الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة فرح طارق

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


إليه حتى تقدر على الوجود معه في مكان مغلق صغير كالمصعد!
مينفعش اللس بتفكري بيه يا چيدا..! انا وانت نكون مع بعض أكتر من إننا في فريق واحد انسي.
عقد چيدا ذراعيها أمام صدرها وهتفت بنبرة هادئة تعكس تلك النيران التي اشتعلت بداخلها وكأن شخصا يطنعها دون رحمة بمنتصف قلبها..!
ومين قالك إني بفكر ف أكتر من كدة.. جيت قولتلك معجبة بيك مثلا يا ياسين ومش قادرة اعدي الليالي من دونك يا ياسين!

اقتربت منه واكملت بنبرة أكثر حدة وجدية
شكلك بتتفرج على تركي كتير أو علاقاتك الكتيرة أثرت على مخك شوية! بس نصيحة ليك متفكرش ف بنت كدة إلا إذا كانت جت وحطت عينيها ف عينك وقالتلك أنا معجبة بيك! عشان بعد كدة متحطش نفسك ف مواقف بايخة شبه دي!
قالت جملتها الأخيرة وهي تبتسم إبتسامة جانبية ساخرة وضغطت باناملها على المصعد ليصل للطابق المنشود لتغادر المكان وتتركه واقفا مكانه لازال يحاول استيعاب ما حدث معه للتو..!
عاد من شروده على صوت مهاب الذي يخبره بأن مروان بدأ يعود لوعيه..
فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل 
مين انتوا..
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف وبمرح
إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح!
أضاف مهاب لحديث ياسين المرح
علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي!
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
هو ايه اللي حصل.. أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر!
ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
في غرفة فهد وجد طرقات على باب غرفته وفتح الباب و وجد ياسين ومهاب دلفوا واغلقوا الباب سريعا وابتعد فهد وهو يرفع حاجبيه بدهشة مما حدث ولكن باغته القلق متسائلا
حصل حاجة..
جلس ياسين على الأريكة وهو يضع يده على صدره ويلهث بشدة بينما كان مهاب واقفا خلف الباب وهو يضع يده على صدره ويمسك الباب خشية من أن يفتحه أحد..
قرر فهد السؤال مرة أخرى واجابه ياسين وهو مغمض العينين
يخربيته! الواد مفكرنا معجبين بيه وجيبناه الأوضة عشان كدة!
كتم فهد ضحكته وقد فهم ما حدث ولكن تسألت چيدا بعدم فهم
معجبين بيه إزاي..
أشار مهاب لياسين قائلا وهو يدلف للمرحاض
فهمها أحسن دماغي لحد دلوقت مش مستوعبة اللي حصل..
نظر لفهد وأخبره وهو وجهه بيديه بيلطم قائلا
كان عايز يقلع..
نهض ياسين وكتم سريعا 
يخربيتك معانا بت هنا..!
أزال مهاب يد ياسين من على وهتف بنبرة ساخرة
طب فهمها بقى يا أخويا وعديني اخش أغسل وشي..
وقف عند المرحاض واستدار مرة أخرى وهتف قبل أن يغلق الباب
أغلق الباب سريعا بوجههم بينما التف ياسين وفهد لچيدا وكاد أن يتحدث ياسين ولكنها أشارت له بالصمت قائلة في خفوت و وجهها احمر من كثرة الخجل
ف فهمت خلاص.
حرك ياسين يديه بقلة حيلة من صديقه بينما كان فهد واقفا يفكر بما يحدث حوله وتلك المهمة التي يكاد فيها يفقد عقله وكلما فكر أن مايكل الآن بغرفة حور يجلس معها وهي لا تشعر بوجوده! ترى ما يفعله معها الآن..
في مكان آخر تحديدا مصر..
كانت منال جالسة بعيادة مازن بانتظار دورها للدلوف إليه ظلت تنظر حولها وهي تلعنه پغضب ف قد أعطاها موعد ولم يأت حتى الآن..!
كادت أن تصرخ بالسكرتيرة الخاصة به ولكنها وجدته يدلف للعيادة وهو يرتدي بدلة من اللون البيج وقميصا باللون الأبيض وأشار لها بالدلوف خلفه ودلف للمكتب وهو يخلع سترته ويرتدي مكانها البالطو الأبيض..
استدار لها مازن وعلى وجهه ترتسم ابتسامة عريضة قابلتها منال بابتسامة جانبية وهتفت بسخرية
جاي فرحك ولا ايه!
وقف مازن أمامها و وضع يديه بجيوب البالطو واردف 
تؤ تؤ يا منولا انت نسيت مازن واختياره لل لبس بتاع ولا ايه ولا شكلك خدتي واتعودتي على اللي من سنك..
