السبت 23 نوفمبر 2024

ما عندكش خيار الا انك توافق على الجوازه دي يا دكتور بقلم ايه السيد

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح 
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا 
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهرب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه
وبعد دقيقه رجعت صفاء لفرح التي تضع يدها على خدها پخوف تدعو أن يمر اليوم على خير نظرت لها صفاء قائله
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن تنبس ببنت شفه نظرت لها صفاء قائله
بصي هسيبك بس تعملي الشاي ده
أشارت لوعاء الشاي ثم وعاء السكر وقالت
ده الشاي وده السكر بس اعمليه كشړي
خرجت من المطبخ وتركت فرح التي فغرت فاها ببلاهه قائله
هي عايزه شاي ولا عايزه كشړي ولا عايزه شاي بالكشري ولا إيه!
ضړبت فرح جبينها ولوت شفتيها لأسفل قائله
وأنا لا بعرف أعمل شاي ولا بعرف أعمل كشړي
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي طيب كويس انك قولتيلي عشان أخد بالي 
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحنق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت پغضب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات 
زفرت بحنق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات الأخرى حتى وجدتهما ثم وقفت على أطراف أصابعها حتى تصل للوعاء لتسلق المعكرونه وبالفعل ملئته بالماء ووضعته على شعلة البوتوجاز دخلت صفاء للمطبخ ونظرت لذالك الوعاء الضخم الذي تغلي به الماء وقالت
إيه يا بنتي المايه دي كلها دا إحنا عايزين ٣كوبايات بس 
فغرت فرح فاها قائله ببلاهه
٣كوبايات كشړي!!! 
ضحكت صفاء قائله
٣كوبايات شاي يا فرح ركزي إنت
مفطرتيش ولا إيه
حكت فرح رأسها كالخرقاء وقالت
لأ أنا فطرت بس 
صمتت لبرهه ثم أردفت 
ممكن حضرتك تعملي الشاي أصل زي ما المثل بيقول الغريب أعمى ولو كان قصير 
ضحكت صفاء قائله يا بت مش قصير 
سالتها فرح ببلاهه طويل!
ضحكت صفاء قائله بصير يا فرح الغريب أعمى ولو كان بصير 
ضحكت فرح بنفس البلاهه قائله
ما أنا عارفه طبعا بس كنت بهزر معاك
دمك عسل يا فروحه يلا بقا عشان نجهز الأكل صحيح إنت بتعملي المكرونه بالبشاميل ازاي
عدلت فرح نظارتها قائلة بتلعثم
معقوله معقوله يعني هقول الوصفه وحضرتك موجوده
حكت فرح رأسها بارتباك وعدلت من نظارتها مردفة
هو حضرتك بتعمليها ازاي! 
شرحت لها صفاء الطريقه كانت تستمع إليها بدون تركيز حتى انتهت من شرح الوصفة كاملة فعقبت فرح وهي ترفع سبابتها مؤكدة
بالظبط أنا بعملها كدا بالظبط
سألتها صفاء مجددا
طيب الچلاش بتعمليه ازاى!
رسمت فرح ابتسامه سخيفة على شفتيها قائلة 
هي الوصفه بتقول إيه!
شرحت لها صفاء الطريقه فمدت فرح يدها وهي تنظر نحو صفاء بابتسامه مؤيده وهي تقول
بالظبط كدا يا طنط الله عليك
دخلت يسر للمنزل متلهفة لرؤية عروسة أخيها التي مدحتها والدتها كثيرا بالهاتف اتجهت للمطبخ وهي تنادي والدتها فردت والدتها
تعالي يا يسر
التفتت فرح تنظر إليها وفغرت فاها بدهشه هي تقول مش معقول يسر !
ضمتها يسر بقوه وهي تقول
فروحه 
ظلت يسر تخرجها من أحضانها وتضمها مجددا وهي تقول
يا روح قلبي وحشتيني أوي 
قطبت صفاء حاجبيها قائله
انتوا تعرفوا بعض ولا إيه!
وبعد الكثير من السلامات والأحضان وقفت يسر تشرح لوالدتها قائله
دي فرح يا ماما إلي كنت بنزل معاها أشتري حاجات لجهازي فاكره الي اتعرفت عليها صدفه
عقبت فرح ببتسامه
إحنا اتعرفنا صدفه مره كنت ببعت رساله لرقم صاحبتي بدلت رقم ومن يومها اتعرفت على يسر
هتفت يسر قلئلة پصدمه
متقوليش إن عريس الغفلة إلي حكتيلي عنه يبقا أخويا!
