انت مدركه بترفضي تبقي مرات مين
ولا زي غبائك يا إسراء!!
صك على أسنانه حين تذكر حديثها المتهور التي القته بدون ذرة تفكير منها
فلاش باااااااااااك
كان يقبض على عنقها بقبضة يده بقوه كاد ان يزهق روحهاولكنه ابتعد عنها ببطء حين أخبرته انها أرمله لإحدى العاملين بشركته
تطلع لها قليلا ومن ثم سار للخارج بخطوات مسرعه
وارتدت ثيابها وهبت واقفه بصعوبه وسارت نحو الخارج بخطي مجهده
كان فارس يقف أمام الباب واضعا كلتا يده بجيب سرواله شهقت بصوت خفيض حين لمحته رمقته بنظره محتقره وهي تقول
نظر لها نظرة دبت الړعب بأوصالها واقترب منها مال على اذنها وهمس بوعيد
سمعتك على فكره وهحسبك على غلطك دا
ضحكت
ساخرة ضحكه اظهرت جمال وفتنة ثغرها المزموم وبصوتها الساحر قالت
هتقول لرجلتك تضربني پالنار تاني!
قالتها ولم تنتظر منه إجابه وبدأت تسير نحو الخارج متمتمه
الوكيل
استني أردف بها فارس پحده اوقفتها دون أرادتها
سار نحوهاوتابع حديثه وهو يشير نحو مجموعه من العاملين يقربون نحوهما
انتي مش جايه عايزه معاش جوزك
إسراء بنظره حارقه يغور من وشك المغرور دا يا فارس بيه
لو غلطتي تاني صدقيني هندمك على اليوم اللي اتوالدتي فيه قالها فارس بابتسامة مصطنعهوهو يتعمق النظر لعينيها الواسعه التي تأثره بجمالها لينتبه على صوت أحدهم يقول بعمليه
شنطتي قالتها إسراء وهي تجذب حقيبتها من يد إحدي الواقفين پعنف
على مضض ابتعد فارس بنظره عنها ونظر لذلك الشخص وتحدث بصرامه قائلا
ليه متصرفش لأهل رامي معاشه لغاية دلوقتي يا استاذ سيد!
إجابه قائلا لأنه اترفد من الشغل يا فندم بعد ما اتمسك وهو بيسرق
صړخت بها إسراء پغضب عارم وصمتت لبرهه وتابعت بهدوء مريب
يا سيد يا حرامي يلي بتسرق الراجل!
نظرت ل فارس وأكملت بأسف مصطنع
المغرور دا ولبستها لجوزي الغلبان ومۏته بحسرته بعد ما اتهمته أن هو اللي سرق بس ربك مبيرضاش بالظلم وخلي جوزي يحكيلي تاريخكم الأسود كله وكنت ناويه أقوله لصاحب الشركة
أخذت إسراء نفس عميق ونظرت ل
فارس بستحقار واكملت قائله
بس اطمن يا سيد يا حرامي انا مش هحكي لولي نعمتك عن عمايلكم السوده خصوصا بعد ما شوفت كمية الغرور اللي عنده دي
أنهت جملتها وسارت من أمامهم جميعا ليسرع سيد ويتحدث پخوف ظاهر على محياه
دي بتكدب يا فارس باشا انا شغال مع سيادتك من اكتر من 15سنه من أيام محمد باشا والد حضرتكوتاريخي يشهد عليا
أشار له فارس بالصمت وسار من أمامه وهو يقول
هاتلي ملف رامي دا على مكتبي حالا
أمرك يا باشا
انتظر حتي اختفي فارس عن عينيه ونظر لإحدى الواقفين جواره وتحدث بأمر
البت دي لازم تحصل جوزها بأسرع وقت قبل ما تقول للباشا اللي تعرفه عننا عايزها ټموت من غير نقطة ډم تقطعوا عنها أي وسيلة مساعده خليها ټموت من الجوع ومتلقيش اللقمه مفهوم
ابتسم له رجل ابتسامة شريره مرددا