طالعته بنظرة كارهة واردف بتقزز
ممكن تخلص عشان امشي..!
اقعدي يا بيبي عشان نبدأ
العملية بس الأول الممرضة هتجهزك.
بعد وقت كانت تنام على الفراش ومازن واقفا أمامها ينظر لبعض التحاليل الخاصة بها بين يديه ليرى أن كانت مستعدة لتلك العملية أم لا..!
أغلق مازن الملف ونظر لها وهو يرتدي القفازات واردف بجدية
جاهزة للعميلة..
اجابته منال وهي تغمض عينيها پخوف
آه.
في مكان آخر تحديدا شقة وفاء وليان .
صړخت وفاء بابنتها لتقوم بفتح الباب ظنا منه أنه أسر إبن فهد فهو يأتي بشكل دائم للجلوس مع ليان لفترات طويلة..
فتحت ليان الباب و لجم لسانها وهي ترجع للخلف پخوف يرتجف من كثرة خۏفها وهي تجد محمد واقفا أمامها بنظراته التي كانت ودائما تثير الړعب داخل قلبها..
جاءت وفاء بعدما ظلت تنادي على ابنتها ولم تجيبها ف ذهبت في قلق لترى ما يحدث ولكن حالتها لم تقل عن ابنتها واصطدمت حينما وجدته أمامها..
نظر محمد ل ليان وهتف بعتاب
إيه يا ليان شوفتي عفريت..
ثم نظر لزوجته وأكمل حديثه وانت يا وفاء..!
نزلت أنظاره لمعدة وفاء التي انتفخت قليلا من الحمل ولا يعلم ما الشعور الذي غالفه فور رؤيته لمعدتها وشعر بأن ما تحمله داخلها جزءا منه هو ايضا..!
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه بينما وضعت وفاء يدها على بطنها پخوف وليان تشبثت بوالدتها واخيرا هتفت وفاء بشجاعة زائفة 
عايز ايه يا محمد .
دلف محمد للداخل والاثنتين يتراجعوا للخلف وأغلق الباب وهتف بجدية
جاي اطمن على ابني ومراتي وبنات أخويا..!
اجابته ليان بشجاعة داخلية
لأ اطمن إبنك ومراتك وبنات أخوك طالما بعيد عنك وعن شرك ف هما ف احسن حال.
حور رجعت..
اجابته وفاء

وادمعت عينيها وهي تتذكر ابنتها
وبتسأل ليه .
عايزها تتنازل عن قضية ابني ويخرج.
هتفت ليا پغضب مما قاله
آه قول كدة! إنك جاي عشان الو ابنك! وحور لسة مرجعتش بس صدقني أنسى إنها ترجع وتتنازل ! ده ف أحلامك.
اقترب منها محمد واردف بټهديد
راعي أنكم لوحدكم ها..
ابتعد عنهم وألقى نظرة عليهم غاضبة وفتح الباب وتركهم ورحل..
اقتربت ليان من الباب لتتأكد من رحيله وأغلقت الباب بالمفتاح واحضرت الهاتف وهي تعطيه لوالدتها قائلة بصوت مرتجف
ك..كلمي اللوا بسرعة عرفيه اللي حصل دا هددنا..! يعني ممكن يعمل فينا حاجة كلميه بسرعة يا ماما..
بعد وقت كان الباب يفتح للواء كامل الذي جاء لهم فور أن هاتفته وفاء بصوتها الباكي والمرتجف لما حدث بينما فتحت له ليان الباب بدهشة رغم إنها هي و والدتها من هاتفوه ولكن لم يتوقع منهما أن يأتي إليهم بنفسه!
دلف اللواء للشقة وجلس واحضرت له ليان كوب عصير ليشربه وقصت عليه وفاء ما حدث معهم واجابهم كامل
والحل دلوقت أنكم تبعدوا لمكان هو ميعرفهوش لحد ع الأقل ما حور ترجع والقضية تتقفل
وضع اللواء الكوب الخاص به على الطاولة وأكمل حديثه
القضية مش حوار كريم ولا كل ده الموضوع أكبر من ده بكتير وجود كريم ف الشحن مخسرهم كتير أوي ومحمد وكريم ومعاهم شخص تالت متورطين مع ماڤيا وشغالين معاها ف فكرة إن كريم ف السچن والماڤيا لو شمت بالخبر ده كريم خوفا من إنه يعترف بأي شيء! ف محمد مش هيسكت غير لما يخرج إبنه والقضية كبيرة مش صغيرة وده غير أني كنت هكلمكم لأننا وصلنا لحور..
وفاء بلهفة وشوق لابنتها
بجد هي كويسة عايزة اكل..
