بعد سنه من وفاه ابي تغيرت تصرفات امي
حينها فكرت وقررت:
.وما العيب في أن أأخذها الى محيط البلدة..لتتنفس وتركض.كما.طلبت..
مدام هذا يسعدها.....فهذا يسعدني..ولن أكترث لأي رأي
....مهم كان ساخرا!!!
وفعلا..كل صباح ..أصطحبها بالسيارة .للمساحات المجاورة....وهي تركض وتجري كالطفلة الصغيرة..
ونعود للبيت ووجهها يشع صحة وسعادة.
والذي أسعدني أكثر..
أن أحد أصدقائي...رأى المشهد..وتقرب مني...
وراقت له. الفكرة...أتى هو أيضا بوالدته لتصاحبها ويتبادلان أطراف الحديث...
تدريجيا أصبحت بينهما علاقة صداقة..
وعرفتها هذه السيدة بعدة سيدات أخريات في نفس السن..
أصبحت تتبادل معهن الزيارات والذهاب سويا للتسوق
والحدائق..وحضور المناسبات العائلية.....
إستطاعت أن تتعدى الأزمة النفسية التي مرت بها
فإنشغالها بصديقاتها الجدد ملئ عليها الفراغ الذي كانت تعاني منه....
وتدريجيا لم تعد ترغب ..في الركض كل صباح..
فأنا سعيد جدا ....لأنني أسعدت أمي
فأمي هي سيدتي....وبالنسبة لي:
هي سيدة الكل....