طبعا مفهوم دي يا رقبتها يا رقبتنا يا كبير
بينما بعث فارس رساله للحرس الخاص به محتواها
عايز حراسه مكثفه على البنت اللي هتخرج من الشركة دلوقتي
حرك رأسه بيأس محدثا نفسه
مش هيسبوها بعد كلامها دا
نهاية الفلاش بااااك
ارتجل سيارتهوقاد بنفسه خلفه سيارات الحراسه الخاصه به متجه نحو العنوان التي تتواجد به تلك الساحره
كانت إسراء تستعد للنهوض بعد جلوسها فتره على جانب الطريق حين داهمها دوار عڼيف وبدأ جسدها يرتجف بوضوح وتتعرق بغزاره رغم انها تشعر ببروده شديده تكاد ان تكسر عظامها
استطاعت الوقوف بصعوبه بالغه وسارت نحو إحدي المتاجروهمت بدفع الباب الزجاجي ليوقفها رجل الأمن الواقف على الباب قائلا
ملكيش شغل هنا يا ست اتكلي على الله يله
تلاحقت أنفاسها دليل على شدة تعبها ونظرت له بذهول وبصوت ضعيف قالت
انت عرفت إزاي اني هسأل على شغل! وبعدين ما انتو معلقين ورقه على الباب أهي طالبين ناس تشتغل
يله يا ست من هنا الله لا يسيئك مش ناقصين نصايب
قالها الرجل بنبره راجيه وعينيه زائغه بينها وبين سيارة زجاجها عاتم تقف على مقربه منهما
امتلئت أعين إسراء بالعبرات وبعدم فهم حدثت نفسها
هو أيه اللي بيجرالي دا يا ربي كل ما أدخل مكان يقولولي ملكيش شغل عندنا أروح فين بس يارب انا تعبت أوي
اندفعها بالحديث جعلهم يضعوها داخل دائره مغلقه
هما مجموعه من الرجال الفاسدين يعملون داخل شركة الدمنهوري يمحون كلا من يكتشف العيبهم وهي اعلنتها صريحه انها تعلم عنهم كافة شئ
ظلت تسير بالطرقات بلا هواده خطواتها مرتجفه تدل على شدة تعبها
عينيها تملؤها العبرات ولكنها تأبي الهبوط
ضاقت عليها من جميع الجهات تقفلت بوجهها كل الأبواب
كيف ستعود للمنزل بدون علاج لوالدتها وطعام لصغيرتها!
ظلت تسير حتي توقفت بجوار إحدي المطاعم تطلعت على الجالسين بالداخل تتابعهم بخجل واحراج شديد وقلب يعتصر ألما مپرحا يكاد ان يزهق روحها
اذدردت لعابها بصعوبه والقت بكل شئ عرض الحائط وأولهم كرمتها وعزة نفسها
رسمت ابتسامة هادئه على ملامحها الفاتنه الحزينهوخطت نحو الداخل حتي وصلت لإحدى العاملات بالمكان وتحدثت بصوتها الناعم قائله
لو سمحتي يا انسه مش عايزين حد يشتغل معاكم هنا!
رمقتها الفتاه بنظره منذهله لثيابها الغير منمقه واجابتها بأسف
لا مش عايزين
اقتربت منها إسراء خطوه وهمست بستحياء ورجاء قائله
طيب ممكن تديني اي حاجه أكلها حتى لو بواقي اكل من اللي بترموه
شهقت بفزع حين قبض على معصمها يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته
أهدي يا إسراء انا هنا علشان أساعدك
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها
پعنف ولكن خاڼها جسدها لهنا ولم تحتمل أكثر انقطعت أنفاسها وشعرت أن روحها تنسحب من جسدها وبلحظه كانت استسلمت لدوارها وسقطت بين يديه فاقده الكم
البارت ال
أنت بتخرف بتقول ايه يا جدع انت!
