لو سمحت هو الكتاب ده بكام
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عمر يبحث في موسم الحج بين الحجاج عن أويس فيخبرونه الحجاج انهم يعرفونه وقد تركوه في دياره يرعى الأغنام حتى أتى اويس ذات مرة إلى الحج فسال عنه سيدنا عمر فوجده واخبره عن الوصف الذي قاله له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بوجود البقعة البيضة بقدر الدرهم في بطنه فاجاب بالإيجاب وقد سأله سيدنا عمر ان يدعو ويستغفر له فدعى اويس لعمر
ووجدت قصص كثيرة في طاعة وبر الوالدين وكلما قرأت زاد في قلبي حبي لاهلي ولديني
مرت الأيام و حالة ابوه لعمرو بتزداد سوء ولكن اللي هون علينا كلنا مرارة هذه الأيام هو حملي وإنتظار الجميع للطفل ده تمنيت من قلبي أن الأيام تعدي بسرعة وأولد وابوه لعمرو يفرح معانا ولما دخلت في الشهر التاسع كنت طايرة من الفرح لأنه حسيت ان امنيتي هتتحقق وهو هيشوف حفيده بالرغم من أن حالته كانت ازدادت سوء ونقلناه للمستشفى وقعد فيها شهور و ده لأنه وضعه كان غير مستقر ومينفعش يقعد في البيت لأنه محتاج جهاز تنفس ومتابعة يوميه للمؤشرات الحيوية لجسده اقترب أجله ولكنه كان بيعافر عشان يشوف حفيده وفضل متمسك بالحياة لغاية اليوم اللي خرج فيه كل شيء عن السيطرة وتوفى
_أنت عارف أيه اكتر حاجة بتخوف أي حد فينا مش المۏت لأ! اللي بيخوفنا أكتر هو اننا منفضلش عايشين في قلوب اللي حوالينا ان ببساطة كل الناس تنسانا وكأننا مكوناش عايشين معاهم ولا موجودين! كلنا بنحاول نترك اثر في قلوب اللي بنحبهم عشان لما ڼموت رصيدنا في قلبهم يخليهم يدعولنا كل يوم ودرجاتنا في الجنه تزيد بسببهم الوقت اللي احنا بنعيط فيه هما بيبقوا منتظرين ندعيلهم فيه العياط مش هيفيدهم.. الدعاء هيفيدهم أكتر وهيطمنهم في قبورهم.. ان حتى لو اعمالهم انقطعت من الدنيا ف لسه فيه امل أن ولد صالح يدعو لهم او علم تركوه انتفع به غيرهم او صدقة جارية عملها لهم حد بيحبهم اوي دعواتك هتطمن ابوك يا عمرو.. عيط بس خليك قوي عشانه وافتكر دائما ان هو مماتش هو عايش هنا.. جوه قلبك
_فيه ايه.. مالك مالك
_شكلي هولد..
واڼفجرت اصړخ وبسرعة جات ممرضات وساعدوني ودخلت غرفة العمليات وبعد معاناة شديدة سمعت صوت يضج بالحياة صوت يخفف الألم عن قلب أي ام صوت بتسمعه الأم لأول مرة وتتعلق به طيلة حياتها
تضاربت مشاعري بين شعور الخۏف والإحساس بالمسئوليه وحب وإمتنان ومشاعر اول مرة تطرق باب قلبي
دخل عمرو وعلى وجه السرور والفرحه وشال ابننا بين اديه وبصلي وهو بيسأل
_هنسميه ايه
_أحمد
فضل باصصلى وهو ساكت والدموع بتنزل من عنيه
_كان حنين عليك لدرجة أن
سبحان الله اليوم اللي ماټ فيه اتولد امل جديد عشان يخرجك من حزنك عارف.. يمكن دي أول مرة اقولهالك بس انا دايما كنت بقول لعمي اتمني ابني يكون زي عمرو اعمل ايه عشان يبقى بار بيا زي ما عمرو بار بك بصلي وقتها وقالي ادعي ربنا يتولاه ويهديه ويجعله عبد صالح وبكدة هتلاقيه كل ما بيكبر تزداد ملائكيته
كذلك الأباء لما بيزعوا جوانا الحلو بيحصدوه حلو ولكن لو زرعوا جوانا غير كدة ف ده مش معناه اننا نعاملهم وحش
الأب أو الأم زي المزارع بينضف الارض ويحرثها ويجيب مبيدات ټقتل الحشرات او اي آفه فيها وبعدين يزرع الحبوب فلو زرع حبوب غلط ده بيكون مجرد خطأ منه ولم يتعمد قلبه ولذلك ربنا وصانا بالوالدين.. مهما اخطئ الوالد في حق ولده فده بدون قصد منه والواجب ان يرعى الأبن ابويه في الكبر ويعاملهم بالمعروف لو فعل ذلك لا شك أن اجره سوف يكون عظيم
مر الوقت وعمرو ألمه بيقل وفرحته بإبننا بدأت تداوي جرحه في اليوم اللي والده ماټ فيه إبنه اتولد فيه
جالي خاطر وقتها أن الإنسان يعتقد أن اسباب الفرحة انقطعت لمجرد حدوث بلاء ينتزعه من راحته ولكن الحقيقة تكمن ان في لحظة وقوع البلاء ربنا يهيء في السماء جبر يليق بقلوبنا وكذلك مع الجبر تأتي رفعة في الدرجات ولكن ده هيحصل لو الإنسان صبر وظن بربه الظن الجميل الحسن أنه معه حيثما كان وحيثما حل وأرتحل