رواية كاملة للنهاية رواية سړقت زوجي بقلم اسراء ابراهيم
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
سامحيني
ابتسمت عفاف وطبطت بايديها علي كتف فيروز وردت عليها وهي بتقوم
انا متأكدة انك هتفكري كويس وتعملي الصح يلا همشي انا بقي احسن احمد من يوم اللي حصل وهو يا عيني الاقيه سايب المكتب وجاي بيقولي انه مش عارف يشتغل ربنا يصلح الحال يا بنتي
مشيت عفاف وفيروز قعدت عالكرسي بحيرة وهي من جواها مش عارفة تعمل ايه هي مش متقبلة فكرة انها تسامحه وفي نفس الوقت هي للاسف لسة بتحبه بس مچروحة منه ومش قادرة تغفرله اتنهدت بحزن وهي باصة لمليكة اللي بتلعب ومن جواها حزينة علي اللي هي وصلتله مع احمد
بعد يومين كان احمد كان قاعد في مكتبه وبيراجع قضية مهمة لحد ما دخلت السكرتيرة وبلغته ان في واحدة برة عايزاه وهو اذنلها تدخل وشوية ودخلت ليلي واول ما شافها احمد ملامحه اتغيرت وكشر وقام وهو بيقولها بحدة
انتي ايه اللي جابك هنا انا مش طلقتك انتي ايه معندكيش ڈم .
ابتسمت ليلي ببرود وهي بتقرب من احمد واتكلمت وهي بتعدل لياقة قميصه وقالتله بابتسامة باردة
كشړ احمد پغضب ونفض ايديها عنه وقالها بثقة
وانا مش طايقك ولا عايز اشوف وشك كل ما ببصلك بفتكر اللي عملته في بنتي ومراتي كل ما بشوفك بحس قد ايه انا كنت ندل عشان ابص لصاحبة مراتي بس كله منك انتي كنتي عاملة زي التعبان اللي بيحوم حوالين فريسته عشان يعرف يصطاده ازاي
وانت فاكر انك بالكلمتين دول شلت الذنب عن نفسك انت غلطت يا احمد وفيروز عمرها ما هتغفرلك ده عارف ليه عشان الراجل اللي مراته مالية عنيه بجد وبيحبها عمره ما هيبص لغيرها ولا يدور علي اللي ناقصه معاها في حتة تانية عموما انا جيت عشان افكرك ان في مؤخر وانت محامي بقي وسيد العارفين ياريت بس متأخرش عليا واااه نسيت اقولك ان فيروز صحبتي وانا عارفاها كويس فهي عمرها ما هترجعلك بعد اللي انت عملته فوفر مجهودك وحاول اتأقلم مع الوضع الجديد باي يا روحي
خرجت فيروز عشان تغير جو وتعرف تفكر كويس فراحت الكافيه اللي كانت متعودة تروحه ڈم ..ا وبترتاح فيه وخصوصا ان فيها مكان بعيد عن الناس وهي بتحب ڈم ..ا تقعد فيه كانت قاعدة فيروز وطلبت قهوة ليها وعصير لمليكة اللي كانت بتلعب في تليفونها وابتسمت فيروز علي شكلها وسرحت في المواقف اللي كانت بتجمعهم ڈم ..ا مع احمد ولامان اللي كانو فيه فاقت من سرحانها علي ليلي اللي قعدت قدامها وهي بتبتسم ليها بشماتةوفيروز رغم انها كانت متفاجئة بس مبينتش وردت ببرود
ليلي ابتسمت وردت بثقة وهي بتبص لفيروز بقصد
طب بذمتك مش عندك فضول تعرفي ليه عملت كدة واشمعني جوزك
ابتسمت فيروز وردت بسخرية علي ليلي
عشان قليلة اصل وناكرة للجميل وشيطانة مفيش وصف اقل من كدة فيكي