هزت فرح رأسها بخجل قائله
للأسف 
اڼفجرت يسر بالضحك قائله 
يعني الحيوان يبقا أخويا لأ يا فرح دا أنا هنفخك 
ظلت الفتاتان يتحدثان كثيرا ويحكيان مواقفهما سويا فالعلاقه بينهما سطحيه إلى حد ما ولم تتعمق فرح لتحكي لها عن مكوثها بالبلد وبعض الأحداث الأخرى
وقبل أذان العصر كانت الشقة مليئة بالضيوف وكانت فرح تساعدهم بتوزيع اكواب العصير على الحضور حتى قاطعها صوته 
المرة دي بقا قريبة العروسه ولا العريس
ارتبكت فرح عند سماعها نبرة صوته التي تزلزل قلبها فلم يظهر أمامها بكل مكان وكأنه متعمدا! هل يظن أن قلبها قوي لدرجة أن يتحمل رؤيته كل يوم ولا يهيم به عشقا!! فيكفيها ابتسامته التي ټخطفها وتسرقها لعالم أخر تتمنى المكوث به أبدا صرفت بصرها عنه وهي تغلق عينيها لبرهه ثم تفتحها بحركة سريعة قائلة بتلعثم
إنت هنا!!! إنت هنا ليه!
أخذ كوب من العصير الذي تحمله على صنية بين يديها وارتشف منه رشفة ثم قال
خرجت مرة أخرى بعد أن ملئت الصينية بالأكواب الممتلئة بالعصير لتوزيعها على باقي الضيوف وتأخذ باقي الأكواب الفارغة وقبل أن تدخل من الباب التفتت برأسها تنظر إليه فوجدته ينظر إليها مبتسما فابتسمت له هي الأخرى كانت تسير ولا تنظر أمامها ظانة أن تلك هي فتحة الباب ومازالت الابتسامه تعلو محياها حتى تجهم وجهها فجأة عندما ارتطمت بالحائط بقوة فوقعت الاكواب من يدها قبل أن تنزلق قدمها وتفترش الأرض صاړخة ركض نحوها ليساعدها بجمع الأكواب التي كانت من البلاستك فلم تنكسر خلعت نظارتها لتتأكد من سلامتها قبل أن تقوم فهتف يوسف قائلا بخفوت وهو ينظر بعينيها
يا بت ركزي شويه هتفضحينا
سارت وهي بقمة إحراجها ودلفت للمطبخ متمتمه 
أنا إيه الي بيحصلي ده أدعي عليك ازاي يا شهناز وإنت أمي
بدأت تقطع المطبخ ذهابا وإيابا بتوتر فاصطدمت يدها بذالك الوعاء الذي كان يحتوى على الطبيخ ووقع على ملابسها هرولت صفاء على أثر الصوت اتسعت عينيها في دهشه وهي تنظر إليها ثم للوعاء وتحاول الحفاظ على هدوءها قائله
حصل خير حصل خير 
ابتسمت فرح ابتسامة صفراء قائلة
أنا آسفه يا طنط 
ربتت صفاء على ظهرها قائله 
تعالي معايا أشوفلك حاجه تلبسيها عند يسر
سحبتها صفاء من يدها قائله
هدخلك أوضة فاضيه تقعدي فيها على ما الدوشه دي
تخلص
حتما تريد صفاء التخلص من تلك المصېبه المتحركه تنهدت صفات مردفة وتريحيلك شويه ادخلي الحمام غيري وأنا هجيبلك الهدوم
سحبتها من يدها لغرفة يوسف دخلت فرح لحمام الغرفه ونزعت ثيابها المتسخه لترتدي فستان أخر وبعد أن انتهت من تبديل ثيابها جلست على طرف السرير تتأمل الغرفه وتفكر في مصير تلك الزيجه ومصير قلبها الذي بدأ يتعلق بيوسف هي تعلم أنها ترتكب خطأ فادحا ويجب أن تردع قلبها عنه لكن كيف وهو يظهر لها في كل مكان!!!
