اسر بقلم شيماء فرج
حنقعد
مياده بكذب معلش اصل اسر احتاج العربيه وعلاء
مي ده من قلة العربيات عنده ولو اني مش مقتنعه لكن ماشي
مياده حيكون ليه يالمضه
ضحك البنات لكن مياده كانت ساكته وركبوا العربيه بعد ماخرجوا من الكليه وكان النات بيتكلموا ومياده مستمعه بس وده خلي اسماء تحس بيها ولما وصلوا عند بيوتهم نزل البنات وسلموا علي مياده وبعدها مشي علاء في طريقه للقصر
توحه مالك يابنتي فيكي ايه
مياده لا مافيش حاجه مخنوقه شويه بس
توحه حصل حاجه في الكليه ولا اسر مزعلك ياحبيبتي طمنيني انا زي ماما هنا
مياده اترمت في حضنها وحكتلها علي اللي حصل من اسر وكلمتها عن خۏفها من تحكماته في كل حاجه في حياتها
مياده اوعدك واقسملك بالله اني مش حقوله لحد ابدا
توحه بصي يابنتي زمان انا جيت اشتغلت عند المرحوم ابو اسر ومراته اللي هي ام اسر ووقتها كانت حامل فيه واول ماولدته ماوفقتش ترضعه زي كل الامهات وخاڤت علي جسمها وراشقتها وكان اسر بيكبر علي ايدي وانا اللي بهتم بكل حاجاته لكن امه كانت بتهتم بصحباتها والنوادي والحفلات الخيريه وكل همها انها تبقي سيدة مجتمع وميفرقش معاها ابنها كانت عاوزه تعوض اللي جرالها لما ابوها اتعزل من منصبه والناس بعدت عنهم فاتجوزت ابو اسر علشان فلوسه ومركزه بين رجال الأعمال واسر ياحبيبي كان بيكبر وهو مش لاقي امه زي بقية الولاد اللي في سنه لكن شهاده لله ابوه كان دايما معاه بس مااقدرش يعوضه عن حنان الام وحاولت اديله كل حبي ورفضت اتجوز بعد المرحوم جوزي علشانه لكن ربنا مابيسيبش وتعبت ام اسر بسبب السهر وشرب القهوه والكحوليات وبعدها اټوفت واسر كان كرهها ومحزنش حتي علي مۏتها وفضل جنب ابوه لحد مااتوفي هو كمان ومسك اسر شركاته وقدر يكبرها وكان وقتها شافك وحبك وعاش الخمس سنين زي ماحكتلك قبل كده وهو مستني اليوم اللي تعرفي بحبه لحد مااتجوزك وخاف ليغريكي الوسط بتاعهم علشان كده هو بېخاف عليكي من الناس انتي الامل الوحيد اللي فضله وعاش علشانه وخوفه كله من انه يخسرك يمكن يكون زي الدبه اللي قټلت صاحبها عرفتي بقي ياحبيبتي ليه بيتحكم في طريقة اكلك وشربك وعلاقتك بالناس وانتي الوحيده اللي تقدري تغيريه بحبك ليه وخۏفك علي مشاعره
طلعت ميادة على غرفتها بعدما استاذنت توحة..كانت بتفكر إزاى تقدر تنسى آسر ماضيه وطفولته وتخليه يثق ف حبها ليه لكن كان جواها خوف إن وهى بتقرب منه بتنسى أحلامها وطموحاتها وتكون مجرد عروسة ماريونيت آسر بيحركها زى ما هو عايز ..قعدت على السرير ف غرفتها وهى بتفكرلحد ما نامت من كتر الصداع وقررت تهرب بالنوم زى عادتها وعدت ساعات قليلة وحست ميادة بإيد حنينة بتلمس وشها بلمسة رقيقة فتحت عنيها وهى نعسانة وطبعا كان آسر قدام عيونها....
