه هو أنا هاكلها بجد انا بس مش مصدق اللي انتي عملتيه فيها يا قادره
شادية وهى تنظر لمنة بفخر وبسمة سعيدة مالها ما هي قمر اهي
شادي بسخريه لبستيها جلبية وطرحة يا شاديه
شادية وهى تدافع عن نفسها الله أمال كنا هنسبك الدور إزاي باللي كانت لبساه لازم تتنكر
شادي بضحك واللبانه برضو من ضمن الدور
شاديه وهي تنظر لمنة التي تحدث مريم وتأكل اللبان لا دي شبطتت فيها عادي
ثم اقتربت منه وهمست بصوت منخفض على فكرة بقى البت دي جدعة وقمر وهتبقى عسل وهى بتشهق على الملوخية
كتم شادي ضحكته انتي كمان عايزاها تشهقلك على الملوخية يا شاديه
شادية بضحك مش مرات حفيدي
شادي وهو يغمز لها خلاص بقت مرات
حفيدك
قاطع حديثهم كلام منة وهى تقول شادية فين اللبس بتاعي عشان متأخرش آكتر من كده
نظر لها شادي بعبث ليه ما انتي حلوه كده دي حتى عباية شادية هتاكل منك حتة
أنهى شادي حديثه بضحك فنظرت له منة بشړ فابتلع هو ريقه يا ستير يارب هو آنتي مش بتتحولي غير معايا ولا إيه
اقتربت منه منة وهى ترفع اصبعها في وجهه بشړ اسمع يا وجه القرد انت والله لو استفزتني تآني انا ه...
قاطع كلامها عرقلة
العباءة لها فكادت تسقط على شادي فابتعد بسرعه من امامها فسقطت أرضا وهى تسبه پعنف بينما ضړبته شاديه على رقبته انت ياض متخلف يعني دي فرصه تضيعها دي
شادي پألم وهو ينظر لها بتعجب ايه يا شاديه كانت هتقع عليا تقطم ضهري
شادية وهى ټضرب كف بكف عوض عليا يارب يا اهبل اسمع اللحظة اللي زي دي المفروض وهى بتقع انت تلقفها وتضمها بحنان وتشتغل اغنية سمعني نبضك تقوم انت تضمها اكثر عشان تسمع النبض وتفضلوا تبحلقوا في بعض خمس سنين ضوئية انت ياض مش متابع ولا إيه
شادي بغباء تسمع نبض ايه هو انا بكشف على قلبي بعدين موسيقي ايه ومتابع ايه هو مش المفروض اول ما تقع في حضڼي اديها بوسه ولا هما غيروا الموضوع ده
شادية وهى تلوي فمها يبقي مش متابع تركي وهندي يا عنيا والله ما انت فالح الا في قلة الأدب والبوس
نظرت منة التي مازالت مسطحة أرضا لهم پصدمه انتم بتقولوا ايه انتم هبل قوموني ضهري انقسم
شادي وهو ينظر لشاديه بتفكير تفتكري لو بوستها دلوقتي