قاطعها اللواء كامل بهدوء
للأسف مينفعش مكالمة واحدة خطړ عليها لكن وعد ف أقرب فرصة هتكلمكم بس الدنيا تهدى عند فهد شوية وهي تحت عينيه وبخير وكويسة والمهم دلوقت أنكم تبعدوا عن محمد.
طالعته ليان بتساؤل قائلة
وهنروح فين..
تعالوا الفيلا عندي..
كادت أن تتحدث وفاء ولكن أكمل كامل مقاطعا لها
أنا آه منفصل عن زوجتي لكن مش عايش لوحدي معايا أختي عايشة معايا ف الفيلا وبنت أختي چيدا بس دي ف المهمة مع فهد برة مصر.
نظرت وفاء وليان لبعضهم البعض وأكمل اللواء كامل محاولا لإقناعهم
محمد ممكن يعمل أي حاجة طول ما انتوا لوحدكوا وحور المسألة أسبوع بالكتير وهترجع ممكن ياخدها أو ياخد ليان منك ويحطكم تحت الأمر تنازل حور مقابل ليان طب لو مسلمتش منه.. ليه تاذوا نفسكم وف أيدينا دلوقت نحل الأمر..! لسة الوقت معانا والوضع هيكون لفترة مؤقتة وأكيد القضية مش دايمة العمر كلوا ومسيرها ف يوم تتحل وبأمر الله مش هتطول.
ظل الاثنتين صامتين يفكروا بما يقوله وأكمل كامل
يلا والله ما فيه وقت!
وفاء بتردد وخجل
طيب يعني أخت حضرتك.
بالعكس هترحب بيكم هي قاعدة لوحدها وكل يوم عياط علشان بنتها ف هترحب أوي بيكم.
بعد وقت من حديث اللواء كامل عن إقناعهم بالقدوم معه نهضت وفاء وليان لتجهيز أنفسهم للرحيل وهم يفكرون بحديث كامل ف بالفعل محمد قادرا على اذيتهم خاصة إنهم وحدهم بالمنزل !
في صباح يوم جديد على الجميع..
تحديدا في أوروبا..
فتحت حور عينيها وهي تشعر پألم في رأسها وفي كامل أنحاء و وجدت مايكل جالسا على مقعد بجانب الفراش ومن الواضح أنه غفى وهو يجلس معها شدت يدها وهي تضعها على رأسها وخرج منها أنين خاڤت فتح مايكل عينيه واندفع ناحيتها بلهفة
حوريتي هل انت بخير الآن..
حركت حور رأسها بتعب 
انخفضت حرارتك عن أمس حوريتي قلقتيني عليك بشدة! شعرت وكأن روحي هي المتعبة وليس انت!
خفق قلبها وهي تشعر بشيء غريب بداخلها للمرة الثانية من اقترابه منها..! وكأن قربه والشعور بأنفاسه حولها يشعرها بشيء غريب على قلبها..!
مدت حور يدها وهي تدفعه بخجل وهتفت بخفوت
ك..كنت عايزة اشرب ممكن..
قبل مايكل يدها بحنو واردف بأسف
أنا آسف حوريتي أشعر وكأنني السبب بكل ما حدث معك لو أنني اهتممت بك أكثر من ذلك لما كان سيحدث ما حدث
ترك يدها ومد يديه للثلاجة الصغيرة الموضوعة بجانب الفراش و وضع لها المياه بكوب و وضع يده خلف ظهرها وهو يساعدها للنهوض حتى تشرب المياه..
نظرت له حور وهو يضع كوب المياه على لترتشف منه وعينيها معلقة على مايكل الذي يفعل كل شيء بلهفة واضحة على ملامحه..
ابعدت يده في حث إنها شربت ما يكفي ف أبعد الكوب عنها والتف لها 
كدت من الخۏف عليك حوريتي! كنت أستيقظ طوال الليل بلهفة لارى إن لازالت نائمة أم لا..! كلما تذكرت حينما حاولت ايقاظك و كانت حرارتك مرتفعة ولا تجبيني كدت ړعبا حينها..! شعرت بشيئا لم أشعر منه من قبل سوى عند ترك والدتي إلي ورحيلها عني! كنت خائڤا أن تفعلي مثلها حوريتي وتتركي قلبي وحده بعدما تعلق بك وأصبحت الحياة بالنسبة له..!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تستمع لكلماته وتحاول أن لا يجعلها يعبث بأوتار مشاعرها لتلك الدرجة! ف كلما اردف كلمة شعرت بخفقان قلبها يزداد باستجابة لحديثه عن حبه لها..!
بعد وقت كان يجلس أمامها وهو يضع الطعام ف أثر على
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات