السبت 23 نوفمبر 2024

زهره لكن دميمة بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 6 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

بأخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات أنا محدش يقولي لأ... مفيش حد يقدر يقولي لأ
اختفت ابتسامته الخبيثة لتحل محلها نظرة مندهشة أنتي بتعملي إيه
تفاجأ من ردها فقال بقسۏة وأنا هخليكي ټندمي على ردك معايا بألاسلوب ده
زهرة بانفعال ليه بقا أنت فاكر نفسك أيه عشان تهددني ولا عشان معاك شوية فلوس فاكر نفسك هتشتري الناس بيها وكل اللي تطلبه يتنفذ.... لا تعلم لماذا تحدثت معاه بعدوانية.. لماذا حتى قالت له لا... فالمالك الجديد سيقوم بإغلاق المقهى والفواتير أصبحت بلا قيمة بمجرد امتلاك المقهى شخص آخر.. بيع الكافيه أتى في صالحها وأصبح ټهديد بسام لها في طي النسيان...سبب رفضها للعمل عنده أصبح في خبر كان وهي الآن أصبحت بلا عمل وفي أشد الحاجة لوظيفة جديدة...هزت رأسها پ محدثة نفسها... لماذا قولتي لا مرة أخرى يازهرة...
تحدث أكنان پغضب وأشار لها مهددا هتدفعي تمن كلامك ده وبالغالي أوي
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية المفروض بقا أنا أخاف منك واقولك معلش سامحني... ثم صفقت بيديها وهي تضحك...عايز تسمعني بتوسل ليك...رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها... أنا بقولك اهو انا ندمانه وبعتذر ليك.... ثم ضحكت باستهزاء... أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت... معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ... ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه...فلأول مرة في حياته يصاب بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه.. قال مرددا مچنونة... أكيد مجنونه
التفتت له قائلة متصنعة الإهانة سمعتك على فكرة ومش هقول غير ربنا يسامحك... ثم تحركت مبتعدة
وقف مكانه منذهل وهو يشاهد ابتعادها قائلا أول مرة في حياتي اشوف كده.. لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها...ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة
بقلم سلمى محمد
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها...تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء... أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق... حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها ... أيه اللي عملتيه ده فين هدوئك
... ليه اټرعبتي جامد اول ما لمسك... ليه جسمك اتشنج... ليه ليه يازهرة... ليه اتصرفتي معاه بعدوانية وجنون... كان كفاية تمشي وتسيببه
وبعد مرور وقت قصير... جاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة مالك الكافيه عايز يشوفك
ردت زهرة بتساؤل أنا
_ هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك
_ ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه... رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه... اتسعت عينيها هامسة بخفوت... مستحيل.. ثم سألتها بخشية هو جاه امتى 
أجابتها شهيرة معرفش هو عايزك ليه انتي بالذات انا استغربت زي زيك بالظبط لما طلبك بالاسم ... وجاه بعد ماخرجتي من عندي علطول
هتفت غير مصدقة هو اللي بيحصل ده بجد
اندهشت شهيرة من كلام زهرة في ايه يازهرة... هو في حاجة حصلت وانا معرفهاش
أجابتها نافية لا طبعا مفيش
حاجة 
طب متعرفيش ليه عايز يشوفني يامدام 
هزت شهيرة رأسها بالنفي علمي علمك يازهرة.... أنا هتابع الكافيه.. لحد ما تخرجي من عنده
دلفت زهرة إلى المكتب والعديد من المشاعر المختلفة تتحكم فيها مابين فضول وقلق 
تحدثت بثبات حضرتك طلبتني
أكنان بلهجة قاسېة طبعا عرفتي اني بقيت مالك الكافيه
ردت زهرة عرفت بس اللي مش قادرة استوعبه...انت ليه اشتريت الكافيه
نهض آكنان من مكانه فهو يحب السيطرة عندما يتحدث...
هزت زهرة رأسها برفض لا مش معقولة...تكون اشتريته عشان قولتلك لأ مش عايزه اشتغل عندك
نظر لها بانتصار ايوه
قالت بذهول اشتريت كافيه بالملايين عشان قولت لا
تحدث ببرود انا محدش يقولي لأ واسكت... محدش يقف قصادي ويغلط ... الكافيه واشتريته... نظر لها بشماته قائلا.... أااه نسيت اقولك انتي مطرودة.
نظرت له غير مصدقة مايحدث أااانت أشتريت كافيه عشان تطردني منه... كافيه هتقفله بعدين
_ وعقاپي ليكي مش هيقف لحد طردك وقفل الكافيه...