ظلت تفكر كثيرا حتى قاطعها أصوات الزغاريد بالخارج لكنها لم ولن تخرج ستبارك ليسر في وقت لاحق فلا تريد رؤية أحدا بعدما هوت أرضا أمام كل ذالك الحشد من الرجال!! وبعد الوعاء الذي سقط فوق ثيابها لن تخرج كي لا تفعل مشاكل أخرى يكفيها حرجا مر نصف ساعه وبدأت الأصوات أن تهدأ فيبدو أن الأمر قد تم بسلام وحان وقت عودتها للبيت حملت هاتفها لتتصل بأخيها لكن هاتفه مشغول وبمجرد أن أنزلت الهاتف عن أذنها فتح هو باب الغرفه ففتحت عيناها بذهول من دخوله المفاجئ
كان يتحدث عبر هاتفه وهو يفتح باب غرفته فانتفضت فرح وهبت واقفة رفع يوسف يده مشيرا لها أن تهدأ كانت صامته تنظر له بكثير من الدهشه تحاول فهم ما يفعله هذا الشخص بهذا المكان في تلك اللحظه أيعقل أنه ينوي الھجوم عليها وأخذها عنوه!! دخل يوسف للغرفة ثم أوصد بابها من الداخل وما زال يتحدث عبر هاتفه لكن ينظر لها بابتسامه
لا متقلقش أنا هوصلها بنفسي يا نوح لأني عارف إنها پتخاف من الكلاب
أغلق الهاتف ووضعه على مكتبه فهتفت قائله بريب
انت دخلت لهنا إزاي 
تلعثمت قائلة
ووقفلت الباب ليه!
حدق بها بجراءة ورفع كتفه لأعلى قائلا 
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
ازدردت ريقها بتوتر وهتفت
أوضتك! هو إنت قريب ال
قاطعها معقبا
الحيوان 
سألها ببرود
صحيح هي سندس عامله إيه!
إذا قد علم بأمر سندس أيضا فمن الواضح أن الحيوان يحكي له كل شيء هكذا حدثت حالها أما هو فجلس فوق الأريكه ووضع رجلا فوق الأخرى قائلا
بتضحكي على جوزك وتقوليله إنك مخلصه دبلون زراعه يا قادره
لم تدرك حتى تلك اللحظه أنه يتحدث عن نفسه اعتقدت أنه أخوه أو ما شابه كانت ستبكي فيا لحظتها المشؤم أتهيم بأخو زوجها أفكار كثيره رسمها علقھا وسيناريوهات أكثر فلو علم زوجها أن قلبها متيم بأخيه سيقتلها ويواري جثتها بأي مكان كانت على وشك البكاء وتجهم وجهها تشعر بقبضة في صدرها جلست على طرف السرير فقد أثقل الحزن كاحلها فلم تعد قادرة على الصمود لأكثر من ذالك وعندما لاحظ شرودها وعبوس ملامحها اتجه نحوها وقطب حاجبيه قائلا
إنت كويسه!
تنهدت بأسى وأغلقت عينيها بحسرة ثم فتحتها ناظرة صوب الباب وهي تقول
لو سمحت يا دكتور افتح الباب مينفعش كدا
كانت تجلس على طرف السرير وانحنى أمامها مباشرة وهو يحدق بها بقوة متفحصا تجهمها فانتفضت وهي تبتعد عنه قائله پغضب
أنا كنت فاكره حضرتك محترم بس الظاهر إن الوش المؤدب الي إنت راسمه وراه إنسان عديم التربيه 
عقب قائلا ببعض الحده
احترمي نفسك يا بت إنت 
عقبت بنفس الجديه
والله أنا محترمه الدور والباقي عليك يالي عامل نفسك محترم وإنت مشوفتش بربع جنيه تربيه
ضربها على جبينها بخفه قائلا
لسانك أطول منك 
صاحب بنبرة جامدة وهي ترفع سباتها بوجهه
لو سمحت متلمسنيش وافتح الباب ده إلا والله هقول لطنط صفاء
نظر لها بمكر وقال 
طيب مهي طنط صفاء عارفه
ظل يتجه نحوها وهي ترجع بظهرها للخلف حتى اصطدمت بالحائط فهتفت
متقربش وإلا هصوت 
وبمجرد انتهاء جملتها صدع صوت الأغاني عاليا فأغلقت عينيها متمتمة اي الحظ ده!
ابتسم بمكر قائلا
صوتي بقا محدش هيسمعك
ازدردت ريقها بتوتر وقالت 
لو سمحت يا دكتور افتح الباب حضرتك باين عليك محترم وما شاء الله طول بعرض أكيد مش هتبص لوحده زيي 
قالت جملتها وهي تشير على نفسها باشمئزاز فضحك يوسف قائلا 
رحم الله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات