الأحد 01 ديسمبر 2024

احنا محسودين تقريبا مش عارفين مين راشق عينه في شهر العسل بتاعنا

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بالعبرات وتحدثت بتنهيدة حزينه قائله 
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها 
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه 
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله 

اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة 
قالها فارس
پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف 
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة 
أنت عرفت إزاي! 
إيمان 
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه 
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام! 
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب 
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته 
ربتت إيمان علي كتفه مردده 
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي 
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما 
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه 
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق 
الله يا تامر زوقك جميل أوي 
قبلت وجنته مكمله 
ربنا يراضي قلبك زي ما
بتراضي اليتيم يا حبيبي 
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها! 
قالها تامر بنبرة حانية 
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا 
لا والله مش زعلانه أنا عمري ما أزعل منك أصلا يا تامر 
وأنا عمري ما اخلي حاجة في نفسك ومجبهاش يا أم محمود 
يا حبيبي يا تامر ربنا ميحرمنيش منك ولا من ابننا أبدا يارب 
تامر وهو يضمها له بحب طيب ياللا بقي اجهزي بسرعة علشان نلحق أم إسراء قبل ما تسافر مع جوزها 
هي إسراء هتسافر! 
قالتها إيمان بتساؤل 
اجابها تامر بابتسامة زائفه 
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل 
خديجة 
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم 
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر 
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها 
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها 
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله 
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق 
ربنا يسعدك يا فارس 
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر 
ايه اللي بيحصل دا! 
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي 
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه 
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا 
افتح الباب يا خديجة هانم! 
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب 
لتقع عينيها على رجل فاره الطول يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيرا 
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها
أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف 
مساء الخير يا فندم 
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه 
مساء النور أفندم! 
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا 
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري 
االفصل ال 
بحديقة قصر الدمنهوري 
إلهام 
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي 
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة يسمع منك ربنا يا خالتي 
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله 
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه 
ضحكت إيمان بخجل قائله 
عروسة يا خالتي الله يعني هتكون عامله أيه ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته 
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول 
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع 
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة 
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده! 
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش 
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما عقدت إلهام
حاجبيها وتطلعت لما تنظر له وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي 
يقف بهيبة وهنجعيه تليق به كثيرا يرتدي بدلة أنيقة من اللون الأسود وقميص من نفس اللون يخفي عينيه الثاقبه التي تتابع كل شيء حوله بتركيز شديد خلف نظارة شمسية ويتحدث من حين لأخر بجهاز اللاسلكي الموضوع بأذنه يملي أوامره على طاقم الحراسة الخاص به بمهارة واحترافيه 
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله 
شكله شديد أوي اسم النبي حارسة هاشم دا مش كدة يا خديجة يا أختي! 
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها
له فعينيه تراقبها من خلف نظارته 
أيوه فعلا يا لوما شكله شديد خالص 
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح 
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله 
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه 
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه 
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما 
قالتها خديجة بابتسامة وهي تجلس مره ثانيه وامسكت هاتفها تطلب رقم فارس زمت شفتيها وقالت بأسف 
التليفون مغلق برضوا يبقوا في الطريق لسه 
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل 
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله 
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا 
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي 
بمكان آخر 
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية 
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري 
على جزيرة الجفتون giftun island 
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة 
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس 
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه 
وصلنا يا روحي 
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع 
الحمد لله نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك 
تعرقت جبهتها بشدة ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة 
أهدي حبيبتي متخفيش أنتي في حضڼي 
أردف بها فارس وهو يقوم بفك حزام
الأمان من حوالها وحزامه أيضا 
لف يده حول خصرها ورفعها بيد واحده وهب واقفا بحذر وهبط بها بتراوي على درج الطائره حتي وقف على الأرض 
شهقت هي بضعف وهمست بوهن 
فارس نزلني عايزه أرجع 
هات باسكت بسرررعه 
قالها فارس بلهجة حادة لإحدى حراسه الذي هرول مسرعا وعاد حاملا صندوق صغير وضعه أمامها أرضا 
أنزلها بحرس شديدوطوقها بذراعيه القويتين ظهرها مقابل صدره ومال معها للأمام لتبدأ هي تتقيأ پعنف وتأن پألم حاد 
بينما هو يمسد على معدتها بحنان بالغ متمتما بلهفه 
خدي نفسك براحة إسراء أهدي يا روحي متخفيش أنا معاكي 
أنا أسفه بس دي أول مرة اركب طيارة والله 
همست بها بصعوبة بالغة من بين آهاتها الحادة 
هششش أهدي أنا عارف 
قولتلك بلاش أنا اركب الطيارة وأنت اللي صممت 
رفعت وجهها ونظرت له بأعين متسعه وقد أشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة بينما هو التمعت عينيه ببريق متوهج من شدة إشتياقه ورغبته بها 
أنت مش قولتلي عندك أجتماع مهم 
هطمن عليكي الأول وبعدين احضر الاجتماعوأرجع اطمن عليكي تاني وتالت ورابع 
سيطرت على مشاعرها معه بصعوبة بالغة ودفعته عنها من كتفيه بكلتا يديها بضغف
أنا اللي عايزه اطمن عليك يا فارسوعايزة أعرف أنت ناوي على أيه الأول مع مامتك وديمة 
ابتلعت غصه مريره بحلقها وحاولت كبح عبراتها التي خانتها وهبطت ببطء على إحدي وجنتيها وهمست بنبرة يملؤها الآسي 
أنا ماعنديش إستعداد أبدا أخسرك ولا هستحمل أشوفك داخل عليا في يوم متعور ولا سايح في دمك زيي ما شوفتك قبل كده مش هستحمل أشوف حياتك في خطړ كده دايما وممكن لقدر الله تروح مني في أي وقت 
طال عناقهما وكل منهما لا يود الإبتعاد عن الأخر لعل هذا العناق المحموم يهدأ ارتعاد قلبهما 
عادت ملامح فارس الهائمه بها لصرامتها فجأه وسار بها نحو الفراش اجلسها عليه برفق وجذب مقعد وجلس عليه أمامها ممسك يدها بين كفيه 
ساد الصمت للحظات تقطعه صوت شهقاتها التي تجاهد للسيطرة عليها رغم
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات