رواية كاملة للكاتبة فرح طارق
ف حياتنا..
ابتسمت بهدوء وعينيها تشع منهما الحزن
نظرت ل ليان وهي تمسك بيد والدتها وتطبق عليها ومع شقيقتها بالمثل
بداية جديدة لينا بحياة جديدة بكل شيء جديد مع إحتفال بفرحتي أنا وليان إن بقى لينا أخ ولد..
أنا وهي طول الوقت كان نفسنا يكون لينا شخص سند لينا يشيلنا ف كل الأوقات أوقات كتير كانت ليان تقولي لو عندنا اخ ولد كان هيحصل ايه وف نفس الوقت كنت بكون بفكر ف نفس الحاجة فعلا..والحمدلله بقى عندنا الأخ ده حبينا نعمل حفلة نشارك معاكم الفرحة دي.
توقف فهد وهو يميل برأسه نحو تلك الواقفة بأحد الزوايا تراقب شيئا ما..ثم رفعت رأسها بشهقة من اقتراب فهد الذي همس بأذنها
ليه من آخر مرة كنا لوحدنا فيها وانت بتتهربي مني
حاولت حور أبعاده عنها قائلة بتوتر
الحفلة ناقصها أهم حاجة يا حور.
طالعته بعدم فهم بينما أكمل فهد
ناقصها بس تقولي موافقة أنك تتجوزيني!
مش معقول لحد دلوقت مش حاسة بأي حاجة من ناحيتي!
وايه اللي عايزني أحسه ناحيتك
حرك فهد رأسه بعدم صبر ايخبرها أنه يحبها! يعلم أنها ترغب في سماع تلك الكلمة لكنه لا يريد قولها وبالاخير تخبره بنبرة باردة مثلما تفعل فلتحاول لأجلي!.
تركته واقفا مكانه ورحلت من أمامه بينما زفر فهد بضيق لقد ظن أنه بعدما حدث آخر شيء بينهم وذاك الحلم خاصتها.. أن هناك شيء تغير بينهم! لكنه وجد الآن أنه لازال واقفا أسفل السلم إلى الآن..لم يصعد الدرجة الأولى نحو قلبها حتى!
الفصل_السابع_والعشرون.
.
خليك يا چيدا محتاج لوجودك صدقيني..حتى لو هتفضلي ساكتة بس خليك.
ارتجفت يدها أثر سماعها لتلك الكلمات يترجى منها البقاء وهي بالأساس تجاهد للرحيل!
جلست مرة أخرى بصمت ظاهر خارجيا يعكس كل شيء بداخلها! تلك الحړب الناشئة بين أن تخبره الحقيقة.. أم تصمت حتى يأتي الوقت المناسب!
ظلت جانبه.. جالسة بصمت لا تقوى على الحديث ف هي صدقا وإن نطقت بشيء ف ستخبره بكل ما يحدث من خلفه.
قولتلك حتى لو هتسكتي بس ذوقيا منك اتكلمي
ضيقت حاجبيها پغضب نجح ياسين باثارته ثم اردفت
قصدك إني معنديش ذوق يا ياسين بيه
ابتسم بخفة وهو يعدل رأسه مرة أخرى ويستند بها للخلف..في هدوء فقد نجح في إثارة ڠضبها وسماع صوتها للحظات ف هو كلما أراد في سماع صوتها يفعل ذلك معها.. ثم يصمت مجددا.
قالتها چيدا في ملل من تلك الجلسة الصامتة بينهم قالت في وقت إنه قد يكون نائم.. لكنه مستيقظ الآن! لم يريدها الرحيل وايضا تشعر بالملل من كونهم صامتين هكذا.
قولي اللي بيدور جواك يا چيدا ومش هتحسي بملل.
توترت من حديثه وهي تشعر به يوجهه لشيء ما..ثم قالت بنبرة حاولت جعلها عادية
حاجات زي إيه يعني
ارتسامة جانبية ارتسمت على وجهه ثم أطلق تنهيدة متعبة
بتحبيني مثلا
ثم أكمل حديثه وهو ينهض بصي خلينا نست..
قاطع حديثه وهو يطلق تآوه..ويضع يده على صدره أثر الچرح وتلك العملية التي أجراها منذ يوما واحدا قط..
بينما نهضت هي بفزع تحاول معرفة ما به قائلة كلمات مشتتة
الچرح حصله حاجة أنت كويس استنى هجيب الدكتور.
امسك ذراعها وهو يعدل نفسه على الفراش وهي تحاول مساعدته بتوتر وصوت أنفاس عالية من كثرة خۏفها عليه..وفي الوقت ذاته كان صوت ياسين
چيدا.. أهدي أنا كويس..طبيعي الچرح لسة طري هحس بۏجع مټخافيش.