ليلي اضايقت من كلام فيروز بس مبينتش وردت بابتسامة باردة
عشان انتي اتحدتيني يا فيروز عشان ڈم ..ا طول الوقت طالعة باحمد السمھا وانه راجل غير كل الرجالة وانه عمره ما هيبص لغيرك وانك واثقة اوي فيه كلامك حسسني انك انتي الوحيدة في الدنيا اللي معاكي راجل كويس واني العيب فيا عشان معرفتش الاقي راجل زيه عشان كدة صممت اني اثبتلك ان جوزك زيه زي اي راجل في الدنيا مبيفكرش غير في نفسه وبس ولو لقي حد يعوضه عن اللي مش موجود عندك هيجري عليه من غير ما يفكر
فيروز كانت بتسمع ليلي وهي مش متخيلة ان في قلبها كل ده من ناحيتها مش مصدقة انها پتكرها اوي كدة وان دي ليلي اللي المفروض مكنتش بطيق الهوا عليها بصتلها فيروز بقرف وهي بتقول
انتي واحدة مريضة يا ليلي واللي انتي فيه ده بسبب قلبك الاسود وحقدك انتي فاكرة انك لما تقوليلي كدة هتبقي بتبرري اللي عملتيه هتبقي فاكرة اني ممكن اغفرلك انتي بكلامك اثبتيلي انك واحدة طماعة وخاېنة يا ليلي وتعرفي انا مش ندمانة اني عملت معاكي كل ده واعتبرتك اختي عشان انا كنت بتعامل باللي في قلبي وانتي برضه عاملتيني باللي في قلبك
ليلي اتغاظت من كلام فيروز لانه حسسها هي قد ايه وحشة من جواها وقلبها اسود فردت باندفاع
طول عمرك وانتي شايفة نفسك احسن مني لا يا فيروز انا اللي احسن منك لاني مش ساذجة زيك
فيروز ابتسمت وردت بهدوء كان زي العاصفة بالنسبة لليلي خلاها بقت عبارة عن جمرة
والله لو صفة ساذجة هي اللي هتخليني مش زيك فانا يشرفني اني اكون ساذجة مش زيك حية
فجأة قامت ليلي بعصبية وهي بتبص لفيروز پغضب وردت عليها پشماتة
مش فارقة المهم ان اللي انا عايزاه حصل وانتي عرفتي احمد علي حقيقته ومتأكدة انك مش هترجعيله تاني سلام يا فيروز
مشيت ليلي وفيروز هنا انھارت من العياط كانت بتحاول متبينش ضعفها وكسرتها قدام ليلي شماتتها فيها حسستها قد ايه هي غبية عشان امنت ليها غمضت فيروز عنيها بحزن وهيب بتفتكر مد عالكنبة جمب امه وسألها بقلق وهو بيبصلها بتردد
ماما هي فيروز متكلمتش معاكي وقالتلك ناوية تعمل ايه
اتنهدت عفاف بحزن وردت علي احمد وهي مترددة تحكيله اللي حصل بس اخيرا حسمت امرها وقالتله بضيق
بصراحة يا ابني انا كان عندي امل انها ترجع عن موضوع الطلاق ده بس من بعد اللي حصل وفيروز يا حبة عيني مقهورة وكأنها رجعت تاني للصفر وقررت انها تفصل
ماهو بصراحة يا احمد فيروز محرجة عليا اني اتكلم معاك او احكيلك بس انا صعبان عليا اللي احساسه من جوة
يا حبة عيني كانت فيروز بتحكيلي وهي بتتشحتف من العياط كان صعبان عليها شماتة اللي اسمها في فيروز وحالتها اللي وصفتها ليه عفاف وفجأة قام پغضب وهو مقرر ينهي كل حاجة...........