آسر لسه واصل حالا ..سألت توحة عليكى قالتلى انك ف اوضتك بس ما توقعتش تكونى نايمة ميادة حسيت إنى مصدعة شوية..فقلت ارتاح آسر بقلق حبيبتى تحبى اجيبلك دكتور ميادة لا لا ليه يعنى... ده شوية صداع وهيروحو لحالهم عادى دلوقتى يروح آسر طيب يا روحى .. يلا ننزلو نتغدو واحكيلى عملتى ايه انهاردة. ميادة ما فيش جديد زى ما قلتلك خلصت لاقى الاجراءات ودفعت المصاريف واستلمت الكارنيه وقامت ميادة من سريرها عشان تجهز وتجيب الكارنيه تفرجه لآسر وهى فرحانة بس....وقفعا صوت آسر .... آسر حبيبتى انتى بتقولى دفعتى المصاريف ميادة أيوة اومال استلمت الكترنيه ازاى آسر هما الجامعة دلوقتى بتقبل فيزا ميادة ههههه أكيد لأ فلوس نقدى طبعا
ميادة حبيبى أنا دفعت من الفلوس اللى كان بابا عطيهالى يوم الفرح
آسر إزاى يعنى تقبلى تاخدى الفلوس دى وانتى مراتى وجاية بيتى
ميادة والله يا حبيبى أنا قلتله بس هو أصر وقالى ان ده حقى عنده
آسر تقومى تدفعى منهم مصاريف كليتك....اتفضلى خدى اللى دفعتيه من الفلوس الموجودة ف الكومود واعملى حسابك حنروحو نزورو باباكى بعد الغدا عشان نرجعله الفلوس
آسر مالكيش دعوة انتى أنا هتصرف معاه ...... ولو سمحتى يا بيبى انتى مسؤلة منى أنا ومصروفك موجود ف الكومود اللى جنبك خلصيه وخدى تانى من الخزنة الموجودة ف مكتبى تحت واكيد رقمها السرى هيكون سهل عليكى لأنه عيد ميلادك
ميادة ربنا يخليك ليا يا حبيبى بس بجد أنا مش محتاجة فلوس على الاقل لحد ما أدخل الكلية
آسر خليهم معاكى كلها ايام وتبدأ الدراسة ...ويلا بقى عشان نتغدو ونروحو لأهلك
ميادة بفرحة يلا بينا...
و نزلوا هما الاتنين و كانت توحة فى انتظارهم على السفرة اللى كان عليها كل ما لذ وطاب من الاكل ....اتغدوا وطلعت ميادة غرفتها عشان تجهز
ويرحوا لباباها
ف الطريق اشترى آسر حلويات شرقية وعلبة شيكولاتة غالية أكييد وطبعا ما نساش يجيب لحبيبته الشيكولاتة اللى بتحبها .....اللى اول ما شافتها فرحت بيها جدااااا
أم ميادة هقوم اجيب لكم حاجة تشربوها
آسر اتفضلى يا ماما..... وكمان ميادة قامت تكلم أسماء صاحبتها
بعد خروج ميادة ومامتها اتكلم آسر مع والد ميادة ورجعله الفلوس بعد محايلة واقناع.... واستقروا انه يعملها بيهم دفتر توفير وآسر ماقدرش يرفض عشان مايزعلهوش
دخلت والدة ميادة لوحدها فسالها آسر عنها قالتله انها ف البلكونة .... اطلعلها .... طلع آسر البلكونة لقى ميادة بتكلم أسماء صاحبتها وبتحدفلها من الشيكولاتة اللى جابهالها جوزها حبيبها.....ميادة لما حست بوجوده اتكسفت ووشها أحمرر وهو من منظرها الجميل وطفولتها اللى كانت تبدو عليها ف كلامها مع صاحبتها نسوه انها ممكن يكون حد شايفاها وهى بتهزر وبتضحك ف البكونة
سلم آسر على اسماء وهى كمان ردت عليه السلام بكل ادب
آسر مش يلا بينا يا طفلتى
ميادة ماشى لكن بشرط....
آسر شرط إيه
ميادة نتمشى ع البحر بالعربية وناكلو آيس كريم
آسر حاضر يا بيبى..... مش بقولك طفلة!!
ميادة وهما الاطفال بس اللى بياكلو آيس كريم.... خلاص بلاش تاكل منه انت يا كبير...
آسر وأهون عليكى تقدرى تاكلى حاجة من غيرى وغمزلها بعنيه
ميادة بحنية لا يا حبيبى أكيد ماقدرش... انت عارف انا لما ببصلك بشبع....
آسر طب يلا بينا قبل ما اتهور قدام أبوكى
ضحكو هما الاتنين ..... وخرجوا وأكلو آيس كريم وما بطلوش هزار وضحك .... وآسر كان فرحان جدااا لمل حس بحب ميادة ليه ولما رجعوا القصر كانت ليلة من أجمل لياليهم .......