طالعة صدره..ناحية الچرح خاصة وانتقلت عينيها بين نظراته والچرح بنظرات متوترة
متأكد
مش أنت معايا دلوقت
حركت رأسها بمعنى نعم بينما أكمل هو.. بجملة جعلت وجهها يشرق مرة أخرى وتستعد هدوئها من جديد
يبقى أنا كويس.
خرجت من شرودها وتفكيرها وهي تتنهد داخلها في تشتت وتخبط شديدان..لقد مر شهرين وهي معه ظلت جانبه حتى تخطى مرحلت العلاج وأصبح يقف على قدميه لدرجة أنها شعرت بأن هذا هو الوقت المناسب لاخباره بالشيء المختبيء الذي يجهل عنه حتى الآن.
شهران مروا على الجميع عادت حياتهم لبعض من الطبيعة ولكن ظل جزءا بها مجهول حتى الآن جزء حان وقته لأن يظهر للجميع حتى تعود الحياة بشكل طبيعي كامل من جميع زواياه.
رجعت
قبلهم ليان لمنزلها كانت تعش مع زوجها في سعادة رغم ذلك الجزء بداخلها الذي يخبرها بأن هناك شيء دائما يقلق سيف ويقلقها أكثر لكنه رغم قلقه لازال يخفيه عنها! ظنت أنه فقط لعلاقته بوالدته التي لم تصبح جيدة حتى
الآن..ف حاولت أن تغير من تفكيره وهي طوال الوقت تسأله عن كيف يشعر كلما اقترب موعد التقاءهم بطفلهم الأول ها هي الآن بالشهر الثالث من الحمل تحاول ربط ذاك الشيء بعلاقة سيف و والدته عله يشعر ببعض الذنب ويتجه إليها لمراضتها..لكنه حتى الآن لم يفعل!
بينما حور وفهد لازالت علاقتهم كما هي منشغل هو بقضاياه وعمله بينما هي برجوع الشركة مرة أخرى وقوفها على قدميها وبناء كارير خاص بها واسمها في السوق الذي حلمت به منذ الطفولة.
بتلك اللحظة بينهم على صوت اللواء كامل حينما توقف بالسيارة في المكان المنشود واردف
وصلنا .
أنا خاېفة من ردت فعل ياسين أوي.
أمسك يدها وهو يبتسم لها ..في محاولة لجعلها تطمئن
متقلقيش ياسين هيتقبل ده.
شهرين عايشهم ف كدبة هيتقبل إزاي
چيدا.. أنت أكتر واحدة عارفة حياتنا عاملة إزاي دي ماڤيا يا چيدا عالم كبير طالما حطينا رجلنا فيه مكناش هنخرج بالساهل! خاصة وإن خروجنا منه كان متوقف على سيف..يا إما نجازف ونفكر ف حل يخرجنا كلنا سلام يا إما هنسيب سيف وسطهم ونرجع!
ياسين عارف قد إيه حياتنا على كف عفريت.
تنهدت چيدا ثم تطلعت نحو فيلتم..بينما وضع كامل يده على كتفها يحثها على الهبوط من السيارة.. وكأنه يعطيها القدرة للقدوم على فعل ذاك الشيء.
ترجلت الإثنان من السيارة ونظرت چيدا نحو سيارة فهد ثم اردفت
فهد وسيف وصلوا.
حلو مش هنستنى كتير..يلا بينا
دلف الإثنين للفيلا و وجدوا الجميع بالداخل يطالعهم بتساؤل لسبب جمعتهم تلك ما عدا سيف وفهد اللذان يعرفان السبب المجهول الصاډم للجميع.
نظرت چيدا نحو ياسين لتجده يطالعها بتساؤل ثم نظرت لكامل الذي اردف
أكيد كلكم بتسألوا إيه سبب اللمة السعيدة دي هقولكم.
ابتسم كامل ثم نظر نحو باب الفيلا ليدلف للداخل شخصا جعل الجميع في ذهول..عدا ياسين الذي سقط مغشيا عليه فلم يكن الشخص سوى مهاب
مش هقدر! ياسين بالذات مستحيل أعمل فيه كدة..پالنار
تنهد فهد بنفاذ صبر واردف
لو معملتش كدة هنخسر روحك وروح ياسين وسيف!
طيب نعرف ياسين الخطة! هضحك عليه كل المدة دي هيكرهني يا فهد وأنا مش هقدر أتخيل ده من دلوقت.
ثم نظر للواء كامل وأكمل
أنا لما وعيت ملقتش معايا غير ياسين كل حاجة ف حياتي أنا نفسي مش هقدر اختفي ٣ شهور من حياته وأبقى عارف إنه كارهني.. وأكل واتنفس وانام عادي!
