هي المدام موجوده
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
حاجة ممكن تغفرلك فالأحسن تمشي من هنا ياعادل ومتورنيش وشك تاني
بس انا مكنتش هقدم مبررات أنا معترف اني غلط وغلطي كان كبير وملوش مبرر بس انا طمعان في كرمك وطيبة قلبك طمعان في غفرانك
كرمي وطيبة قلبي وغفراني بديهم للي يستاهلهم لكن انت متستاهلش
هند أنا
قاطعه طرقات علي الباب ثم دلوف أدهم بابتسامة جذابة بادلته إياها هند فقال
قالت بترحاب
مقدرش أنشغل عنك تعالي ياأدهم
اقترب أدهم منها يطالع هذا الرجل أمامها بفضول لم يظهر علي ملامحه بينما بدا زائرها في عڈاب يطالعه بنفور وصله دون جهد وقف جوارها ينتظر تقديم هند لهذا الرجل وإشباع فضوله فلم تتواني عن فعل ذلك وهي تقول
عادل الهواري طليقي
أدهم السلاموني مدير الدار وخطيبي أكيد الأستاذ مشغول ووراه حاجات مهمة شرفتنا
مستحيل ده مستحيل لو عملت المستحيل
هو چرحى كان شوية ولا دمعي ودمى ميه
ولا أنا قاسيت قليل
مستحيل مستحيل لو عملت المستحيل
إتمنيت أسهر أيامى و أنام أحلامى بين أحضانك
وإستنيت يصحى لي ضميرك و يصحى عطفك و حنانك
إستنيت بحنينى و حبى و أملى و يأسى
كنت بحبك حب ما صدقتوش أنا نفسى
كنت أسمعلك دقت بابي قبل ما توصل عند الباب
كانت الفرحة معاك طايرة بى قبل سمانا ما تبقى سحاب
كنت حياتى عمرى وروحى خليتنى أمشى أكلم روحى
وتبكى ليه وليك عين تبكى وتلومنى
لأول مرة أشوف القسۏة تبكى
وتشكى منى بعد ده كله يا ظالمنى
لأول مرة أشوف الظلم يشكى
كلام سمعته كتير أيام ما كنت بغير
و أغضب وتنده لي م الفرحة قلبى يطير
كنت وحيدى و كنت وحيدك
ضعنا إحنا الإثنين من إيدك
أغلق الباب پألم بينما الټفت أدهم إلي هند يقول
هزت رأسها نفيا قائلة
لأ عشان دي الحقيقة وعشان يتأكد ان رجوعي ليه مستحيل منعت بالخبر ده كل الكلام اللي شفته في عنيه منعت اعتذار ملوش قيمة وندم مش هيفيد منعت اصرار في دماغه اني لسة بحبه ومستنياه يرجعلي منعته يجيلي تاني وتالت ورابع وكأني ممكن أسامحه في يوم من الأيام قلتلته بالخبر ده اني كملت حياتي وان قلبي مبقاش ملكه بقي ملك واحد تاني
بجد ياهند قلبك بقي ملكي خلاص
طالعت مقلتيه بحب قائلة
في اللحظة اللي وقف فيها قدامي ومهزش ذرة في كياني في اللحظة اللي محستش فيها بمرارة جرحه ونطقت اسمه بكل برود عرفت اني نسيته
وحقيقي مبقاش ليه وجود في حياتي وفي اللحظة اللي اتمنيت وجودك انت جنبي ولقيت قلبي بيناديك وبتلبي نداه عرفت اني حبيتك من كل قلبي ياأدهم ومش ممكن أستني لحظة زيادة من غير مااعترفلك بمشاعري
يابختك ياأدهم حبيتك أجمل وأرق ست في الدنيا
ابتسمت في خجل فأردف قائلا
طب ومستنيين ايه يلا بينا علي المأذون ده انا هعملك فرح ولا فرح الأميرة ديانا
حيلك حيلك فرح أخويا كان امبارح وهيقعد شهر بحاله بعيد عن الدار هو وصفية وورانا بلاوي يرجعوا هم نتجوز احنا معادلة بسيطة أهي
قال باستنكار
وانا لسة هستني كل ده
انت مش قلت هتستناني العمر كله
علي ماتحبيني واهو انت حبتيني يبقي هستني ايه بس
قالت بمرح
تستني الڤرج
تاه في طيات ابتسامتها يدرك صعوبة انتظاره وقد اعترفت له توا بمشاعرها ولكن من أجل هذه الابتسامة سيتحمل
ياعمي ده انا ابن اخوك ميصحش تجيبني بالشكل ده وتربطني كدة
وانت خليت فيها يصح وميصحش ياولد أخوي تجهر بتي وترمي عليها يمين الطلاج إكده من غير ماترجع لكبيرها وهي كت عملت ايه يعني
كانت عارفة اللي حصل زمان وخبت عليا وبتعاير أمي كمان وبتهددها تفضحها
