كنت عايشه في بيت اخويا وبخدم بلقمتي
اثنان من افرادها في يوم واحد ..
وبعد ډفن الچثمانان عدنا جميعا للمنزل
وكنت قد لاحظت امرا غريبا
فقد شاهدت من شباك السيارة
تلك الجارة غريبة الاطوار تقف في شرفة منزلها
وتراقب ما يحدث عن بعد
وعندما نزلت من السيارة ونويت علي دخول المنزل
وجدت شوق سلفتي وقفت امام البيت لتعترض دخولي
وهي تسالني
قالت... علي فين يا شاطرة
قالت..بيت مين يا ام بيت
احنا كنا سامحين ليكي تعيشي هنا عشان خاطر شاهين ..
وشاهين ماټ خلاص
ودلوقتي ..اتفضلي من هنا ومش عايزة اشوف وشك
تاني ..
عشان لو شوفتك هنا مره تانية انا هكسر رجلك
وقبل ان اجيب علي ټهديدها سمعت صوتا قويا ياتي من الخلف..
وعندما نظرت للخلف..
وجدت غانم يمنعها ويردها عن غطرستها وجبروتها
قال..اقفي عندك يا شوق انتي اټجننتي ولا ايه
ازاي عايزاني اطرد زوجة اخويا من بيتها واخويا لسة مدفون..
طيب حتي اصبري علي نيتك السوده دي لما يعدي الاربعين
ردت شوق غير مبالية بحديثة لها
قالت ..اناقولت البت دي هتمشي من هنا حالا ومش هتدخل البيت
والي انا قولته هيتنفذ حالا
رد غانم متسائلا بسخرية..
قال..ولو الي سيادتك بتؤمري بيه متنفذش هتعملي ايه
رد غانم ساخرا..
قال..ده علي اساس اني ماسك فيكي ومش هقدر اعيش من غيرك
ثم اشار بيده للخارج وهو يقول..
في ستين مصېبة ..غوري في داهية تاخدك
ثم ازاحها عن الطريق لاستطيع ان ادخل وامر انا من الباب..
و نظر الي باسف وهو ويقول..اتفضلي يا شهد ادخلي بيتك
وكنت اعتقد بان شوق ستحزن من موقفة
وتغضب وتاخذ موقف من اهانته لها امامي
ولكنها دخلت وصعدت للطابق العلوي
وهي تتوعد لي
وتقول ..عموما الاربعين هيعدي هواء
وبعدها هرميلك هدومك في الشارع بنفسي
وبعد مرور ذلك الموقف..
مر اكثر من شهر
وكنت احاول انا اتجنب ان اصطدم بشوق نهائي
حتي اري ماذا سيفعل غانم ومدحت اخوه معي بعد مرور الاربعين
وقد لاحظت بان شوق قد
وابتعدت عني
وبدت وكانها تنصب لي فخا ما ..
فقد كان صمتها يشبة الهدوء الذي يسبق العاصفة..
وفي ليلة ممطرة كنت اجلس بها في البيت وحدي
وكنت اجلس في غرفة نومي
وتخيلت بانني قد رايت خيالا بالخارج في الصالة
وتخوفت لانني كنت اعيش وحدي بعد ۏفاة شاهين ..
فا دب في قلبي الړعب
وقلت..ساخرج لاري ما بالخارج ..
ولكنني لم اجد احد
فسارعت بالعودة لغرفتي مره اخري لاحتمي بفراشي..
ولكن بعد دقائق سمعت صوت محرك سيارة بالخارج
ونظرت من النافذة لاجد سيارة يدور محركها في الخارج بالظلام
وعندما دققت النظر اكثر تفاجاءت بانها سيارة شاهين
وبها شخصا ما..
وقلت في نفسي بانة ربما كان غانم او اخوه مدحت قد قاموا
بدخول السيارة لينقلونها لمكان ما..
ولكن بعد شوية سكت صوت المحرك وانطفاءت انوار السيارة
وبعدها بقليل..
سمعت صوت الجرس فذهبت وفتحت الباب..
لاجد شوق تاتي بزعابيها وهي تحاول ان تهجم عليا وهي تكيل لي الشتائم
قائلة..فين مفاتيح
العربية يا حرامية
يا بنت الحرامية
واخذت تصيح في زوجها وتقول..
شوفت يا سي غانم الي قلبك وجعك عليها وعلي ظروفها
يا عيني اديها كانت عايزة تسرقكم اهية وتاخد عربية شاهين وتهرب
رد غانم متسائلا
قال..هي المفاتيح بتاعة عربية شاهين معاكي يا شهد
قلت..مفاتيح ايه وعربية ايه
انا مش فاهمة حاجة
ردت شوق ساخرة
قالت..ايوه ايوه استهبلي يا بت اصلنا هيخيل علينا
الشويتين دول
رد غانم قائلا..من شوية سمعنا صوت محرك سيارة تحت البيت
ولما بصينامن فوق لقيناها عربية شاهين
و في جواها.. حد
وكان الشخص ده بيشغلها
قلت..انا كمان سمعت ده فعلا
وكنت فاكرة حد فيكم الي بيشغلها..
وفي تلك اللحظة اخذت شوق تمسك بي
وهي تقول ..هاتي المفاتيح يا كدابة
ولكن ما جعل شوق تكف يدها عني..
هو اننا سمعنا صوت محرك السيارة يعمل ثانية
فتركنا غانم وذهب ليري من ذلك الشخص الذي بداخل السيارة
وبمجرد ما خرج غانم
سمعنا الصوت وقد توقف المحرك ثانية ..
وبعد قليل..تفاجاءنا.. بغانم راجع وعلي وجهة خوف وفزع
وكان يحمل رسالة في يدة..
وسالته شوق
قالت..مين الي كان بيدور سيارة شاهين
قال..معرفش
قالت..متعرفش ازاي
هو انت مش كنت خارج تشوف مين الي في العربية
قال..ايوة منا خرجت وعلي ما وصلت للعربية ملقتش حد بداخل السيارة..
لكن لقيت دي
ومد يدة برسالة قد وجدها بالسياره
فا مدت شوق يدها وخطفت الرسالة من يده لتقراءها
ولكن بمجرد ما قراءت شوق الرسالة ارتعدت ورمت بالرسالة علي الارض
وهي تصرخ وتقول..
ايه الكلام ده
ونظرت لغانم وهي مړعوپة وكان غانم يبادلها نفس نظرات الفزع
فا اخذت انا الرسالة لاري مابداخل الرسالة وجعلهم يفزعون هاكذا
وعندما قرات
الرسالة
علمت بانهم كانا علي حق من فزعهما..
فقد كان في الرسالة شيئا لن تصدقوة...
بعد ما شاهين زوجي وابوه ماتوا..
حاولت شوق سلفتي انها تطردني من البيت
وترميني في الشارع..
لكن غانم زوجها استطاع ان يمنعها وانقذني من بطشها..
فا توعدت لي شوق وقالت ..بان اخري معها في ذلك البيت بمجردمرور الاربعين علي ۏفاة شاهين
فا ابتعدت عنها والتزمت المكوث بشقتي
بالدور الاول ..
واستمر الامر علي ذلك النحو لاكثر من شهر
حتي جاء اليلة التي سمعت فيها صوت محرك سيارة شاهين تعمل بالخارج وكان نورها مضاء
وكان شخصا ما بداخلها...
ولما غانم خرج عشان يشوف مين الي في السيارة..
رجع ووجهة يملاءة الړعب وقال انه لم يجد احد بالسيارة..
ولم يجد سوي تلك الرسالة
فا اخذت زوجتة تقراء الرسالة
وامتلاءت بالړعب هي الاخري.. بعدما قراتها
مما جعلني اخذ تلك الرسالة لاقراءها لاري ما كان بالرسالة وافزعهم لتلك الدرجة
وعندما فتحت الرسالة وجدتها تبدوا وكانها رسالة من العالم الاخر....
فقد كان نص الرسالة تماما كما يلي
بمجرد خروج شهد من المنزل
ستاتي شوق لترقد هنا بجانبي
احذروا..
فالقپر هنا...متعطش
للمزيد
الامضاء..
شاهين
طبعا ..انا مفهمتش حاجة من الرسالة
واعتقد ان هما كمان مفهموش..
لكن مجرد امضاء شاهين علي الرسالة..
ومجرد ان ده كلام شاهين وبامضاءة
فا ده في حد ذاتة شيئ مرعب ..
ولاحظت بان شوق كانت اكثر ړعبا منا انا وغانم
لان الټهديد كان مباشر لها بذكر اسمها فيه بوضوح وان لم تبدي ذلك الخۏف ..
وبالرغم من رعبها الا انها لم تكترث لللتحذير الذي جاء بتلك الرسالة
واخذت تتهمني انا بانني من قمت بالاشتراك مع احدهم بوضع تلك الرسالة بالسيارة لابث الړعب في قلبها..
اما عن غانم فقد وقف مكانه غير مستوعبا لما يحدث..
فا خشيت ان يعتقد غانم هو الاخر بانني انا من ابعث له بالرسائل..
فقد كان غانم اكثر من كان يحنوا ويعطف عليا في تلك الحياة الظالمة
ولم اكن اريد ان اخسر ثقتة فيا
فا اقتربت منه وانا اقسم له بانني بريئة
مما تدعية شوق
فا نظر الي غانم في شفقة قبل ان يفجر مفاجاءة جديدة
قال..انا عارف يا شهد بانك متعرفيش حاجة عن موضوع الرسالة
وده لسببين...
نظرت شوق لغانم وهي تسال بسخرية
قالت..وايه السببين دول ان شاء الله
قال ..اولا لان الامضاء الي علي الرسالة لشاهين فعلا لاني عارف امضاءة كويس
نظرت له شوق في ړعب ثم سالتة مرة اخري
قالت..طيب والسبب التاني
نظر غانم الينا پذعر وبدء يفصح عن السبب الثاني
قال..بصراحة ..لما سالتوني من شوية عن الشخص الي كان في السيارة
انا قولتلكم اني لم اجد احد بالسيارة
ولكنني للاسف لم استطيع ان اخبركم بالحقيقة
حتي لا اثير الذعر
في قلوبكن
..ولكن الحقيقة ..هي انني قد شاهدت شاهين
وهو يقف بجانب السيارة
وعندما شاهدني ظل ينظر الي قليلا
ثم اخذ يبتعد حتي غاب في الظلام
ثم استطرد غانم قائلا..
قال..انا مكنتش هقولكم لكن لما لقيت في الرسالة تحذير بالمۏت
فا كان لازم اقولكم الحقيقة
عشان تاخدوا حذركم
ردت شوق وهي تستنكر ذلك الهراء الذي تسمعة
قالت..وانت بقي عايزني