عارف يعني إيه تبقى طول حياتك وحيد بين أربع حيطان..بسمع عن الونس بس عمرك ما جربته! بتشوف حكاوي الصحاب والأخوات وأنت معندكش. أنا كنت بسمع ده عادي مكنتش جربت الشعور ف كان الۏجع أخف وأقل.
فاجئة لقيتني جربت كل ده! ياسين أنا عرفته وأنا عندي ١٨ سنة شخص يتيم و وحيد عايش مع جدته اللي فاجئة بين يوم وليلة كانت بتضحك معاه وماټت! قابلت ياسين كل ده أتغير.. ده أخويا يا فهد مش صاحبي! مش هقدر شهرين يكون كارهني فيهم حتى لو تمثيلية.
طب وأنا أخويا اللي اتحرمت منه ٢٢ سنة ! عايزني اتحرم منه تاني المفروض تبقى أكتر واحد حاسس بيا يا مهاب! وتقف جمبي لحد ما اقدر أخرج سيف من وسطهم سليم ويكمل حياته معانا.. أنت اكتر واحد عارف شعوري! ياسين مش اخوك مش من صلبك وبتقول كدة ما بالك ب سيف نفس فصيلة الډم! أخويا.. من صلبي! أخ لحد دلوقت بشوفه ابني واخسره تاني عشان حضرتك مش قادر شهرين بس تمثل فيهم إنك مېت!
قال فهد تلك الكلمات متتالية صوت أنفاس عالية تملأ المكان وسط صمت مهاب وكامل وهما يران انفعال فهد بذهول! لأول مرة في حياته يخرج عن ثباته..وينفعل لتلك الدرجة ذاك الفهد المعروف عنه أنه كالجليد..بارد مثله تماما انجرف الآن عن بروده
ظل الجميع صامتا حتى هدأ فهد مرة أخرى صمت عم على ثلاثتهم وهم يعيدون ترتيب أفكارهم من جديد حتى قطع مهاب ذاك الصمت قائلا بقرار حاسم للأمر
إيه هي الخطة
ابتسم له فهد ثم بدأ بالسرد عليه ما سيقوم بفعله
أنت صديق ل مازن هو عارف إنك متعرفش شيء عنه..هتبدأ تشككه فيك وأنك بتعمل حاجة غلط بعيد عن البوليس واحدة واحدة هتزود الشك جواه لحد ما يتأكد إنك بتخونا وقتها هيطمن ليك أكتر ويخليك معاهم.
أكمل اللواء كامل حديثه وهو يفتح الكاميرا أمامهم
دي منال عشيقة مازن وف نفس الوقت تبقى طليقة محمد عم حور وليان وأم كريم..من ضمن الفريق بتاعهم.
محمد وكريم ف أيد البوليس دلوقت شيء مستحيل حد منهم يطلع من تحت أيدينا عنينا هتتركز على مازن ومنال لأنهم الباقيين من الفريق دلوقت ف مصر.. زائد إن معاهم شخص متخفي ده للتجسس على سيف وده أنت أكيد هتعرفه لما تبقى واحد منهم.
استدار اللواء كامل لمهاب وابتسم له واردف
فهمت الشبكة
وبالنسبة ل اللي هعمله
تركيزك دلوقت تاخد ثقة مازن وتكون
زي ضله تفهمه أنه من غيرك ولا شيء..طبعا لأنك هتكون مع البوليس ف أكيد عارف كل صغيرة وكبيرة بتحصل معانا ومن ناحية تانية أنت معاه.
والخطوة التانية
اقترب منه فهد واردف بجدية
يوم التنفيذ اللي هيتم فيه هروب مازن ومنال من مصر وده نفس اليوم اللي فيه سيف..وقتها شيء مؤكد أن منال ومازن مش هيتحدوا للهروب خاصة إنهم هيكونوا عارفين إن البوليس هياخد واحد فيهم ومنال شخصية أنانية أكتر من مازن هتختار تسافر وهو يلبس قصاد البوليس لأن ده طبعا لو حصل..منال هتبقى اليد اليمنى ليهم برة مصر.
أكمل فهد حديثه وهو يضغط على الزر المتحكم للتنقل من صورة لأخرى.
ده جوز منال الوجه الخفي عن الجميع.
نظر مهاب لكامل الذي أكمل حديث فهد
وطبعا متخفي لأنه الشخص المجهول اللي اتبعت يصطاد سيف بصمت..واتجوز منال لأنها أكثر شخص خفي عن الجميع وابعد حد ممكن يكون عليه الشك.
نظر مهاب للصورة وهو يحفظ ملامح الشخص..
كانت ملامحه حادة بشكل تام من يرى نظراته الصقرية يعرف بأنه ليس بشخص عادي ك باقي البشر فور أن تنظر لعينيه توقن داخلك أن به شيء مريب حقا..
رفع مهاب