عقاپي ليكي هيستمر لحد مايجي اليوم وتبوسي جزمتي تطلبي الصفح والسماح
في هذه اللحظة تمنت الرجوع بالزمن وسحب جميع اهاناتها له....فهي لن تتحمل عداوة هذا الۏحش فهو قادر على تدميرها... لذلك فضلت الصمت
صاح أكنان في وجهها يلا اطلعي برا
في داخلها بركان ثائر يريد التمرد ورد الإهانة بالإهانة..وبصعوبة بالغة تحكمت في نفسها فهي في رقبتها مسئولية أسرة سوف تضيع بدونها... نظرت له بعيون فارغة قائلة بثبات حاضر .... ثم خرجت مباشرة دون النظر خلفها
انتظر أكنان توسلها.. لكنها خرجت دن ان تبالي بالاعتذار له...فشعر بغضبه يتزايد فتوعد لها بالاڼتقام
داخل شركة القاسې... كان زاهر في جولته المعتاده في أنحاء الشركة للاطمئنان على سير العمل دون مشاكل...وهو في طريقه إلى مكتب زاهر... رأى بيسان تقترب تجاهه
تحدثت بيسان بلهجة ناعمة أنا عايزاك تاخدني في جولة في الشركة عايزه اعرف كل مكان فيها والشغل بيدور إزاي
رد زاهر بحدة عندك اي حد من الموظفين ممكن يقوم بالمهمة دي
عضت بيسان على شفتيها الوردية اللون قائلة وانا مش عايزه اي موظف... عايزه اكتر واحد بيفهم هنا وعارف كل خبايا الشغل...وبعد تفكير كتير وقع اختياري عليك
اثارته حركتها البسيطة...حاول التكلم بصوت هادئ حاضر يابيسان... تعالي معايا عشان اوريكي مكاتب الموظفين والشغل ماشي أزاي
دلوقتي مينفعش
_ هو مين اللي طلب الأول
_انا طلبت بس مش دلوقتي بعدين.. أصل هستني كريم الأول.. أصل وعدتها إنه هياخد جوله معايا في الشركة
جز على أسنانه پغضب نعم
نظرة له بمكر اللي سمعته يازيهو... اول ما كريم يجي هتاخدنا احنا الاتنين في جولة
زاهر پغضب مكتوم مين زيهو
_ أنت طبعا حلو اسم الدلع
_ بلاش يابيسان تختبري صبري
_يبقا مش عاجبك الدلع ايه رأيك في زهوزه
زاهر زفر پغضب أسمى زاهر.. زاهر وبس
عندما دلفت إلى مكتبه وجدت كريم جالسا وهو يضع قدم فوق الاخرى... سألها بفضول عملتي اللي قولتلك عليه
ضحكت بيسان بخفة كان ناقص يضربني...انا مصدقت مشيت من وشه...اتصل بيه دلوقتى
رد كريم خليه مستني شوية عقبال لما تحكيلي كل اللي حصل بينكم بالكلمة
جلست بيسان على الكرسي وارتسمت على شفتيها ابتسامة...
ذهب زاهر إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه پ واتجه ناحية كرة الملاكمة الموجودة في الركن وببدون ارتداء القفازات اخذ في توجيه العديد من اللكمات لها بدون توقف حتى افرغ غضبه وعندما انتهى تنفس بحدة ولم يبالى بتطهير أصابع يده النازفة ...جلس على الكرسي واضعا رأسه على المكتب مسترجع ذكرياته الخاصة مع بيسان فهي كبرت أمام عينيه من طفلة جميلة لمراهقة أشد جمالا...محركة فيه غرائز محرمه عليه مجرد التفكير فيها
شفتيه ابتسمت عندما تذكر اول محاولة لها في إعداد وجبه افطار وآخر مرة رأها.. فهي تراهنت معاه لو اعدت وجبه افطار له ونالت إعجابه سوف تقود سيارته
نظرت له ببرائة أنت وعدتني تخليني اجرب اسوق عرببتك
بادلها بنظرة مبتسمة وعدتك لما تكملي السن القانوني اللي يسمحلك تسوقي عربية
زمت شفتيها پغضب طفولي بس انت علمتني كويس... بليز خليني اسوق عربيتك بدل ماسوق عربية تانية
عبس بقلق مش هتعملي كده خالص
حركت يديها في الهواء بيأس طبعا مش هعمل كده خالص وازعلك مني... طب ايه رايك لو عملت ليك فطار وعاجبك تخليني اركب عربيتك
رد زاهر بالموافقة فهو واثق من فشلها في إعداد مجرد بيضة مقليه وانا موافق
قفزت في مكانها من شدة سعادتها وعد
رد زاهر وعد