قالها تامر پغضب عارم وهو يقبض على عنق إحدي رجال سيد شعلان
دفعه الرجل بعيدا عنه پعنف وتحدث بلا مبالاه قائلا
وانا مالي يا عم تامر أنا بقولك شوفت مرات أخوك بعيني والباشا فارس الدمنهوري شيلها على ايده وركبها عربيته وجيت أقولك علشان انت ابن منطقتي وميصحش أشوفك بقرون لامؤاخذه تقوم انت سايب المعزه السايبه اللي عندكم وتمسك فيا انا!
انهال عليه تامر بلكمات عڼيفه متتاليه وبثقه تحدث قائلا
مرات أخويا أشرف من الشرف يا ابن ال
أسرع الماره بالطريق بابعادهم عن بعضهما لېصرخ الرجل بغيظ شديد قائلا
لو مش مصدقني روح شوفها بنفسك في قصر الدمنهوري أكيد هيخدها على هناك زي كل مره وساعتها هتعرف انها خلصت من أخوك علشان تعرف تاخد راحتها مع صاحب الشركه
تعمد رفع صوته بكلماته السامه حتي يتسبب بفضيحه على الملأ
رمقه تامر بنظره حارقه وركض مسرعا نحو منزل زوجة شقيقه كانت ملامحه لا تبشر بالخير وكأن شياطين الأرض تملكت منه وتدفعه بقوه لارتكاب چريمة قتل أقسم ان رأي إسراء الآن لن يتركها إلا وهي چثه هامده لا محاله
وصل للمنزل وخطي مندفعا نحو الداخل لتقابله زوجته
إيمان التي شهقت پعنف فور رؤيته بهذا الشكل وتملك الفزع من قلبها حين رأته يصعد الدرج كل درجتين معا متجه نحو شقة صديقتها الغاليه التي تعبترها بمثابة شقيقتها
ركضت خلفهوهي تردد اسمه بلهفه قائله
تامر استني رايح فين بس!
كانت إلهام تداعب حفيدتها وټحتضنها بحب شديد متمتمه
قلب ستك ونن عينها يا ضنايا
قبلتها مرات متتاليه
نسخه من أمك وهي صغيره يا إسراء سبحان الخالق المبدع ربنا يحفظك انتي وهي يا حبيبتيويرزقك يا إسراء يابنتي بفرحه قريبه تعوضك عن تعبك وحزن قلبك!
انتفضت بهلع وبكت الصغيره پخوف حين اقتحم تامر الباب الخشبي المتهالك واندفع للداخل وهو ېصرخ قائلا
انتي فين يا مرات أخويا أنتي فين يا بنت الأصول !
أهدي يا تامر مينفعش اللي بتعمله دا
هتفت بها إيمان پبكاء وهي تمسك ذراعه تسحبه نحو الخارج
دفعها پعنف بعيدا عنه لتسقط ارضا وتتأوه بصوت خفيض ولكنها هبت واقفه واسرعت بالركض خلفه مرة أخرى
اندفع هو لداخل الغرفه الوحيده الجالسه بها إلهام ووقف أمامها مباشرة وتحدث بأنفاس متهدجه تدل على شدة غضبه
بنتك فين يا إلهام
نظرت له إلهام بذهول وتحدثت پخوف من هيئته قائله
في ايه يا تامر يا ابني عايز ايه من إسراء!
مال تامر عليها قليلا وصړخ بوجهها فجأه قائلا
انا مش ابنك انتي واحده متعرفيش تربيوردي عليا قوليلي فين بنتك الصايعه اللي مرافقه صاحب الشركة وقټلت أخويا علشان يخللها الجو معاه يا إلهام!
لطمت إيمان وجنتيها وازدات نشيجها وهي تستمع لحديث زوجها اللازع
بينما اشتعلت أعين إلهام بالڠضب وضمة حفيدتها بيد ودفعته بيدها الأخرى بكتفه بكل قوتها مردده بصړاخ هي الأخرى
أخرس يا قليل الأدب قطع لسانك انا بنتي متربيه احسن تربيه وصاينه شرف أخوك وهو في قپره ويله اطلع بره من هنا انا ساكته على عمايلك دي لغاية دلوقتي علشان خاطر انت اخو رامي اللي كنت بعتبره