يحكى ان رجل سكيرا دعا اصحاب يوما لشرب الخمر
ﻓﺪﻋﺎ ﻟﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ..
ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻟﺴﻴﺪه ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺕ ، ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ .. ؟
ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ،
ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺩﻋﻮﺍﺕ ، ﻓﺴﻜﻦ ﻏﻀﺐ ﺳﻴﺪه،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ ..؟
ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ﻗﺪ ﺃﻋﺘﻘﺘﻚ، ﻓﺄﻧﺖ ﺣﺮ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻭﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ..؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻥ ﻳُﺨﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ..
ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ..؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ،
ﻓﻄﺄﻃﺄ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺑﻜﻰ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍً .
ﻭﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺗﻚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ..؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻚ ﻭﻟﻠﻘﻮﻡ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻠﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ،
ﺳﻤﻊ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻪ : ﺃﻧﺖ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻴﻚ،
ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﺎ ﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ .. ؟
ﻟﻘﺪ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﻠﻐﻼﻡ ، ﻭﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ .
الدعــــــــاء عبـــــادة ..
ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻷﺧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ،
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺩﻭﺩه ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﺍﺳﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ..
ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻴﻜﻢ ،
ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻣﺎﻧﻴﻜﻢ ،
اللهــــــم آمين ..