هرولت من أمامه مسرعة وفي خلال نص ساعة كانت قادمة في الجنينه وهى تحمل الصينيه وتعلو وجهها ابتسامة منتصرة وقامت بوضعها على الطاولة الموجودة امامه
بيسان بثقة الفطار جاهز
عندما تذوق مااعدته نظر لها بذهول أنتي اللي عاملة الفطار ده
هزت رأسها
وهي تنظر له بسعادة ايوه إنا
سأل زاهر من أمتى وأنتي بتعرفي تطبخي
_اخدت دورات في الطبخ عن طريق النت... عاجبك الفطار
_هو ده محتاج سؤال طبعا عاجبني
هز رأسه بابتسامة طبعا وعد الحر دين
بمجرد سماع موافقته....رقصت مع نفسها بسعادة متناسية ما حولها واندمجت في الرقص.. أخذت تقفز وتدور حول نفسها وشعرها الأسود الحريري يتطاير في الهواء ويلتف حول وجهها بين التارة والاخرى...نظرته المبتسمة اختفت بالتدريج وحلت محلها نظرة أخرى.. نظرة راغبة... اقتربت منه بيسان وته غير واعية بتغير مشاعره...رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها وقامت بتقبيله من وجنتيه... لم يتحرك وظل ثابت في مكانه من حدة مشاعره...وبيسان أيضا تاهت هي الاخرى فهي أخفت حبها له كثيرا... ففقدت سيطرتها وقامت بلمس وجهه بحب وعندما ظل ساكن تشجعت على اتخاذ فعل جريء ورفعت رأسها لته... فاق زاهر في اللحظة الحاسمة.. وصفعها بالقلم هاتفا ليه عملتي كده 
وضعت يديها على مكان الصڤعة مذهولة عشااان اناا بحبك
تحدث زاهر پغضب وأنا مش بحبك... واللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني..
بيسان بدموع بس كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول عكس كده
زاهر رد بانفعال معاملة اخ لاخته مش اكتر... مش حب
بيسان برجاء بس انا
زاهر پغضب كفاية يابيسان... أمشي دلوقتي وشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك... عشان انا طول عمري بفكر فيكي زي اخت وبس
وهذه كانت آخر
مرة يرى فيها بيسان فقد سافرت بعدها إلى أمريكا
فاق زاهر من شروده على صوت رنين مكتبه... رد قائلا ببرود ثوانى وهكون عندك
وفي خلال دقائق كانت بيسان بجواره وبجوارها كريم
اخذ يدور بيهم في الشركة متحدثا بثبات عن كل قسم
بيسان معلش يازاهر مش هقدر اكمل معاك رجلي واجعتني... خلي بقيت الجولة بعدين.. ثم وجهت حديثها لكريم... يلا بينا ياكيمو
جز على أسنانه پغضب اللي تشوفيه وانا تحت الخدمة... همشي انا بقا مادام وجودي بقا زي قلته بينكم أسيبكم تاخدو راحتكم... وانصرف متمتا بانفعال... ماشي
نظر لها كريم مبتسما الراجل هيجراله حاجة من الغيرة 
_احسن يستاهل ده أنا شوفت إيام حزن بسببه ويقولي انتي زي اختي... مش هستريح الا لما اخد حقي منه
_وانا معاكي يابسبوسة...
زهرة قامت بجمع أغراضها و خروجها قامت بتوديع مدام شهيرة وبعد انصرافها أخبرت جميع العاملين بأن المقهى تم بيعه 
نظر بسام إلى سماح بدهشة هامسا بخفوت ياخسارة... الكنز اللي بنغرف منه بح خلاص
شهيرة كل واحد فيكم ليه شهر مكافأة.. واي متعلقات خاصة ياريت تاخدوها معاكم وانتو ماشين... ثم انصرفت تاركة الكل مصډوم
سماح بسؤال واحنا هنعمل ايه دلوقتي
بسام بلامبلاة قصدك انتي هتعملي أيه
_تقصد ايه بكلامك
_اقصد اللي فهمتيه... يعني كل واحد فينا من سكة
_أنت بتتخلى عني يابسام... والوعود اللي وعدتها ليا
نظرة له پغضب ماشي يابسام اما ورتك
رد بسخرية أعلى مافي خليك اعمليه
تحدثت بانفعال أنا هوريك هعمل إيه... أما خلتك تقول حقي برقبتي مبقاش أنا
بسام بسخرية ده لو شوفتي وشي تاني... أنا خلاص هسافر وهسيب البلد هنا... سلااااام ياسوسو
زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_محمد 
شاهدت أنصرافه پغضب فتوعدت

انت في الصفحة 6 من 56 صفحات