نوفيلا إرث العادات بقلم ډفنا عمر
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
البنات اصحابي هيتجننوا من جمال شعري
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
سارعت الجدة ترقي حفيدتها بدعاء يكفيها شړ العين لتعود وتهتف الصغيرة بس انا زعلانة من طنط شروق خالص يا تيتة
قالت وهي تدلك بأطراف أصابعها بين شعرها الغزير
كسفتني قصاد عتبة ابن عمي
أخبرتها ما حدث لتقهقهة جدتها شروق دي شقية
ثم تلاشت ابتسامتها وهي تتذكر أنهما لتلك اللحظة لم يعودا مثلما كانوا لم تنسى شروق ما بدر منها سابقا رغم انها تعاملها بما يرضي ربها لكن هناك شيء مفقودا بعلاقتهما
تيتة تفتكري عتبة بيحبني بجد يعني ولا دي ممكن تكون رغبة عمو تيمور وطنط شروق وبس وهو بس بينفذ رغبتهم هما ومش بيحبني
قوليلها يا تيتة!
شهقت وهي تميز صوته للمرة الثانية لتطلق العنان لقدميها وهي تتواثب لغرفة جدتها وهو يضحك وقلبه يخفق لرؤيتها بهذا الشكل
أنت بتكسف حفيدتي ليه ولد ياعتبة تعالي هنا اما املصلك ودانك
لأنها بتتكسف زيادة وانت عارف وبتتعمد تضايقها يا لئيم انت
ضحك وهو يحرر أذنيه من كفها الذي لثمه وقال
بحب انكشها والله يا ديجا مش اكتر يعني غلطت كده أنا
بمۏت في خجلها وخدودها الحمرة يا تيتة
ضحكت وهي تكشف حيلته وتضربه علي أم رأسه
أنا مش جردل وسطيكم يا ولد احترم وجودي وبلاش دلع
يا ديجا ده انتي حبيبتنا لو مش نتدلع علي حسك نتدلع علي مين
ونهض وهو يخبرها برحيله ثم علا صوته مرة أخرى
أنا نازل يا تيتة وأوعي تقفي علي السطوح بشعرك أحسن أطين عيشتك يا تيتة وكنت نفسي اتكلم معاكي بس انتي جبانة وكل اما تشوفيني تجري
غمزها وهو يقول يا ديجا ما انتي فاهمة الليلة والكلام رايح لمين يلا بقا أنا نازل اقابل اصحابي ومتنسيش تعمليلي المهلبية اللي بحبها من ايدك
لا تيتة هتعمل بلح الشام اللي بحبه
برز أمامهما أبراهيم من فتحة الباب الموارب دائما ليضيء محياها برؤيته فيصيح عتبه مازحا شايف عنيها بتلمع ازاي اما بتشوفك كأن انت بس اللي حفيدها ثم مال علي أذني جدته يقول بخفوت
ضحكت لا ياحبيبي هعمل كل اللي نفسكم فيه
عتبة واخدة وقلبي وربنا
جلس أسفل قدميها بعد رحيل ابن العم وراح يداعب كاحلها بحنان مبسوطة بنجاحنا يا تيتة
ملأت حدقتيها بوجهه الذي يشعرها دائما انها تراه هو إبراهيم ولدها ثم قالت مبسوطة طول ما انتم بخير يا قلب تيتة يارب يحفظكم ليا واسمع عنكم كل طيب
أمن علي دعائها لتنضم أليهما خديجة التي قلدت أخيها وجلست أسفل قدميها لتنظر إليهما ولعين خيالها تجسد لها إبراهيم بينهما كأنه يضم الصغيران أغمضت عيناها وتكاد تشعر بأنامله تدلك كاحلها كما كان يفعل قبل مۏته صورة ثلاثتهم تراها حية بأرض خيالها روحه هنا معهم لم يفارقهم لحظة واحدة
همست بما لم يصل لمسامع أحفادها لكنهم أدركوا جيدا حالتها الجدة تسبح بخيالها بعيدا تري ما تحب أن تراه أما هو ضم كتف شقيقته وقال بحنانه ودلاله المعهود مبروك يا ديجا هجيبلك هدية هتبهرك وتعجبك خالص ودايما يارب تخلي راسنا مرفوع بيكي يا تؤام أخوكي
ابتسمت له مبروك ليك أنت كمان يا هيما واوعدك
أبراهيم وخديجة هيفضلوا دايما فخر لماما وللعيلة
وفخر لأبونا الله يرحمه
تمت بحمد الله