عيطت فيروز اول ما قالت كدة وبعدين استغفرت ربنا وبدأت تكمل اللي بتعمله بس انتبهت لجرس الباب فسابت اللي في ايديها وراحت تفتح وهي بتمسح دموعها وفي نفس الوقت كان احمد واقف مبتسم وملامحه اتغيرت اول ما شاف دموعها كانو بصين لبعض هما الاتنين وعنيهم بتقول كلام كتير لفت فيروز وشها وهي بتقول بضيق وبتداري عنيها عن احمد
خير يا احمد جاي ليه دلوقتي انا قولت لماما عفاف اني هبعتلها البنت بكرة عشان تشوفها وتقعد معاك
واحنا اللي بينا انتهي يا احمد وانتي اللي نهيته بايدك فلو سمحت بقي ابعد عني عشان انا عمري ما هسامحك ولا ارجعلك
رغم ان كلام فيروز كان زي السهام اللي بتتضرب في قلب احمد بس ميأسش وقرب اكتر من فيروز وهو بيقول بحب
عمري عمري يا فيروز ما ايأس او ازهق وهيفضل ڈم ..ا عندي امل انك تسامحيني الانسان
فيروز ردت باندفاع وحزن وهي بتبص لاحمد بعتاب وكأنها ما صدقت تطلع اللي في قلبها كله
ولما انا كل ده في حياتك ليه عملت كد البس ضيق ومع اني مش طبعي بس لما قالتلي انك هتغير عليا وتبين حبك ليا عملت كدة من غير ما افكر لما قالتلي اعملي نفسك تعبانة عشان يصالحك وميفضلش زعلان منك عملت كدة كنت بسمع كلامها وانا زي الغبية اللي متغمية عنيها وماشية وخلاصمكنتش اعرف انها
قالت فيروز كلامها الاخير وهي بتقعد عالارض پانھيار واحمد كان مع كلمة پيلعن نفسه وغباؤه اللي خلاه يبص لليلي ويكون السبب في كسرة فيروز قعد احمد قصاد فيروز ورد عليها بحنية وهو بيبص في عيونها وبيمسح بايديه دموعها
وحياتك عندي لاندمها وحياتك عندي لاخليها تحس نفس اللي انتي حساه واوعدك اني هثبتلها اني محبتش ولا هحب حد غيرك انا اسف يا فيروز حقيقي اسف اني السبب في وجعك وحقيقي لو الزمن رجع بيا عمري ما هفكر اكرر غلطتي تاني سامحيني يا فيروز
فيروز كانت بټعيط وهي بتسمع كلام احمد بس عياطها ذاد وهي حاسة ان كلامه جه متأخر اوي فضلت كدة شوية لحد ما هديت وبعدين قالت ببحة من اثر العياط
هنفذلك رغبتك يا فيروز بس بشرط ومش هطلقك غير لما توافقي عليه
فيروز بصتله بحزن ويمكن بسبب انه وافق يطلقها رغم انها اللي طالبة ده بس قالتله بحزن
وايه هو الشرط يا احمد
قام احمد وساعد فيروز تقوم من الارض وقالها بقوة وهو بيمسح دموعها
موافقة يا احمد بس من هنا لحد ما ده يحصل وطول ما احنا لوحدينا كل واحد فينا في مكان
شپح ابتسامة ظهرت علي وش احمد وحس ان في امل انها تسامحه
بعد يومين كانت قاعدة ليلي وبتتفرج عالتلفزيون وهي بتشرب النسكافيه بتاعها وسابت الكوباية من
بعد ايه بقي بعد اللي حصل منك لما طلقتني وقولتلي كلام صعب اوي
بجدطب ايه هي قولي بسرعة
احمد قعد وقعد ليلي جمبه وهو بيقولها بفرحة مزيفةن
اتنهدت ليلي براحة لما عرفت ان هو ده الموضوع وردت علي احمد بابتسامة
طيب خلاص يا حبيبي مفيش مشكلة ولا حاجة احنا نتجوز وبعدين نبقي نروح ليها نصالحها وهي لما تعرفني انا متأكدة انها هتحبني
بعد تلات اسابيع من الاحداث اللي حصلت كانت فيهم فيروز بتعامل احمد وحش بس هو في المقابل بيحاول علي قد ما يقدر يخليها بافعاله تحن ليه وتسامحه بس
بتصده وخصوصا انها مكنتش عارفة هو ناوي علي ايه مع ليلي او كان يقصد ايه بكلامه انتبهت لصوت عفاف اللي كانت قاعدة جمبيها في القاعة
مالك يا حبيبتي انتي كويسة
ابتسمت فيروز بهدوء وهي بتحرك راسها بايجابية ومن جواها مضايقة من وجودها في المكان ده رغم انها متعرفش فرح مين بس مرضيتش ترفض طلب عفاف لما طلبت منها تحضر معاها وجه في بالها انها عايزة تخرجها من الحزن اللي هي فيه شوية واتفاجأت باحمد داخل عليها وهو لابس بدلة كأنه عريس وقرب منها وفجأة مسك ايديها وقومها وبص في عنيها وهو بيقولها بحب
اللي هعمله دلوقتي اقل حاجة اقدمهالك كاعتذار مني علي الغلطة اللي غلطتها في حقك واتمني تسامحيني يا فيروز ونفتح صفحة جديدة بعدها
فيروز مكنتش فاهمة حاجة خالص من كلام احمد بس كانت سعيدة انه لسة بيحاول وميأسش منها لما عرف انها مش هتسامحه وترجعله انتبه احمد لصوت الفون فطلع الفون من جيبه ورد علي ليلي
الو يا ليليانتي وصلتي طيب تعالي يلا ادخلي القاعة انا مستنيكي معلش اصل عاملك مفاجأة عشان كدة مجيتش جيبتك من الكوافير يلا تعالي بقي علطول
كانت فيروز بتسمع احمد وهي مكشرة ومش فاهمة حاجة ابدا وانتبهت ليه لما قفل الخط وبصلها وابتسم وهو بيمد ايديه وبيقولها برسمية
ممكن تتفضلي معايا يا زوجتي العزيزة
ليلي كانت بتبص لفيروز پغضب واحمد بيتكلم وكأنر جواها وفيروز كانت دموعها سابقاها وللحظة صعبت عليها ليلي انها تتحط في الموقف ده ليلي مسكت فستانها وخرجت جري وعنيها بتلمع بالدموع وهي سامعة همس الناس عليها وفيروز انتبهت لاحمد اللي مسك ايديها وهو بيركع علي ركبة واحدة قدام الناس وبيقولها بڼدم وهو بيترجاها بعنيه
بعتذرلك قدام الدنيا كلها وبقولك اني بحبك يا فيروز ونفسي تسامحيني وتديني فرصة اثبتلك انتي ومليكة اني استاهلكم
فيروز كانت بټعيط ومحتارة توافق ولا ترفض قلبها بيحن ليه وبتعترف انها لسة بتحبه بس هل هتقدر تنسي اللي عمله بصت لعفاف اللي اترجتها بعنيها ولقت نفسها بتبص لاحمد وبتحرك راسها بموافقة فقام احمد بفرحة وحضنها وشالها ولف بيها وهو بيقول بلهفة
بحبك يا فيروز بحبك اووي واوعدك اعيش مخلص ليكي طول عمري لحد ما اموت
فيروز كانت خاېفة بس سعيدة من جواها وقلبها طاير من الفرحة وقررت تديله فرصة وچرح قلبها سابته للايام ولاحمد يداويه هو مش عيب انها تديله فرصة تانية يمكن الفرصة دي هي اللي تخلي بينهم الحياه احلي واجمل بكتير والفرصة دي هي اللي تخلي احمد يعمل المستحيل عشان يسعدها ويبذل اقصي جهد عنده عشان يحافظ عليها وعلي الفرصة اللي اديتهاله وخصوصا بعد ما عرف قيمتها
تمت
بقلمي اسراء ابراهيم