زوجي الوفي
و في سط كل اللي بيحصل ده ولادي مع أمي معرفش عنهم حاجة ، أحمد جوزي متكفل بكل حاجة ، معايا عند الدكاترة ، بيحميني ، بيأكلني ، كان يقف في المطبخ يقولي عرفيني الأكل بيتعمل ازاي و يصورلي و هو بيعمله ، كنا ساكنين في الرابع كان يشيلني على أكتافه كل مرة نعمل جلسات علاج طبيعي يوديني و يجيبني ، في مرة عملت تويلت في المستشفى اتصلت بيه الفجر جالي و معاه هدومي و حماني رغم ان مرات خالي معايا.. والله والله ما تعب في يوم و لا كَل .. اتعرض عليه الجواز من القريب و الغريب..
لدرجة إن بابايا قاله انت عملت اللي عليك لو اتجوزت ده حقك ، قاله يعني أنا واخدها فراشة زي القمر و لما يحصلها حاجة اخلع و اسيبها يعني لو حصلي انا حاجة كانت هتسيبني..؟
فضلنا أكتر من أربع سنين في المتاهات دي ، عملت كمية عمليات متتعدش لحد ما أفلسنا ، انتهى بيا الحال إني خلاص مبتحركش و جوزي هو اللي بيعمل كل حاجة ،
مكنش قدامي الا الذكر والقرآن والصدقه هما اللي كانوا بيخففوا عني شويه اللي انا فيه كل السنين دي ..
في يوم حلمت بحلم حد جاي يقولي ساعدي جارتك واولادها وشوفي حيحصل ايه !!
بس للأسف صرفنا كل فلوسنا ومديونين ، مكنش باقي معايا الا حلق دهب صغير ٤ جرام ، اتصرفت وبيعته وطلعت كل ثمنه للست اللي بتربي ايتام كانت جارتنا وكلنا عارفين ظروفها
هو جاي من الشغل استغرب قالي هو مين اللي كان هنا ؟ لما قلت له انا اللي عملت كده شالني و طار بيا و فضل يعيط
الدكاترة قالولنا اللي حصلك ده مدرسناهوش في الكتب ، دي معجزة ، إن شريان ينبت و يفضل يتمدد طول الفترة اللي انتي راقدة فيها لحد ما وصل العصب و غذاه و الرجل ترجع تملا تاني..
والله العظيم التراب اللي جوزي بيمشي عليه على راسي من فوق
حدث_بالفعل