والصبح بقى فاجئ آسر ميادة بأنه عايزها تروح معاه الشغل ... فرحت ميادة لأنها كانت عايزة حاجة تضيع بيها وقتها وبعد ما صلوا الصبح وفطروا خرجوا وتابعتهم توحة بعنيها و هى مستغربة اللى هى شايفاه خصوصا انها عارف ىسر كويس اوووى وعارفة أد إيه هو ما بيحبش حد يقرب من شغله
وصل آسر وميادة الشركة ودخلوا وسط نظرات الموظفين اللى ملحقاهم ومستغربة آسر اللى كان الحب بادى على كل ملامح وشه وبينط من عينيه وهو بينظر لطفلته اللى ف ايده الى هى ميادة
دخل آسر وميادة المكتب ورحبت بهما مرام السكرتيرة اللى حاولت تقرب من ميادة بس ميادة كانت قافلة منها بسبب الموقف السابق ليها وعلى العكس تماما موقفها من ملك السكرتيرة اللى كانت ف المصنع ...حبتها وكونت معها صداقة
آسر كان بيشوف شغله شوية ويتكلم مع ميادة شوية لكن ميادة استوقفته سائلة آسر هو أنا ليه جيت معاك انهاردة!!
آسر حبيبتى مش واحنا ف شهر العسل قلتلك إنى مش هاسيبك ولا ثانية
ميادة آه فاكرة
آسر خلاص وأنا بنفذ كلامى أهو .... وكل يوم هتيجى معايا الشغل ولما يكون عندك كلية هتروحى وترجعى على الشركة إيه يا روحى هتضايقى انك هتقضى وقتك كله معايا
ميادة .................
مياده سرحت بتفكيرها لما اسر سألها عن وجودها دايما معاه حيضايقها ولا لا لكن ردها خرج من قلبها وبدون ماتفكر
اسر هه يا حبيبي روحتى فين
مياده لا معاك
اسر طيب قوليلى حتضايقي
مياده أكيد لا طبعا أتضايق ازاى وانا معاك بس بفكر انى لما الكليه تبدأ والمذاكره وكده يعنى
اسر ذاكرى هنا يا روحى جربي ولو اتضايقتى براحتك انا مش بجبرك
مياده أنا عارفه يا حبيبي والله وبالعكس أنا مبسوطه
اسر بجد يا ميمو يعنى مش زعلانه انى طلبت منك كده
مياده لا يا حبيبى
اسر حبيبي أبقي هاتى اللاب بتاعك معاكى أتسلى بيه شوية
مياده لا عادى ما انا معايا الفون بكلم البنات ع النت وبتصفح المواقع كمان يعنى اللى ممكن اعمله ع اللاب بعمله على الفون وأصغر حجما
اسر شوفي اللى يريحك بس مش يلا بينا نتغدى
مياده حنرجع البيت نتغدى مع ماما توحه
اسر لا يا عيونى حتتغدى برا لأنى عندى اجتماع ولو رجعنا البيت حنتعطل
مياده أوكى يلا بينا
نزل اسر ومياده راحوا رستوران قريب من الشركة اتغوا ورجعوا خلص اجتماعه وبقيه الشغل اللى وراه واخدها ورجعوا ع البيت كانت مياده تعبت من قعده المكتب صحيح هى مش بتعمل حاجه وقاعده طول النهار ع كنبه الأنترية الجلد الفخم جدا اللى فى مكتب اسر لكن اليوم كان ممل وده اليوم الأول ما بالك بباقي الايام
دخلت ع غرفتها أخدت شاور وريحت جسمها ع السرير كان اسر دخل مكتبه فى القصر يجهز أوراق لشغله ويحتفظ باوراق اجتماعه فى خزنته فى القصر طلع ع الغرفه لقي مياده نايمه شبه الملايكه وشعرها مفرود ع المخده وباين عليها الارهاق اسر زعل من نفسه انه تعبها معاه لكن كان كل اللى شاغله انها ماتفاقهوش أبدا . أخد شاور هو كمان ونام جنبها
وفى الصباح صحيوا هما الاتنين وكالعاده أخدوا شاور ولبسوا وراحوا ع الشركة بعد ما فطرو مع توحه قضوا نهارهم بالشغل اسر كان مشغول جدا ومياده الملل حيموتها ومش راضيه تحسس اسر بكده واتكررت الأيام وسط انشغال اسر وملل مياده لحد اليوم اللى كانت لازم تحضر نفسها لبداية الدراسة صحي اسر من نومه وبيصحى مياده زى ما اتعود الأيام اللى فاتت علشان تروح معاه
أسر يلا يا كسلانه لسه نايمه حتأخرينى
مياده لا يا حبيبي انا مش حنزل معاك انهارده
أسر ليه يا مياده
مياده يا حبيبي الدراسة حتبدا بكره ان شاء الله وعاوزه أجهز نفسي وأنزل أشترى شوية حاجات للكلية
أسر يعنى انتى خارجه كمان وانا ما أعرفش
مياده ما انا بقولك