رايداك ومرضيتش تخرب علي نفسها لما تجولك ان ضرتها كانت مظلومة عتحبك مش ذنبها يعني ولا ايه وبعدين أمك دي حرباية وخبت عليك ذنبنا ايه يعني هددتها بانها تعمل معاها زي ماعملت في السابج فنبهتها انها خابرة محصولش حاجة تجوم انت تطلجها إكده طب كنت خاف علي زعلي
أطرق عادل برأسه قائلا
مبقاش ليه لازمة الكلام ده ياعمي لا أنا هرجع لهند ولا هترجع لذمتي سيبوني في حالي بقي لإني جايب أخري
عاوزنا نفوتك لحالك تمام هتدفع ياحيلة أمك مؤخر الصداج مليون جنيه بالتمام والكمال ده غير الفلوس اللي فتحت بيها مشروعك وماضي بيها شيكات نجول مليون جنيه كمان
رفع اليه عينان مصدومتان وهو يقول
وانا اجيب المبلغ ده كله منين
معيلزمنيش أعرف هتجيبه منين
خلاص بيع الأرض وخد فلوسك
أرض ايه ياأبو أرض انت
أرضي اللي سابهالي أبويا
أبوك ملوش عندي حاجة بوي الله يرحمه كتب كل حاجة باسمي كان خابر ان أبوك لو خد الأرض هيبيعها وعشان إكده كتبها بإسمي
بس دي أرضي
ابجي اثبت بقي في المحاكم ده لو عنديك مال أصلا توكل بيه محامي
بتبيعني ياعمي
اللي يبيعنا نبيعه ولو روحنا فيه
أطرق برأسه يصارع أفكاره قبل ان يرفع وجهه إليه قائلا باستسلام
خلاص اللي تشوفه ياعمي
عجلت خلاص ولا هندخل في بحر عميج ملوش جرار نهايته الغرج ياولد أخوي
لأ عقلت
حلوه ياواد منك ليه
أسرع رجال عمه يفكون الأحبال من حوله بينما يقول عمه
تاجينا عشية تستسمح مرتك وتردها هاتلها هدية حلوة معاك النسوان عتحب الهدايا وتتراضي بيها ومن بكرة تشوفلها شوجة تانية بعيد عن الست الوالدة مفهوم
مش هينفع أصل
قاطعه قائلا بحزم
لا أصل ولا فصل بتي لايمكن تجعد مع ولية سو زي أمك أخاف تعمل فيها حاجة ماهي جادرة وتعملها
تركه وغادر المكان لينكس عادل رأسه بحزن
بعد مرور ٣ سنوات
كانت هند تمنح بعض كبار السن هدايا من تصاميمها في دار المسنين هذه ضمن حملتها التي أطلقتها من أجل التبرع للمحتاجين حين اقتربت منها سيدة عجوز تعرفت عليها علي الفور لتقطب جبينها قائلة
ست نجية
ازيك ياهند
الحمد لله
قالت نجية بتردد
أنا شفتك من ساعة مادخلتي بس بعدت كنت خاېفة من رد فعلك لما تشوفيني بس قويت قلبي وانا شايفة انك لسة زي ماانت رغم الخير اللي بقيتي فيه قلبك طيب وروحك حلوة
الفلوس مبتغيرش غير النفوس الضعيفة
معاكي حق
هو انت هنا بتعملي ايه
بتونس بالناس أصل البيت فضا عليا بعد ماعادل ووردة خدوا شقة بعيد عني ومبقتش اشوف عادل غير كل سنة مرة
عادل يعمل كدة مش معقول
ذنبك يابنتي وبيخلص
لتميل علي يدها فجأة تقبلها فأسرعت هند تسحب يدها بينما تقول نجية
سامحيني ياهند غلطت في حقك كتير وربنا جزاني أنا ست مستنية المۏت في أي لحظة ومش عايزة أقابل وجه كريم وذنبك في رقابتي
ربتت هند علي كتف نجية قائلة
مسامحاكي والله ومسامحة عادل كمان غلطاتكم في حقي كان ليها فضل عليا لولا الغلطات دي مكنتش وصلت للي أنا فيه ولا كنت عشت السعادة اللي عايشاها
وجدت رجلا يحمل طفلا عمره عام أو أكثر قليلا يناديها بابتسامة فهزت رأسها وهي تبتسم بدورها فقطبت نجية جبينها قائلة
مين دول
جوزي وابني
انت اتجوزتي وخلفتي كمان
اكتفت هند بهزة من رأسها قائلة
مضطرة أمشي لإني اتأخرت أشوفك بخير
هزت نجية رأسها فاتجهت هند إلي زوجها الذي مال مقبلا وجنتها بحب قبل أن تحمل منه الطفل وتداعبه ليضم كتفها بذراعه ويتجه بها إلي خارج الدار تتابعهم نجية بعينيها في حزن تردد
لا حول ولا قوة الا بالله حقيقي كما تدين تدان سامحني ياااارب
تمت بحمد الله